رواية ولاء الجزء الاخير
عن زراعيها ... تضع الكثير من مساحيق التجميل... تتمايل بخصرها وهي تسير بحذائها الأسود ذو الكعب المرتفع ... ترجع خصلات شعرها الغجري إلي الخلف بضجر ... وما إن إقتربت أكثر
قال ياسين وهو ينظر إليها ثم إلي طه
يانهار أسود
بينما طه تسمر مكانه وأتسعت حدقتيه وقال
اه يابنت ال .....
ياسين تعالو يارجالة أنا حاجزلكو طربيزة ف موقع ممتاز ... قالها ليشتت إنتبهاهم
أي .. بتغير عليا
سماح عجبك كده يا بيه .. مش عايزني أحضر الفرح عشان خاېف ليعرفو إن أنا مراته
رمقها پغضب وكاد يصفعها فأمسكه ياسين وقال خلاص ياطه جوه كل واحد ف حاله ... خليها تدخل
ع جوه وإياكي ألاقيكي بتتكلمي مع حد إلا وربنا ساعتها هجرجرك من شعرك وهخليهم يرموكي برة زي الكلبة
سماح وهي تتصنع البكاء الله يسامحك مش هرد عليك عشان خاطر البيه قريبك ... قالتها وولجت إلي الداخل
بدأت الموسيقي لتعلن عن بدأ مراسم الزفاف ... فجميع المتواجدون قد جلسو بمقاعدهم ... بدأت الأدخنة تتصاعد من جانبين ممر مليئ بالورود
وشرار من النيران .. لتفتح البوابة التي تقف خلفها خديجة وبجوارها طه تستند بيدها ع ساعده تولج إلي داخل القاعة ع كلمات أغنية طلي بالأبيض للفنانه ماجدة الرومي ... سار كليهما حتي نهاية الممر ينتظرها آدم الذي يقف بهيبته وشموخه ... مد يده إليها لتمسك بيده ويصعد بها فوق المنصة التي يجلس بها المأذون ويوسف وصعد أيضا طه ليكون وكيلها ... أخذ يتحدث المأذون بالخطبة عن الزواج والزوج والزوجة ... ثم بدأ ف مراسم عقد القران التي أنتهت بتلك العبارة التي تسعد قلوب الحاضرين
وقف الجميع مهللين بالتهنئة وتعالت أصوات الفرحة والسعادة من الأقارب والمعارف ...
قام مسئول مشغل الأغاني بتشغيل أغنية رومانسية هادئة ليتراقص العروسين ع ألحان وكلمات اغنية
لأنك معايا لسامو زين
تقدم كل من آدم وخديجة فوق ساحة الرقص .. حدق بعينيها فأبتسمت بخجل ... ليجذبها واضعا يديه ع خصرها وهي وضعت يديها ع كتفيه ... أنحني نحو أذنها وقال ساخرا ع فكرة أنتي بترقصي مع جوزك مش واحد غريب
آدم وهو يجذبها إليه أكثر فألتصقت بصدره قال
فيه إنك تقربي مني كده
تلون وجهها بالحمره من شدة الخجل
أبتسم بمكر وهمس ف أذنها
مالك أتكسفتي أوي كده .. كلها ساعات وهنبقي مع بعض لوحدنا ... أقترب من وجنتها وقام بتقبيلها ... كادت تبتعد لكن قبضته كانت محكمة فلا تستطع الإفلات منه فقالت
قهقه بسخريه وقال
أنتي مراتي وأعمل معاكي الي أنا عايزو ف أي مكان ... ولا خديجة هانم عندها إعتراض !!!
رمقته بإندهاش وصدمة فقالت بس لما يكون مقفول علينا الباب مش ع الملأ كده
أحتدت عينيه فقال أنا مباخدش رأيك والي أأمرك بيه تنفذيه من غير كلام
خديجة مالك بتعاملني كده ليه من بداية اليوم وحاسة إنك متضايق مني ... أنا عملتلك حاجة زعلتك
أجابها بسخرية أبدا لاسمح الله
خديجة أنا عارفة إنك هتلاقيك شايل مني لما موافقتش ع جوازنا المره الأولي بس أنا وقتها كان عندي حق بسبب كلامك وإهانتك ليا ف القصر .. وأنا سامحتك لما جيت أنت وعمو وماما ... تنهدت ثم أردفت آدم أنا عايزه نبتدي حياتنا من غير مايكون حد فينا شايل ف قلبه من التاني ... لو زعلان مني قولي وأنا كمان لو زعلت منك هقولك ... كل الي طلباه منك أن يكون مابينا مودة ورحمة زي ماربنا قال ف كتابه العزيز
ظل يحدق بها بدون أن يتفوه بكلمة ...
ساكت ليه ... قالتها خديجة
أجاب بإقتضاب مفيش
خديجة نفسي أعرف إي الي جواك قال بنبرة خبيثة
أحسنلك بلاش
شعرت بغصة ف قلبها ... أحست أن هناك جانب يخفيه وسيظهره لها عندما تصبح بداخل عرينه مثل الفريسة التي وقعت ف عرين الأسد ولامفر لها
أنتهت الأغنية والرقصة ليصفق الجميع لهما بحب وفرحة
بداخل تلك السيارة الفارهة تجلس بجواره ... كانا يضحكان بسعاده ... ليتوقف عن الضحك ممسك بيدها ويرمقها بنظرات عاشقة فقال
عايزك تتأكدي إن مفيش ولافيه حد بيحبك أدي ... أنا يوصل بيه الأمر إن أفديكي بروحي لأنك وطني وأهلي وكل ماليا ياصبا
أسبلت جفونها بخجل وع ثغرها إبتسامة رقيقة ... وقالت بعد الشړ عليك
أجابها غير مصدقا بعد الشړ عليا !! ... أنتي خاېفه عليا بجد
أجابته ووجنتيها تكاد ټنفجر من الإحمرار
مقولتليش إحنا رايحين فين وأي هي المفاجاءة
عادت ملامحه إلي السكون وقال
خلاص قربنا وهتعرفي بنفسك
نعود مرة أخري إلي الحفل ... يقف يونس بإحدي الزوايا يمسك