رواية هاجر الجزء الاول
الفصل الأول
في أحد العمارات الراقية ذات الطراز الكلاسيكي التي تتكون من ثلاث طوابق وسكن بها طابقين فقط نتجة قليلا إلي منزل بسيط يتسم بالبساطة والرقي .. وبالتحديد في إحدي الغرف والتي تشبه غرفة الأميرات بتصاميمها الرائعة وتلك الألواح التي تقبع علي الحائط لتزيدها جمالا .. فهذا يدل علي جمال صاحبتها والتي بالفعل تشبه الأميرات بشعرها الطويل الذي أسفل ظهرها وتلك العينان الزرقاويتين ما إن تنظر بهما تسرح في بحرهما ..
نجدها نائمة وشعرها منفرد حولها إلي أن صدح صوت منبها معلنا موعد إستيقاظها .. فقامت بفتح أعينها وإعتدلت وأخذت تفرق بهما بكسل لتنظر جانبها وأمسكت بذلك المنبه لكي تغلقة .. ثم قامت من مجلسها لعمل روتينها اليومي .. إتجهت للخارج لتري جدتها جالسه علي الأريكة وتقرأ في كتاب الله العزيز ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الجدة رقية وهي تبتسم لها بحب لتغلق كتاب الله بعد أن صدقت فيه لتجيبها .... عادي يا حبيبتي أنا عرفت أقوم لوحدي وسندت علي العكاز وماجراليش أي حاجه الحمدلله
سهر وهي تهدأ من نفسها .... الحمدلله طب قوليلي إنت إيه إللي مصحيكي بدري كده
الجدة رقية .... قلقت فجأة وقولت هطلع هقعد بره أحسن وأقرأ قرآن
سهر بتفكير .... طب إيه رأيك إنهاردة نقعد نعمل كروشية وتريكوه مع بعض
الجدة بإبتسامة .... موافقه طبعا أي حاجه أنا معاااكي فيها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لكنها تذكرت شئ قائلة .... تيتاا نسيت حاجه
الجدة بقلق .... إيه يا بنتي نسيتي إيه !
إقتربت منها وقبلتها في وچنتيها بمرح .... نسيت أصبح عليكي وأديكي دي صباح الخير علي أحلي تيتا في الدنيا
الجدة بضحكه جانببة .... ېخرب عقلك يا سهر خضتيني والله إفتكرت في حاجه مهمه
سهر .... طبعا دي حاجه مهمه مكنتيش عايزاني أصبح عليكي زي كل يوم ولا إية
الجدة.... لا هو أنا أقدر ما أقدرش أستغني علي صباحك أبدا
سهر بإبتسامة.... أنا بقي أقوم أحضر الفطار عشان شكلك جعان وكمان عشان تاخدي علاجك
سهر بإعتراض .... لا إزاي بقي إنت لازم تاكلي عشان علاجك ياتيتا مش هينفع كده
تنهدت الجدة .... يا بنت ما بقتش فارقه كله رايح كلنا رايحين للي خلقنا
سهر وقد أدمعت أعينها علي أثر حديث جدتها ..... لا يا تيتاااا إوعي تقولي كده تاني ده إنت إللي بقيالي بعد ۏفاة ماما وبابا وأنا ماليش حد غيرك إنت إللي فاهماني .. إنت عارفه عمي بيعاملني إزاي إزاي بقي عايزه تسيبيني وتمشي عشان أبقي لوحدي
كانت تسمع حديثها وهي تنظر لها بحزن أخذتها من يديها وأجلستها بجانبها وهي تقول .... الله يرحمهم يا حبيبتي أنا عارفة عمك وإللي بيعمله بس إن شاء الله ربنا يهديه .. بس ما نقدرش يا حبيبتي نعترض علي قضاء ربنا هي دي الدنيا إحنا ضيوف عليها بس وبعدها نروح للي خلقنا مش هنفضل قاعدين فيها طول عمرنا .. أنا بس عايزاكي يا بنت تاخدي بالك من نفسك وتحفظي علي نفسك وتبقي قوية وتعرفي تاخدي حقك علي طول وماتخافيش من حد .. وإشتغلي عشان يبقي ليكي كيانك ومستقبلك وأنا ربنا مطول في عمري عشانك وإن شاء الله هشوفك مع إبن الحلال إللي يريحك ويهنيكي قبل ما أموت وأطمن عليكي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سهر وهي تدلف داخل أحضانها .... مش هعرف يا تيتا مش هعرف إوعديني تفضلي معايا ومش تسيبيني إوعديني
ربتت الجدة علي ظهرها بحنان لكي تهدأها .... خلاص يا حبيتي إهدي بس ما ينفعش أوعدك وكمان بقي تعالي هنااا قولتيلي هتجهزيلي الفطار وإنت ما جهزتيش حاجه وأنا جعانة
قالت أخر جملة بمرح لتزيل هذا الجو المشحون فإبتعدت سهر عن جدتها سريعا لتقول.... يا خبر ده أنا نسيت خاالص معلش أنا أسفة
إبتسمت الجدة
.... يا بت عادي يلا إمسحب دموعك وزي ماقولتلك مش عايزه هشوفها تاني وروحي حضري الفطار يلا
قامت سهر بمسح أعينها .... حاااضر عشر دقايق بالظبط والفطار يكون جاهز
لتركض داخل المطبخ بينما الجدة تنهدت وأخذت تدعي لها أن ييسر لها حياتها .. دلفت سهر لداخل المطبخ وقامت بتجهيز الفطار وعقلها شارد في شئ وبه الكثير من التساؤلات .. فحادثت نفسها .... يا تري الحياة مخبيالك إيه تاني يا سهر خييييير إن شاء الله
......................................................
في أحد القصور التي تتسم بالفخامة والرقي وبتصاميمها الرائع الذي يخطف الأنفاس ولما لا فهو ملك لعائلة عز الدين .. تحديدا في إحدي الغرف الواسعة وتصاميمها الهادئ الذي يطابق شخصية القابع هنا ..
إستيقظ من نومه علي صوت منبيه فإعتدل نصف جالسه وقام بإغلاقة .. ثم ضغط علي زر بجانبه وتحدث بصوته الجوهوري الجذاب .... من فضلك داده حليمه جهزيلي القهوة
قام من مجلسة ليتوجه نحو المرحاض ويأخذ حمامة الصباحي وبعد مده إنتهي من حمامة ليخرج وهو يضع منشفتة حول خصره وقطرات الماء تنزل علي صدرة العريض لتعطية جاذبية أكثر .. إتجه لغرفة ملابسة المخصصه له وكل ركن فيها يوجد شئ أخذ يتطلع لتلك الملابس المهندمة بإنتظام .. ذهب نحو الركن المخصص للبدل ليختار بدلتة التي باللون الكحلي الغامق وقميصا أبيض اللون .. وبعد أن إرتدي ملابسة إتجه لركن الساعات الذي جميعهم ماركات عالميه ليرتدي ساعه كلاسيكيه وإرتدي حذائه أيضا ووقف أمام المرآة وصفصف شعره المكثف الذي يعطيه مظهرا جذابا .. قم وضع من عطرة المخصص الذي يجذب الفتيات نحوه .. وهندم بدلته ليترك أول زرارين مفتحوين لتظهر عضلاتة التي تعطية وقار لنفسة فهو لا يحب الجرافت ثم خرج ليري قهوته موضوعه ليقترب وأخذها ليكي يرتشفها .. وبعد أن إرتشفها كاملة خرج من غرفته ليتجه للأسفل ..
وجد الجميع يجلسون في الغرفة المخصصه لتناول الطعام ويترأس السفرة الجد عز الدين وعلي يمينه زوجته الجدة فايزة وفي الجوانب الأخري الأب فهمي وزوجته سهير .. ليدلف للداخل وعلي وجه إبتسامة هادئة زينت ثغره .. فقام بالصباح عليهم ..
هيثم .. صباح الخييير
الجميع .. صباااح النور
إقترب هيثم من الجد وقبل يداه بحب وهكذا فعل مع جدته وقبل يداها .. وجلس في مكانه المخصص وتناولوا الفطور في صمت تام .. إلي أن قطعه الجد بجدية.... قولولي إيه أخبار الشغل معاكوا
نظر له والدة ليحيبة علي حديثه ..
فهمي .... الحمدلله يا بابا الشغل ماشي كويس جداا
أماء الجد رأسه بتفهم فوجهه حديثة لهيثم ..
الجد .. وإنت يا هيثم أخبار الصفقة إيه
ترك هيثم ما في يدة ونظر لجدة بإهتمام شديد ..
هيثم بجدية .... كويس يا جدي كل حاجه ماشية تماام بس في ملفات لازم حضرتك تمضي عليها
الجد بتأكيد .. ماشي هتهالي هنااا وأنا أبقي همضيها
أماء هيثم رأسه بتأكيد مجيبا ..
هيثم .. ماشي يا جدي تحت أمرك
لينظر في ساعته فهو منضبك بمواعيده .. ولا يحب أن يتأخر ..
نهض هيثم من مجلسة لكي لا يتأخر عن معادة ..
هيثم .... أنا هضطر أمشي دلوقتي عشان ألحق الإجتماع بعد أذنكم
الجدة بإبتسامة .... إذنك معاك يا حبيبي
لينهض فهمي من مجلسة أيضا ويهم الذهاب موجها حديثة لهيثم ..
فهمي .... وأنا كمان يلا يا هيثم
إتجه فهمي مع هيثم للخارج لكي يذهبوا للشركه ..
كان يقف سيارتين يوجد بكل سياره سائق خاص .. إتجه فهمي لسيارته ليفتح له السائق ويدلف للداخل ثم تحرك السائق لمكان القيادة بعد أن أغلق الباب وسار بها بينما كان يقف هيثم يعبث في الهاتف إلي أن إنتهي قام بإرتداء نظارته وإتجه نحو سيارته ليفتح السائق له الباب ودلف للداخل بينما السائق إتجه للقيادة ..
بعد أن وصلا للشركه دلف فهمي أولا ثم هيثم بهيبتهم المعتادة فوقف كلا من في المكان تقديرا لهم بينما كان يوجد فتيات ينظرن لهيثم ويتهامسون علي وسامتة وجذابتة ليسمعهم وهو يمر من أمامهم ولكن لا يعيرهم أي إهتمام .. دلف كلا منهم إلي مكتبه ليري أعمالهم ..
...............................................
في عمارة صلاح مختار .. وخاصة منزل سهر ..
بعد أن إنتهوا من تناول إفطارهم وأخذت الجدة دوائها قرروا يجلسون ويقومون بعمل الأشغال اليدوية
وهم يشاهدون التلفاز كما إقترحت سهر علي جدتها فهي تعشق هذة الأشغال هي وجدتها .. إلي أن قطعهم صوت طرقات الباب فعلموا من الطارق لا أحد يقوم بزيارتهم في ذلك الموعد غير عمها فهو يسكن فوقهم وكل يوما ينزل ليطمأن علي والدته قبل ذهابه للعمل .. لتترك سهر الأشياء الذي بيدها وذهبت لكي تفتح الباب فظهرت إبتسامة هادئة علي ثغرها وهي تجدة أمامها فرحبت به ..
سهر .... إزي حضرتك يا عمي
نظر لها صلاح ليجيبها ببرود
صلاح .... الحمدلله .. جدتك صاحية
أماءت سهر رأسها بإيجاب .. فأجابتة بحماس ..
سهر .... أيوه صاحيه وكنا قاعدين نعمل مع بعض كرشية وبنتفرج علي التلفزيون
لم يجيبها عل حديثها فأفسحها من طريقة ليدلف للداخل ويري والدته جالسة قبل چبنيها
فهمي .... إزيك يا أمي
الجدة رقيه بإبتسامة .. الحمدلله يا بني إنت عامل إيه ومراتك وبناتك
لينظر صلاح بسهر الجالسة بجانب والدته .... الحمدلله كلنا كويسين قوليلي صحتك عاملة إيه
تفهمت نظرتة الذي ينظرها لتلك المسكينة فتنهدت بخفوت ..
الجدة رقيه .... الحمدلله يا بني سهر مخليه بالها مني أوي
إبتسمت لها سهر بحب .. لتنظر الجدة لها بحب وهي تقول .... شوفي عمك يا بنت يشرب إيه
أماءت رأسها بإيجاب لتنظر لعمها .. وهي تبتسم ..
سهر .. تحب تشرب إيه يا عمي
صلاح .. قهوة مظبوطة
أماءت رأسها وذهبت لكي تعد القهوة لاحظ صلاح شرود والدته في شئ ليتعجب من أمرها ..
صلاح .. مالك يا أمي سرحانة في إيه !!
إنتبهت له فتنهدت بعمق .... كنت عايزااك في موضوع
صلاح بتساؤل .... خير يا أمي
الجدة رقية .... عايزاك تدور لسهر علي شغل
صلاح بتعجب .. شغل !! بس أنا مش موافق إنها تشتغل وكمان لو إشتغلت مين هيتهم بيكي
الجدة رقية بتفهم .... ما هتبقي مهتميه بيا برضوا وساعت الشغل أبقي أخلي أم محمد تعدي عليا وتشوف طلباتي
لا يعرف ماذا يفعل فإذا جادل مع والدته فلا ينتهي هذا الحوار فقرر أن يجاريها في الحديث ..
صلاح بتأفف .. خلاص يا أمي سيبيني أفكر وهشوف الموضوع ده
كانت تنصت لحديثهم وهي في المطبخ فتنهدت بهدوء ثم إنتهت من إعداد القهوة وخرجت لكي تقدمها ولكنها وجدت عمها يقف ويهم علي الذهاب ..
سهر وهي تقدم له القهوة .... إتفضل القهوة يا عمي
صلاح بنفي .... لا مش وقتها عشان نازل الشغل
ثم تركهم ورحل وبينما سهر نظرت لجدتها بتساؤل ..
الجدة رقية .... ربنا يا بنت يصلحلك الحال ويوفقك
.......................................................
ذهب للشركه فهو يعمل في شركه عز الدين ليدلف للداخل وقام بالتحيه علي زملائه في العمل ثم إتجه لمكتبه وجلس لكي يعمل .. ليقطعه صوت شخص وهو يقول .. أستاذ صلاح .. أستاذ فهمي عايز حضرتك
صلاح بتفهم.. تماام ماشي
جمع بعض الملفات وذهب لمكتب أستاذ فهمي .. طرق علي الباب بخفه فسمع صوته وهو يؤذن له فدلف للداخل بثبات ..
إبتسم له فهمي ليشاور له بأن يجلس ..
فهمي .. تعال يا صلاح إتفضل
تقدم صلاح للكرسي الذي أمام مكتبة ليجلس وهو ينظر لفهمي بتساؤل ..
صلاح .... أيوه يا فندم حضرتك طلبتني !!
فهمي .... كنت عايز اشوف الملفات إللي إديتهالك خلصت عشان خلاص الإجتماع قرب
صلاح .... أيوه يا فندم كل حاجه تمام وإتفضل الملفات أهي
ليقدم له الملفات وتفحصهما فهمي بعناية وما إن إنتهي من تفحصهم أعطي فهمي بعض الملاحظات لصلاح وهو يدونها ليمر الوقت وهما يعملون معا وبعد أن إنتهوا ذهب صلاح لمكتبة .. وما إن دلف أراح جسده علي كرسية وفجأة تذكر أمر سهر فقرر أن يهاتف زوجته ويخبرها بما حدث ... وبعد أن أخبرها عن شغل سهر وإنه لم يوافق ..
ماجدة بتهكم .. ليه بس يا صلاح رفضت كنت وافق وخليها تشتغل
صلاح بحدة نسبيا .... إنت عايزاني أخليها تشتغل وتهمل أمي
ماجدة بتأفف .... ومين قالك إنها تهملها ماهي هتاخد بالها منها برضوا طب بص خلص شغلك ولما ترجع نبقي نتكلم في الموضوع ده
صلاح بتفهم ..... خلاص ماشي
ليغلق الخط وهو يتنهد فقرر أن يكمل عمله ..
................................................
تجلس سهر في غرفتها ومعها إبنته عمها نهي بعد أن أدخلت جدتها غرفتها لكي ترتاح قليلا .. فإبنت عمها تكون أكبرها بسنه وتحبها كثيرا
وتتمني لها الخير وكثيرا تجلس معها ويتحدثون في أمور عديدة ..
نهي .... طب وفيها إيه يا سهر تيتا عندها حق لازم تشتغلي وأهو إنت إتخرجتي يعني ممكن تشتغلي في شركة محترمة
نظرت لها سهر فهي مستبعدة تلك الفكرة بسبب جدتها ..
سهر .... إزاي أشتغل وأسيب تيتا مين هيقعد معها الوقت ده
نهي وقد تفهمت أمرها فهي تخشي أن تتركها بمفردها ويحدث شئ لها وتبقي هي المذنبة
نهي .... ما تعقدهاش يا سهر .. وإذا كان علي تيتا أنا يا ستي أقعد معها في وقت أجازتي وعندك كمان أم محمد برضوا يا عني مافيش حجه
كانت سهر تفكر في حديث نهي ولكن لا تعرف ماذا تفعل لتتنهدت بخفوت ..
سهر .... لما نشوف بس عمو هيقول إيه
نهي بأمل .... ماتخافيش إن شاء الله خير وهيوافق
سهر وهي شارده .... إن شاء الله
................................................
في قصر عز الدين ..
دلف لداخل القصر وجد جدته والدته يجلسون معا رأته والدته فإبتسمت .... هيثهم حمدالله علي السلامة
إقترب نحوها مقبلا اعلي چبنيها ..
هيثم .... الله يسلمك يا ماما
ثم إتجه نحو جدته وقبل يداها .. وجلس بجانبهم يتشاور معهم ..
هيثم بتساؤل .. إومال فين بابا وجدو
الجده فايزة .... جوه في مكتب جدك بيشتغلوا
هيثم بتفهم .. تماام أنا هطلع بقي أخد شاور وبعدين أبقي أنزلهم
جاء أن يغادر ولكن أوقفته والدتة سهير وهي تقول .... بقولك يا هيثم
إلتف لها هيثم وقد ظهر علي ملامحه التساؤل ..
هيثم .. نعم يا ماما في حاجة
تنهدت سهير فهي تعرف ما إن تحدثت في ذلك الأمر يغضب منها ولكن هذا يكفي يجب أن تتحدث حسمت أمرها ..
سهير .... إيه يا هيثم مش ناوي بقي تفرحنا عايزين نفرح بيك
أغمض أعينه بملل فهذا الحديث يتكرر كثيرا في هذه الفترة لا يعرف لماذا فقرر أن يجيبها بنفس الرد فهذا لا يغير شئ
هيثم بتأفف .... ماما أنا مش بفكر دلوقتي وسبق وقولت لحضرتك قبل كده
شعرت سهير بالڠضب من حديثه فهي كباقي الأمها تحلم أن تري إبنها متزوجا ولكن مع هيثم فهذا يختلف لا يردها أن تفرح به ولكن هذا يكفي .. فعالت صوتها نسبيا ..
سهير .. إومال إمتي هتفكر يا هيثم إمتي إنت كل مرة تقولي كده ومش بتفكر
إلتف هيثهم ليغادر فهو سأم من هذا الحديث ليقول وهو يخطو خطواته نحو الدرج ..
هيثم .... ماما نتكلم بعدين في الموضوع ده أنا طالع أخد شاور عشان ما تأخرش علي جدي
ليصعد علي الدرج ويتركهم نظرت سهي علي أثره لتتأفف پغضب بينما الجدة نظرت لها وتحاول أن تهدأها
الجدة فايزة .... سبيه براحته يا سهير وإن شاء الله خير
نظرت سهير للأمام بشرود وهي تقول .... خير إن شاء الله ربنا يهديه ويريح باله ويريحني
................................................
في منزل صلاح مختار ..
كانوا يجلسون يتناولون في صمت ولما لا فهذه عاداتهم وبالأخص عادات ماجدة فهي لا تحب أن يتحدث أحد أثناء الطعام .. ولكن هذا الجالسة لا تستطيع أن تصبر وفجأة ..
نهي بدون اي مقدامات موجهه حديثها لوالدها بتساؤل .... بقول لحضرتك إيه بابا
نظر لها متعحبا ليقول .... في إيه يا نهي !!
نهي بتساؤل .... إنت وافقت إن سهر تشتغل
تأفف صلاح من حديثها فنظر للصحن الذي أمامه ويكمل طعامه ..
صلاح .... لا لسه ماوافقتش ومش هوافق
نهي بتعجب .... ليه بس يا بابا وفيها إيه لما تشتغل !!
ترك صلاح ملعقته پغضب ليصيح بها ..
صلاح .... ومين هياخد باله من جدتك هااا قوليلي
لينفزعوا جميعهم من اثر صوته .. لتنظر ماجدة لإبنتها پغضب ..
ماجدة .... مش أنا قولت مافيش كلام وإحنا بناكل .. قفلي علي الموضوع دلوقتي يا نهي
تأففت نهي بضيق وحل الصمت مرة أخري .. ليتركهم فجأة صلاح ويدلف لغرفته فنطرت ماجدة لنهي وهي تنهض من مجلسها ..
ماجدة پغضب .... عجبك كدة
لتتركهم وتذهب نحوه وما إن دلفت تجده يجلس علي الفراش وعقلة شارد لتذهب نحوه وتجلس بجانبه ..
ماجد .... المفروض ما كنتش سيبت أكلك وقومت بس نقول إيه عاكرة المزاج ست نهي
لم يعلق علي علي حديثها ولكن تحدث في شى اخر
صلاح .. إزاي بس عايزني أخليها تشتغل
مش هينفع خاالص
أدركت إنه يفكر في ذالك الموضوع فأجابته ..
ماجدة .... بصراحة أنا مش شايفة اي حاجه تمنع إنها تشتغل
لينظر لها بتعجب .. فتابعت حديثها ..
ماجدة بخبث .... بص لو إشتغلت هتساعدنا في مصاريف البيت وكمان هتصرف علي نفسها هي وجدتها المبلين بيهم دووول
فكر قليلا في حديثها وإنها علي علم بهذا فتنهد بعمق ..
صلاح بإقتناع .... خلاص ماشي أنا موافق
الفصل الثاني
_ في صباح يوم جديد ..
شركة عز الدين ..
كان يجلس فهمي ويتصفح تلك الأوراق التي أمامه بتمعن ليسمع صوت طرقات علي الباب فأذن بالدخول .. وإذا به يكون صلاح ليقترب من مكتبه ..
صلاح بجدية .... أستاذ فهمي أنا أسف إني أعطل حضرتك
أماء رأسه بنفي وأشار له بأن يجلس ..
فهمي .... لا مافيش تعطيل إتفضل يا صلاح أقعد وقول عايز إيه
حمحم صلاح ليقترب ويجلس علي الكرسي .. ثم نظر له ..
صلاح .... بصراحة يا أستاذ فهمي أنا عندي بنت أخوياا وهي يتيمه الأب والأم ولسه متخرجة وكانت عايزه تشتغل فأنا جيت أسأل حضرتك إذا كان ينفع تشتغل هنا في الشركة ولا لا لو ليها مكان
كان ينصت لحديثه بإهتمام ..
فهمي .... تماام طب هي إشتغلت قبل كده
صلاح بنفي .... لا أول مره تشتغل .. هي يعني ممكن تتحط تحت التدريب وكده
تفهم مقصدة ثم أخذ يفكر في شئ ..
فهمي .... خلاص ماشي أنا أبلغ هيثم وهشوف لو عنده مكان ولو كده أبلغك علي طول
صلاح بإمتنان .... شكرا لحضرتك جدااا
ليبتسم فهمي .... الشكر لله بقولك بقي خد الورق ده وخلصهولي
صلاح بجدية .... تماام يافندم هشتغل فيه من دلوقتي
فهمي .... يااريت لأني محتاجه جدااا
أماء رأسه متفهما ..
صلاح .... حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تانيه
فهمي بإبتسامة .. لا شكرا يا صلاح إتفضل إنت
تركه صلاح بعد أن أخذ الملف وخرج من المكتب ليذهب لمكتبه لكي يعمل .. بينما فهمي قرر أن يخبر هيثم ويسأله إن يوجد مكان أم لا .. رفع سمع هاتفه فجائه الرد سريعا ..
هيثم بجدية .. أيوه يا أستاذ فهمي
فهمي بجدية .. بقولك يا هيثم إنت عندك مكان فاضي أصل كان في واحدة وكانت عايزه تشتغل ويااريت تلاقي مكان عشان البنت تبقي قريبه صلاح
فكر قليلا هيثم في ذلك ليقول .... بصراحة هو كان في سكرتيره عندي ومشيت وكنت بدور علي سكرتيره تاني
فهمي بتفكير .... طب كويس نخليها سكرتيرتك
هيثم .. طب هي إشتغلت قبل كده او تعرف حاجه عن الشغل وكده
فهمي بنفي .... لا بس عادي يا هيثم نحطها تحت التدريب ونخلي أميرة هي إللي تدربها وإن شاء الله تبقي كويسة
هيثم .... تمام ماشي خليها بكرة تيجي
فهمي مناهيا الحديث .... تمام ماشي يلا هقفل بقي عشان أكمل الشغل
هيثم .... ماشي سلام
ليغلق هيثم الخط ويتنهد بعمق ثم كمل عما يفعلة
........................................
في مكان آخر ..
كانت تجلس سما مع أصدقائها وهي تكون إبنته صلاح مختار .. لتضحك بصوت عال فجاء من خلفها شخص ..
الشخص بصوت عال .. إركب الهواء
وإن سمعت الصوت صړخت پخوف ..
سما بخضه .. عاااااا إيه مصطفي ده خضتني
ليضحك عليها أصدقائها ..
فجلس مصطفي بجانبها وهو يضحك ..
مصطفي .... سلامتك من الخضه يا روحي
وكزته في كتفيها پغضب ..
سما .... رخم والله في حد يخض حد كده
إبتسم مصطفي .... إيه يا روحي ده أنا بهزر معاكي
لتبتسم سما .... والله رخم المهم قولي إتأخرت ليه
مصطفي .. مافيش كان عندي مشوار كده وجيت علي هنا علي طول اول ماخلصته
أماءت رأسها بتفهم .. فتابع موجها حديثة لهم جميعا .. مصطفي .... بقولكوا إيه ماتيجوا نخرج
حازم .... ياريت يادرش تحبوا تروحوا فين
أمنيه بفرح .... أي حته أنا معاكوا فيها المهم نخرج
لينظر حازم لسما وهو يقول .... وإنت يا سما
لتنظر له فهي ..
سما بتفكير .... والله مش عارفه بابا هيوافق ولا لا
مصطفي .... يا ستي إن شاء الله خيوافق أقولك قولي لطنط تقوله
سما بأمل .... مممم ممكن صح خلاص إشطة بس هنروح فين
فجأة وجاءت في مخيلتها فكرة لتقول بسعادة .... تيجوا نروح الملاهي
ضحكوا جميعا علي حديثها لتنظر لهم پغضب وهي تقول بتذمر .... بتضحكوا علي إيه هو أنا قولت حاجه
غلط مصطفي بضحك .. ملاهي !! هههههههه هو إنت شايفانا صغيرين
سما بنفس نبرتها .... لا يارخم وللكبار برضوا عااادي والله هتبقي حلوه
نظرت لهم أمنية .... خلاص ياشباب عادي أهو تغير وأخو نتبسط شوية
نظر حازم لمصطفي بتساؤل ليقول مصطفي .... خلاص هنروح وخلاص
حازم .... تمام ولو زهقنا نبقي نروح اي مكان تاني
وافقوا جميعهم علي هذا وحددوا اليوم ..
........................................
في شركة عز الدين ..
دلف لمكتبه ثم شاور له فهمي بأن يجلس فجلس صلاح ..
فهمي بجدية .. بص يا صلاح أنا قولت لهيثم وعنده سكرتيرة مشيت وكان عايز واحده فممكن بنت اخوك تيجي من بكره عشان تعمل إنترڤيوا ولو فيه قبول .. هنخلي أميرة السكرتيرة التانيه هي إللي تدربها
صلاح بفرح .... ماشي يا فندم شكرا جداا لحضرتك وإن شاء الله تكون عند حسن ظنكم وتتعلم علي طول ..
فهمي بإبتسامة .. إن شاء الله ..
.............................................
حل المساء ..
كانت سهر تقف في المطبخ تقوم بإحضار الغداء فجأة سمعت صوت طرقات الباب فخرجت من المطبخ وذهبت لكي تري من الطارق .. قامت بفتح الباب فوجدت عمها يقف أمامها
سهر بإبتسامة .... عمي إتفضل
نظر لها صلاح ببرود وبدن اي مقدمات ..
صلاح بجدية .... إعملي حسابك بكرة هتيجي معايا الشركه إللي بشتغل فيها عشان تعملي إنترڤيوا ولو إتقبلتي هتشتغلي سكرتيره إبن المدير
حلت الدهشة علي وجهها فهي لاتعتقد أن هذا يتم بتلك السرعة .. لا تعرف ماذا تفعل الأن هل تفرح ولا تحزن لأنها سوف تترك جدتها بمفردها ..
سهر .... ماشي يا عمي طب إتفضل إتغدي معانا أنا جهزت الأكل
صلاح .... لا لا أنا هطلع عشان اخد شاور وجاي هلكان ما تنسيش بقي جهزي نفسك
أماءت رأسها بإيجاب .. ليتركها ويصعد للأهلي بينما هي أغلقت الباب لتدلف للداخل .. فإقتربت من جدتها وجلست بجانبها بملامح شاردة .. فلاحظتها الجدة ..
الجدة رقية بتساؤل .... إيه يا بنت مالك ومين كان علي الباب
إنتبهت سهر لتنظر لها وهي تتنهد بعمق ..
سهر .... ده عمي كان جاي يقولي إني بكره هنزل معاه الشركه إللي بيشتغل فيها عشان أعمل إنترڤيو ولو إتقبلت هبقي سكرتيرة إبن المدير
ظهر الفرحة علي ملامح جدتها لتقول .... بجد !! الحمدلله إن شاء الله تتقبلي وهتبقي أحلي سكرتيرة
كانت سعيدة عندما رأت ملامح الفرحة ظهرت علي وجهها ولكن هي ..
سهر بحزن .... والله يا تيتا ما كنتش عايزه أشتغل عشانك قوليلي مين هياخد باله منك
تنهدت الجدة .... يا حبيبتي ماتخافيش وإنت في الشغل أكلم أم محمد تيجي وتشوف طلباتي أنا عايزاكي تشتغلي يا سهر عشان تعرفي تتعودي علي نفسك وتعرفي تتعاملي مع الناس طالما إنت محپوسه كده مش هتعرفي تعملي حاااجه وكمان حرام تركني شهادتك كده
سهر بإرتياح .... خلاص يا تيتا ماااشي وإن شاء الله خير
الجدة رقية بإبتسامة .. إن شاء اللله يا حبيبتي يلا روحي بقي شوفي هتلبسي إيه بكرة
إبتسمت سهر بمرح ..
سهر .... لا إحنا نأكل الأول وبعدين أخدك وندخل الأوضة وإنت تنقيلي لبسي
لتبادلها الجدة الإبتسامة .... ماشي يا حبيبتي
لتذهب سهر للمطبخ وتقوم بإحضار الغداء بينما الجدة نظرت علي أثرها وأخذت تدعي لها ..
الجدة رقيه .... ياارب يا بنت يسراك حالك ويريح بالك وتتقبلي في الشغل
............................................
في منزل صلاح مختار ..
يجلسون يشاهدون التلفاز إلي أن قطعتهم نهي بتساؤل ..
نهي .. بابا هو حضرتك وافقت إن سهر تشتغل
نظر لها صلاح بتأفف ..
صلاح .... أيوه وبكرة هتيجي معايا الشركة عشان تعمل إنترڤيو
لتنظر له نهي بفرحه عارمة لا تصدق ما قاله والدها ..
نهي .... بجد !! طب كويس والله وأخيرا هتشتغل
نظرت سما لأختها بملل .. ثم وجهت نظرها نحو والدها ..
سما .... وهي يابا هتشتغل إيه !!
صلاح .... سكرتيرة إبن المدير
حلت الصدمة علي علي وجهه سما وكذلك والدتها .. بينما نهي كانت سعيدة بهذا الخبر ..
نهي بغل .... سكرتيرة إبن المدير مرة واحدة
ماجدة پحقد .... والله وعاشت بنت حورية تشتغل في شركة كبيرة لا وكمان سكرتيرة إبن المدير .. دايما البت دي محظوظة
صلاح بتأكيد .... أاااه العيلة دي علي طول دايما متيسرة معاهم
نظرت لهم نهي بضيق فهي لا تحب حديثهم بتاتا ..
فقررت أن تنزل لسهر وتجلس معها بدل هذا الجو .. لتنهض من مجلسها ..
نهي بتأفف .... طب أنا نازلة عند سهر شوية
نظرت لها نهي بضيق ..
سما .... هو كل يوم تنزلي ليها
نهي بتعجب .... وده يدايقك في إيه !!
ماجدة .... سيببها يا نهي ماهي خلاص ما بقتش تحب قعدتنا
تنهدت نهي بضيق ثم تركتهم وذهبت بينما سما وجهت حديثها لوالدها
سما بتوتر .... إحم بصراحه كده أنا عايزه أقولكم علي حاجة
نظر لها صلاح بتساؤل ..
صلاح .... خير قولي
سما بتسرع .... أنا عايزه أخرج مع صحابي بكرة وكنت عايزة فلوس
صلاح بحدة .... هو كل يوم خروج !! أنا مش موافق
سما برجاء .. عشان خاطري يا بابا بكرة بس
صلاح مستبعد تلك الفكرة .... قولت لا يعني لا .. شوفي بقي مذاكرتك وإهتمي بيها شويه أنا ما بشوفكيس بتذاكر خاالص السنة دي وربنا يستر لتشيليها
سالت دموعها علي وچنتيها بحزن .. فهي
سماء .... إنت كل شوية تقولي الكلام ده أنا زهق
كاد أن يجيبها ولكن قطعته زوجته وهي تنظر له بجدة .... خلاص يا سما أدخلي إوضتك دلوقتي وأنا هقنعه
مسحت دموعها وذهبت لغرفتها .. بينما تحدثت والدتها ..
ماجدة .... إيه إللي إنت قولته للبنت ده .. مش أنا قولتلك بلاش الكلام ده معاها
صلاح بصوت عال نسبيا .. إيه ياعني بقولها علي خيبتها .. هو كل شويه خروج خروج .. أنا مش عايزها تسقط السنادي وتعيد
ماجدة وهي ترفع صوتها غاضبة من حديثة .... وفيها إيه دي لسه صغيرة ماهي مش هتفضل محپوسة كده لازم تخرج مع صحبها
صلاح بتأفف .... إعملوا إللي تعملوه أنا زهقت خلاص
ليتركها ويذهب لغرفته بينما هي تنهدت وذهبت لغرفة سما ..
ماجدة بإبتسامة .... بطلي يا يا حبيبتي عياط ويلا جهزي نفسك وقولي لصحابك إنك هتخرجي معاهم بكره
لا تصدق سما ما قالته والدته لتتحه نحوها وهي تقول .... بجد يا ماما !!
ضحكت علي حديثها ماجدة .... أيوة يا حبيبت ماما أنا أقنعت بابا ووافق
إرتمت سما داخل أحضان والدتها بحب .. لتربت عليها بحنية ..
سما .... ربنا يخليكي ليا ياارب
أبعدتها عن أحضانها وهي تقول بإبتسامة .... ويخليكي ليا يا حبيبتي يلا روحي كلمي اصحابك وقوليلهم
سما .... ماشي يا ماما
لتتذكر ماجدة شى فقالت .... قوليلي صح معاكي فلوس ولا لا
أماءت سما رأسها بنفي فهي لا تمتلك نقود لتقول بخجل .... بصراحة لا
ماجدة .... خلاص بكرة قبل ماتنزلي عدي عليا وانا هديكي
سما .... تمام شكرا يا أحلي أم في الدنيا
ماجدة .... حبيبتي العفو .. يلا بقي أنا هروح هنام تصبحي علي خير
سما .... وإنت من أهل الخير
لتخرج والدتها بينما هي إتجهت نحو فراشها وجلست ثم جلبت هاتفها لتقوم بمهاتفته ..
سما بفرح .... مصطفي وافقوا
مصطفي .... بجد !! طب حلوووو أوي هنتجمع عند الجامعة
سما بتعجب .... هو إحنا مش هنحضر محاضرات
مصطفي .... لا مش لازم بكرة ياعني إحنا عايزين اليوم من أوله
سما بإقتناع .... تماام ماشي
مصطفي بتساؤل .... بقولك إيه
سما .... إيه !!
مصطفي بحب .... وحشتيني علي فكرة
سما بخجل .... وإنت كمان
وجلسوا يتحدثوا مع بعضهم في أمور عديدة
...........................................
في قصر عز الدين
كانوا يجلسون في المكتب ويتحدثون بخصوص العمل ..
هيثم وهو يقدم لجده بعض الأوراق .. ده يا جدي
الصفقة الجديدة أنا بصراحة درستها كويس وعجبتني
الجد عز الدين .. تمام طالما درستها يبقي نتوكل علي الله
فهمي بإبتسامة .... أنا بقول كده برضوا وربنا معااك
هيثم بجدية .... يااارب
لينظر له الجد وهو يقول بنبرة ذات مغزي .... إيه يا هيثم مش ناوي بقي تفرحنا ونشوف عيالك أنا مارضيتش أكلم قدام ماماتك عشان عارف إللي هيحصل
هيثم بسخرية .... لا ماهي كلمتني إمبارح في الموضوع برضوا
تنهد الجد .... يا بني أي أم عايزه تفرح بإبنها وتشوف عياله وإنت أهو مش ناقصاك حاجه راجل وعندك كل حاجه يعني مافيش حاجه ناقصه
هيثم بتأفف .... والله ياجدي أنا عايز افضل كده مش عايز اتجوز أنا عاجبني حياتي كده
علا صوت الجد نسبيا .... إيه إللي عجبك كده هااا قولي مش عشان تجربة عشتها يبقي كلة كده لا في الف واحده أحسن منها ولو دورت كويس
هتلاقي
قام فهمي ليهدأ والده .. هدي نفسك إنت يا بابا وإنت يا هيثم مش هنتكلم في الموضوع ده كتير .. حاول يا بني تنسي وتفرحنا بقي
تنهد هيثم بخفوت .. ماشي إن شاء الله عن إذنكم ورايا حاجات اعملها
ليتركهم ويرحل من أمامهم .. بينما الجد نظر لفهمي ..
الجد .... أنا مش عارف ليه عامل في نفسة كده ومش عايز ينسي
فهمي بأمل .... إن شاء الله ينسي وهنفرح بيه عن القريب
لينظر الجد للأمام بشرود وهو يقول .... يااارب
............................................
في منزل سهر ..
كانوا يجلسون جميعهم يتحدثون في هذا القرار الذي أخذه عمها ..
نهي بفرح .... أنا أول ما بابا قالي فرحت جداا وأخيرا هتشتغلي وتصحي بدري زي .. هتجربي المعاناه ٱللي عايشاها
ضحكت الجدة علي حديثها .. ههههه ليه بس تخوفيها يا نهي ما شوفتهاش قلبت إزاي
نهي بمرح .... أيوه يا تيتا لازم أقولها عشان تبقي عارفة
سهر بتذمر .... خلاص يا ختي عارفة ما تفكرنيش بقي نهي بتفكير .. قوليلي صح جهزتي الطقم اللي هتروحي بيه بكرة
هزت رأسها بتأكيد .... أه جهزته أنا وتيتا قوليلي بقي تشربي إيه اعملك قهوة فرنساوي معاياا
إبتسمت نهي .... إشطه مااشي
سهر بإبتسامة .. وإنت يا تيتا عايزه تشربي إيه
الجدة بنفي .. لا لا مش عايزه أشرب حاجه تاني ده اليانسون عمل عمايلة معايا وخلاني عايزه أنام وأفرد جسمي
سهر .... أيوه ما هو بيهدي تعالي هدخلك عشان ترتاحي
نهضت نهي من مجلسها وهي تقول لسهر .... لا روحي إنت إعملي القهوة وأنا أدخل تيتا
سهر .... ماشي ما تنسيش تديلها العلاج
نهي .... ما تخافيش أديهولها
لتقوم بإسناد جدتها ودلفت بها لغرفتها بينما ذهبت سهر لكي تحضر القهوة .. ساعدت نهي جدتها أن تتسطح علي الفراش وجلست معها تتحدث ..
الجدة .... بقولك يا نهي عايزه أجيب لبس لسهر عشان الشغل الجديد والمظهر
نهي بتأكيد .... أيوة فعلا .. خلاص أنا ممكن أبقي أخدها في يوم كده ونروح ننزل نجيب لبس
الجدة .... طب كويس
نهي وهي تقترب منها وتناولها الدواء .. إتفضلي بقي يا تيتا خدي الدواء
إعتدلت الجدة لتأخذ دوائها وقامت بشرب الماء .. وتسطحت مره أخري علي الفراش
نهي بإبتسامة .... كده تمام أخدنا الدواء أسيبك عشان ترتاحي بقي
الجدة بإبتسامة .... تمام يا حبيبتي يلا تصبحي علي خير
نهي بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا قمر
لتتركها وتذهب لسهر .. فوجدتها في الشرفة تقدمت نحوها ..
نهي بمرح .... الجميل سرحان في إيه
تنهدت سهر .... سرحانة في الشغل وكده خاايفة اووي
جلست نهي أمامها وأخذت تطمئنها ..
نهي .... يا حبيبتي ماتخافيش هو بس أول يوم كده وبعدها عادي وإن شاء الله تبقي قدها وتثبتلهم ده وهتبقي أحلي سكرتيرة
إبتسمت لها سهر بينما نظرت نهي للأمام بشرود فلاحظت سهر إنه يوجد شئ
سهر وهي تربت علي كتفيها بتساؤل .... مااالك يا نهي !
تنهدت نهي بعمق .. أنا مش عارفة أعمل إيه مع مازن نفس المشاكل
سهر بتعجب .... إيه إللي حصل تاني !!
نهي .... مامته بتدخل في كل حاجه وإنت طبعا عارفة ماما ما بتسيبش حقها وبرضوا بتدخل .. إحنا مش عايزين كده إحنا عايزين نبني حياتنا إحنا بنفسينا مش هما إللي يبنوها ولما بتكلم معاه علي مامته بيقولي برضوا مامتك نفس الكلام بجد أنا زهقت من الموضوع ده ومش عارفة اعمل ٱيه
سهر .... بصي يا نهي إتكلمي مع مامتك براحه وفهميها وهو برضوا يعمل كده وماتحوليش كل شوية تشكيله وفهميه براحه لان دي في الأول والأخر حياتكم وإنتوا المفروض إللي تبنوها وإن الله الأمور تتحل
نهي بإرتياح .... إن شاء الله أنا هعمل كده .. بجد بحب أتكلم معاكي جدا كلامك بيريحني والله
سهر بإبتسامة .... حبيبتي يا نونو يلا بقي إشربي القهوة زمانها بردت
ضحكت نهي وقاموا بتناول القهوة وجلسوا يتحدثون في أمور عديدة وفجأة نظرت نهي في الساعة وجدت الوقت قد تأخر كثيرا
نهي پصدمة .... يالهووي الوقت عدي بسرعه وإحنا ماحسناش بنفسينا
سهر .... أيوه والله إحنا لما بتقعد مع بعض بننسي نفسنا
نهي .... يلا هقوم أطلع بقي
سهر بإعتراض .... ليه ماتخليكي معايا أنا أصلا مش جايلي نوم
نهي بدهشة .... إنت نسيتي يا هانم
إنك عندك شغل بكرة ولازم تقومي بدري يلا كفاية كده عشان تلحقي تنامي كويس وأنا كمان عشان شغلي
وقد تذكرت سهر .... والله الواحد فعلا كان ناسي
نهي بضحك .... بكرة تتعودي
إبتسمت لها سهر وذهبت معها لكي تودعها بعد أن قفلت الباب إتجهت نحو غرفة جدتها لكي تراها ثم وضعت قبلة علي چبنيها وخرجت بهدوء لكي لا توقظها .. ذهبت لغرفتها ودثرت نفسها تحت الغطاء وأخذت تفكر كثيرا ماذا تفعل في الغد .. شعرت بالإرهاق من كثرة التفكير فذهبت في ثبات عميق ...
الفصل الثالث
في صباح يوم جديد الملئ بالمفاجأت ..
إستيقظت سهر في موعدها لتخرج من غرفتها وقامت بالصباح علي جدتها مثل كل يوم .. ثم دلفت المطبخ لكي تقوم بإحضار الفطار وبعد أن إنتهت إتجهت للخارج وهي تحمل الأطباق وتضعها علي المنضدة .. لتذهب لجدتها الجالسة وتقوم بإسندها ..
سهر بإبتسامة.... يالا يا قمر عشان الفطار
إبتسامة لها الجدة .. ثم تلاشت إبتسامتها فجأة عندما رأتها بالملابس البيتية ..
الجدة بتعجب.... إنت لسه مالبستيش !! كده هتتأخري كنت لبستي الأول وبعدين كنت حضرتي الفطار !!
سهر وهي ممسكه بها إلي أن وصلت ثم أجلستها كرسيها وهي تقول .... عادي يا تيتا أنا كده كده محضرة لبسي يعني هلبس علي طول .. إتفضلي بقي كلي عشان معاد الدواء
بعد أن أجلستها جلست هي الأخري لتناول الطعام وبعد أن إنتهوا جلبت لجدتها الدواء ثم أعطته لها .. وقامت بحمل الأطباق ودلفت بها للمطبخ وقامت بتنظيفهم .. وإنتهت من كل شئ لتدخل لغرفتها لكي ترتدي ملابسها ..
قامت بإرتداء بنطالا من الچينز كحلي وتيشرتا وفوقة بليزز كحلي ليعطيها مظهرا جذابا .. وقامت بوضع القليل من أدوات التجميل وقامت بعقده شعرها علي هيئة كعكه ثم نظرت لإنعكاس صورتها لتتأكد من هيئتها وبعد أن تأكدت كانت سوف تعمل شئ أخر ولاكن وجدت طرقات علي بابا المنزل لتسرع للخارج لتري من الطارق وما إن فتحت الباب وجدت عمها صلاح يقف أمامه .. لينظر لها بتساول ..
صلاح .... خلصتي ولا لسة
سهر بتلقائية .... ثواني بس ومش هتأخر
صلاح .... طب يلا بسرعة عشان ما نتأخرش جدتك صاحيه
أماءت رأسها بإيجاب ..
سهر .... أيوه صاحيه
ليدلف للداخل وهي خلفه وقام بتقبيل چبين والدته .. بينما ذهبت سهر لكي تكمل عما تفعله وما إن إنتهت خرجت بكامل هيئتها لتتفاجأ جدتها وتنظر لها بحب ..
الجدة رقية بإبتسامة ... الله أكبر عليكي يا بنت ماشاء الله عليكي بدر منور
إقتربت نحوها سهر وقبلت يديها بحب ..
سهر .... ربنا يخليكي ياا أحلي تيتا في الدنيا
صلاح بتأفف .... يلا بقي عشان إتأخرنا أنا هطلع أجهز العربية
نظرت الجدة لسهر ..
الجدة رقية .... يلا ياحبيبتي خلي بالك من نفسك وإن شاء الله ربنا يسرلك حاالك ويكون نصيبك هناك ياارب
سهر .... ربنا يخليكي يا تيتا ومايتحرمش منك أبداا .. يلا مع السلامة
الجدة رقية ... مع السلامة .. لا إله إلا الله
سهر بإبتسامة زينت ثغرها .... سيدنا محمد رسول الله
وتركتها ورحلت من أمامها وما إن وصلت خارج البناية وجدت عمها ينتظرها داخل السيارة لتتجه نحوها وقامت بفتح الباب ودلفت للداخل ثم أغلقته وقام عمها بتشغيل المحرك وسار بها للمكان المنشود ..
..............................................
في قصر عز الدين ..
يجلسون علي مائدة الطعام ليتناولون فطورهم في صمت .. إلي أن قطعه فهمي موجها حديثه لهيثم .. ااااه يا هيثم ما تنساش إنهاردة البنت جاية عشان تعمل الأنترڤيو
نظر له هيثم بتفهم ..
هيثم .... تمام يا بابا ما تقلقش
وبعد أن إنتهوا من تناول طعامهم نهض هيثم من مجلسة وهو يقول .... الحمدلله أنا رايح بقي الشركة
فهمي وهو ينهض أيضا .... أه خدني معاك أنا كمان
لينظر لهم الجد وهو يبتسم ..
الجد عزالدين .... طب ما تاخدوني معاكوا إنهاردة
عقد حاجبي فايز بدهشة ..
الجدة فايزة .... ليه ياحج إنت وراك شغل هناك ولا إيه
نظر لها بإيجاب ..
الجد عزالدين .... لا بس قولت أغير جو
هيثم بود .... تنور يا جدي
إبتسم له ..
الجد عزالدين .... ده نورك يا حبيبي
فهمي .... طيب يلا يا بابا
ليتحركوا جميعهم للخارج وركب فهمي والجد في سيارة .. وهيثم في سيارته ومعه السائق
الخاص به .. وساروا وخلفهم الكثير من الحراس ..
..................................................
في شركة عز الدين
وصلا كلا من سهر وعمها للشركة لتدلف خلف عمها بطلتها المبهجه وبملامحها المشرقة .. لتنظر للشركة بإعجاب بتصاميها الرائعه .. لتتفاجأ بهمسات بين الجميع فكان من ينظر لها بحب وإعجاب مم هيئتها ومن كان ينظر لها پحقد ولما لا فهي فتاه في غاية الجمال بتلك العينان التي تمتلكها .. فتح العم باب مكتبه ليدلف ثم دلفت وهي تغلق الباب خلفها وجلست علي أقرب كرسي .. لينظر لها صلاح ..
صلاح .. هتقعدي هنا لحد لما يجوا وبعدين هتروحي تعملي الأنترڤيو
أماءت رأسها بإيجاب ثم جلب عمها بعض الملفات لكي يتفحصهم .. فجأة قطعهم رنين هاتف ليرفع السماعة ويجيب .... أيوه يا فندم .. تمام ماشي
أغلق الهاتف فنظر لها وجدها تهز قدميها بتوتر ..
صلاح بسخرية .... ماالك كده خاېفة ليه إنت في شركة كبيرة ونضيفه ما كنتيش تحلمي تبقي فيها
نظرت له سهر بحزن فتابع حديثه وهو يقف ويتجه نحو الباب .... يلا عشان تعملي الأنترڤيو
قامت من مجلسها لتذهب خلفه .. وما إن وصلت تحدث
صلاح مع السكرتيرة ..
صلاح بترحيب .... إزيك يا مدام أميرة
لتنهض أميرة وهي تنظر بإبتسامة ..
أميرة بود .... الحمدلله إزاي حضرتك يا أستاذ صلاح
صلاح بإبتسامة .... الحمدلله هو أستاذ هيثم جوه
أميرة بجدية .... أيوه جوه وفي الإنتظار
أماء رأسه متفهما لينظر لسهر وهو موجها حديثه لأميرة .... تمام .. دي بنت أخوياا سهر
نظرت لها أميرة فإباسمت لها بحب .. ثم قامت بمصافحتها بود .... أهلا أهلا بالقمر والله الشركة نورت
سهر بإبتسامة جذابة .... أهلا بحضرتك الشركة منور بالي فيها
ليتدخل صلاح في الحديث .... طب أنا همشي بقي عشان عندي شغل وأميرة يا سهر هتفهمك كل حاجه
أماءت رأسها بتوتر ليتركهك ويرحل بينما أميرة نظرت لسهر بإعجاب وهي تقول .... ماشاء الله عليكي بجد ربنا يحفظك إنت جميله وعسولة خاالص
سهر بخجل .... ربنا يخليكي ياارب إنت الأحلي
أميرة بمرح .. قلبي بصي إنت هتدخلي دلوقتي عشان ما تتأخريش وإن شاء تتقبلي وتبقي معايا
سهر بحب .... إن شاء الله
أميرة وهي تتجه نحو بابا مكتب هيثم .... ثواني أبلغة
أماءت رأسها بإيجاب لتطرق أميرة الباب فأذن لها بالدلوف فدلفت وأخبرته ثم خرجت ..
أميرة بإبتسامة .... يلا يا قمري مستر هيثم مستنيكي
شعرت بالخۏف قليلا وضربات قلبها تسارعت فلاحظتها أميرة .. فحاولت أن تطمئنها فربتت علي يديها برفق ..
أميرة بمرح .... ماتخافيش والله مش هياكلك .. ربع ساعه بالكتير وتطلعي علي طول
إبتسمت علي حديثها لتشعر بالإطمئنان قليلا لتوجه نحو الباب وأخذت نفسا عميق ثم طرقت عليه بخفة فسمعت صوته وهو يؤذن لها .. فدلفت للداخل بخطوات متزنه ممسكة بملفها .. كان يجلس علي مكتبه فنظر لها ثم شاور لها أن تجلس .. فجلست بهدوء ..
هيثم برزانه .... ممكن توريلي الملف
مدت يديها نحوه لتعطيه ملفها فتفحص ملفها بدقة ..
هيثم بهدوء .. تمام يا أنسة سهر .. ممكن أعرف ما إشتغلتيش قبل كده ليه مع إنك جايبه إمتياز وأي حد كان هيقبلك
سهر بهدوء .... ظروف كانت مانعاني إن أشتغل
عقد حاحبيه بتعجب ..
هيثم .... تمام .. طيب إحنا هنحطك تحت التدريب لمدة شهر وإللي هتدربك مدام أميرة هتفهمك كل حاجة ولو حابة تبدأي من إنهاردة أنا ماعنديش مانع
شعرت بالسعادة .. فإبتسمت له ..
سهر .... تمام يافندم شكرا لحضرتك
أماء برأسه ثم أعطها ملفها ..
هيثم هو يشاور لها .... تقدري تتفضلي دلوقتي
أخذت ملفها وقامت وإتجهت نحو الباب لكي تذهب للخارج .. وما إن خرجت وأغلقت الباب خلفها وجدت أميرة أمامها ..
أميرة بمرح .... يلا بقي عشان أعلمك يا قمر
تعجبت سهر من حديثها كيف علمت إنها قبلت بالوظيفة ..
سهر .... وإنت عرفتي إزاي إني إتقبلت !!!
أميرة بثقة .... يا بنت باينه خاالص عشان مستر هيثم عمره ما يقعد بسكرتيرة واحده لازم إتنين
تفهمت سير الأمر لتقول .... أه فهمت
إبتسمت لها أميرة ..
أميرة .... بصي بقي قبل اي حاجه إحنا هتبقي أصحاب تمام يلا بقي نتعرف من أول وجديد
سهر بضحكه جانبية وهي تصافحها .. ههههه تمام أنا إسمي سهر عندي ٢٢سنه وعايشة مع جدتي
وعمي
أميرة بضحك وهي تمد لها لكي تصافحها أيضا .. وأنا أميرة عندي ٢٧ سنه ومتجوزة وجوزي شغال معايا هنا في الشركة وعندي ولد وبنت
سهر بحب .... ربنا يخليهوملك
أميرة .... ويخليكي يا قمر تعالي بقي أعلمك شوية حاجات وبعدها نبقي نقعد نتكلم في وقت الأستراحة
سهر بجدية .... تمام مااشي
جلسوا معا وأخذت أميرة تعلمها وكانت تستوعب سريعا فهذا الذي أعجب أميرة بها إستواعبها سريعا ..
..................................................
في مكان أخر ..
كانت تسير مع أصدقائها وعلا صوت ضحكاهم في الشارع ..
مصطفي .... لا والله بس كان يوم جامد
حازم وهو يضحك .... ههههه جداا وبالأخص سما وهي بتصوت وماسكة فيك
أخذوا يضحكون عندما تذكروا هذا الموقف ماعدا هي التي وقفت عن السير ونظرت لهم پغضب .. لتنظر لها أمنية وهي تحاول كتم ضحكتها ..
أمنيه .... خلاص خلاص يا جماعه لحسن شكلها هتولع فينا
نظرت لها پغضب وتحدثت وهي تجز علي أسنانها ..
سما .... ااه والله نفسي عشان تبطلوا تضحكوا وبعدين ما إنت صوتي
لينظر لهم مصطفي فتدخل في الحديث ..
مصطفى .... خلاص خلاص .. بس برضوا كان يوم جامد
سما بتأكيد .... هو اااه بس إنتوا بصراحه قلبتوه
حازم بإبتسامة ..... ليه بس كده كل ده عشان ضحكنا
سما بعند .... أاااه وأنا مش هخرج معاكوا تاني
إتجه لها مصطفي وأمسك بيديها ..
مصطفي بنفي .... لا لا خلاص ما تزعليش طب إيه رأيك بقي عشان أصلحلك أجبلك ايس كريم
سما وهي تنظر لساعة يديها .... بس الوقت إتاخر ولازم نروح
مصطفي .... ياستي مش هنتأخر والله هناكل أيس كريم علي طول وبعدها نروح
أمنية بإلحاح .... عشان خاطري بقي يا سوسو هناكل ايس كريم وهنروح علي طول
سما بإقتناع .... تمام يالا
حازم .... أخييييرا يا ساتر
نظرت له سما بتحذير ..
سما .... حااازم !!!
تصنع حازم الخۏف ..
حازم .... خلاص خلاص
ليضحكوا علي منظره المضحك .. ثم ساروا مرة أخري وأخذوا يتحدثون في أمور عديدة ..
...............................................
إنتهي وقت العمل وذهبوا جميعهم ..
في منزل سهر .. كانت تجلس مع جدتها وسردت عليها كل شئ حدث ..
سهر بفرح .... مبسوطة أووي واليوم كان جميل جدا
وأميرة دي حاجة سكرة بصراحة
كانت تنظر لها الجدة رقية بسعادة
الجدة رقية .... يا حبيبتي ربنا يفرحك دايما يااارب ويسعدك علي طول
سهر بحب .... ياارب يا تيتا.. ربنا يخليكي ليا
فتابعت بمرح .... قوليلي بقي عملتي إيه من غيري أكيد القاعدة وحشه من غيري
ضحكت الجدة علي حديثها .... هههههههه أيوه طبعا وحشه بس الحمدلله أم محمد فضلت معايا ما سابتنيش خاالص لحد ما إنت تيجي ست أصيلة
سهر بود .... هي فعلا ست أصيلة وكويسة
وفجأة قطعه حديثهم رنين جرس الباب .. لتنهض سهر من مجلسها وهي تتقدم نحو الباب لتقول .... أكيد دي نهي لتفتح وبالفعل تجدها أمامها ..
سهر بضحك .... والله كنت لسه قايلة لتيتا إنك إنت إللي بتخبطي
دلفت نهيللداخل وهي تضحك ..
نهي ... ده أنا سمعتي بقت في كل مكان بقي
ضحكت سهر علي حديثها بينما الجدة ماإن رأتها ..
الجدة بحب .... إزيك يا نهي يا حبيبتي
إقتربت نهي من جدتها وقبتلها بحنان ثم جلست بجانبها ..
نهي .... إزيك يا تيتا عامله إيه وإزي صحتك
الجدة .... الحمدلله ياحبيبتي
نهي .... الحمدلله يارب دايما
فتابعت موجهه حديثها لسهر بحماس .... قوليلي بقي يا ست عملتي إيه لحسن أنا متحمسه أووي أعرف
ليضحكوا علي حديثها ..
الجدة .... طيب يا سهر أنا أدخل أريح بقي وإنت قوللها عملتي إيه
سهر بإبتسامة .. ماشي يا تيتا
ساعدتها سهر ونهي وقاموا بإسنادها ودلفوا لغرفتها وتسطحت علي الفراش ودثروها تحت الغطاء بعد أن أعطت لها سهر الدواء ثم خرجوا واغلقوا الباب خلفهم ..
سهر .... تعالي بقي نقعد في البلكونة وأحكيلك كل حاجه
نهي بحماس .... إشطة يلاااا
سهر .... طب نعمل قهوة وو
قطعتها نهي سريعا .... لا إلا القهوة أنا مش اشربها تاني دي خلتني سهرانة وما عرفتش انام خلاص وروحت نمت في الشغل حتي مازن إستغرب وقالي إنت مالك بتنامي كتير كده ليه قولتله لا والله ده أنا شربت قهوه بالليل .. وكمان إنت المفروض ما تشربيش تاني بالليل خلاص بقيتي تشتغلي ولازم تصحي بدري
سهر بضحك .... هههههههه ماشي
خلاص نعمل يانسون يهدي اعصابنا
نهي بمرح .... إذا كان كده أنا موافقه
قاموا بإعداد المشروب وأخذوه ودلفوا الشرفة وسردت سهر كل ماحدث لها في الشركة ..
سهر بتنهيدة .... بس كده يا ست هو ده إللي حصل
نهي بحب .... ربنا يسعدك يا حبيبتي
سهر بإبتسامة .... حبيبتي يانونو ربنا يخليكي
لتتذكر نهي شئ ..
نهي .... بصي بقي يا ست إنت دلوقتي شغالة في شركة كبيرة يعني مظهر وكده
أماءت رأسها بتعجب ..
لتكمل نهي حديثها .... يعني لازم ننزل نجيب لبس شيك كده ليكي عشان المظهر وكده
سهر بتفكير .... فعلا أنا كنت عايزة بس أنت عارفة أنا ماينفعش اطلب من تيتا ولسه كمان أنا في تدريب يعني مش هقبض دلوقتي
نهي ... يا ستي تيتا أصلا إللي قالتلي أقولك عشان أخدك .. وكمان أنا معايا ما تشيليش هم إنت بس
لتبتسم لها بحب فهي عكس والدها تماما ..
تنهدت سهر بعمق .... خلاص ماشي
نهي بحماس .. أيوه بقي بكرة إن شاء الله اخدك بعد ما تخلصي الشغل ونروح
ظهرت علي ملامحها التوتر .. فتسائلت ..
سهر.... إحنا هنروح لوحدنا ! و تفتكري ماماتك هتوافق
تفهمت نهي مقصدها .. فوالدتها صعب التحدث معها ..
نهي .... لا يا ستي أنا هقول لمازن يجي معانا بالعربية وكمان ماما كدة كده عايزاني أنزل عشان أجيب حاجات لجهازي وطالما معانا مازن هتوافق علي طول
سهر بإرتياح .... تمام ماشي
نهي بحماس .... تعالي بقي نحصرلك لبس بكرة
إبتسامة لها سهر بحب ..
سهر .... إشطة يلاااا
قاموا بتجهيز الملابس وبعد أن إنتهوا تركتها نهي وذهبت للمنزل لكي تتركها وتأخذ قسطا من الراحه ..
الفصل الرابع
ذهبت نهي إلي شقتها ودلفت للداخل وقامت بغلق الباب خلفها .. إلتفت لتجد والدتها تقف وتعقد ساعديها أمام صدرها لتقول .... كل ده تحت
تنهدت نهي بخفوت ..
نهي .... أيوه يا ماما كانت سهر بتحكيلي عملت إيه في الشغل
ماجدة بسخرية .... أاااه وياتري بقي المحروسة عملت إيه في الشغل
زفرت نهي بضيق من حديث والدتة ..
نهي .... ماما أنا تعبانة وعايزه أنام عشان شغلي
ماجدة .... ماشي يا نهي بس ياريت بقي تبطلي كل شويه تنزلي وشوفي مصلحتك إنت خلاص قربتي تتجوزي ولسه في حاجات نقصاكي وكل لما أقولك تقوليلي لسة .. إنت لو فضلتي معاها عمرك ما هتفلحي في حاجة
تجاهلت نهي باقي حديثها ..
نهي .... ماشي يا ماما أنا بكرة نازلة مع مازن وهجيب الحاجات إللي نقصاني .. ينفع بقي تسمحيلي أنام عشان الشغل
إبتعدت ماجدة لتفسح لها الطريق ..
ماجدة بتأفف .... إتفضلي إدخلي نامي
سارت نهي نحو غرفتها وهي تتنهد بينما ماجدة سارت هي نحو غرفتها أيضا ..
..................................................
_ في صباح يوم جديد ..
كان عمها صلاح يجلس مع جدتها منتظرها .. إلي أن خرجت من غرفتها وهي تحمل حقيبتها لتقول .... أسفة ياعمي علي التأخير
نظر لها دون أن يجيب ثم ودع والدته وإتجه للخارج فنظرت لها الجدة رقية .... قمر يا حبيبتي ربنا يحميكي ياارب
إبتسمت لها سهر بحب ثم إقتربت منها ووضعت قبله علي چبنيها ..
سهر .... خلي بالك من نفسك وماتنسيش العلاج وتاخدية في وقته
أماءت الجدة رأسها بإيجاب .. لتسير سهر خارج المنزل ثم ركبت السيارة لتنطلق لمقر الشركة ..
ليصلا في موعدهم ثم نزلت سهر ولكن لم تدلف ظلت واقفه تنظر عمها ولكن ..
صلاح .. أدخلي إنت أكيد عارفة مكتبك أنا أركن العربية وهدخل
أماءت رأسها بتفهم ..
سهر .... ماشي
دلفت سهر للداخل وكانت الكثير من الأعين تراقبها .. ما إن وصلت لمكتبها رأت أميرة تجلس علي مكتبها وتتصفح أوراق لتذهب إليها وتقوم بالصباح ..
سهر بإبتسامة ... صباح الخير
نظرت أميرة لها وبادلتها الإبتسامة .... صباح النور يا قمر .. عاملة إية
سهر .... الحمدلله هو مستر هيثم لسه ماجاش
أميرة بنفي .... لا لسه بس هو علي وصول
سهر بإيماء .... تماام طب أنا المفروض أعمل إيه تاني
قامت أميرة من مجلسها ووقفت أمامها ..
أميرة .... إحنا المفروض دلوقتي نظبط شوية ملفات تعالي معايا بقي عشان أوريكي هنعمل إيه
سهر بحماس .... تماام يلا
ليسيروا نحو مكتب سهر لكي تعلمها أميرة بعض الأشياء علي الحاسوب .. وبعد مدة جاء هيثم ليرأهم يجلسون فإتجه إليهم ليصبح عليهم ..
هيثم بود
.... صباح الخير
سهر وأميرة في آن واحد .... صباح النور مستر هيثم
هيثم موجها حديثة للأميرة .... ها يا مدام أميرة خلصتي الملفات
أماءت رأسها بإيجاب ..
أميرة .... أيوه يا فندم كل حاجه خلصت
هيثم .... تماام إبقي إبعتهملي علي مكتبي
أميرة بتأكيد .... تمام يا مستر هيثم
لينظر هيثم لسهر وهو يقول .... وإنت يا سهر تعالي ورايا المكتب
نظرت لها وقد ظهر علي ملامح وجهها التوتر قليلا ..
سهر .... ماشي يا مستر هيثم
ليسير لمكتبه بينما نظرت سهر لأميرة پخوف وتساؤل لتطمئنها أميرة .... ماتخافيش روحي يلا عشان ما تتأخريش عليه
أخذت نفسا عميقا ثم أخرجته لتسير إلي مكتبه وطرقت علي الباب بخفه لتسمع صوتة وهو يؤذن لها .. فدلفت للداخل .. بينما كان هيثم يجلس علي مكتبه يعبث في هاتفة .. وما إن دلفت نظر لها ..
هيثم بجدية .... هااا يا سهر إيه رأيك في الشغل في مشكلة ولا حاجه
أماءت رأسها بنفي ..
سهر .... لا يا مستر بالعكس الشغل كويس جدا وأنا الحمدلله إتعلمت حاجات كتيرة البركة في أستاذه أميرة
إبتسم هيثم علي حديثها ..
هيثم .... ماشي يا سهر طالما بقي الشغل عاجبك فا أنا عايز أشوف شغلك
نظرت له بتساؤل فأكمل حديثة .... يعني دلوقتي أنا أديكي ملف والملف ده لازم يخلص إنهاردة وبكده أشوف شغلك
أماءت رأسها بإيجاب .. ليشاور لها بأن تقترب ..
هيثم ... تعالي عشان اوريكي هتعملي إيه في الملف
إقتربت سهر من مجلسة ثم نظرت علي الملفات الذي يمسكها وبدأ أن يشرح لها عما ستفعله وبعد أن إنتهي ..
هيثم بجدية .... فهمتي هتعملي إيه
سهر بجدية .... أيوه يا مستر هيثم وإن شاء الله اخلصه في المعاد
هيثم .... تمام تقدري تروحي لمكتبك دلوقتي
أماءت رأسها ثم ذهبت بإتجاه الباب وخرجت للخارج .. لتري أميرة جالسة علي مكتبها لتذهب لها .. لتنظر لها أميرة بتساؤل ..
أميرة .... هاا قالك إيه !!
تنهدت سهر .... عايز يشوف شغلي فإداني ملف أشتغل عليه وشرحلي إزاي أعمله
أميرة بتفهم .... طب حلو اووي وكمان أنا معاكي لو حاجه وقفت معاكي .. أنا دلوقتي هطلبلك قهوة معايا عشان تعرفي تركزي وإنت بتعملية
سهر بحب .... تسلميلي ياارب .. بس ممكن تبقي قهوة فرنساوي عشان مش بشرب السادة
أميرة بمرح .... طب والله احسن حاجه أنا أصلا مش عارفة الناس بتشرفها إزاي سادة كده بس يلا ما أنا برضوا بشربها
لتضحك سهر علي حديثها لتقول .... والله إنت عسل
إبتسمت أميرة علي مغازلتها ..
أميرة .... والله إنت إللي عسل يلا بقي أروح اطلبلك القهوة واسيبك عشان تركزي
أماءت رأسها بإيجاب لتسير نحو مكتبها .. وأميرة قامت بطلب القهوة ..
.................................................
_ في مكان آخر .. بالأخص في شركة نهي ..
كانت تجلس علي مكتبها تنظر لحاسوبها وتكتب بعض الملاحظات .. فجاء مازن وهو يقول .. إيه يا نهي خلصتي الملف ولا لسة
نظرت له نهي لتتنهد بعمق ..
نهي .... خلاص في أخر حاجة أهوو
مازن .... طب كويس
نهي بتساؤل .... بقولك يا مازن إنت وراك حاجة إنهاردة !
مازن بنفي .... لا لية
نهي بخجل .... بصراحة كده كنت عايزاك تيجي معايا عشان أجيب الحاجات إللي نقصاني
غمز لها بطرف عينية بمرح ..
مازن .... وأخيرا هنخرج ده أنا لو مش فاضي كنت هفضالك يا نونو
إحمرت وچنتيها بخجل من اثر حديثة
نهي .... بس بقي يا مازن إحنا في الشركة عيب كده
مازن بنفي نبرته المرحة .... أيوه بقي الطماطم ظهرت وأنا مش هقدر علي كده لما نخرج بس
لټضربة نهي علي كتفة بخفة .... إتلم بقي وعلي فكرة بقي إحنا مش هنخرج لوحدينا
فرغ فمية بدهشة .... نعم يا ختي !! ومين إن شاء الله هيجي معانا
أطلقت ضحكة علي حديثة ..
نهي .... سهر هتيجي معانا عشان عايزة تشتري حاجات
نظر للأعلي داعيا وهو يتحدث بطريقة كوميدية ..
مازن .... يعني ياربي بقالنا كتير ماخرجناش مع بعض ويوم لما نخرج لازم حد يجي معانا أستغفر الله العظيم يلا ما أنا حظي كده أنا في حد باصصلي في الخطوبة دية إمتي بقي اكتب عليكي عشان ماحدش يقول حاجة
ضحكت علي حديثة لتقول .... خلاص هانت
نظر لها ليقول .... ياريت لحسن أنا مش مستحيل بصراحة بس
خلاص يا ست علشان خاطرك عشان عارف إنك بتحبيها أوووي وكمان سهر دي بنت كويسة
نهي بإبتسامة .... ربنا يخليك ليا ياارب
مازن ويبادلها الإبتسامة .... ويخليكي ليا يا روحي
لتحمر وچنتيها مرة ثانية ليقول وهو يقف .... لا بقي أنا همشي عشان ممكن أعمل حاجة وھموت وأعملها
ليتركها ويذهب سريعا من أمامها .. بينما هي أخذت تضحك عليه ثم أكملت عملها ..
..................................................
_ في منزل سهر ..
كانت الجدة رقية تجلس علي الأريكة وتشاهد التلفاز إلي أنا جاءت سيدة وهي تدعي أم محمد ..
أم محمد .. أنا عملتلك بقي كوباية شاي إنما إيه عجب
إبتسمت الجدة رقية .... شكرا يا أم محمد
لتأخذه منها ثم إرتشفت القليل ..
أم محمد .... الست سهر عاملة إيه في الشغل مرتاحه فيه
الجدة رقية .... أيوه الحمدلله مبسوطة جداا
أم محمد .... طب الحمدلله ربنا يريح بالها ويرزقها بإبن الحلال
الجدة رقية بأمل .... يااارب يا ام محمد نفسي أفرح بيها قبل ما أموت
أم محمد .... بعد الشړ عليكي يا حجه إن شاء الله هتشوفيها وهتشوفي عيالها كمااان
الجدة رقية بشرود .. يااااارب
.................................................
_ في شركة عز الدين ..
كانت سهر تجلس في مكتبها تراجع الملف الذي أعطه إياها هيثم ولم تنتهي بعد .. حتي جاء موعد الإستراحة ولكن لم تذهب فقررت أميرة تنزل وتجلب لها بعض السندوتشات .. جاءت أميرة وهي تحمل بعض الأكياس ..
أميرة بتعجب .... إنت لسه ماخلصتيش !!
نظرت لها سهر وبان علي ملامحها الإرهاق ..
سهر بتعب .... لا خلاص في الاخر اهووو هي الساعة كام
نظرت أميرة لساعة يديها وهي تقول .... دلوقتي ٣ إنت المفروض تسلميه إمتي
فرغت فهميها پصدمة لا تصدق .. فإن الوقت يمر سريعا ..
سهر .... يانهار ابيض المفروض اسلمه كمان نص ساعة
أميرة بهدوء .... طب إهدي أنا عارفة هو دقيق في عمله أووي .. بس ماتقلقيش أنا معاكي أهو وريني إيه إللي ناقص
اماءت رأسها بتوتر لأجلي الملف ثم شرحت لها بعض الأشياء التي تنقصها .. وبدأت أميرة معها إلي أن إنتهوا فتنهدوا ثم نظرت أميرة للساعة ..
أميرة .... الحمدلله فاضل عشر دقايق يلا إستعدي كده عشان تسلمية وبعدها تأكلي أنا جبتلك سندوتشات معايا عشان نأكل مع بعض
سهر بإمتنان .... بجد مش عارفة أقولك إيه ربنا يخليكي
أميرة بمرح .... بس يا هبلة مش إحنا قولنا نبقي صحاب يلا بقي إجهزي عشان تدخلي وأنا أروح لمكتبي لحد لما تخلصي
أماءت رأسها بإيحاب لتتركها أميرة وتذهب .. بينما هي أخذت تلملم بعض الملفات وتجهزهم وبعد أن إنتهت نظرت لساعه يديها وجدت الوقت منضبط .. فإستعدت وتوجهت نحو مكتبه فتنهدت بعمق ثم طرقت الباب ليؤذن لها فدلفت للداخل وإقتربت من حافة مكتبه .. لتعطيه الملف ..
سهر .... إتفضل يا مستر هيثم أنا خلصت إللي حضرتك طلبته مني
نظر هيثم لساعة يديه ووجدها أتت في الموعد الذي حدده لها ..
أخذه منها ثم تفحصه بعناية وقد أعجب بشغلها كثيرا ولكن كان يوجد بعض الأشياء لم تفعله هي وإنما شخص أخر وأيقن إنها أميرة .. نظر لها بتمعن ..
هيثم .... تمام جدا شغلك جميل
شعرت بالإرتياح ولكن تابع حديثه ..
هيثم .... بس في حاجات كده إنت مش إللي عملاها
سهر فرغت فميها بدهشة كيف علم بذلك الأمر .. عندما رآها بتلك الحالة ظهرت إبتسامة علي ثغره هادئة ..
هيثم برزانه وبجدية .... أكيد إنت مستغربة إزاي عرفت بصي يا سهر أنا إللي بشغله معايا لازم أعرف كل حاجه عنه .. ومدام أميرة بقالها مدة كبيرة عندنا وأنا حفظت شغلها .. ودلوقتي أنا عرفت هي إللي ساعدتك فيه أنا مش مدايق وده طبعا أنا كنت متوقعه لانك إنت في فتره التدريب .. بس مع الوقت يا سهر هتاخدي علي الشغل وأنا واثق من كده
كانت سهر تنصت له بإهتمام وأعجبت بطريقة حديثة ورزانته ..
سهر .... شكرا لحضرتك وإن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك
هيثم .... إن شاءالله تقدري تتفضلي
سهر بإيماء ثم ذهبت نحو الباب وهمت أن تفتحه ولكن جائها صوته ..
هيثم .... سهر ثواني
إلتفت له فتابع .... ممكن تطلبي من الكافتيريا تجيبلي قهوة بتاعتي عشان التلفون عاطل عندي
سهر
بتأكيد .... تمام يا مستر هيثم .. حضرتك تؤمر بحاجه تانيه
هيثم بنفي .... لا شكرا إتفضلي
قامت سهر بفتح الباب وخرجت ثم اغلقته خلفها لتتجه نحو مكتب أميرة وهي تتنهد ..
أميرة بضحك .... إيه يا بنت كنت بتحربي جوه ولا إيه
سهر ... لا بس مستغربة أووي تتصوري إنه عرف إنك ساعدتيني
اميرة بتأكيد .... أكيد يا بنت ده مستر هيثم مش أي حد إنت مع الوقت هتعرفيه كويس
سهر بشرود .... ممكن برضوا
أميرة .... يلا بقي عشان نأكل
سهر بدهشة .... إنت لسه ما كلتيش والله بحسبك كلتي عشان إتأخرت جوه
هزت راسها نافية ..
أميرة .... لا طبعا أنا قولت نأكل مع بعض عشان يبقي عيش وملح
إبتسمت لها سهر بحب ثم تلاشت إبتسامتها لتتذكر شئ .... يالهووووي نسيت
أميرة بإنتباه .... إيه في إيه !!
جلبت سهر سماعة الهاتف .. ثم نظرت لأميرة ..
سهر .... مستر هيثم كان عايز قهوة عشان تلفونه عاطل .. أطلب رقم إيه
تنهدت أميرة .... ياشيخه إفتكرت مصېبه أطلبي ٤ وأااه قوليلهم قهوة مستر هيثم وهما عارفين
سهر .... مااشي
لياتيها الرد وأخبرته ثم أغلقت الخط وجلست مع أميرة لتتناول معها الفطور ..
وهم يتناولون كانوا يتحدثون في أمور عديدة وكانت أميرة تحكي لسهر عن حياتها ..
سهر بإعجاب .... يعني إنتوا إتعرفتوا علي بعض هنا
أميرة بإيماء .... أيوة إحنا متعرفين علي بعض هناا وأعجبت بيه وأعجب بيه وبصراحه هو كويس جدا ومش حارمني من حاجة أنا وعيالي
سهر بإبتسامة .... ربنا يخليكوا لبعض
أميرة بحب .... ويخليكي يا حياتي
وفجأة قطعهم صوت رنين هاتف فنظرت سهر لهاتفها وجدتها نهي فضغطت علي الزر لتجيب ..
سهر .... الوو يا نهي أنا تمام وإنت .. تمام ماشي .. أه هقول لعمي إني طالعة هجيب حاجات وهتأخر وهستناكي هناك .. خلاص تمام علي معدنا تمام يلا بااي ..
لتغلق معها لتنظر للأميرة ..
سهر .... دي أميرة بنت عمي ودي أحسن منهم كلهم
أميرة بعدم فهم .... أحسن منهم إزاي
سهر بتنهيدة .... مع الوقت هحكيلك حكايتي لأن بصراحة إرتحتلك جداا
أميرة بإبتسامة .... وأنا كمان والله .. إنت حقيقي عسوله وطيبه
سهر بإمتنان .... ربنا يخليكي
بعد أن إنتهوا جلسوا قليلا معا لتعلمها أميرة بعض الأشياء الأخري وهكذا .. إلي أن جاء موعد الإنصراف فإستعدا جميعهم ..
أميرة .... قوليلي صح إنت هتروحي فين
سهر .. بنت عمي مستنياني عند ... أروحلها هناك
أميرة بتفكير .... طب كويس يعني في طريقي تعالي معانا أنا وحسام نوصلك
هزت رأسها نافية ..
سهر .... لا لا مافيش داعي عشان ما عطلكيش أنا اخد تاكسي
أميرة .... تعطليني إيه بس ولا إنت مكسوفة عشان حسام
سهر بخجل .... لا مش كده يعني
لتقاطعها أميرة .... خلاص بقي وكمان يلا عشان أعرفك عليه
وبعد محاولات قررت سهر تذهب معها ولكن قبل أن يذهبوا وجدوا مكتب هيثم إنفتح ليخرج منه فنظر لهم بتعجب ..
هيثم بتساؤل .... لسه ما مشيتوش ليه !!
أميرة بإبتسامة .... هنمشي دلوقتي أهو يا مستر حضرتك عايز حاجه
هيثم بإمتنان .... لا شكرا يا مدام أميرة إتفضلي
ليوجهه حديثه لسهر .... سهر إعملي حسابك بكرة هتحضري معايا إجتماع هنا في الشركة فإتفضلي الملف ده تراجعيه كويس عشان بكرة
لتأخذه سهر .... تمام يا مستر
أماء رأسه ثم ذهب من أمامهم .. فغمزت لها أميرة بمرح .... أيوه بقي يا ست هتحضري إجتماع
سهر پخوف .... بس بقي عشان قلقانة جدااا
أميرة بإطمئنان .... يا بنت إنت علي طول خاېفة ماتخافيش إنت بس عشان لسة جديدة مع الوقت هتتعودي .. يلا بقي عشان ما نتأخرش علي حسام
تنهدت بهدوء ثم تحركوا للخارج ..وحدثت أميرة إنها سوف تذهب لعمها أولا وتخبرة فتفهمت وأخبرتها إنها سوف تنتظرها في الخارج أماءت رأسها ثم تركتها لتذهب لعمها ..
سهر بهدوء .... عمي أنا أروح أشتري شوية حاجات كده
صلاح بتعجب .... حاجات إيه !!
سهر .... حاجات ليا عشان الشغل كده
صلاح متفهما .... ماشي ويااريت بقي تتصرفي بعد كده وتروحي وتيجي إنت خلاص عرفتي المكان ما أنا مش كل يوم أخدك وأروحك ما ده برضوا بنزين وفلوس فياريت تشوفي هتعملي إيه
إصطدمت من حديثة .. وظهر علي ملامحها الحزن ..
سهر .... ماشي يا عمي
أنا هتصرف
صلاح ببرود .... تمام يلا روحي
أماءت رأسها لتذهب من أمامه وتتجه لخارج الشركة أخذت تنظر علي أميرة لتشاور لها أميرة فإتجهت نحوها .. وتعارفت سهر علي زوج أميرة .. وبعد التعارف والترحيبات ركبوا السيارة ..
بعد أن قاموا بإيصالها شكرتهم كثيرا فنظرت وجدت إبنته عمها تقف مستنده علي السيارة وبجانبها مازن خطيبها لتتحه نحوهم .. وقد ظهرت علي ملامحها إبتسامة هادئة وهي ترحب بمازن ..
سهر .... إزيك يا مازن
مازن بإبتسامة .... الحمدلله .. إزيك إنت عاملة إيه وإيه اخبار الشغل الجديد
سهر وهي تبادله الإبتسامة .... الحمدلله أهو ماشي الحال
مازن .... ربنا معاكي
لتهمس لها نهي في أذنيها ..
نهي بمرح.... قولولي مين دول ياهانم إللي كنتي راكبة معاهم العربيه
سهر .... لما نروح أقولك
مازن موجها حديثهم لهم ..
مازن بمرح .... إيه يا جماعة بتقولوا إيه طب خدوني معاكم
لتنظر لها نهي وهي تضحك وكذلك سهر ..
نهي .... إنت علي طول كده .. يلا يلا عشان ما نتأخرش
مازن بحزن مصطنع .... يعني مش هتقولولي
نهي بعند .... لا
مازن وهو ينظر لسهر .... يرضيكي كده يا سهر تقول علي خطيبها حبيبها لا
نهي .... أه يرضيني ويلا بقي عشان منتأخرش
لتضحك سهر علي حديثه وهي تقول .... ههههه لا بجدإنتوا فظاع خاالص
مازن وهو يعدل من ياقة قميصة بطريقة كوميدية ..
مازن .... طبعا يا بنت
نهي بضحك .... هههه طب ياعم المغرور يلا بقي عشان ما نتأخرش
مازن وهو يضحك .... تمام يلا
ليركبوا وذهبوا المول وقاموا بشراء أشيائهم ومازن جلب لهم بعض السندوتشات وأخذوا يتحدثون في أمور عديدة ولا يكفوا عن الضحك بسبب مازن ومرحه المعتاد ..
في منزل سهر
كانت سهر تعرض علي جدتها الذي قامت بشرائه والسعادة تملكتها .. وكذلك نهي وبعد أن إنتهت ..
سهر .. إيه رأيك بقي يا تيتا
الجدة رقيه بسعادة .... حلوين يا حبيبتي تعيشي وتجيبي
إبتسمت لها بحب ..
سهر .... ربنا يخليكي لياا يا تيتا ياارب لولاكي إنت ونهي ما كنتش جبت حاجه خاالص
ضړبتها نهي بخفة علي كتفيها وهي تنظر لها ..
نهي .... بس ياهبلة إيه إللي إنت بتقوليه ده إحنا إخوات
سهر بحب .... حبيبتي يا نونو
الجدة رقية .... شكلكم عايزين تأكلوا أنا خليت أم محمد تجهز العشاء عشان عارفة إنكم هتيجوا هفتانين
نهي وهي تقوم وتلملم أشيائها .... لا يا تيتا أنا كلت لحد لما قولت يا بس أصل مازن عزمنا فامش جعانة خاالص أنا جعانة نووم عشان لفينا كتير
سهر بتأكيد .... أيوه فعلا وانا كمان قوليلي إنت كلتي وأخدتي العلاج
الجدة رقية .... أيوه يا حبيبتي
نهي .... طب أنا هطلع بقي لاني هنام وانا قاعده .. تصبحوا علي خير
سهر وهي تضحك .... ههههه وإنت من أهل الخير
لتذهب نهي إلي شقتها بعد أن عرضت علي والدتها عليها الأشياء الذي قامت بشرائها ..بينما سهر ذهبت لتأخذ حماما دافئ وساعدت جدتها لكي تذهب لغرفتها بعد أن أعطتها الدواء .. ثم دثرتها تحت الغطاء وذهبت هي أيضا لغرفتها ودثرت نفسها تحت الغطاء لتذهب في ثبات عميق ..
في قصر عز الدين ..
كان يجلس هيثم علي فراشه ممسكا بكتاب يقرأ فيه بتمعن .. فهذه عادة لدية قبل أن ينام .. إلي أن شعر بالنعاس فقرر أن ينام .. غلق كتابه وقام بخلع نظارته ووضعهم علي الكومود .. ودثر نفسهم وبعده مدة ذهب في ثبات عمييييق ..
الفصل الخامس
مر شهر علي تدريبها وتعلمت الكثير وأصبحت هي وأميرة أصدقاء بشدة .. وكل يوم تذهب الشركة يمفردها بعد أن تحدث عمها بخصوص هذا الأزمة وها هو الآن مسافر في عمل ولم ياتي بعد .. وفي يوم وهي في الشركة .. كانت تجلس علي مكتبها منهمكة بتلك الملفات الذي أمامها لتذهب إليها أميرة ..
أميرة بمرح .... إيه يا نونو خلصتي ولا لسه معاد الإستراحة جه
تركت سهر الملفات ونظرت لها .... أه خلصت الحمدلله يلا ننزل عشان نأكل
أميرة .... تمام
ليذهبوا نحو الكافتيريا ويجلسون ويتناولون الطعام ..
أميرة .. بقولك إيه يا سهر
سهر بتركيز .... قولي يا ميرو
أميرة .... في عريس متقدملك
سهر بدهشة .... عريس !!!
أميرة بتأكيد .... أيوه يا بنت هو معانا هنا في الشركة وهو كلم حسام عشان عارف إني أنا وإنت صحاب وكده هاقولتي إيه
سهر بهدوء .... بصراحة يا اميرة أنا مش بفكر خاالص في الموضوع ده
أميرة بتعجب .... ليه بس كده يا بنت !!
سهر .... عشان تيتا يا اميرة مين هيقعد معاها أنا ما أقدرش أسيبها لوحدها أبدااا
أميرة .... طب ما إنت مسيرك هتتجوزي وأكيد جدتتك عايزه كده
سهر .... هي فعلا عايزاني اتجوز بس أنا مش راضية معلش يا أميرة قولي لأستاذ حسام إني مش موافقه وهي لسه مش بتفكر دلوقتي
أميرة بإلحاح .... طب علي الاقل شوفيه وإقعدوا مع بعض يمكن توافقي
هزت رأسها نافية .... لا بجد يا اميرة مش هينفع
تنهدت أميرة .... أنا مش عارفة ليه يا سهر مش راضيه إنت تحكيلي علي ااي حاجه
سهر بشرود .... ماتخافيش يا اميرة في الوقت المناسب هتلاقيني حكيتلك علي كل حاجة
..............................................
بعد أن إنتهي دوام العمل ذهبت إلي منزلها ودلفت للداخل بمفاتيحها الخاصة ثم اغلقته خلفها لتتجه للداخل وتجد جدتها تجلس أمام التلفاز لتقترب منها وتقبلها في وچنتيها ..
سهر .... عاملة إيه يا تيتا إنهاردة
الجدة رقية بإبتسامة .... الحمدلله يا حبيبتي يلا بقي ادخلي غير هدومك عشان تأكلي وتحكيلي عملتي إيه
سهر وهي تقوم من مجلسها .... بس كده من عنياا أروح أغير وأحضر الأكل عشان نأكل سوا
الجدة رقية بإعتراض .... لا لا أنا كلت الحمدلله
سهر بعبوس .... كده برضوا يا تيتا هتسيبيني لوحدي هاكل
الجدة رقية بحنان .... والله يا بنت كلت
سهر بإلحاح .... خلاص بصي هتقعدي معايا وتنقني كده وهحكيلك وإحنا بناكل
الجدة رقية بإقتناع .... خلاص يا ستي مااشي روحي بقي غيري
قبلتها في وچنتبيها سريعا لتتركض نحو غرفتها .. فضحكت جدتها ...
بعد أن إرتدت منامتها البيبتية ذهبت للمطبخ وقامت بإحضار العشاء ووضعته علي السفرة وساعدت جدتها تجلس وجلست هي أيضا وبدأت في تناول الطعام وسردت علي جدتها ماحدث في الشركة فهي إعتادت أن تحكي كل شئ حدث معها في الشركة ..
سهر .... بس أنا قولتلها مش موافقه ومش عايزة دلوقتي
الجدة رقية بحزن .... ليه بس كده يا بنت وفيها إيه لما تتجوزي
سهر بإعتراض .... لا طبعا يا تيتا وعايزاني أسيبك لوحدك
الجدة رقية .... ومين قالك ههضل لوحدي ما أم محمد هتفضل معايا وكمان عمك موجود وو
قطعتها سهر بسخرية ... عمي !! عمي إللي مش بيسأل عليكي خاالص غير الصبح وهو رايح الشغل ومراته إللي مش بتنزل خاالص أصلا وبنته اللي في الجامعه ومش بتفكر تسلم علي جدتها حتي وهي راجعه من الجامعة .. والله نهي دي خسارة معاهم هي دي الوحيدة إللي فيهم ومعلش يا تيتا ما تفتحيش الموضوع ده معايا تاني ولوفكرت هتجوز ااول حاجه هفكر ااعملها إنك هتعيشي معايا غير كده لا
الجدة رقية بهدوء .... خلاص إهدي .. يبقي ربنا يسهلها
سهر بأمل .... إن شاء الله
وبعد أن إنتهوا من تناول الطعام أخذت سهر الاطباق ودلفت بها المطبخ وقامت بتنظيفها وذهبت لجدتها وجلست معها ولكن شعرت إنها حزينه ..
سهر بأسف .... خلاص بقي يا تيتا مش قصدي أنا أسفة
الجدة رقية بإبتسامة .... يا حبيبتي أنا ما أقدرش أزعل منك وأنا بعمل كده عشان مصلحتك
سهر .... عارفة يا تيتا وربنا يخليكي لياا ياارب
الجدة رقية بإبتسامة .... ويخليكي لياا يا حبيبتي واشوفك مع إبن الحلال إللي يريح بالك
إبتسمت لها سهر ثم تنهدت بعمق ..
...............................................
في قصر عز الدين ..
يجلس مع عائلته يتحدثون في أمور عدة ..
فهمي موجها حديثة لهيثم بتساؤل .... قولي صح يا هيثم بنت أخو صلاح عاملة إيه معاك !
كان يرتشف القليل من القهوة ثم تركها مجيبا .... الحمدلله يا بابا شغالة كويس
فهمي .... طب الحمدلله
الجد بخبث .... وياتري بقي البنت دي حلوه
نظر لجده بتعجب وفهم ما يرمي به ليقول .... عادية
الجد .... ممممم ماشي
نظرت له الجدة وتفهمت ماذا يقصد لتبتسم له لاحظ نظراتهم فقرر أن يتركهم .. لينهض من مجلسة ..
هيثم .... أنا هروح المكتب شوية أخلص شويه حاجات
وافقوا جميعهم ليتحه نحو المكتب ويقوم ببعض الأعمال ... ليتذكر حديث جده
هيثم بشرود .... برضوا لو عملتوا إيه أنا مستحيل أفتح قلبي تاني خلاص إتقفل ولا يمكن لواحده تاخد قلبي تاني ومش مستعد يتكسر تاني
..................................................
_ في صباح يوم جديد ..
ذهبت سهر إلي شركتها لتقابل أميرة ودلفاا سوياااا ..
أميرة بإبتسامة .... صباح الخير
سهر وهي تبادلها الإبتسامة .... صباح النور
أميرة .... عملتي إيه مع جدتك قولتلها
وصلا الأسانسير وركبا معا .. فتحدثت سهر بحزن .... يا بنت قولتلها وكانت فرحانة ااووي بس أنا زعلتها
أميرة بعدم فهم .... زعلتيها إزاي !
سهر بحزن .... كان نفسها وأنا خيبت أملها وقولتلها مش هوافق علي كده وهسيبك
أميرة .... ما هي بروضوا عازه تفرح بيكي ياسهر
سهر بنفاذ صبر .... أعمل إيه يعني أعمل إيه أنا إتعودت عليها ومش هينفع أسيبها لوحدها أبدااا هي إللي أعتنت بيا وأنا وصغيرة بعد ما بابا وماما ماتوا وأنا جه الدور دلوقتي إني أعتني بيها وهفضل جمبها
أميرة وهي تحاول أن تهداها .... طب هدي نفسك كل حاجه هتبقي كويسه خير إن شاء الله
سهر .... إن شاء الله
ليصلا إلي مقرهم وذهبت كل واحدة نحو مكتبها .. ليبدأو العمل ووصل هيثم ولدلف لمكتبة بعد أن ألقي عليهم التحيه وبعد قليل إستدعي سهر لتدلف له ..
سهر بجدية .... أيوه يا مستر
هيثم بجدية .... إنهاردة في إجتماع مع مين
سهر وتنظر للنوت الذي بيديها .... انهارده إجتماع مع الوفد الإيطالي الساعة ..
هيثم .... تمام جهزي الملفات ولما يجوا إبقي قوليلي
أماءت رأسها بإيجاب وهي تقول .... تمام يافندم حضرتك تؤمر بحاجة تانية
هيثم وهو ينظر للملفات .... لا شكرا إتفضلي
لتخرج سهر من مكتبة وإتجهت نحو مكتب أميرة ..
سهر .... في إنهاردة إجتماع مع الوفد الإيطالي وأنا شكلي هيقي موجوده فيه
إبتسمت أميرة بمرح ..
أميرة .... حلووو
سهر وتفكر في شئ ..
سهر .... طب ما تكسبي فيا ثواب وتدخلي إنت الإجتماع بداالي لاني بصراحة مش في المود
أميرة بضحكه جانبية .... يا بنت ما ينفعش طالما مستر هيثم طلب منك إنك تحضري الملفات يبقي لازم تدخلي معاه الإجتماع
سهر بتأفف .... ياربي
.. خلاص أروح أجهز بقي الملفات عشان ألحق
أميرة بإبتسامة .... ماشي ربنا معاكي
لتذهب سهر نحو مكتبها وقامت بتجهيز الملفات وإستعدت .. ليأتي موعد الإجتماع والوفد قد اتي لتخبره كمان طلب منها ليستعد وإتجه وهي تتجه خلفه وتحمل الملفات ليدلفا لغرفة الإجتماع وبدأ الإجتماع .. كانت تنظر له وهو يتحدث بلباقة باللغه الإيطالية ومنضبط في كل شئ لتبتسم فجأة وقد أعجبت به وبشخصيته الجذابة .. لينتهي من حديثه فأخذ يناديها لتنبته له وإتجهت نحوه .
هيثم بجدية .... هاتي الملفات
أعطته له الملفات وقام بالشرح لهم ليتفهموا .. وبعد أن إنتي الإجتماع وخرج الوفد وقام يإيصالهم لينظر له
هيثم بتساؤل .... كنت سرحانة في إيه !!
سهر بفم مفتوح .... هااا
هيثم بهدوء وهو يعيد كلامة .... ما بحبش أعيد كلامي مرتين بقولك كنت سرحانه في إيه !!
سهر وقد إنتبهت .... هااا .. لا لا مش سرحانة
أعطي لها ظهره ثم إبتسم لا إراديا وهو يقول .... تماام بعد كده ما تسرحيش تاني
ليخرج ويذهب لمكتبه بينما هي كانت تنظر علي أثرة فارغة فميها بدهشة كيف علم فهو كان يتحدث مع الوفد .. تنهدت بهدوء ثم خرجت هي نحو مكتبها لتذهب للأميرة وتجلس معها ويتحدثون إلي أن قطعهم رنين هاتف وإذا به هاتف سهر لتجيب ..
سهر .... ألووووو يا تيتا
.... سهر إلحقيييييني
نهضت سهر من مجلسها بخضة ..
سهر پخوف وصدمة .... تيتااااااااااااا مااالك
لم يأتيها الرد لتعيد حديثها ودموعها تسيل علي وچنتيها
سهر .... تيتا ردي عليا
وفجأة إنقطع الخط .. لتنظر لها أميرة بخضة ..
أميرة .... في إيه يا سهر
لم تجيبها سهر بل جلبت شنطتها سريعا وأخذت تركض للخارج حاولت أميرة اللحاق بها و أن توقفها ولكن لم تستطع لترجع لمكتبها وهي تتنهد ليطلبها هيثم في الهاتف وأخبارها بأن تأتي أخذت تدعي ربها أن لم يحصل شئ وإذا علم بأن سهر تركت الشركة ورحلت بدون إذن سوف يغضب .. لتدلف مكتبه وقد لاحظ توترها وخۏفها ..
هيثم بتساؤل .... في إيه يا مدام أميرة
أميرة بثبات .... ماافيش يا فندم
هيثم بشك .... تمام أنا عايز منك تحهزيلي ملف .... بسرعة وتقولي لسهر تيجي عشان عايزاها
أميرة بتوتر .... سسس .. سهر مش هنا
هيثم بتعجب .... إومال فين !!
حمحمت پخوف فهي لاتعرف ماذا تجيبه حسمت أمرها ..
أميرة .... إحم سهر جالها تلفون وشكلها كان مخضوض خدت شنطتها علي طول ومشيت
شعر هيثم بالڠضب .. ليضرب بيده علي مكتبه بعصبيه ..
هيثم .... إزاي يعني تمشي قبل معاد الشغل هي مش عارفة المواعيد وليه ماجتش تستأذن
أميرة محاوله إهدائه .... والله يا فندم أن روحت وراها وحاولت أوقفها بس مالحقتش .. ممكن يكون حصل حاجه لجدتها
زفر هيثم بضيق .. وحاول أن يهدا من نفسه قليلا ..
هيثم بهدوء .... تمااام لما نشوف بكرة إيه المشكلة وحاولي تتصلي بيها وشوفيها برضوا
أميرة بإيماء .... تمام يا مستر
هيثم .... إتفضلي إنت
أماءت رأسها بإيجاب لتذهب من أمامه وتتجه نحو مكتبها بينما هو أخذ يفكر في شئ مااا ..
................................................
وصلت سهر إلي منزلها لتدلف بسرعة للداخل وتجد جدتها متسطحه علي الأرضية لتنزل في مستواها وترفعها عن الأرضية وتضعها علي ركبيتها ..
سهر ببكاااء .... تيتا ردي عليااا .. يا تيتاااا لا لا .. أعمل إيه عمي مش موجود وأنا لوحدي عشان خاطري يا تيتا فوقي أنا لوحدي ومش عارفة أعمل إيه أنا لازم أخدها المستشفي
جلبت هاتفها من شنطتها لتقوم بمهاتفه ..
سهر پبكاء مرير وصوت عال .... عايزه عربية إسعاااف بسرررررررررعة
الفصل السادس
_ في إحدى المستشفيات ..
كانت سهر واقفه تنتظر خروج الدكتور .. إلي أن خرج فإتجهت نحوه سريعا ..
سهر پبكاء .... إيه يا دكتور تيتا مالها
الدكتور بعملية .... دخلت في غيبوبة سكر
سهر پصدمة .... إيييييية طب طب هتفوق إمتي
الدكتور .... إحنا ركبنا محاليل وإن شاء الله هتفوق علي طول ما تقلقيش
أماءت رأسها بإيجاب ..
سهر .... طب انا ينفع أدخلها
الدكتور .... ينفع عااادي عن إذنك
سهر ... تمام .. إتفضل
إنصرف الدكتور .. لتدلف سهر إلي غرفة جدتها وتتجه من فراشها ..
سهر بصوت منبوح .... أنا أسفة يا تيتا أنا السبب في إللي إنت فيه سامحيني
لتمسح دموعها التي سالت علي وچنتيها لتتذكر حتي الأن إنها لم تخبر أحد فقررت مهاتفة إبنته عمها .. خرجت من الغرفة وجلبت الهاتف ولكن وجدته قد نفذ بطارية .. زفرت بضيق .. فنزلت علي الدرج لغرفة الإستقبال لتهاتفها من هاتف المشفي ..
سهر وهي تنتظر الرد .... ألووو
نهي بتعجب .... أيوه مين !!
سهر .... أنا سهر يا نهي
نهي .... سهر !!! مال صوتك وبتكلميني من رقم غريب ليه
سهر .... أنا في المستشفي يا نهي
نهي بخضه .... إيه مستشفي !!! في إيه إللي حصل
سهر پبكاء .... تيتا يا نهي تيتاااا
نهي پخوف .... مالها تيتاااا يا سهر إنطقييييي
سهر بنفس نبرتها .... تيتا تعبت ودخلت في غيبوبة سكر تعاليلي يا نهي أنا مش عارفة أعمل إيه لوحدي
نهي ..... طب انا جيااالك ما تخافيش قوليلي إسم المستفي
سهر .... ............
نهي .... تمااام عشر دقائق وأكون عندك
لتغلق الخط بينما نهي لملمت أشيائها سريعا ودلفت للمدير وإستأذنت منه فوافق .. لمحها مازن خطيبها وهي تخرج من غرفة المدير ليقترب منها بتعجب ..
مازن .... إيه يا نهي ماالك !! وبتعيطي ليه
نهي پبكاء .... تيتا يا مازن في المستشفي وسهر لوحدها وأنا رايحلها
مازن پصدمة .... إيه !! طب إستني أنا جاي معاكي
نهي .... طب والشغل
مازن ..... ما تقلقيش استأذن علي طول خليكي بس إنت واقفه هستأذن وأجي علي طول
أماءت رأسها بإيجاب ليذهب لكي يستأذن وبعد الموافقه ذهب لنهي وأخذها وأركبها سيارته وسااار بها نحو المشفي ..
كانت سهر تلتف حول نفسها .. تنتظر نهي إلي أن لمحتها إتجهت لها سريعا وكذلك نهي وقاموا بإعناق بعضهما ..
سهر پبكاء .... شوفتي يا نهي هو ده إللي كنت خاېفة منه هو ده
نهي وهي تبعدها عنها وتمسك وجهها .... ما تخافيش يا سهر إن شاء الله تيتا هتكون كويس ماتقلقيش قوليلي الدكتور قالك إيه
سهر .... يااارب يا نهي ياااارب .. قالي إنهم ركبولها محاليل وهتفوق علي طول بس لسه لحد دلوقتي مافاقتش أنا خاېفة
نهي وقد سالت دموعها علي وچنتيها .... ياحبيبتي ياتيتا
مازن وهو يقترب نحوهم .... خير إن شاء الله ما تخافوش إنتوا بس إدعولها وإن شاء الله هتبقي كويسة
نهي وسهر في آن واحد .... إن شاء الله
مازن .... طب أنا هنزل اعمل حاجه وجاي تاني
أماءت له نهي رأسها بينما أخذتها سهر ودلفت لجدتهم وجلست سويا معها ...
.............................................
حل المساء علي جميعهم .. وفي قصر عز الدين
كانوا يجلسون في المكتب يتابعون العمل ..
الجد بجدية .... فين الورق يا هيثم إللي عايزاني أمضية
هيثم وهو يعطية الملفات .... إتفضل يا جدي
أخذها الجد وبدأ يتصفحها بإهتمام وتركيز تام وقام بالإمضاء عليها ..
هيثم وهو يوجهه حديثه لوالده بتساؤل .... بابا هو أستاذ صلاح هيجي إمتي
تعجب فهمي .... المفروض هيجي
يومين كده ويجي .. ليه في حاجه !!
هيثم بنفي .... لا أنا بسئل حضرتك بس طب أنا ورايا مشوار كده أخلصه وأرجع
أماء الجد ووالده رأسهم بتفهم ليذهب هيثم للخارج ويقابل في وجهته والدته ..
سهير .... إيه يا هيثم رايح فين
هيثم .... رايح مشوار كده وراجع علي طول
سهير بحنان .... ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
هيثم وهو ي.... ماشي يا حبيبتي سلاام
ليتركها ويرحل بينما هي نظرت علي أثرة فتنهدت بعمق ..
سهير .... ياارب يا بني يرزقك ببنت الحلال ويريح بااالك
.................................................
في المشفي ..
كانوا يجلسون بعد أن تناولوا بعض السندوتشات الذي جلبها لهم مازن وأصروا كثيرا علي سهر لكي تأكل فتناولت بمضض ..
جاءت لهم الممرضة وهي تقول .... يا جماعة مين إللي هيقعد مع المړيضة لازم واحده بس
نهي .... طب يا ينفعش إتنين
الممرضة بنفي .... لا ماينفعش شوفوا حضراتكم عشان تجمعكم كده غلط
أماء رأسهم وذهبت الممرضة من أمامهم لتنظر نهي لسهر ..
نهي .... قومي يا سهر روحي إنت إرتاحي شوية إنت من الصبح وصاحيه وأكيد تعبانة
سهر بشرود .... إستحاله أروح وأسيها كده او هيجيلي نوم
مازن .... بصي يا سهر إسمعي كلام نهي إنت لازم ترتاحي عشان باين إنك تعبانه وماتخافيش أنا أقعد مع نهي ومش هسيبها خاالص
سهر .... ربنا يخليك يا مازن إحنا تعبينك معانا بس معلش سيبوني أنا كده مرتاحة وخد سهر ورحوا وإبقوا تعالوا بكرة
مازن بإعتراض .... لا خاالص يا سهر إنت زي اخت بالظبط ونهي خطيبتي يعني لازم أقف معاكوا وما ينفعش أسببكم لوحدكم هنا ..
نهي بإبتسامة .... ربنا يخليك
مازن وهو يبادلها الإبتسامة .... ويخليكي ليااا يااارب
إبتسمت لهم سهر وتمنت لهم السعادة دائما ثم نظرت علي جدتها بحزن وأخذت تدعي ربها أن تقوم بالسلامة ..
سهر .... يلا بقي روحي يا نهي عشان الجو ليل اووي
نهي بتنهيدة .... برضوا عايزاني أنا إللي اروح
سهر بإصرار .... معلش يا حبيبتي هو المفروض واحده بس إللي هتقعد ومن بكرة الصبح تعالي
مازن .... خلاص يا نهي خليها علي راحتها تعالي أوصلك ومن بكرة هنجيلها
نهي بإقناع .... خلاص ماشي بس عشان خاطري يا سهر لو في حاجه حصلت كلميني علي طول
سهر .... حاضر يا نهي
لتذهب نهي مع مازن ويقوم بإيصالها .. بينما دلفت سهر داخل غرفة جدتها وجلست بجانبها وأخذت تنظر لها وتسيل دموعها علي وچنتيها ..
سهر .... أنا أسفة يا تيتا أسفة .. مش هسيبك لو حدك تاني وأروح الشغل أنا هفضل معاكي دائما مش هسيبك
لتسمع أنين لتنظر علي جدتها وتجدها تحرك إصبعها وتبدأ في فتح أعينها .. فشعرت بالسعادة ..
سهر .... تيتاااا إنت صحيتي حمدالله علي سلامتك
الحدة رقية بصوت منخفض .... الله يسلمك يا حبيبتي
سهر وتقوم من مجلسها .... ثواني هروح أنادي للدكتور علي طول
لتخرج من الغرفة وذهبت لتنادي الدكتور وبعد مدة جاء الدكتور وقام بالكشف وإطمئن عليها ..
سهر وهي تجلس بجانبها وتحضنها .... كده يا تيتا تعملي فيااا كده وتقلقيني عليكي
الجدة رقية بتعب .... والله يا حبيبتي مش عارفة إيه إللي حصل بعد ما مشيت ام محمد عشان عيالها طالبوها .. بعد مامشيت جيت أقوم عادي روحت حسيت مش قادره اخد نفسي روحت كلمتك علي طول ومش عارفة بعد كده إيه إللي حصل
سهر بحزن .... خلاص يا تيتا إنت الحمدلله كويسة والدكتور طمني علي حالتك بس لازم حد يبقي قاعد معااكي والحركة الكتير غلط
الجدة رقية .... الحمدلله علي كل حاال
سمعوا طرقات علي الباب لتدخل الممرضة وهي تحمل صنيه وبها طعام وعلي وچهها إبتسامة ..
الممرضة .... حمدالله علي سلامتك يا حجه
الجدة .... الله يسلمك يا حبيبتي
الممرضة وهي توجهه حديثها لسهر .... بصي هي لازم تاكل دلوقتي عشان تاخد العلاج
أماءت سهر رأسها بإيجاب وأخذت منها الصنيه وأطعمت جدتها وبعد أن إنتهت أعطتها الأدوية ..
سهر بإبتسامة .... يلا بقي ريحي شوية
الجدة رقية .... وإنت يا بنت مش هتريحي
سهر .... هريح أنا حمبك علي السرير
الجدة رقية .... هو مافيش حد عرف خاالص إن في المستشفي
سهر .... لا يا تيتا فيه نهي جدت هي ومازن وقعدوا معايا وانا قولتلها تروح عشان الدنيا ليلت أوووي فروحت وهتجيلي بكرة
الجدة رقية بتنهيدة .... حتي لو عمك كان موجود كان روح برضوا يلااااا
سهر بحزن .... خلاص بقي يا تيتا ما تفكريش في حاجه خاالص وهدي نفسك كده وإرتاحي
الحدة رقية .... ماشي يا بنت
لتساعدها أن تتسطح علي الفراش ودثرتها تحت الغطاء وطبعت قبلة فوق چبنيها وذهبت هي الفراش الأخر وتسطحت عليه وأخذت تنظر للسقف وشارده في شئ إلي أن غفت ..
..................................................
قرر أن يذهب بسيارته بمفردة لا يوجد أحد معاه .. ليقف بسيارته أمام النيل وينزل من سيارته ويتجه قليلا ثم أخذ ينظر لمياة النيل وعقله شارد في شئ وحياته السابقة وكثرة الأحاديث إذا كان والدته أو جده او جدته فهو تعب كثيرا من كثره أحاديثهم وتكلمهم في هذا الأمر .. فهو لا يستطيع أن يرتبط مرة أخري كفي هذااا لقد تحمل كثيرا .. تنهد بعمق فقرر أن يتجه إلي سيارته ويذهب ..
..................................................
في منزل صلاح ..
أخذت والدتها تتحدث معها كثيرا ..
نهي يزهق .... يا ماما قولتلك مش عارفة إزاي وقعت لما اروح بكرة اعرف
ماجدة پغضب .... هو إنت الواحد مش بيعرف ياخد منك حاجه
نهي بملل .... أصل يا ماما عماله تسأليني علي حاجه أنا لسه مش عارفاها وقولتلك بكرة أنا رايحلها .. وكمان إنت لازم يا ماما تروحي
ماجدة .... وانا اروح ليه اسيب أختك لوحدها
نهي .... بس يا ماما لازم تيجي وتطمني عليها وبرضوا سما المفروض تيجي ونشوف جدتها مش كفاية إنها مش بتشوفها خاالص
ماجدة .... هي كده كده هتيجي البيت لما تيجي نبقي ننزل ونطمن عليها
نظرت نهي لوالدتها بقرف .... إعملوا إللي تعملوه أنا داخله أنام عشان اعرف اروح بكرة
ماجدة بتركيز .... هو صح إنت هتروحي بكرة إزاي وإنت عندك شغل
نهي .... هتصل بيهم واقولهم مش هاجي بكرة
ماجدة بزعيق .... إزاي يعني مش هتروحي إنت ده شغلك مش هتوقفيه عشان تروحيلهم لازم تروحي ولما تيجي إبقي عدي عليهم
نهي .... ربنا يسهل أنا داخله أناام
لتذهب لغرفتها بينما والدتها تنظر لها پغضب ..
ماجدة .... إنت مش عارفة إنت طالعة لمين مش عااارفة
..................................................
في صباح يوم جديد ..
مر يومان علي خروج الجدة من المشفي فقررت سهر أن لا تتركها بمفرها وجلست معها ولم تذهب للشركة وبلغت أميرة بكل ما حدث .. وقد أبلغتها أميرة إن مستر هيثم تم رفدها حزنت قليلا ولكن لا تعرف ماذا تفعل ..
طرقات علي الباب متتالية لتسرع سهر لكي تري من الطارق الذي يطرق هكذا لتجد عمها واقف وملامحه لا تبشر بالخير ..
سهر بخضة .... خير يا عمي في إ ..
ليقطعها بصفعه قويه علي وچنتيها لتنصدم مما فعله فسالت دموعها .. ليمسكها من معصمها بشده ويدلف بها للداخل .. ثم أسقطعها ارضا .. لتشهق جدتها
پصدمه بينما هي تأوهت پألم ودموعها تنزل في صمت
الجدة رقية بصوت عال .... في إيه يا صلاح إزاي تعمل كده في بنت اخوك إنت إتجننت
صلاح پغضب .... بعلمها الادب عشان مش قادره تحافظ علي شغلها لسه ما كملتش وراحوا رفدوها
الجدة پصدمة .... إيه رفدوها !!!
صلاح .... أيوه رفدوها هو إنت ما كنتيش تعرفي
الجدة رقية .... لا هي قالتلي إنها واخده أجازه
صلاح بسخرية .... كمان كدبت عليكي أهي بنت إبنك إللي بتتباهي بيها أهي بقت بتكدب عليكي كمان
الجدة رقية وهي تنظر لسهر .... ليه يا سهر كدبتي عليا ليه
سهر پبكاء .... عشانك يا تيتا مش عايزه أسيبك لوحدك إنت تعبانه لازم أفضل معاكي
كادت أن تجيب إلي أن قطعها صلاح وهو يمسكها بشده لكي تقف .... إنت تروحي دلوقتي تلبسي يلا عشان هتيجي معايا وهرجعك الشغل وعلي الله تقولي لا
سهر بنفي .... بس أنا مش عايزه أروح وأسيب تيتا لوحدها
صلاح بزعيق ..... أنا قولت إيه ما تعانديش معايا فاااااهمه روحي يلا
ليبعدهابعنف بينما الجدة حزنت عليها كثيرا لتقترب من الجدة وتجلس تحت ركبتيها ..
سهر .... يا تيتا عشان خاطري قولي حاجة
الجدة رقية فهي لا تريدها أن تعمل ڠصبا ولكن تعرف مصلحتها جيدا ... معلش يا سهر روحي مع عمك عشان ترجعي الشغل
سهر .... حتي إنت يا تيتا
الجدة بحزن .... أنا عارفة مصلحتك يا حبيبتي روحي ولما ترجعي أفهمك
قامت من مجلسها بحزن شديد لتدلف لغرفتها بينما الجدة نظرت لصلاح ..
الجدة بحزم .... براحه عليها شوية إنت ليه بتعاملها كده دي بنت أخوك حرام عليك
صلاح بتأفف .... هي إلي بتخليني أعمل كده
الجدة بحزن .... هي .. دي غلبانه ما بتعرفي تاخد حقها أو حتي تتكلم
صلاح .... أنا ما بحبش ۏجع الدماغ كفاية أنها خلت منظري في الشركة وحش .. أنا خارج أستناها في العربيه وإنت يا ماما إنجزيها شوية
ليتركها ويرحل دون أن يسمع ردها لتتنهد الجده بخفوت بينما خرجت سهر وهي تخفض رأسها بحزن لتلمحها جدتها ..
الجدة .... عمك مستنيكي بره في العربية
سهر .... ماشي يا تيتا مع السلامة
الجدة .... سلاااام يا بنت وربنا إن شاء الله يوفقك
نظرت لها دون أن تتحدث لتتركها وتذهب .. لتلمح سيارة عمها لتركب ثم نظر لها ..
صلاح بحزم .... لما نروح هكلمه وبعدها تدخلي وتتأسفي فاهمة
أماءت رأسها بإيجاب وملامحها حازنه .. ليتحرك بسيارته وبعد مده وصلا الشركة ودلفوا للداخل وكان يوجد همسات بين الموظفين ونظرات .. ليصلوا إلي مكتبه هيثم .. لتنظر أميرة وتجد أمامها سهر لتقترب منها بسعاده ..
أميرة بحب .... حمدالله علي سلامتك يا سهر وحشتيني جدااا
سهر بخفوت .... الله يسلمك يا أميرة وإنت كمان
صلاح موجها حديثه لأميرة .... استاذه أميرة أنا عايز اقابل أستاذ هيثم ضروري
نظرت له أميرة بتعجب .... تمام ماشي أبلغه
لتبلغه بالمقابله ووافق هيثم ..
أميرة .... إتفضل يا استاذ صلاح مستر هيثم مستني حضرتك
صلاح ... ماشي وإنت إقعدي هنا لحد لما هشوف هيقول إيه
أماءت رأسها بحزن لتلاخظ أميرة تلك المعاملة التي يعاملها .. ليدلف للداخل بعد أن طرق علي الباب ..
هيثم بجدية .... إتفضل يا أستاذ صلاح
صلاح .... أنا آسف يا فندم علي إللي حصل أنا لسه واصل من السفر وعرفت إن حضرتك فصلت سهر عن الشغل بس هي ڠصب عنها لأن أمي كانت تعبانه وفي المستشفي وهي كانت قاعده معاها .. أنا عارف إنها غلطت إن ما إستأذنتش من حضرتك .. وبعتذر عن كده وانا جايبها معايا عشان تعتذر من حضرتك
هيثم برزانة .... إنت عارف يا أستاذ صلاح نظام الشغل .. وأنا بحب الإنتظام
صلاح بإحراج .... عارف يا فندم أخر مرة تعمل كده أنا أدخلها لحضرتك دلوقتي عشان تعتذر
قام بالتوجه نحو الباب وفتحه مناديا علي تلك البريئة الواقفة بإنتظارة .. دلفت مطأطأة رأسها لأسفل بينما تحدث هو .... أديني جيبهالك يا فندم عشان تعتذرلك بنفسها وهي خلاص مش هتكرر كدة تاني عشان عرفت بغلطها .. مش كدة يا سهر
قال جملته الأخيرة وهو يرمقها بنظرة حادة بينما نظرت له بطرف عينيها بحزن دون أن تتفوه بكلمة ..
نظر هيثم له بثبات .... خلاص مافيش داعي للإعتذار تقدر تتفضل دلوقتي علي مكتبها
صلاح بإلحاح .... لا أبدا ما ينفعش لازم تعتذر
إقترب منها ممسكا بمعصمها بقوة حتي ألمتها .. فنهرها .... ما تعتذري إنت هتفضلي واقفه هنا ساكته كتير
حنت رأسها تخفي تلك الدمعة التي سقطت پقهر .. ليلمحها فشعر بوخزة داخل صدرة عندما رآي دمعتها .. لتقول بحزن .... أسفة
ما إن أردفت هذه الكلمة تنهد هيثم بعمق ..
هيثم برزانة ..... خلاص يا أنسه سهر تقدري تتفضلي دلوقتي علي شغلك وإنت كمان يا أستاذ صلاح
صلاح .... شكرا جدا يا فندم وبعتذر للمره الثانيه عن إذن حضرتك
ليسحب سهر خلفه ويخرج ليوقفها عند مكتب أميرة وهو يقول .... آخره مره تعملي كده أنا مش ناقص ۏجع دماغ
أماءت رأسها ليتركها ويرحل لتبكي علي حالها بينما أميرة أشفقت علي حالتها لتتجه نحوها ثم اجلستها وأخذت تهدأها ..
أميرة .... إهدي يا سهر .. إحكيلي إيه إللي حصل وليه عمك بيعاملك كده
قررت سهر أن لاتخفي فهي شعرت بالأمان معها .. فسردت كل ماحدث معها ومعاملة عمها وتعذيبه لها لتشفق عليها أميرة وتأخذها في أعناقها .. وما إن كانوا يتحدثون كان هناك أعين تراقبهم بنظرات شفقة وحزن ..
الفصل السابع
جلبت أميرة مشروبا بارد لكي يهدأها قليلا وجلست بجانبها ..
أميرة .... إهدي يا سهر إشربي ده وهيهديكي شوية
إرتشفت القليل منه لتسمع فجأة صوت الهاتف فأجابت أميرة ..
أميرة .... أيوه يا مستر .. خلاص تماام ماشي تحت أمرك
أغلقت الهاتف وتنهدت لتنظر لسهر ..
أميرة .... مستر هيثم عايزك تجبيلوا الملف بتاع الصفقة
أماءت رأسها بإيجاب لتتابع أميرة ..
أميرة .... ممكن تخليكي إنت وأنا أدخلهولوا
سهر .... لا لا مافيش داعي أنا هدخل عشان ما يحصلش
حاجة
لتقوم بمسح دموعها التي علي وچنتيها وتتنهد بعمق ثم
ذهبت لمكتبها وأحضرت الملف وإتجهت لمكتبه وطرقت
عليه بخفة ليؤذن لها فدلفت للداخل بخطوات ثابتة لتقترب من مكتبه ثم أعطته الملف ..
سهر .... إتفضل يا فندم
أخذه وأخذ يتفصحه بدقة لينظر لها بجدية
هيثم .... تمااام في حاجات هقولهالك هضفيها ولازم
يكون جاهز إنهاردة عشان في ميتنج بكرة
سهر .... تمام يا فندم
أخذ يراجع لها بعض الملاحظات التي تقوم بإضافتها إلي أن إنتهي ..
هيثم .... كده فهمتي هتعملي إيه
سهر .... أيوه يا فندم حضرتك تؤمر بحاجة تانية
هيثم .... لا شكرا .. إتفضلي
أماءت رأسها لتسير للخارج وهي تحمل في يدها الملف وذهبت علي مكتب أميرة لتنظر لها أميرة ..
أميرة .... إيه كان مستر هيثم عايز إيه
سهر .... كان عايزني اراجع الملف وزودلي بعض الملاحظات هحطها عشان فيه ميتنج بكرة ولازم يخلصوا إنهاردة
أميرة .... خلاص أنا معاكي وأساعدك
إبتسمت لها بود وأخذت تراجع الملف وتضيف بعض
الملاحظات بمساعدة أميرة .. إلي أن إستغرقوا ثلاث ساعات ليتركوا الملف بعد أن إنتهوا ..
أميرة بتنهيدة .... ياااا أخيرااا
سهر .... الحمدلله إننا
خلصنا أنا لو كنت لوحدي ما كنتش خلصته بالسرعة دي
أميرة .... عدي الجمايل بقي اي خدمة
سهر .... ربنا يخليكي
اميرة .... ويخليكي ياارب قوليلي بقي إيه حكاية عمك إنت قولتيلي هتحكيلي وبصراحة أول لما شوفته بيعاملك كده قولت أكيد في حاجه كبيرة
سهر .... أنا أحكيلك فعلا عشان تعبت ومش عارفة أعمل إيه
لتتنهد بخفوت ثم قامت بالسرد ما حدث .. لتشفق أميرة
علي حالتها وتربت علي كفها برفق ..
أميرة بتعجب .... إزاي عم يعمل كده لا يمكن يكون عم
سهر .... أنا تعبت جدااا يا أميرة بس أعمل إيه راضيه باللي أنا فيه
نظرت لها بحزن فتابعت أنا مش عايزه أسيبها وأشتغل
وإذا كان علي الأكل عادي نأكل أي حاجه وكمان نصرف من معاش تيتا ماهو بيكفينا برضوا
لتشرع بالبكاء مرة ثانية لتقترب منها أميرة ا تهدأها ..
أميرة .... بس يا حبيبتي ربنا ينتقم من عمك والله ما كنتش أتصور إن أستاذ صلاح يعمل كده .. إهدي إهدي
وبالفعل كانت نفس الأعين تراقبهم وتنظر لها بحزن ..
...............................................
بعد إنتهاء دوام العمل ذهبت سهر إلي منزلها وقامت بإرتداء منامتها لتتجه إلي جدتها ..
سهر بإبتسامة .... عاملة إيه يا تيتا إنهارده
لم تتعجب جدتها فهي تعرف طيبة قلبها ..
بادلتها الجدة الإبتسامة .... الحمدلله عملتي إيه في الشغل
سهر بتنهيدة .... الحمدلله المدير رضي يرجعني الشغل
الجدة بحزن .... أنا عارفة إنك زعلانه مني وإني ما قدرتش أحوشك من إيد عمك وأصريت إنك تروحي الشغل لكن والله أنا عملت ده لمصلحتك أنا عارفة مصلحتك فين يا سهر .. بس بصراحة أنا إضيقت لما كدبتي عليا ليه يا سهر ده إنت أول مره تعمليها
قطعتها سهر وچثت علي ركبتيها وقد ترقرت الدموع بعينيها ..
سهر .... أنا مش زعلانه منك يا تيتا ما أقدرش أزعل منك وإذا كان علي عمي أنا خلاص إتوعدت علي كده .. والحمدلله رجعت الشغل .. والله العظيم أنا ما كنتش عايزه أسيبك وأروح أنا كدبت عليكي عشان عايزه أقعد معاكي وما تحسيش بحاجة لو كنت قولتلك كنت هتدايقي
ربتت علي كتفيها بحزن ..
الجدة .... مين قالك كنت هدايق أنا كنت هكلمك براحة بس خلاص أنا هسامحك عشان انا عارفة إنت عملتي كده ليه والحمدلله إنك رجعتي وزي ما قولتلك أنا عارفة مصلحتك يا سهر و ربنا يهديكي ويريح بااالك وتستريحي من كل ده
سهر بأمل .... يااارب يا تيتا يااارب
الجدة بإبتسامة .... قوليلي بقي كان يومك ماشي إزاي وإيه أخبار هيثم
عندما نطقت إسمه شعرت بشئ بداخلها لا تعرف ماذا ولكنها لا تنكر إنها أعجبت به وبشخصيته ..
سهر .... قالي بكرة هتحضري معايا إجتماع
الجدة بخبث .... وإشمعني إنت مش أميرة موجودة
حمحمت سعر بخجل .... إحم .. مش عارفة هو إللي قالي كده وكمان ممكن عشان إللي عملته فعايز بقي يعلمني الأدب
الجدة بضحك ..... هههههههه جاايز برضوااا
سهر بتذمر .... قصدك إيه بقي يا تيتا
الجدة .... الله مالك إديقتي ليه مش إنت إللي قولتي
إكتفت سهر بإبتسامة ليقطعهم طرقات علي الباب لتتجه نحوه وتقوم بفتحه لتجد إبنته عمها نهي أمامها ..
سهر بإبتسامة .... نونو عامله إيه تعالي
نظرت لها نهي بإستغراب فهي أعتقدت إنها تكون حزينه ولكن تري غير ذلك ..
نهي .... سهر إنت كويسة
سهر .... إيه يا بنت ماالك ما أنا كويسة اهووو تعالي إدخلي
لتدخل نهي وتصافح جدتها لتجلس بجانبها وجلست أيضا سهر ..
نهي بشك .... بصراحة أنا مستغرابكي إنهاردة إنت كنت الصبح
لتقطعها سهر .... بصي يا نهي أنا نسيت كل حاجه وأنا علي فكرة غلط إللي عملته ما كانش المفروض أعمل كده بس الحمدلله رضيوا يرجعوني
نهي بإرتياح .... الحمدلله إذا كان كده أنا أروح أعملنا كيكة مع قهوة فرنساوي
سهر .... مش إنت قررتي تبطليها عشان الشغل
نهي .... يا ست شغل إيه وقرف إية وبصراحة كده انا جاي في بالي إن اشربها اوووي وكمان إحنا المفروض نفرح عشان إنت رجعتي الشغل
سهر بضحك .... هههههههه مااشي يا ست يلا إبهريني بقي واشوفك هتنفعي ست بيت شاطرة ولا لا
نهي بغررو مصطنع .... طبعا يا بنت أنا مش أي حد برضوا
ضحكت الجدة وسهر علي حديثها وتضحك هي أيضا ثم إتجهت نحو المطبخ لتقوم بإعداد الكيكة .. لتنظر سهر لجدتها بإبتسامة ..
سهر .... البت نهي دي عسل والله
الجدة ..... أيوه والله هي إللي بيهم كلهم
سهر بتأكيد .... فعلااا
لسمعوا صوتها يأتي من المطبخ ..
نهي بصوت عال .... بلاش تتكلموا عليا كده عشان بتكسف
ليطلقوا ضحكه عاليه علي حديثها لتكمل ..
نهي .... ما تقومي يا ست سهر تساعديني عيب يعني ولا عشان رجعتي الشغل يبقي خلاص
سهر بصوت عال .... خلاااص فضحتيني أنا جاية أهوو
الجدة بإبتسامة .... روحيلها يا بنت بس شغليلي التلفزيون لحد لما تخلصوا
سهر بإبتسامة .... ماشي يا عسل
لتقوم بفتح التلفاز ثم إتجهت سهر نحو المطبخ لكي تقوم بمساعدة نهي ..
في منزل صلاح ..
كان يجلس مع ماجدة ويشاهدان التلفاز وفجأة ليسمعوا صوت جرس قامت ماجدة من مجلسها لكي تفتحه لتري إبنتها سما ..
ماجدة .... أهلا يا سما إيه يا بنت كل ده تأخير
سماا وهي تدلف للداخل .... معلش يا ماما كان عندي مخاضرات كتيرة إنهاردة وكنت بجيب كتب
ماجدة بإبتسامة .... عادي يا حبيبتي أدخل غيري يلا عشان أحكيلك إلي حصل ده إنت فاتك كتير اووي
سما بتعجب .... إيه اللي حصل !!
ماجدة .... أدخلي بس غيري وتعالي لحد لما احضرلك الأكل
سما .... ماشي إزيك يا بابا
صلاح .... الحمدلله إتأخرتي ليه كده
سما .... والله يا بابا كنت عندي محاضرات كتيرة وبشتر كتل
صلاح .... ماشي يا حبيبتي ربنا ينجحك ياارب
سماا .... يااارب
لتتجه سما نحو غرفتها لتقوم بإرتداء ملابسها .. بينما ذهبت ماجدة لكي تعد لها الطعام ..
وبعد أن إنتهت خرجت لتجد والدتها قامت بإعداد الطعام ووضعته علي السفرة فأخذت تتناول .. لتنظر لوالدتها بإهتمام ..
سماا .... إيه يا ماما قوليلي بقي إيه اللي حصل عشان مشتاقة بصراحة
ظهرت إبتسامة خبيثة علي ثغرها لتقوم من مجلسها وتجلس بجانبها ..
ماجدة ..... إنهاردة يا ست سهر خدت علقھ محترمة من باباكي
سما بدهشة .... بجد !!!
ماجدة .... أيوه والله
وقامت بسرد ماحدث لتبتسم سما بشړ ..
سما .... أحسن تستاهل شايفة نفسها علي الفاضي وخلاص
ماجدة .... أيوه مش بنت فاطمة لازم تبقي زيها
صلاح ..... ده علي نفسها مش عليا وانا بقي أبدء أعلمها الادب من اول وجديد
لتبتسم ماجدةوسما بخبث ..
..................................................
في قصر عز الدين
في غرفة الأدوات الرياضيه كان هيثم يرتدي ملابسة الرياضيه ويتمرن .. وفجأة لاحت صورتها أمامة وهي تبكي وتحكي لأميرة ليقوم بضړب الكيس الذي أمامة پغضب وفجأة شعر بالتعب ليتركها ثم ذهب ليجلب منشفته ويقوم بمسح حبيبات العرق الذي تسللت علي چبينه وجلب زجاجة المياة وقام بتناولها ثم جلس علي الأرضية أخذ يتهنج .. ليسمع طرقات علي الباب ل في أمور عديدة ..
نهي .... إمتي بقي الواحد يتجوز
الجدة بإبتسامة.... ماالك مستعجله علي إيه
نهي بإبتسامة .... والله يا تيتا زهقت وعايزه أخلص
سهر .... خلاص هانت كلها إسبوعين وشويه وتتجوزي
نهي .... يا مسهل .. بقولك إيه ممكن هنزل بعد بكرة هجيب فستان الفرح أكيد هتيجي معايا
لتنظر لها بتردد ..
سهر .... طب ما تاخدي سما هي أختك و
قاطعتها نهي بنفي ..
نهي .... وإنت كمان أختي وسما اصلا مش مهتميه بأي حاجه دي كفاية عليها تنزل تجيب فستانها وتظبط نفسها .. وأنا عايزاكي عشان إنت الوحيدة إللي هتوقفي جمبي
سهر بإبتسامة .... وأنا معاكي
الجدة .... صح يا نهي إنتوا قررتوا هتعملوه فين
نهي .... والله يا تيتا الواحد عايز هنا بس مازن مصر يبقي في شرم عشان أهله وقرايبه هنالك وكده
الجدة .... ربنا يتمملكوا علي خير ياارب
نهي .... ياااارب وعقبال ما نفرح بالحلوة سهر
سهر .... يا بنت لسه بدري
نهي .... بدري من عمرك يا ختي
الجدة .... قوليلها يا بنت
سهر .... خلاص يا جماعة إن شاء الله حلو كده
ضحكوا عليها لتقول الجدة .... أيوه كده حلو
سهر بضحك .... هههههههه قوليلي يا نهي هتقعدي من الشغل إمتي
نهي .... بكرة أقولهم عشان هنروح قبل الفرح بخمس أيام كده عشان نجهز هنااك
سهر .... تمااام
نهي .... بقولك صح إنت لازم بقي تاخدي أجازه عشان هتيجي معاياا مش هتيجي علي الفرح علي طول
سهر .... والله مش عارفة يا نهي هيرضوا ولا لا
نهي .... إن شاء الله هيرضوا عشان بابا هيعزم المدير .. وبرضوا هيعزم إبنه
سهر بتعجب .... وهيثم برضوا !!!
غمزت لها نهي بخبث .... ماالك كده إتعجبتي لما قولت إبنه
سهر بخجل .... لا عااادي بس مستغربة يعني ما اعتقدش إنه هيوافق يروح
نهي بتأكيد .... طب إيه رأيك إنو هيجي وهتقولي نهي قاالت
الجدة بخبث أيضا ..... وانا كمان راي زي نهي وأكيد هيجي
سهر .... حتي إنت يا تيتا بصوا هنشوف
ليضحكوا عليها ثم نظرت لهم پغضب ..
.................................................
في صباح يوم جديد وخاصة في شركة عز الدين ..
ذهبت لمكتبها لتري مكتب أميرة خالي لا يوجد أحد تعجبت لماذا لا تأتي اليوم .. قررت أن تهاتفها ..
سهر .... إيه يا أميرة إنت كويسة ماجبتيش ليه إنهاردة
أميرة .... أنا كويسه يا سهر بس ما حبتش عشان إبني تعب فجأة فقعدت معاه و إتصلت وقولتلهم
سهر پخوف .... يا حبيبي ماله عنده إيه
أميرة .... شويه برد كده وجسمه كان سخن أووي بس الحراره نزلت الحمدلله
سهر بإرتياح .... الحمدلله
أميرة بأسف .... معلش يا سهر الشغل كله هيبقي عليكي إنهاردة
سهر مسرعة .... لا لا ما تقوليش كده المهم تتطمني علي إبنك
أميرة بحب .... ربنا يخليكي يا سهر
سهر .... ويخليكي ليااا بصي أنا لما أخلص شغل إنهاردة أعدي عليكي عشان أطمن عليه
أميرة بنفي .... لا ياحبيبتي مالوش لوزم
سهر .... لا إزاي لازم أطمن عليه ..... يلا إبعتيلي العنوان
أميرة .... ماشي يا سهر أبعتهولك علي الواتساب
سهر .... تماام ماشي يلا بقي أنا هقفل عشان أجهز الملفات بتاعة الإجتماع
أميرة .... ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي
سهر .... يااارب
لتغلق الخط ثم تنهدت بهدوء جاءت إلتفت لكي تذهب لمكتبها ولكن رأته أمامها لتنظر له بتعجب وتعالت ضربات قلبها ..
هيثم بتساؤل .... إوماال فين مدام أميرة
سهر بهدوء .... مدام أميرة ماجتش إنهاردة عشان إبنها تعبان
ليقطعهم مجئ شخص وهو يقول ..
....... أستاذ هيثم مدام أميرة قالت إنهاردة مش هتيجي عشان ابنها تعبان
هيثم .... ماشي يا حامد
أماء رأسه ليتركهم وسار لينظر لسهر ..
هيثم بجدية .... جهزيلي الملفات عشان معاد الميتنج
سهر بإيماء .... تماام يا فندم
ليتركها ويذهب بينما هي نظرت علي أثره لتتنهد بعمق ثم ذهبت لمكتبها وجلبت الملفات وجلست تعمل قليلا إلي أن يأتي موعد الإجتماع ..
جاء موعد الإجتماع وقامت سهر بتجهيز الملفات لتتجه لغرفه هيثم ..
سهر .... مستر هيثم دلوقتي الميتنج
هيثم بجدية .... تمااام إنت دلوقتي هتمسكي شغل أميرة برضوا
سهر .... ماشي يا فندم
هيثم وهو ينظر لساعه يدية .... تمام يلا بينا
ليذهب وهي خلفه ودلفوا غرفة الإجتماع وجلس هيثم علي كرسية وتحدث مع الجالسين بينما هي كانت مبتعده عنه قليلا وتنظر له بإعجاب .. وفجأة رفع رأسه ونظر لها ليتقابل أعينهم فتلون وجهها بالحمرة بينما هو أخفض رأسة سريعا لتحمم هي بخجل ..
إنتي الإجتماع ليذهب هيثم إلي مكتبة وأخبر سهر بأن تأتي .. شعرت بالتوتر قليلا ولكن ذهبت خلفه ..
سهر .... أيوة يا فندم
شاور لها هيثم بأن تأتي وتقف بجانبة لتتعجب فإتجهت نحوه ..
هيثم بجدية .... هشرحلك إيه اللي هتعمليه مكان أميرة
أماءت سهر رأسها بتوتر فهي شعرت بالتوتر لأنها كانت قريبه منه بشده .. كان يشرح لها ماذا تفعل ولاكن لم تسمع بعض الأشياء فاخفضت رأسها نحوها لكي تسمع بوضوح .. لتشم رائحة عطرة بوضوح.. وفجأة نظر لها هيثم ليجدها بتلك الحالة ..
هيثم بتعجب .... فهمتي حاجة
سهر بخجل وهي ترفع راسها .... هاااا اه .. لا
عقد حاجبيه بتعجب ..
هيثم .... أه ولا لا !!
حمحمت سهر بخجل .... إحم ممكن حضرتك تشرح أخر حاجه
هيثم بتنهيدة .... تمااام .. بصي
نظرت له بتعجب فهي أعتقدت إنه يوبخها إنها لم تنتبه له فهو لا يحب أن يعيد حديثه مره أخري .. لتنظر له بإهتمام وتركيز شديد ..
..................................................
في مكان آخر ..
كانت تجلس مع أصدقائها وعلا صوت ضحكتها ..
سمااا .... هههههههه لا خلاص مش قادرة
مصطفي بغمزة .... أيوة بقي شكلك رايقة
سمااا .... جدااا بصراحة
مصطفي .... طب إيه راايكم نروح الديسكو إنهاردة
سما .... ديسكوا !!! مش كفاية إمبارح رجعنا من تأخر وكنا في نادي لو ديسكوا بقي نعمل إيه
حازم بغمزة .... هنعمل كل خير
سما .... طب هقول لماما إيه تاني
أمنية .... يا ست قوليلها اي حاجة
سما بتفكير .... خلاص إشطة كده كده الواحد زهقان أصلا
مصطفي بإبتسامة .... أيوه كده يا سووو
................................................
حل المساء .. لنتجه لشركة عز الدين
كانت سهر تلملم أشيائها وقامت بمهاتفه جدتها وأخبرتها إنها سوف تتأخر اليوم لكي تذهب لأميرة فوافقت جدتها .. تنهدت بخفوت وقررت أن تذهب لهيثم .. طرقت علي الباب ليؤذن لها فدلفت للداخل ..
سهر .... مستر هيثم كنت عايزه حضرتك في حاجه
هيثم بإهتمام .... قولي يا سهر
حمحمت سهر .... إحم كنت عايزة أستأذن عشان أروح لمدام أميرة أطمن علي إبنها .. أنا خلصت كل إللي وراياا
كان ينظر لها بتركيز وأخذ مدة لكي يجيب .. فهي أدركت إنه لم يوافق ..
سهر .... خلاص مش مشكلة أنا
قطعها هيثم .... ممكن تروحي عادي
سهر بفرح .... بجد !!!
ظهرت إبتسامة علي ثغره جذابة .. لتخفض رأسها بخجل وأخذت تأنب نفسها علي تسرعها
هيثم .... أيوة بجد وإبقي سلميلي عليها وقولاها ألف سلامة
سهر .... تمام يا فندم وشكرا لحضرتك
اماء رأسه لتتجه للخارج .. نظر علي أثرها ليتنهد بعمق ثم نظر لساعة يديه وقرر أن يكمل عمله ..
................................................
كانت ترتدي سما
ملابسها فهي قررت أن تذهب لمنزلها وتخبر والدتها أنها سوف تذهب لمنزل صديقتها لكي تذاكر معها فوافقت والدتها .. إنتهت من إرتداء ملابسها وخرجت للخارج ..
سما .... ماما أنا نازلة عايزه حاجة
ماجدة .... ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
لتخرج نهي من غرفتها وتنظر لسما بتعجب ..
نهي .... إنت خارجعة ولا إيه
سما ببرود .... أيوة
نهي .... دلوقتي!!!
سماا بتأفف .... عادي يعني هروح اذاكر مع أمنية شوية عشان إمتحانتنا خلاص قربت
نهي .... بس
سما وهي تخرج .... خلاص بقي عشان إتأخرت
لتغلق الباب خلفها بينما تنهدت نهي ..
نهي .... ربنا يهديكي
سارت سما قليلا لتبتعد عن المنزل فوجدت سيارت تقف فإتجهت لها سريعا وركبتها ..
سماا .... إزيكوا يا شباب
مصطفي وهو يغمز.... أيوه بقي ده إحنا ليلتنا فلة
لتضحك بدلع .. ليسير مصطفي بسيارته لمكانهم المنشود ..
ليصلا المكان وينزلون وإتجهوا للداخل جلسوا مع بعضهم وأخذوا يشربون ما حرمه الله ماعدا سما ..
مصطفي .... إيه رأيكوا في المكان
سما بإبتسامة .... لا حلو
حازم بتساؤل .... مش بتشربي ليه يا سما
سما بنفي .... لا لا مابشربوش
مصطفي بغمزة .... ليه بس كده ماتجربي ده طعمة حلو والله
أمنيه .... أيوه جدا
أخذوا يتحايلون عليها كثيرا إلي أن قررت تشرب أخذت الكوب من مصطفي وقامت بالشرب .. لتسكبه من فمها بقرف ..
سما .... يعععع ده طعم وحش أووي
أخذوا يضحكون عليها ليقول مصطفي .... عشان يا حبيبتي بتشربيه واحدة واحده إنت لو شربتيه علي طول مش هتحسي بيه وبعد كده هتتعودي جربي كده
قامت سما كما قالها لتمسك الكوب وتقوم بشربة دافعة واحدة .. ليصفقوا لها ..
أمنية بإبتسامة .... أيوه كده يا سووو
سما بضحك .... هههه لا حلوه فعلا
مصطفي .... مش قولنالك يلا خدي كأس تاني أهو
لتشرب سما مرة ثانية وهكذا ظلوا يشربون ..
حازم .... تعالوا نرقص
سما وأمنية في أن واحد .... إشطه
ليتجهوا جميعهم لساحة الرقص ..
الفصل الثامن
ذهبت سهر لمنزل أميرة .. كانت تجلس وتحمل إبنته أميرة وهي تدعي چودي ..
سهر .... رحيم عامل إيه دلوقتي
أميرة .... الحمدلله بقي أحسن إتخضيت عليه اووي يا سهر
سهر .... الحمدلله إنه بقي أحسن وربنا يخليهولك
أميرة بإبتسامة .... يااارب چودي إنزلي بقي عشان رجل طنط
سهر بتسرع .... لا لا خليها دي عسوله خاالص وكمان طنط إيه يا شيخه كبرتيني
أميرة بضحك .... ههههه لازم تحترمك برضوا
سهر .... يا ستي أنا عايزاها تقولي سهر أو تدلعني عادي
چودي بطفوله .... يعني أقولك يا سوسو
سهر وهي تقبل وچنتيها .... أيوه قوليلي يا سوسو
چودي موجهه حديثها لوالدتها .... هي إللي قالت يا مامي أقولها سوسو
أميرة .... ماشي يا ستي خلاص
سهر وتنظر لساعة يديها .... ياا الوقت خدنا أنا هامشي بقي
أميرة .... ليه خليكي شوية
سهر .... لا خلاص كفاية كده أنا برضوا سايبه تيتا لوحدها في البيت
أميرة بتفهم .... لولا تيتا كنت قعدتك بالعافيه
سهر بإبتسامة .... إن شاء الله هجيلك تاني وإنت بقي إللي هاتي الكتاكيت دول وتعالي وبالمره تتعرفي علي تيتا دي هتحبهم اووي
أميرة .... إن شاء الله هجيلك
سهر وتقوم من مجلسها وتقوم بتقبيل چودي في وچننتيها وفعلت هذا مع رحيم ثم صافحت أميره وذهبت ...
...............................................
وصلت لمنزلها ودلفت للداخل لتجد عمها جالس ولم تجد جدتها.. عقدت حاجبيها بإستغراب ..
سهر .... عمي !!!
صلاح بحزم .... كنت فين
سهر بهدوء .... كنت عند أميرة بطمن علي إبنها عشان كان تعبان
إقترب منها پغضب ليمسكها من معصمها بشدة ..
صلاح .... إنت ما أستاأذنتيش مني هو إنت طالما إشتغلتي هتمشي علي حل شعرك
ترقرت الدموع في عينيها ..
سهر .... إيه ياعمو الكلام إللي حضرتك بتقولهولي ده إنت عارفني كويس .. حضرتك اللي مربيني وواثق فيا
صلاح پحده .... إنت بتردي عليا ما ترديش عليا مافيش خروج غير لما تستاذني فاهمه
ليتركها ويذهب بينما هي سالت دموعها علي وچنتيها پقهر وقامت بتفريق معصمها بۏجع لتسمع صوت جدتها يناديها لتقوم بمسح أعينها سريعا .. وإتجهت نحو غرفته جدتها لتجدها متسطحة علي فراشها ..
سهر .... أيوه يا تيتا
الجدة .... إيه يا بنت في إيه .. وإيه الدوشة إللي بره دية
إبتسمت لها سهر .... ما تشغليش بالك يا تيتا ده عمو كان بيتكلم معايا عشان أنا أتأخرت شوية
الجدة بشك .... هو عملك حاجه
سهر بنفي .... لا لا
الجدة .... ماشي المهم حمدالله علي سلامتك
سهر .... الله يسلمك يا تيتا
الجدة .... أخبار أميرة إيه وإبنها
سهر بإبتسامة .... الحمدلله يا تيتا إبنها كويس وهي كمان و بتسلم عليكي كتير وإن شاء الله هتنزل الشغل بكره
الجدة بإبتسامة .... الله يسلمك ويسلمها .. طب يا حبيبتي علي خير
سهر .... إنت حابة تتعشي دلوقتي يا تيتا
الجدة .... لا يا حبيبتي إعمليلي كوباية لبن .. هشربة وأخد العلاج وهنام عشان مش قادرة هاكل
سهر .... طب عشان خاطري أعملك ساندوتش جبنه معاه ونامي
الجدة بإبتسامة .... ماشي يا حبيبتي
سهر .... طب أنا هروح هسخنلك اللبن وأعملك الساندوتش
الجدة .... لا يا حبيبتي روحي دلوقتي خدي شاور كده عشان ترتاحي وبعدها إبقي إعملي اللبن وأنا هستناكي هصلي ركعتين عقبال ما تخلصي
سهر بحب .... حاضر يا قمر
لتقوم بتقبيل چبنيها وساعدتها علي الجلوس لكي تصلي ركعتين ثم ذهبت هي لغرفتها وجهزت ملابسها ثم سارت بإتجاه المرحاض لكي تنعم بحمام دافئ ..
بعد مدة إنتهت من حمامها لتخرج وهي ترتدي منامتها الطفولية وقامت بتجفيف شعرها وإتجهت للمطبخ وأعدت اللبن وبعض السندوتشات وذهبت لغرفة جدتها ..
سهر وهي تضع الصنية .... أحلي كوباية لبن لأحلي تيتا في الدنيا
ضحكت الجدة علي حديثها لتعطيها سهر الكوب .. فأخذته منها ..
الجدة .... قوليلي بقي يومك كان ماشي إزاي إنهاردة
سهر .... الحمدلله كان كويس وكان عندنا إجتماع
الجدة بخبث .... طب كويس ومستر هيثم عامل إيه
سهر وقد فهمت أمرها .... الحمدلله كويس وإللي باسطني إني بقيت أفهم الشغل كويس
الجدة .... ربنا يوفقك يا حبيبتي ويكرمك ياارب وأطمن عليكي بقي وربنا يرزقك بإبن الحلال وأطمن عليكي في بيتك
سهر بتنهيدة .... إن شاء الله يا تيتا .. ربنا يخليكي لياا ياارب
وبعد أن إنتهت جدتها أعطتها الدواء وتناولته ثم تسطحت الجدة علي فراشها وقامت سهر بسحب الغطاء ودثرتها جيدا وطبعت قبلة فوق جبنيها لتتركها وتذهب لغرفتها .. جلست علي فراشها وفجأة سمعت رنين هاتفها لتجلبه ورأت إسم أميرة لتضغط علي زر الإجابة ..
سهر .... ألووو
أميرة .... أيوه يا سهر أنا بتصل عشان أنا اطمن عليكي أنا عارفة إنك وصلتي بس قولت أكلمك شوية عشان تكوني حضرتي لجدتك العشا وإرتاحتي
سهر .... أيوه أنا حضرت لتيتا العشا وظبط الدنيا الحمدلله
أميرة بإبتسامة .... طب كويس بصراحة أنا كنت مبسوطة جدا وما كنتش عايزاكي تمشي من عندي إنت والله ونعم الاخت ربنا يديم المحبه ما بينا
سهر .... ربنا يخليكي ويديم المعروف ما بينا هستناكي بقي بكرة في الشغل ونفطر مع بعض
أميرة .... تمام يا حبيبتي إن شاء الله يلا بقي أسيبك تريحي عشان إنت تعبتي إنهاردة
إبتسمت سهر .... ماشي يا
ميرو يلا عايزه حاجه
أميرة .... لا يا حبيبتي سلامتك .. تصبحي علي خير
سهر .... وإنت من أهل الخير وبوسيلي عيالك كتير
أميرة بضحك .... ماشي يا سوسو يوصل
لتغلق الخط ليرن هاتفها مره أخري لتجيب سريعا ..
سهر .... ألو يا نهي
نهي .... أيوه يا سهر عاملة إيه
سهر وقد تذكرت مافعله عمها بها لتقول بحزن .... أنا تمام قوليلي عمو عامل إيه دلوقتي أنا والله نسيت أقوله إني رايحه أشوف أميرة ڠصب عني . وكمان قالي كلام ماكانش ينفع يقولوا يا نهي
نهي وقد تفهمت لتتنهد بعمق .... هو فعلا متنرفز أووي بس كان خاېف عليكي
تنهدت سهر .... عارفة يلا الحمدلله قوليلي أخدت الأجازة
نهي بفرح .... خلاص كتبت علي الأجازة خلاص .. جهزي نفسك عشان هننزل بكرة نجيب الفستان
سهر بفرح .... بجد طب كويس خلاص إن شاء الله بعد الشغل نروح
نهي .... خلاص تمام نتقابل بكرة هيجيلك أنا ومازن ولا إيه رأيك ما نأخدش مازن معانا ونخليها مفاجأة
سهر بإبتسامة .... خلاص ماشي دي فكرة حلوة جدااا
نهي بمرح .... خلاص أنا هتهرب منه وأجيلك أنا لوحدي ونروح نشوف الفستان
سهر .... تماام طب هتيجي معانا سما
نهي بلا مبالاه .... سيبك منها ما إنت عارفاها لو قولنلها هتقولك مش فاضيه هنروح إحنا وكده كده هتبقي تشوفة
سهر .... خلاص ماشي
نهي .... يلا بقي هسيبك عشان الشغل وتلحقي تناميلك كويس
سهر .... تمام يلا تصبحي علي خير
نهي .... وإنت من أهل الخير
لتغلق الخط وتتنهد ثم تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها تحت الغطاء فجأه لاحت صورته أمامها لتتذكر إنها كانت قريبه منه بشدة ورائحه عطرة المميزة .. وبعد مدة من التفكير ذهبت في سبات عمييييق ...
....................................................
بعد منتصف الليل ..
كانت تقف سياره وبها سما وهي بعالم أخر ..
سما بسكر .... إوبااا إحنا وصلنا
مصطفي ضحك .... أيوه إيه مش هتطلعي
سما .... هو أنا لازم أطلع
مصطفي وهو يغمز لها .... والله لو مش عايزه نقضي السهرة عندي
سما بنفي .... لا لا كده هتاخر تاني وماما وبابا يزعقوا
ضحكوا علي حديثها لتقول أمنية بسكر .... والله مش عارفة أروح إزاي
حازم .... تعالي عندي وريحي دماغك
أمنية .... إنت صح أنا هاجي فعلا عشان مش ناقصه ۏجع دماغ
مصطفي .... يابن المحظوظة هتخربها إنت
سما بعدم فهم .... ويخربها إزاي
مصطفي .... لا ما هو مش كده بصي أنا هفهمك ده بعدين .. إنت ت .... تشاو ياروحي
سما غير واعية لما حدث .. لتنزل من السياره وهي تترنج يمينا ويسارا ..
مصطفي .... هساعدك
سما وهي تهز رأسها .... لا لا أنا أعرف أطلع لوحدي
لتتجه نحو الدرج وهي تتمايل .. وكادت أن تسقط كثيرا لكن تلحق نفسها .. وقفت أمام الشقه وجلبت مفاتيحها بصعوبة لتفتح الباب ببطئ حتي لا يستيقظ أحد ويراها هكذا .. لتتسلل لغرفتها ببطى وما إن وصلت وأغلقت الباب ثم أسقطت نفسها علي فراشها لتذهب للنوم سريعا دون أن تبدل ملابسها ..
......................................................
في قصر عز الدين
كان يجلس علي فراشة ممسكا بكتابة ليقرأ فيه ويرتدي نظارته الطبية .. فجأة قطعه رنين هاتف ليجلبه وقام بالرد ..
هيثم .... ألو
..... إيه يا وحش عامل إيه
هيثم بإبتسامة .... نادر ليك واحشه والله أنا تمام الحمدلله وإنت عامله إيه
نادر .... تمام الحمدلله
هيثم .... أيه مش كفاية كده مش ناوي تنزل
نادر .... إن شاء الله قريب يا صاحبي المهم أخبارك إيه واخبار الشغل
هيثم .... الحمدلله والشغل مستنيك
نادر بضحك ..... هههه عارف انك هتقولي كده أنا إن شاء الله نازل وهستقر هنا مش هرجع
هيثم بفرح .... بجد !!! ياا أخيرا
نادر .... أيوه يا عم إفرح بقي
هيثم .... تيجي بالسلامة إن شاء الله قولي هتيجي إمتي
نادر بحب .... الله يسلمك يا صاحبي بص لسه ما حددتش لما أحدد أبقي أقولك
هيثم .... تمام
جلسوا يتحدثوا في أمور عديدة فنادر يكون صديق لهيثم تعارفا علي بعضهم في الجامعه وأصبحوا أصدقاء بشدة ولكن نادر ترك هيثم وغادر مع والده لأن والده يمتلك شركة في الخارج فقرر والده أن يديرها هو ..
بعد أن إنتهوا أغلق الهيثم الخط ثم خلع نظارته ووضع كتابه ونظارته علي الكومود وتسطح علي الفراش ليذهب للنوم ...
..................................................
في صباح يوم جديد ..
كانت نائمة لا تعيئ لشئ حولها دلفت والدتها لغرفتها وإتجهت نحو فراشها لتيقظها ..
ماجدة .... سمااا .. قومي يا سمااا إتأخرتي علي الجامعه
سما بنعاس .... يا ماما سيبني دماغي مصدعة مش قادرة أقوم
ماجدة بتساؤل .... طب مش هتروحي الجامعة
سما .... لا مش هروح إنهاردة
نظرت علي ملابسها لتجدها بملابس الخروج ..
ماجدة بتساؤل .... إنت ماغيرتيش لبسك إنت جيتي الساعة كام إمبارح
سما بتأفف .... يا ماما سيبيني بقي لما أقوم أبقي أقولك
تنهدت ماجدة وقررت أن تتركها .. لتخرج وتجد صلاح جالس علي السفرة وبجانبه نهي لتقترب نحوهم ثم جلست ..
صلاح بتعجب .... إومال فين سما ما صحتهاش ليه عشان تفطر وتلحق تروح الجامعه
ماجدة .... بتقول مش قادرة تروح وشكلها تعبان سيبتها تنام
تفهم صلاح ليقوم من مجلسه ..
صلاح .... الحمدلله يلا أنا رايح الشغل عايزين حاجة
نهي وماجدة .... سلامتك
ليتركهك ويذهب للشركة ..
في منزل سهر ..
إستيقطت سهر وقامت بإعداد الفطار وتناولت مع جدتها وإرتدي ملابسها ثم ذهبت للشركة لتقابل أميرة ويدلفا سويا وما إن وصلا لمكتبهم .. وبعد قليل جاء هيثم وقام بالصباح عليهم ..
هيثم برزانة .... صباح الخير
قاموا بالصباح عليه ليكمل حديثه وهو ينظر لأميرة ..
هيثم .... حمدالله علي السلامة مدام أميرة إبنك عامل إيه دلوقتي
أميرة بإبتسامة .... كويس الحمدلله بقي أحسن
هيثم .... لو كده كنت عادي قعدتي معاه ما كنتيش سيبتيه
هزت أميرة رأسها نافية ..
أميرة .... لا كفاية كده عشان الشغل وكمان مش عايزه أخلي سخر تتعب معايا كفاية شغلها
هيثم وهو ينظر لسهر .... فعلا سهر تعبت إمبارح وبقت كويسة جدا في الشغل
نظرت له ثم لاحت إبتسامة هادئة علي ثغرها بخجل ..
أميرة .... ما أنا عارفة والله وكنت واثقه إنها هتثبت نفسها هناا .. وكمان أنا هبقي هطمن عليه كل شوية
هيثم .... ربنا يطمنك عليه
أميرة .... يااارب
ليتركهم ويذهب لمكتبه .. ثم جلس علي كرسيه ورفع سماعه الهاتف ..
هيثم بجدية .... القهوة بتاعتي تطيلي علي المكتب
ليغلق الخط ثم بدأ يتابع عمله .. وكذلك سهر وأميرة وبعد مدة طلبهم هيثم لكي يأتوا ويشرح لهم المناقصه الجديدة ...
..............................................
بعد إنتهاء دوام العمل .. خرجت سهر وأميرة من الشركة وودعت أميرة سهر ثم ذهبت مع زوجها .. لتقف سهر وتنتظر نهي .. فلمحتهاثم شاورت لها لتقترب منها نهي وتقوم بمصافحتها ..
نهي بفرح .... عاملة إيه
سهر بإبتسامة .... الحمدلله أخبارك إيه
نهي .... تمام إيه ده بابا أهو لما أروح أقوله بقي عشان ما يقلقش
سهر بتساؤل .... إنت ماقولتلوش !!
نهي .... لا نزل علي طول
لتذهب نهي وخلفها سهر نحو والداها ليتعجب صلاح عندما رآها ..
صلاح .... نهي !! بتعملي إيه
هنا
نهي .... كنت جاية عشان أخد سهر ونروح نشوف فستان الفرح
صلاح .... أااه طب انتوا هتروحوا لوحدكوا ولا إيه
نهي .... أيوه يابا هنشوف الفستان ونلف شوية
صلاح .... تمام .. بس ما تتأخروش
نهي .... ما تخافش مش هنتاخر يلا يا سهر
لينظر لسهر ببرود ثم يتركهم ويرحل بينما سهر ونهي قاموا بإيقاف سيارة أجرة لكي توصلهم ..
...............................................
في قصر عز الدين ..
كانوا يجلسون يتحدثون في أمور عديدة ..
سهير موجهه حديثها لهيثم .... بقولك يا هيثم أنا جيبالك عروسه إنما إيه جميلة وبنت عيلة كبيرة
نظر لها بتأفف
هيثم .... يا ماما قولتلك مېت مره ما بحبش كده وقولتلك أنا مش عايز أتجوز دلوقتي
سهير بصوت عال نسبيا .... هو أنا كل لما أكلمك في الموضوع تقولي كده .. يا بني أنا نفسي أفرح بيك
نظر لها پغضب ليتدخل الجد في الحديث .... ماماتك عندها حق هتفضل إنتي تتحايل عليك كفاية ... مش تعمل في نفسك كده عشان واحده ما تستهلش
لينظر لجده پصدمة وهو يقول .... بس أنا مش بفكر فيها
الجد وقد علا صوته .... لا لسه بتفكر فيها والدليل أهو إنك مش عايز تتجوز لحد دلوقتي
زفر هيثم بضيق ليتابع الجد بحب .... يا بن نفسنا نفرح بيك بقي ونفسي أشوف حفيدك قبل ما اموت
أغمض عينيه پغضب ليهدأ من نفسه .. ليفتحها وهو ينظر لجده بهدوء ..
هيثم .... بعد الشړ عليك يا جدو خلاص سيبوني أفكر
سهير بفرح .... يعني أقولهم ونروح تشوفها
نظر لوالدته وهو يتنهد بخفوت ..
هيثم بنفي .... لا يا ماما أنا قولت هفكر وكمان لو فكرت أنا إللي هختار البنت إللي تكمل معايا
سهير .... بس
ليقاطعها الجد .... سبيه يا سهير هو إللي يختار عروسته
أماءت رأسها بمضض بينما قام هيثم من مجلسه ..
هيثم .... أنا طالع أريح شوية
الجدة .... مش هتتغدي معانا
هيثم .... والله يا تيتا ما قادر أريح شويه وأبقي هاكل كمان شوية
الجدة .... ماشي يا بن
ليتجه نحو جده وقبله علي چبنيه وكذلك جدته .. ثم تركهم وصعد لغرفته .. قام بخلع جاكيته وكذلك قميصه ليبقي عاري الصدر ثم دلف المرحاض لينعم بحمام دافئ .. وهو في الداخل وتسيل الماء علي رأسه كان يفكر في تلك المشكلة وماذا يفعل لتأتي في باله فجأة ... أخذ يفكر قليلا إلي أن توصل لشئ وقرر أن ينفذه ..
الفصل التاسع
في صباح يوم جديد ..
ينزل من الدرج بيهبته المعتادة ثم دلف غرفة الطعام ليصبح علي الجميع ..
هيثم .... صباح الخير
الجميع .... صباح النور
جلس في مكانة ثم بدأو يتناولون .. إلي أن قطعهم هيثم وهو ينظر لهم ..
هيثم بجدية .... إحم أنا كنت عايز أقولكم حاجة
إنتبه له الجميع فنظر له الجد بتساؤل .... خير يا هيثم في إيه
تنهد هيثم بعمق .... أنا قررت أتجوز
نظروا جميعا له بدهشة لا يصدقون إنه أخذ هذا القرار ..
سهير بسعادة .... بجد يا هيثم
هيثم بإبتسامة .... أيوه يا ماما
سهير بحماس ..... وأخيرا ياهيثم هتريحنا وتتحوز أنا هكلم حكمت وأحدد معها معاد عشان تشوف بنتها وأنا واثقه إنها هتعجبك
هز رأسه نافيا حديثها ..
هيثم .... بس يا ماما مش دي إلي هتجوزها
عقدت سهير حاجبيها بتعجب لتقول .... إومال مين !!
تنهد هيثم بعمق .... سهر .. السكرتيرة بتاعتي
نظروا له پصدمة جميعا ..
سهير بصوت عال .... نععععععم السكرتيرة !!
هيثم بتأكيد .... أيوه يا ماما .. وأنا قولت لحضرتك إني أنا إللي أختار وخلاص إخترت
سهير بحدة .... إزاي يعني .. يعني لما تيجي تختار .. تختار سكرتيرة إنت فاهم بتقول إيه !!!
نظر لها الجد بجدية ..
الجد بهدوء .... إستني يا سهير نفهم
سهير بنفس نبرتها المنفعلة .... نفهم إيه بس حضرتك مش شايفه بيقول إيه السكرتيرة إللي مش مستوانا أصلا
الجد بصوت عال نسبيا .... في إيه يا سهير ما قولتلك إستني
ڠضبت من حديثه لتصمت فنظر الجد لهيثم وهو يقول بتساؤل .... إنت متأكد يا هيثم من قرارك ده
هيثم بجدية ..... أيوه جدي متأكد .. وكمان أنا مش ببص للمستوي وبعدين هي بنت جدعه وأخلاق وكويسه جدا .. إيه رأيك يا جدي
تنهد الجد .... إللي تشوفه يا بني ده قرارك وأنا معاك فيه
إبتسم هيثم ثم نظر لوالده ..
هيثم .... وحضرتك يا بابا
فهمي .... بص يا هيثم أي قرارا هتاخده إحنا معاك فيه كفاية إنك فكرت في الموضوع بجد وهتفرحنا .. وكمان صلاح كويس وهو إللي مربي بنت أخوه فأنا واثق في كده
إبتسم هيثم له فنظر لجدته بتساؤل .. لتقول بإبتسامة .... ألف مبروك يا حبيبي وإن شاءالله تبقي الزوجه الصالحه
سهير بسخرية .... ياعني خلاص كلكوا وافقتوا وطبعا ماحدش سألني إذا كان أنا موافقه ولا لا
هيثم بتنهيدة .... يا ماما مش إنت عايزاني أتجوز أنا أهو حققت حلمك وهتجوز وكمان يا ماما أنا واثق في البنت وأخلاقها كويسه ومتربيه كويس
الجد بجدية .... سهير إحنا مش بيهمنا المستوي أهم حاجه الأخلاق وإبنك بيشكر فيها وكمان جوزك وأنا بصراحه من كلامهم عليها إرتحت .. هو خلاص بقي راجل ويعتمد علي نفسه .. فسبيه ياخد الخطوه دي
تأففت بضيق .... إللي تشوفوه
ثم تركتهم وتوجهت للأعلي فتنهد هيثم بخفوت لينظر له الجد ...
الجد بإبتسامة .... ما تقلقش هي شويه وهتروق وأكيد هتوافق لأنها عايزه تفرح بيك
فهمي بتساؤل .... إنت هتكلم عمها صص
هيثم .... أيوه يا بابا
فهمي .... لو عايزني أنا أكلمه مافيش مانع
هيثم بنفي .... لا يا بابا أنا إللي هكلمه وهتفق معاه وخير إن شاء الله
الجد .... إن شاء الله
.............................................
في شركة عز الدين .. تجلس سهر وأميرة يتحدثون معا ..
أميرة .... سهر هو أنا كل لما أجبلك ترفضي
سهر بتنهيدة .... يا بنت أنا قولتلك مش هينفع خااالص عشان تيتا مش عايزه أسيبها لوحدها وإنت عارفة عمي
أميرة .... والله شكلك عارفة حد ومستنياه
فرغت سهر فمها بدهشة .... أنااا !!! والله أبدا أنا عمري أصلا ما إتعملتش مع حد أو دخلت في علاقة .. بس أنا عجباني حياتي كده
أميرة بنفاذ صبر .... أنا غلبت معاكي والله خلاص إنت حرة
سهر بإبتسامة .... أيوة كده تعجبيني إقفلي علي الموضوع ده بقي
كان يقف يستمع لحديثهم .. وتأكد إنها غير مرتبطة ليحسم أمرة وقرر أن يخبر عمها بهذا القرار .. رفع سماعة هاتفه وقام بالمهاتفه ..
هيثم بجدية .... مدام أميرة .. إبعتي لصلاح يجيلي المكتب
أميرة بتعجب .... تمااام يا فندم !!
تسائلت سهر عن ماذا يريد لتقول أميرة .... مستر هيثم عايز أستاذ صلاح في مكتبة
عقدت سهر حاجبيها بتعجب .. أيمكن أن حدث شئ ..
سهر بقلق .... هو أنا عملت حاجه غلط ولا إيه
أميرة بإطمئنان .... يا بنت إهدي هو أكيد عايزة في شغل يعني .. إن شاء الله خير
سهر بشرود .... إن شاء الله
قامت امير بإخبار صلاح لمجيئة .. وبعد مدة جاء صلاح وظهر علي ملامحه التساؤل ..
لينظر لسهر بنظرة تعرفها جيدا ليقول موجها حديثة لها ...
صلاح ..... أكيد عملتي حاجه !!
كادت سهر أن تجيب ولكن قطعتها أميرة موجهه حديثها لصلاح ...
أميرة .... أستاذ صلاح إتفضل دلوقتي عشان مستر هيثم مستني حضرتك
تنهد بخفوت ثم تحرك لمكتب هيثم .. نظرت أميرة لسهر ..
أميرة بإطمئنان .... يا حبيبتي ما تقلقيش
سهر
پخوف .... إنت مش شايفاه بصلي إزاي
أميرة .... أيوه شوفته وربنا يهديه وإن شاء الله مافيش حاجة
في مكتب هيثم دلف صلاح بخطوات ثابته ظاهرا علي ملامحه القلق ..
صلاح .... أستاذ هيثم حضرتك طلبتني
تنهد هيثم بعمق .... أيوة يا أستاذ صلاح إتفضل أقعد
جلس صلاح بينما تابع هيثم حديثه ..
هيثم برزانة وبدون أي مقدمات .... بص يا أستاذ صلاح أنا طالب إيد سهر
فرغ فمية پصدمة لا يصدق ما قاله أيعقل إنه يريد أن يرتبط بها لما هذا .. أدرك هيثم إنه لم يستطع التحدث فأكمل
هيثم بتفهم .... أنا مش عايز الرد دلوقتي .. المهم تاخد رأيها الاول .. انا عارف الأصول كويس وماردتش أكلمها فقولت أتكلم معاك الاول و نعمل قاعدة تعارف وخير إن شاء الله
تنهد صلاح .... تمام يا فندم أسالها وحضرتك تشرفنا في أي وقت
أماء هيثم رأسه بإيجاب ليقول .... وأنا مستني الرد
صلاح بإبتسامة .... إن شاء الله حضرتك تؤمرني بحاجه تانية
شاور له هيثم .... لا إتفضل
قام من مجلسه وإتجه نحو الباب لكي يخرج وما إن خرج نظر لسهر مرة ثانية لتنظر له بتوتر فتركها ورحل .. فنظر سهر لأميرة ..
سهر .... تفتكري حصل إيه أنا قلبي مش مستريح
أميرة بإبتسامة .... يالهووووي يا بنت إهدي كده وطالما ما إتكلمش معاكي خلاص
سهر بإرتياح .... ممكن برضوا خييييير
أميرة بمرح ..... بالظبط كده يلا بقي خلصي الملفات عشان مستر هيثم ما يعملش مننا كفته لو لاقانا مش بنشتغل ..
سهر بضحك .... هههههه يالهووي عليكي .. طيب
لتذهب سهر لمكتبها وتقوم بعملها وكذلك أميرة ..
......................................................
حل المساء .. في منزل صلاح
يجلس مع عائلته يتحدث في ذلك الأمر ..
ماجدة بغل .... المدير مرة واحدة البت دي دايما محظوظة كده
سما پحقد .... أنا مش عارفة علي إيه واحد زي ده يعحب بيها وعايز يتجوزها
نهي پغضب .... الله هي مش بني أدمة برضوا .. وعلي فكره سهر ألف واحد يتمانها
نظرت لها سما پغضب وكذلك والدتها .. فنظر لهم صلاح ..
صلاح .... المهم دلوقتي أنا قررت إني أحدد معاه معاد
ماجدة بتفكير .... طب يمكن ما توافقش المحروسة
صلاح بخبث .... لا هتوافق وڠصب عنها ده المدير يعني فلوس كتييير وإحتمال كبير هترقي وأمسك حاجه كبيرة فهي لازم توافق
نظرت نهي لوالدها بزعل وڠضب ..
سما بخبث .... تتصدق صح وساعتها هتبقي فوق اوووي وهنطلع كلنا لفوق
نهي .... طب ما إحنا الحمدلله عايشين ومرتاحين ومش ناقصنا حاجه إيه لازمه الكلام ده ... ماتسبوها هي إللي تختار هي إللي هتعيش مش إنتوا
صلاح بخبث .... بقولك إيه يا نهي إنت مش فاهمه حاجه إسكتي ده كمان حلو ليكي عشان فرحك خلاص قرب ولسه محتاجه حاجات وكمان هيظبط جوزك في الشغل
تأففت نهي پغضب ثم تركتهم وإتجهت نحو غرفتها .. لتنظر ماجدة ..
ماجدة پغضب .... أنا مش عارفة البت دي طالعه لمين
سما بقرف .... سيبك منها يا ماما
صلاح .... طب أنا هنزل بقي عشان أقول لسهر تجهز نفسها
إبتسم كلا من ماجدة وسما بخبث .. ليتجه صلاح للأسفل ..
وصل صلاح لشقة سهر وطرق علي الباب .. لتفتح سهر وما إن رأت عمها .. ظهر علي ملامحها الخۏف وتأكدت إنه حدث شئ ..
سهر .... عمي !!
أبعدها صلاح من طريقة ليدلف للداخل ثم إقترب من والدته ..
صلاح .... إزيك يا أمي
الجدة رقية بإبتسامة .... الحمدلله يا بني وإنت عامل إيه
صلاح .... الحمدلله يا أمي
لتنظر الجدة رقية لسهر وهي تبتسم لها .... تعالي يا بنت إقعدي
إتجهت سهر نحو جدتها لتجلس بجانبها .. فتحدث صلاح موجها حديثه لوالدته ..
صلاح .... فيه عريس متقدم لسهر
نظرت لعمها پصدمة .. بينما الجدة شعرت بالسعادة ..
الجدة رقية بتساؤل .... بجد يا صلاح وياتري مين ده !
نظر صلاح بسهر وإباسم بخبث .... أستاذ هيثم إبن مدير الشركة
ولثان مرة إتصدمت من حديثه ماهذا الذي يردف هل يعقل إنه تقدم لخطبتي .. لتقول بصوت منخفض .... هيثم !!!
ليسمعها عمها وهو يجيبها .... أيوه طلب إيدك مني أيه مالك كده من ساعة ماسمعتي الإسم مش علي بعضك
سهر بتعلثم ..... أنا .. أنا لا خالص بس مستغربة
أماء رأسه ليوجهه حديثه لوالدته وهو يقول .... هااا يا ماما هتفق معاهم علي معاد
كادت الجدة أن تحيب ولكن سبقتها سهر وتحدثت موجهه حديثها لعمها ..
سهر بهدوء ..... حضرتك عارف يا عمو مش هينفع عشان تيتا
صلاح پحده.... إيه إللي مش هينفع .. ده عريس كويس جدا وما تنسيش إني أنا شغال عند باباه ومش هتيجي إنت علي أخر الزمن عشان توقفي شغلي
سهر وقد ترقرقت الدموع في عينيها .... أنا إيه ذنبي يا عمو .. أنا قولت لحضرتك عشان تيتا لا يمكن أسيبها لوحدها
صلاح موجها حديثه لوالدته .... أنا جيت عشان أقولك يا ماما وياريت تعقليها
الجدة رقية بهدوء .... إهدي بس وما تزعقش وأنا
أقنعها
فقام صلاح من مجلسه وسار نحو الباب وقام بفتحه ولكن إلتف لهم وهو يقول .... أنا هتصل بيهم إنهاردة وحدد معاهم معاد يجو عشان يقابلوكي ويشوفوكي
وما إن إنتهي أغلق خلفة الباب بشدة بينما سهر تركت لعينها العنان فأخذت تبكي بشدة لتشعر الجدة بالحزن تجاها .. فأمسكت يديها لتقربها نحوها وقامت بمسح دموعها التي علي وچنتيها
الجدة بحنان .... أنا مش عايزه أشوف دموعك دي تاني .. يا بنت أنا عايزة أطمن عليكي قبل ما أموت أنا مش دايمالك .. وكمان إنت قولتي إن هيثم ده كويس وعلي طول بتحكيله عنه وأنا بصراحة من كلامك إرتحتله
وهي تهدأها فقالت سهر من وسط بكائها .... بس أنا يا تيتا مش عايزة أسيبك ومش متخيلة أسيبك في يوم من الأيام
الجدة .... يا حبيبتي دي سنة الحياة وإحنا لازم نعمل بيها .. وكمان العريس ماشاء الله عليه منصبه كويس ومحترم وأنا واثقه إنه هيبقي من نصيبك وهيريحك وإن شاء الله خير وإللي فيه الخير يقدمة ربنا
سهر وهي تبتعد عنها .... خلاص يا تيتا إللي حضرتك تشوفيه
الجدة بإبتسامة ..... أيوه كده ويلا بقي قومي حضريلنا العشا وإديني التلفون عشان أبلغ عمك
أماءت رأسها بإستسلام ثم أعطتها الهاتف لتذهب للمطبخ بينما الجدة قامت بمهاتفة صلاح ليأتيها الرد ...
صلاح .... أيوة يا ماما
الجدة .... أنا قولت أبلغك بموافقة سهر وتحدد معاد
لتظهر إبتسامة خبيثة علي ثغرة.... أنا لسه قافل معاهم دلوقتي وهيجوا بكرة لأن أجازه بكرو
الجدة .... خلاص تمام
لتغلق الهاتف ثم تنهدت بعمق وأخذت تدعي لسهر أن ييسر حالها ويوفقها ...
............................................
في قصر عز الدين ..
يجلس هيثم مع جده ووالده ..
فهمي موجها حديثة لهيثم .... بقولك يا هيثم صلاح كلمني وقالي إنهم مستنينا بكرة
الجد بجدية .... طب علي خيرة الله بكرة هنروح كلنا
هيثم بتنهيدة .... خلاص تمام
...........................................
في منزل سهر
كانت سهر تجلس مع نهي بينما الجدة دلفت لغرفتها لكي تأخذ قسطا من الراحة .. فهي علمت بالأمر من والدها ففرحت لها كثيرا فقررت أن تنزل وتبارك لها ..
نهي .... بس والله خبر حلو أنا فرحت جدا .. وده هيثم إللي كنت بتحكيلي عنه واهو الحمدلله بقي من نصيبك والله إنت ربنا بيحبك
سهر بحزن .... بس أنا يا نهي ما كنتش عايزة عشان تيتا
نهي .... يا بنت ما تجربي مش هتخسري حاجة إنت هتفضلي قافلة علي نفسك وبعدين إنت بتقولي عليه كويس وأخلاق وهيحافظ عليكي
سهر بتنهيدة ..... خلاص إللي تشوفوه هو عمو كلمهم
هزت رأسها بإيجاب ..
نهي بفرح .... أه كلمهم وقال هيجوا بكرة وياست ربنا يتمملك علي خير وكمان عشان تحضري فرحي وإنت مخطوبة
سهر بإبتسامة .... إن شاء الله
نهي وتقوم من مجلسها ..... يلا بقي ننام عشان عشان بكرة ورانا حاجات كتير خاالص .. لازم نعملها
سهر .... تمام
فصعدت نهي إلي شقتها وبينما سهر إتجهت لغرفة جدتها وأعطت لها الدواء ثم دثرتها تحت الغطاء وطبعت قبله علي چبنيها ..
سهر بحب ..... تصبحي علي خير يا تيتا
الجدة بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا حبيبتي ربنا يريحك يا بنت وإن شاءالله يبقي من نصيبك ويسعدك
فإبتسمت لها وهي تقول ..... يااارب
لتتركها وتذهب لغرفتها ثم إتحهت نحو فراشها لكي تنام ولكن لم يغلق لها جفن فهي كانت تفكر في ذلك الأمر وماذا تفعل حتي شعرت بالنعاس فغفت ..
في صباح يوم جديد إستيقظت سهر وقامت بإعداد الفطار وبعد أن تناولت هي وجدتها .. أعطت جدتها الدواء ..
سهر .... أنا هشوف نهي عشان تنزل ونوضب الشقة
الجدة .... ماشي يا بنت ربنا معاكوا وإبقوا قولوا لأم محمد برضوا تيجوا وتساعدكوا
سهر بتأكيد .... ماشي يا تيتا
قامت سهر بمهاتفة نهي ونزلت لها وقاموا بتحضير كل شئ وجاءت أم محمد لكي تساعدعم .. وحان الموعد لتقول نهي .... يلا بقي يا سهر إلبسي عشان خلاص قربوا يجوا
سهر .... تمام
نهي .... جهزتي لبسك ولا
سهر ..... بصي هو أنا جهزت بس مش عارفة حلو ولا لا .. تعالي أوريهولك
اماءت لها رأسها فذهبت معها بإتجاه غرفتها و أفرجتها علي ملابسها ونهي أعجبت به فقررت أن ترتدي بنطالا من الچينز وفوقه شميز فكانت بهذه الملابس جميلة .. وكذلك نهي إرتدت ملابسها فهي أخذت ملابسها وقررت أن ترتديها مع سهر .. وبعد أن إنتهوا من إرتداء ملابسهم .. أصرت نهي عليها كثيرا أن تفرد شعرها ولكن لا توافق فعقدته علي شكل كعكة بسيطة وأنزلت بعض الخصلات علي وچنتيها .. ووضعت لها نهي بعض اللمسات الأخيرة علي وجنتيها لتنظر لها في المرآة ..
نهي بإنبهار ..... إيه القمر ده ماشاء الله عليكي
سهر بتوتر .... ماكانش لازم نعمل كده دي قاعدة تعارف
نهي .... بس يا هبلة المفروض يشفوكي حلوة كده
سهر .... ربنا يستر
نهي ..... إن شاء الله خير
ليسمعوا جرس الباب فإضطربت سهر وتزايدت ضربات قلبها .. لتلاحظها نهي
وأخذت ..
نهي .... إهدي إهدي أكيد مش هما شكله بابا وماما
سهر بإرتياح .... تمام يلا عشان نفتحلهم
ليخرجوا معا وما إن نظرت جدتها لها فظهرت إبتسامة علي ثغرها ..
الجدة بإنبهار ..... ماشاء الله عليكي يا بنت الله أكبر
إقتربت منها سهر لكي تقبلها بينما ذهبت نهي بإتجاة الباب لكي تفتح للطارق ... لتري والدها أمامها ووالدتها ..
نهي .... إتفضلوا
ليدلفوا للداخل فإتجه صلاح نحو والدته . وأيضا إتجهت لها ماجدة وصافحتها ..
ماجدة .... إزيك ياحاجه وإزاي صحتك
الجدة .... الحمدلله إنت أخبارك إيه
ماجدة .... الحمدلله
لتنظر لسهر الجالسة بجانب جدتها لتقول بخبث .... إزيك يا سهر
سهر بإبتسامة .... الحمدلله أخبار حضرتك إيه
ماجدة ببرود .... تماام
..............................................
في قصر عز الدين وخاصة في غرفة هيثم ..
كان ينظر لإنعكاس صورته في المرآة ويرتدي ساعته الكلاسيكية ويهندم نفسة فكان يرتدي بدلة سوداء اللون وقميصا أبيض وجرافت أسود .. ليتأكد من هيئته ثم إتجه نحو الخارج ..
أما في الجانب الآخر كانوا ينتظرون هيثم .. ليجدوه ينزل الدرج ..
الجد .... يلا يا هيثم هنتأخر كده
هيثم بجدية .... يلا يا جدي
ليتحركوا جميعا للخارج ويركبوا سيارتهم .. ليسيروا للمكان المنشود .. وما إن وصلو أمام العمارة وقفت السيارتين ليتفاجأ المرء بهذة السيارات الذي لها ماركات .. لينزل السائق الخاص بكل سيارة ويفتح لهم لينزلوا معا .. ثم دلفوا للداخل ووقفوا أمام الشقة مباشرة ..
في الجانب الآخر كان يجلسون وكانت هي تجلس أرجلها بتوتر شديد وفجأة سمع صوت طرقات علي الباب لتنظر سهر لنهي ويظهر علي ملامحها التوتر لتربت علي كفها لكي تهدأ وتأخذها إلي غرفتها... بينما تحرك صلاح لكي يفتح للطارق وما إن فتح وجدهم أمامة ليصافحهم .. ليدلفوا للداخل وصافحوا الجدة ..
الجدة رقية بإبتسامة .... نورتونا وشرفتونا
الجد والجدة مديحة في أن واحد .... ده نورك والله يا حاجة
وكانت والدته هيثم سهير تنظر في أرجاء الشقه وكانت تصاميمها رائعة .. وبعد الترحيبات .. خرجت سهر وهي تحمل صنيه العصائر وبجانبها نهي وهي أيضا تحمل ليقتربوا نحوهم ..
صلاح وهو يشاور عليهم .... نهي بنت وسهر العروسة
لينظروا لسهر ثم إنبهروا من جمالها ..
الجدة مديحة بإبتسامة .... ماشاء الله إيه القمر ده تبارك الخلاق
إبتسمت كلا من سهر والجدةرقية ونهي بينما ماجدة كانت تنظر لها بشړ وحقد لتقترب سهر وتصافحهم ..
الجد .... إحنا طبعا جاين نطلب إيد حفيدتك يا حاجة لحفيدنا هيثم
الجدة رقية بسعادة .... يزدنا الشرف والله وإحنا هنلاقي ناس محترمة كده زيكم
الجدة مديحة .... ربنا يخليكي يا حاجة
لتبتسم لها الجدة رقية بود .. ليتحدث الجد .... ممكن سهر وهيثم يقعدوا مع بعض يتعرفوا
الجدة رقية بتأكيد ..... أيوة طبعا يلا يا سهر
لتقول الجد وهو ينظر لهيثم .... يلا ياهيثم خد عروستك وإقدوا مع بعض
هيثم بجدية.... ماشي يا جدي
لينهض من مجلسة وكذلك سهر وأخذت معها نهي ليدلفوا للشرفة فجلسوا ..
نهي بإبتسامة .... تحبوا تشرفوا إيه بقي
هيثم .... ممكن قهوة مظبوطة
نهي .... أكيد طبعا .. أنا كده كده عارفه يا سهر إنت هتشربي إيه قهوتك الفرنسية
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر لسهر بمرح لتشعر بالخجل .. ثم تركتهم وخرجت لكي تقوم بإعداد القهوة .. بينما حل الصمت فجأة بينهم ليقطعه هيثم وهو ينظر لها ...
هيثم بجدية .... أنا عارف إن الموضوع جه فجأة بس لاقيتك إنك إنسانة كويسة وأخلاق .. فامتردتش بصراحة
إبتسمت له .. فتابع بتساؤل .... هو إنت كنت مرتبطة بحد قبل كده
هزت رأسها نافية وهي تشعر بالخجل ..
سهر .... لا دي أول مره .. أنا بصراحة ما كنتش موافقه علي موضوع الإرتباط عشان تيتا مش عايزة أسيبها وزي ما حضرتك شوفت إن تيتا ست كبيرة وجالسة وعايزة إهتمام
هيثم بتأكيد .... علي العموم أنا مش هبعدك عن جدتك لو فيه نصيب .. إحنا هنعمل خطوبة عشان نتعرف أكتر .. وبصراحة دي مش أول مرة أرتبط دي تاني مرة ليا ومع الوقت هبقي أحكيلك ..
وأكتر حاجة بدايقني الكدب بحب الصراحة دايما
قال جملتة الأخيرة بجدية وهو ينظر لها .. بينما هي توترت من نظرته ومن حديثه فإكتفت بإبتسامة هادئة علي ثغرها .. وفجأة قطعهم دلوف نهي وهي تضع أمامهم القهوة ..
نهي بإبتسامة .... إتفضلوا القهوة
في الجانب الأخر كانوا يجلسون يتحدثون في أمور عديدة..
فهمي .... هي هتعيش معانا في القصر وهتكون ليها جناح خاص بها ووماتخافيش هتبقي زي بنتنا بالظبط
الجد بإبتسامة .... ما تشيليش همها يا حاجة هتبقي في عنينا
الجدة مديحة بتأكيد .... أيوة طبعا يا حاجة طب والله من ساعة ما شوفتها حبيتها أووي
كانت تنظر لهم الجدة رقية بحب فهي شعرت من حديثهم الصدق وشوف يعتنوا بها .. فترقرت الدموع بعينيها ..
الجدة رقية ..... ربنا يخليكوا كلامكوا ده ريحني .. لانها هي عانت كتير بعد وفاه باباها وماماتها وهي كانت رافضة فكرة الإرتباط عشاني ما تسبنيش لوحدي
وأنا بصراحة عايزة أطمن عليها قبل ما أموت والحمدلله جه الوقت إنها هترتاح وتريحني
الجدة مديحة بحزن .... بعد الشړ عنك يا حاجة وماتقلقيش هنشيلها في عنينا
ليقطعهم دلوف هيثم وسهر لينظروا لهم بسعادة ..
الجد بجدية .... ها يا هيثم
هيثم بجدية .... خلاص يا جدي إحنا هنعمل خطوبة عشان نتعرف أكتر
الجد بفرح .... طب علي خيرة الله نقرأ الفاتحة
وافقوا جميعا وبدأوا يقرأو الفاتحه ماعدا ماجدة كانت تنظر لسهر پحقد لأنها حصلت علي شاب متكامل ومن عائلة كبيرة .. وبعد أن إنتهوا ليقول الجد .... تبقي الخطوبة بإذن الله يوم الخميس الجاى وإنت يا سهر لو عايزه تكملي في الشغل عادي مش عايزة براحتك ليكي حرية الإختيار
لتنظر لعمها لتجده ينظر لها بمعني أن توافق فقالت بتوتر .... أنا عايزة أكمل شغل
لاحظ نظرت عمها لها فشعر بالڠضب فنظر لجده ..
هيثم .... معلش يا جدي ده هيبقي مؤقتا يعني لما نتجوز مش هتبقي محتاجة الشغل وكمان كنت عايزة أقول حاجة إننا نعمل الخطوبة عائلي بس ومش لازم نعلن دلوقتي لأي حدي في الشركة
الجد بتفهم ..... دي حياتكوا يا حبيبي وإنتوا حرين مش كده يا سهر
سهر بهدوء .... إللي تشوفوه يا جدي
وافقوا جميعا علي هذه القرارات وعلي الموعد .. وجلسوا يتحدثون قليلا ثم قرروا أن يذهبوا ..
صلاح موجها حديثة لسهر .... كويس إنك أصريتي إنك تشتغلي وأخيرا هتتجوزي
ماجدة پحقد .... مبروك يا سهر
سهر .... الله يبارك في حضرتك
ماجدة بزهق .... يلا بقي يا صلاح زمان سما جت مش عايزه أسيبها لوحدها يلا يا نهي
نهي .... ماشي يا ماما إطلعوا وأنا جاية وراكوا
صلاح .... ماشي يلا .. سلام يا أمي
وإتجه مع زوجته ليصعدوا لشقتهم .. بينما سهر ونهي أخذوا جدتهم ودلفوا بها لغرفتها لكي ترتاح قليلا وتناولت الدواءثم خرجوا من غرفتها .. وتحدثت نهي مع سهر قليلا ثم تركتها وصعدت لشقتها بينما دلفت سهر لغرفتها لكي ترتاح ..
................................................
مرت الأيام ولم يحدث شئ .. تذهب سهر إلي عملها كالعادة ولم تتحدث مع هيثم إلا بخصوص العمل فقط ولم يعرف أحد في العمل أي شئ .. ليأتي اليوم المنتظر .. اليوم الذي يتم خطبتها .. بداخلها شعور ممزوج بالفرح والتوتر .. لا تنكر إنها أحبته وأعجبت بشخصيته .. ولكن تسائلت نفسها هل يحبها كما تحبة .. أخذ يدور برأسها هذا السؤال تكرار .. لتنتبة لصوت الفتاة وهي تقول .... ماشاء الله عليكي بجد .. قمر
نظرت لها في المرآة وهي تبتسم بخجل ..
سهر .... شكرا .. ربنا يخليكي
لتدخل نهي في الحديث فهي لم تتركها بمفردها في مثل هذا اليوم .. فتحدثت وهي تغازلها ..
نهي .... .. ده هيثم أول مايشوفك هيقع من طولة إيه يا بت الجمال ده ماشاء الله عليكي
ضحكت سهر علي حديثها ولكن لا تنكر إنها خجلة عندما يراها هيثم ماذا يفعل .. ليقطعهم طرقات علي الباب لتتجه نهي وتقوم بفتحه لتري أمامها أختها سماا .. فإبتسمت لها ..
نهي .... سما تعالي أدخلي شوفي سهر ماشاء الله عليها
لم تدلف سما للداخل وإنما نظرت لها پحقد وهي واقفه .. فهي تبدو أجمل منها بهذا الفستان ..
سما بدون إهتمام .... أه حلوة
فتابعت وهي تنظر لنهي المتعجبة من تصرف اختها ..
سما .... بابا بيقولكم خلصتوا ولا لا عشان العريس جه وأهله
تسارعت ضربات قلبها وأخذت تطمأن نفسها .. لتنظر نهي لسهر الذي بأن علي وجهها التوتر فإبتسمت لها ..
نهي .... علي ما أعتقد إننا خلصنا يلا ياسهر
نظرت لها سهر پخوف وهي تقول .... هنطلع دلوقتي
ضحكت نهي علي حديثها .... ههههه إيه يا بنتي مالك إهدي ما تتوتريش كده .. مش ده إللي كان بتحكيلة عنه ليل نهار وبشخصيته إللي عجباكي أهو شوية وهيبقي خطيبك
فتابعت وهي تنظر لسما .... روحي بلغي بابا إننا جايين
تأففت سما بضيق وهي تقول .... ماااشي
لتتركهم وتذهب .. لتتجه نهي لسهر ..
نهي .... بصي خدي نفس عميق وطلعيه يلا
نظرت لها بتعجب فعادت حديثها ..
نهي بإصرار .... إهدي بس زي ما بقولك أنا كنت كده لما مازن جه مش إنتي كنتي معايا برضوا يلا إعملي زي
فعلت كما أمرت نهي لتسحب نفسها للداخل ثم أخرجته تدريجيا لتزيل هذا التوتر .. لتنظر سهر لنهي ..
سهر بحب .... ربنا يخليكي لياا يا نهي إنت فعلا أحسن بنت عم وأخت كمان
نهي بإبتسامة .... ويخليكي لياا ياقلبي ودلوقتي بقي هنطلع يلا
إبتمست لها ثم إتجهت بجانبها .. نحو الخارج وما إن خرجت .. وإتجهت نحوهم .. أثبتت أعين الحاضرين نحوها لتلك الأميرة الذي تقف أمامهم وبذلك الفستان ..
فكان ترتدي فستانا أكمامة تصل لكتفيها مصنوعا من الدانتيل باللون الأزرق ليطابق مع أعينها .. قصير عند ركبتيها وطويل من الخلف .. يضيق من الخصر وقد تزينة بعض الورود الذي أعطاها بريقا جذابا .. وقد تركت
لشعرها العنان ووضعت تاجا ليجعلها ملكه متوجهه علي عرشة .. فهذه تكون المرة الأولى أن تترك شعرها ..
إقتربت نحوه مطأطأه رأسها للأسفل بخجل .. ليقف من مجلسة مصوبا نظره نحو تلك الأميرة .. ماهذا الجمال فهو المرة الاولي له أن يراها بهذا الشكل .. نظرت له ببسمة مشرقة خجولة ولمعه مبهجه .. عندما رأته بتلك البدلة التي زادته وسامة .. لينظر لتلك العينان الذي سحرته .. .. وقد إحمرت وچنتيها بخجل .. ليقطعم ماجدة الذي كانت تنظر لهم پحقد وكان يوجد أعين تنظر لهم كذلك ..
ماجدة .... إيه ياسهر هتفضلوا واقفين .. تعالي سلمي علي الجماعة
إنتبوا علي حديثها ليشعروا بالخجل .. فجلس هيثم في مجلسة ثم إتجهت سهر نحوهم وصافحتهم بود .. لينظر لها الجد وهو يشاور لشئ ..
الجد عز الدين .... سهر دي خاله هيثم ودول بناتها الإتنين
إبتسمت لهم بترحيب .. بينما كانت الخاله تنظر لها هي وإبنتها الصغري بإبتسامة مصطنعه بينما إبنتها الكبري نظرت لها بإبتسامة هادئة وهي تقول .... لا بجد ماشاء الله عليكي قمر .. والله وعرفت تختار يا هيثم ربنا يتتمملكم علي خير
سهر بحب .... ربنا يخليكي
الجد رقية موجهه حديثها لسهر .... تعالي ياسهر إقعدي جمب هيثم
لتجلس سهر بجانب هيثم بخجل .. وبعد مده جلبت والدته علبه وبها الشبكة لتقدمها لإبنها ..
سهير .... خد ياحبيبي الشبكة لبسهالها
إبتسم لها هيثم وكذلك سهر .. ليمسك العلبه وقام بفتحها وألبسها إياها .. وما إن إنتهي تعالت صوت الزغاريط ..ليتقدم منهم الجد ممسكا بعلبة صغيرة ليقدمها لسهر ..
الجد بإبتسامة .... إتفضلي دي هديتك يا بنت ياارب تعجبك
نظرت له بدهشة ثم أخذتها منه وقامت بفتحه لتتفاجأ بخاتم سوليتير رائع لتنظر للخاتم پصدمة ثم للجد ..
سهر پصدمة .... بس ده كتير اووي
الجد بود .... مش كتير ولا حاجه إنتي خلاص بقيتي من عيلتنا
سهر بإمتنان .... شكرا يا جدي ربنا يخليك
إبتسم لها بود ثم إبتعد عنهم ليجلسوا علي راحتهم بينما كانت هناك أعين تراقبهم پحقد وكره .. لتتم الخطبة وقاموا بتشغيل الاغاني قليلا ..وقضوا الليلة معا في سعادة ..
الفصل العاشر
في صباح يوم جديد ..
إستيقظت سهر علي صوت منبيها لتعتدل في جلستها وهي تفرك أعينها بتعب فهي مرهقه من ليلة أمس سحبت غطائها لتقوم وتتجه نحو غرفة جدتها .. لتجدها جالسة وتمسك في يديها المصحف إقتربت نحوها وقامت بتقبيل چبنيها بحب قائلة .... صباح الخير يا تيتا
الجدة وهي تغلق المصحف وتنظر لها بإبتسامة .... صباح النور يا عروسة
سهر بإبتسامة .... خلاص خلتيها عروسة
الجدة بتأكيد .... أيوه طبعا وأحلي عروسة كمان
سهر بحب .... ربنا يخليكي يااارب
الجدة .... شكلك تعبان من ليلة إمبارح
سهر .... هو أه شوية
الجدة .... طب يا حبيبتي مش لازم تروحي الشغل إنهاردة وتقعدي ترتاحي
سهر بإعتراض .... لا مش هينفع لازم أروح مش كفاية غبت يومين عشان التحضيرات
الجدة بتفكير .... طب ما تكلمي هيثم وقوليلة
سهر بنفي .... هيثم لا لا مش هينفع خلاص عادي يا تيتا هروح وخلاص وكمان عشان أميرة وحشتني أوووي
الجدة بتنهيدة .... خلاص يا بنت إللي تشوفية
سهر بإبتسامة .... تمام أنا دلوقتي ألحق بقي أجهز نفسي وأجهزة الفطار عشان تأكلي وتلحقي تاخدي علاجك
الجدة بحب .... ماشي يا حبيبتي
ثم خرجت للخارج لكي تجهز نفسها ..
وبعد مدة إنتهت من كل شئ قامت بإرتداء ملابسها وإعداد الفطار وتناولته مع جدتها ..
سهر .... أنا إتصلت بأم محمد عشان تجيلك يا تيتا
الجدة .... ماشي يا حبيبتي يلا روحي إنت عشان ما تتأخريش
سهر بمرح .... ماشي يا قمر
لتتحه نحوها ثم قامت بتودعتها لتذهب هي للشركة وفي أثناء مرورها رأت أميرة لتصافحها بشده وساروا معا لمكاتبهم ..
أميرة .... يومين يا هانم وماشوفكيش
سهر .... والله يا أميرة ڠصب عني
أميرة بتساؤل .... في إيه كان في حاجه
لاتعرف ماذا تجيبها فهي لا تستطيع أن تخبرها بإرتبطها كما قال هيثم لا يستطيعوا إخبار أحد في الشركة ..
أميرة وهي تشاور لها .... إيه يا بنت روحتي فين
لتنتبه سهر .... هاا أنا معاكي أهو بصي ثواني أدخل أدي ملف لمستر هيثم وأرجعلك
أميرة بإستغراب ..... تماام
لتتحه سهر نحو مكتبها وقامت بأخذ الملف ثم إتجهت نحو مكتب هيثم وقامت بالطرق عليه ليؤذن لها .. فدلفت للداخل ..
سهر محمحمة .... إحم مستر هيثم
كان هيثم منهمك في الملفات الذي أمامه وفجأة سمع صوتها ليرفع نظرة لها بتساؤل .... سهر !! في حاجة
سهر بإحراج .... بصراحة يعني .. في حاجة عايزة أقولها بس هي حاجه خصوصية مش في الشغل
هيثم بتعجب .... تمام إتفضلي !!
سهر بتنهيدة .... إنت قولتيلي إننا ماينفعش نقول لاي حد علي إرتباطنا
هز رأسه متعجبا .. فتابعت بتوتر .... بس أنا كنت عايزة اقول لأميرة أصل هي سألتني إني غبت يومين وعايزة أعرف وكمان أميرة كويسة
أوووي وأنا وهي صحاب فقولت يعني لو قولتلها هي بس وأقولها إنها ما تقولش لحد .. بس لو إنت مش عايز كده أنا مم ..
ليقاطعها فجأة .... بصي هو أنا بصراحة ما كنتش عايز أقول بحد بس طالما إنت عايزة تقولي لمدام اميرة فعادي لأني واثق فيها جداا فممكن تقوليلها عادي
سهر بفرح .... بجد يعني إنت موافق
إبتسم هيثم .... أيوة
سهر .... شكراا جداا
هيثم .... الشكر لله
سهر .... طب حضرتك عايز مني حاجة
هيثم بنفي .... لا شكرا إتفضلي
أماءت رأسها بإيجاب لتتجه للخارج ثم إتجهت لمكتب أميرة وعلي وجهها إبتسامة .. لتلاحظها أميرة ..
أميرة ..... إيه يا بنت خارجة يعني فرحانة
سهر بصوت منخفض .... بصي أنا هقولك حاجه بس إوعي تقولي لحد خاالص في الشركة تمام
أميرة بتعجب .... في إيه بنت !!
سهر بتنهيدة .... أنا ومستر هيثم إتخطبنا
فرغت أميرة فميها بدهشة لا تصدق ما قالته أيمكن مستر هيثم ..
سهر وهي تشاور لها .... إيه روحتي فين
أميرة وهي بنفس حالتها لتقول سهر بحزن فهي أدركت إنها زعلت .... أنا عارفة إنك زعلانة وعشان ما عزمتكيش بس والله ڠصب عني وانا أقولك إيه السبب
لتقوم بسرد ماحدث .. وبعد أن إنتهت تنهدت بخفوت .... بس هو ده كلة إللي حصل ما تزعليش مني بقي
أميرة بإبتسامة .... أنا مش زعلانة منك بالعكس أنا فرحانة جداا بس بصراحة إستغربت إن مستر هيثم يرتبط ده كان رافض الموضوع تماما
سهر .... بصراحة وأنا ماكنتش مصدقة خاالص
أميرة بمرح وهي تغمز لها .... لا بس جدعة إنك قدرتي توقعيه طبعا لازم يوقع لما يشوف الجمال ده كلة
لتنظر لها بخجل .. فرأتها أميرة ..
أميرة بضحك ..... ههههه خلاص خلاص بلاش تحمري كدة
سهر .... يعني إنت كده خلاص مش زعلانة مني
أميرة بحب .... يا بنت خلاص ربنا يتمملكوا علي خير ياارب وإمتوا فعلا لايقين علي بعض جداا
سهر بإبتسامة .... ربنا يخليكي لياا ياارب
أميرة وهي تبادلها الإبتسامة ..... ويخليكي لياا وأشوفك أحلي عروسة .. بس خلي بالك هتعزميني علي الفرح
سهر بود ..... طبعا ده إنت هتكوني أول واحدة
أميرة بحب ..... حبيبتي يا سوسو يلا بقي نشوف شغلنا عشان مستر هيثم ما يولعش فينا أو بالأخص أنا
سهر وهي تفهم مقصدها .... لا ماتخافيش وأنا معاكي برضوا الشغل شغل برضوا
أميرة بتأكيد .... أيوه عندك حق يلا بقي نشوف هنعمل إيه
لتتجه سهر نحو مكتبها وتقوم بعملها وكذلك أميرة ..
.............................................
لتمر الأيااام .. وفي إحدى الفنادق بشرم الشيخ والتي تمتلكها عائلة عزالدين .. دلفت صلاح بصحبة عائلتة للداخل .. حيث صمم الجد عزالدين إنهم يقضون أجازتهم في هذا الفندق إلي أن يأتي موعد العرس فوافق العم سريعا علي هذا القرار .. وهم يسيرون كانوا ينظرون للفندق بإنبهار شديد وتصميمة الرائع .. كانت سهر ممسكة بجدتها تساعدها علي السير إلي أن وصلوا لمكان يجلسون فيه .. نظر لهم صلاح ..
صلاح .... أنا أروح أشوف الأوض
أماءوا رأسهم بإيجاب ليذهب صلاح .. بينما سما تحدثت فجأة .... بس الفندق حلوو جدااا
لتنظر ماجدة لسهر پحقد فهي أخذت حفيد هذه العائلة ..
ماجدة بنبرة ذات مغزي .... أيوة وفيه ناس هتتهني بيها اووي
لتنظر سهر لها ولكن لم تفهم معني حديثها .. إلي أن قطعهم دلوف صلاح نحوهم ..
صلاح .... خدي يا سهر إنت وجدتك في إوضه .. وإنت يا نهي وأختك في إوضة .. وإحنا في إوضة
أخذت سهر من عمها المفاتيح وكذلك نهي وتحركوا جميعا لغرفهم لكي يرتاحوا من السفر ..
_في غرفة سهر ..
ما إن دلفت ساعدت جدتها بأن تجلس علي الفراش .. ثم نظرت للغرفة بإعجاب ..
سهر بإبتسامة .... إيه رأيك يا تيتا في الإوضة
الجدة رقية بإعجاب .... الإوضة جميلة جداا .. والفندق جميل
سهر .... فعلااا .. يلا بقي عشان نغير وأجبلك حاجه تاكليها تلاقيكي جوعتي من الطريق
هزت رأسها نافية ..
الحدة رقية .... لا لا يابنت أنا مش جعانة خاالص بس ممكن هنام لأني مش قادرة عايزة أنام .. لو عايزة تاكل إطلبي ليكي
سهر بنفي .... لا أنا مش جعانة دلوقتي .. ممكن تريحي شوية ولما تقومي ناكل سوا ماشي
إبتسمت الجدة بحب .. فتابعت بمرح .... يلا بقي ياقمر عشان نغير
قامت سهر بتبديل ملابس جدتها .. ثم ذهبت بها للفراش وتسطحت عليه .. فنظرت لها الجدة ..
الجدة رقية .... إنت مش هتريحي ولا إيه
سهر بنفي .... لا أنا أجهز الهدوم بتاعتنا وأحطها في الدولاب .. وبعدها أخد شاور ولو جالي نوم أنام
تفهمت الجدة حديثها ..
الجدة رقية .... تمام يا حبيبتي . قوليلي هيثم قالك هيجي إمتي
عندما نطقت إسمه ظهرت إبتسامة هادئة علي ثغرها .. فإبتمست الجدة عندما رأتها ..
سهر بنفي .... مش عارفة هو قال هيخلص الشغل إللي هناك ويجي
لتصمت .. ثم أكملت بتساؤل .... تيتا هو أنا المفروض أكلمة هقوله إني وصلت
وكده !!
تفهمت الجدة مقصدها لتقول بتأكيد .... طبعا يا حبيبتي طمنية عليكي
أماءت رأسها بخجل .... تمام يلا أسيبك بقي ترتاحي وأنا أروح أكلمة
إبتسمت لها الجدة لتقول .... ماشي يا حبيبتي ربنا يسعدك ياارب ويهنيكي وإبقي سلميلي علية
سهر بخجل .... ربنا يخليكي يا تيتا .. ماشي أقوله
دثرتها تحت الغطاء ثم طبعت قبلة أعلي چبنيها بحب .. لتتركها وتذهب للشرفة ممسكة بهاتفها .. لتنظر للهاتف وقررت أن تهاتفه لتضغك علي رقمه ثم وضعته علي أذنيها تنتظر الرد .. وبعد مدة جائها الرد بصوته الجوهوري الذي تعشقة ..
هيثم .... ألو .. إزيك يا سهر
تنهدت سهر بعمق فأجابته برقتها .... الحمدلله إزيك إنت
هيثم بتساؤل .... أنا الحمدلله .. وصلتوا !
سهر بتردد .... أيوه وصلنا الحمدلله .. أنا إتصلت بيك عشان اطمنك
هيثم بإبتسامة .... حمدالله علي سلامتكم
سهر .... الله يسلمك
حل الصمت عليهم .. فهي لاتعرف ماذا تتحدث وكذلك هو .. فتذكرت جدتها عندما أخبرتها أن تخبره سلامها .. فحمحمت ..
سهر بخجل .... إحم .. تيتا بتسلم عليك
إبتسم علي خجلها ليقول .... الله يسلمها .. اخبار صحتها إيه
سهر .... الحمدلله كويسة
هيثم .... ياارب دايما .. طب يا سهر أنا مضطر أقفل عشان عندي ميتنج بعد عشر دقايق
سهر بتسرع .... خلاص تمام .. بعتذر لو عطلتك
هيثم بنفي .... لا لا مافيش عطلة ولا حاجه .. لما أخلص اكلمك
سهر .... خلاص تمام
هيثم بتساؤل .... ولا إنت هتريحي شوية عشان السفر
سهر بتفكير .... ممكن شوية
هيثم .... خلاص ريحي شوية ولما تصحي إبقي كلميني تمام
سهر .... تمام
هيثم مناهيا الحديث .... سلام
سهر بحب ورقة .... سلاااام
لتغلق الخط .. وتشعر بالسعادة تغمرها فتنهدت بخفوت وهي تبتسم .. ثم دلفت للداخل وهي تستعد لترتيت ملابسهم وتضعها في خزانه الملابس ..
..............................................
علي الشاطئ كانت تسير سما وهي ترتدي هوت شورت قصير وتضع سماعات الأذن في اذنيها .. فهي لم تشعر بالنعاس لذا قررت أن تسير علي الشاطئ ..
سما .... مصطفي !!
إبتسم لها .. فتابعت بإندهاش .... إيه إللي جابك هنا !!
لينظر لها بحزن مصطنع وهو يقول .... إنت مش عايزاني اجي ولا إيه .. أنا قولت أعملهالك مفاجأه بس شكلها ماعحبتكيش
هزت رأسها عدم مرات نافية حديثة ..
سما .... لا لا أبدا الله ده أنا مبسوطة جدا بس إستغربت بصراحة .. إنت قولتلي مش هتبقي فاضي تيجي وهتيجي علي الفرح علي طول معاهم
ليقترب نحوها مصطفي وأمسك بكف يديها ..
مصطفي بهيام .... ماقدرتش يا حبيبتي .. كنت عمال افكر فيكي طول قولت .. ولازم أروحلك عشان أبقي معاكي
إبتسمت بحب علي حديثه .. فتابع وهو ينظر لها .... بس إيه الجمال ده كلة لابقي ده أنا أغير
علات صوت ضحكتها لتقول .... هههههه تغير !!
ليسرح مصطفي في ضحكتها التي اثرته ..
مصطفي .... بقولك إيه أنا مش قادر إحنا لازم نتجوز
لتكتم ضحكتها وهي تنظر له بدهشة لتقول .... تتجوزني !!
مصطفي بتأكيد ..... أيوه يا حبيبتي أنا بحبك وإنت بتحبيبني إيه إللي مانع
شعرت بسعادة عندما أردف بهذه الكلمات .. فهي تحبة كثيرا وتريد أن يصبح لها زوجا ..
سما بفرح .... بجد يا مصطفي يعني هتيجي تطلبني من بابا
بتتغير ملامحه تدريجيا .. ليظهر التوتر .. فإنتبهت له سما ..
سما .... مصطفي !! مالك مصطفي
إنتبه لها ليقول .... هااااا
سما بتعجب ..... إيه مالك أنا عماله أنادي عليك .. مارديتش عليا ليه لما قولتك هتيجي لبابا
هز رأسها بتأكيد وهي يبتسم .... أه أيوه هاجي طبعا بس مش دلوقتي
لتنظر لها بحزن .... ليه يا مصطفي مش إنت إللي قولت كده
مصطفي بإبتسامة .... أيوه ياحبيبتي بس أنا لما أجي .. مش معايا حاجه ولا شقه ولا أي حاجه فلازم اجهز نفسي عشان لما أجي أتقدم لباباكي أكون جاهز من كل حاجه ولا إنت إيه رأيك
سما بتفكير .... أيوه عندك حق خلاص وأنا معاك وهفضل جمبك لأخر عمري
مصطفي بحب .... بحبك
سما بخجل .... وأنا كمان بحبك
..اقترب مصطفي و. فابتعدت سريعا
تعجب مصطفي من فعلتها .... إيه ياسما ماالك !!
سما بتوتر .... إحم .. لا يا مصطفي ما ينفعش وممكن كمان حد يشوفنا وأنا مش عايزة كده
تنهد بخفوت ليقول .... خلاص ياستي أنا آسف وأوعدك إني مش أعمل كده تاني حلو كده
إبتمست له .... أيوه حلو
مصطفي وهو ينظر حوله .... بقولك إيه ماتيجي نتمشي شوية
سما بنفي .... لا مش هينفع زمانهم صحيوا ولو إتأخرت أكتر من كده يحصل حاجه فأنا أروح دلوقتي تمام وإنت ريح وأنا ممكن أريح عشان ما ريحتش وبالليل نبقي ننزل إيه رأيك
مصطفي بتفكير .... خلاص ماشي .. بس هتوحشيني لحد بالليل
سما بحب .... وإنت كمان .. يلا بااي
لتذهب من أمامه بينما هو نظر علي أثرها وظهرت إبتسامة خبيثة علي محياة ليتنهد بعمق ثم ذهب هو أيضا ...
............................................
في غرفة سهر ..
كانت نائمة علي
فراشها لاتشعر بأي شئ فهي مرهقه من تعب السفر .. ليعلن هاتفها علي إتصال فإستيقظت وجلبته من جانبها سريعا حتي لا تستيقظ جدتها .. فضغطت علي الزر لتجيب بصوت منخفض ..
سهر .... ألووو أيوه يا نهي .. لا لسه صاحية دلوقتي .. خلاص تمام عادي طب هو عمو هينزل عشان تيتا بس مش عايزه اسيبها لوحدها .. خلاص هشوفها هي عايزه إيه وأطلبلها الأكل وأخليها تتفرج علي التليفزيون .. تمام يلا بااي
لتغلق الخط .. لتنظر للفراش الآخر المتسطحه عليه جدتها لتجدها إستيقظت وتحاول أن تنهض فأسرعت إليها سهر وساعدتها ..
سهر بأسف .... أنا أسفه يا تيتا إني صحيتك معلش
الجدة رقية بإبتسامة .... لا ياحبيتي عادي أنا كده كده كنت هصحي .. قوليلي مين كان بيكلمك
سهر بمرح .... دي نهي كانت عايزاني أنزل معها تجيب حاجات ليها عايزه تستغل الخمس أيام دول قبل الفرح والله مش عارفة إيه الحاجات إللي ما بتخلصش دي
ضحكت الجدة علي حديثها .... هههههه لما تكوني قربتي تتجوزي هتعرفي
إبتسمت سهر بخجل .. فتابعت الجدة .... خلاص قومي إلبسي يلا وروحي عشان ما تتأخروش
سهر بإيماء .... ماشي.. طب إنت هتعملي إيه عمي قاعد تحت لو عايزه تنزلي معايا تقعدي معاهم
هزت الجدة رأسها نافية ..... لا لا مش قادرة خليني هناا أتفرج علي التلفزيون وخلاص لحد لما تيجي لو عايز يطلع يطلع
سهر .... خلاص ماشي أطلبلك أكل بقي عشان إنتي ماكلتيش حاجه وعشان علاجك
الجدة بإبتسامة .... ماشي روحي بس إنت إلبسي وإبقي أطلبي وأه ما تنسيش تبلغي هيثم إنك نازلة
سهر بتذكر .... تتصوري كنت هنسي
الجدة وهي تقوم بمغازلتها .... يابت عليا الكلام ده برضوا إنتي ھتموتي وتكلمية دلوقتي
شعرت بالخجل الشديد وقد إحمرت وچتتيها .. فرأتها جدتها ..
الجدة بضحك ..... هههههه خلاص خلاص روحي يلا إلبسي وكلمية
سهر بنفس تلك الحالة .... ماشي
لتذهب سهر سريعا من أمامها فأخذت تضحك عليها جدتها .. ذهبت للمرحاض لتنعم بحمام هادئ وما إن إنتهت ذهبت لخزانتها لتنظر للملابس وهي تبحث عن شئ ترتديه .. فقررت أن ترتدي بنطالاأسود وتيشرتا بنص كم أبيض اللون وحذاء رياضي مريح في اللبس أبيض وقد عقدت شعرها علي هيئة كعكه كما تفعل .. لتنظر للمرأة وتتأكد من هيئتها فلا تضع أي شئ فإكتفت القليل من الروچ .. لتخرج لجدتها فنظرت لها ..
الجدة رقية .... ماشاء الله عليكي يا حبيتي
سهر بحب .... حبيبتي ياتيتا .. أنا أروح اطلبلك الأكل وأبقي أكلم هيثم
أماءت الجدة رأسها بإيجاب لتذهب سهر نحو الهاتف وقامت بمهاتفته وطلبت عما ستريده ثم أغلقت .. فوجهت حديثها لجدتها التي تشاهد التلفاز ..
سهر .... تيتا أنا طلبت وشوية وهيجوا أنا هقوم أكلم هيثم عشان أقوله
إبتسامة لها الجدة .... ماشي يا حبيبتي
لتتجه سهر نحو الشرفة وجلبت الهاتف وقامت بمهاتفته ..
هيثم .... الو
سهر بخجل .... الو يا هيثم مساء الخير
هيثم بإبتسامة .... مساء النور إيه لسه صاحيه
سهر ... من شوية كده
هيثم .... نمتي كويس
سهر .... أيوه .. أنا إتصلت بيك عشان أستأذنك إني أروح مع نهي نجيب حاجات وكده
إبتسم علي حديثها فهي بمعني الكلمة رقيقة في حديثها ..
هيثم .... تمام ياسهر
شعرت بالسعادة .. لتقول بتساؤل .... هو إنت روحت ولا لسة
هيثم بنفي .... لا لسه ورايا شوية حاجات كده أخلصها وأروح
سهر .... تمام توصل بالسلامة إن شاء الله
هيثم .... الله يسلمك
سهر .... إحم طب أنا هنزل بقي عشان ما أتأخرش علي نهي
هيثم .... تمام لو خلصتي إبقي كلميني
سهر .... تمام ماشي يلا باي
هيثم .... باي
لتغلق الخط وهي تتنهد لتذهب لجدتها .. وفجأة وجدت طرقات علي الباب لتتجه نحوه وقامت بفتحه لتجد أمامها شخص ويحمل الطعام فأفسحت له الطريق ثم دلف ووضعه أمام جدتها ليخرج بعدها لتنظر لجدتها ..
سهر بمرح .... أنا هنزل بقي أحسن زمان نهي ھټموټني
ضحكت علي حديثها وهي تقول ..... هههه اه إنت هتقوليلي ربنا معاكي
لتبادلها الضحكة .... يااارب مانتسيش تاخدي العلاج بعد الأكل
أماءت رأسها بإيجاب .. فأكملت .... يلا باي ياقمر
ثم قبلتها في وچنتيها بحب ..
الجدة رقية بحب .... باي يا حبيبتي
لتذهب سهر بعد أن أخذت حقيبتها وإتجهت للخارج .. لتنزل للأسفل فتجد نهي واقفه تنتظرها ..
سهر بإبتسامة .... مساء النور
لتجيبها نهي فقط ... مساء النور إيه يا ستي كل ده تأخير
سهر بأسف .... اسفه جدا يا نهي لحد لما قومت وجابوا تيتا الاكل ده حتي أنا سيباها بتاكل فوق من غير ما اصبر واديها العلاج
نهي بمرح .... عشان خاطر تيتا حبيبي قلبي بس يلا يا ستي عشان نلحق
إبتسامة سهر ..... ماشي قوليلي صح هي سما مش هتيجي معانا
نهي بأسف ... لا قولتلها قالتلي روحي إنت قولتلها تعالي إتمشي معانا قالتلي لا ماليش نفس روحت سببتها براحتها
سهر .... مممم ربنا يهديها يلا بينا
فخرجوا خارج الفندق ثم قاموا بإيقاف سيارة
أجري لكي تأخذهم لإحدي المولات الشهيرة ..
................................................
في غرفة صلاح وماجدة ..
كانوا يجلسون يشاهدون التلفاز ..
ماجدة .... شوفت بنتك نزلت إنهاردة وخدت معها سهر مش عارفة ليه بتاخدها معها مش بتاخد اختها
صلاح .... سيبها براحتها أهي خلاص هتتجوز وتنساها
ماجده بأمل .... يااريت لحسن أنا زهقت من علاقتهم دي
ليسمعوا طرقات علي بابا غرفتهم .. لينهض صلاح ويتجه نحو الباب ليري من الطارق .. ليتفاجأ بإبنته سما ..
صلاح بإبتسامة .... حبيبه بابا تعالي يا حبيبتي
سما وهي تبادله الإبتسامة .... إيه ماما صاحية
صلاح .... أيوه يا حبيبتي
ليدلفوا للداخل .. فذهبت سما بإتجاه والدتها وجلست بجانبها ..
سما ... عاملة إيه يا مامتي
ماجدة بحب .... الحمدلله ياحبيبتي
صلاح .... إيه رأيكم نطلب الأكل هنا ونأكل سوا
سما .... خلاص إشطه بس أنا زهقانه وعايزه أخرج
ماجدة .... طب ليه ما روحتيش ما أختك
سما بكدب .... ماهي سبتني ونزلت عشان تلحق الست سهر
ماجدة وهي تنظر لصلاح پغضب ..... مش قولتلك لما تيجي بس .. ليا تصرف معاها
لتبتسم سما بخبث .. فتحدث .... خلاص مش لازم أنا ممكن هنزل أنا مع صاحبتي
صلاح بتعجب .... صاحبتك !! إنتي ليكي صحاب هنا ولا إيه
سما بتوتر .... أه اه ليا أتعرفت عليها علي النت وبنت كويسه جداا وقالت لي أول لما تيجي شرم نتقابل
ماجدة .... خلاص يا حبيبتي روحي .. كلي وروحي
سما وهي تنهض من مجلسها ..... لا مش لازم أكل بقي .. ممكن اكل معها بره
ماجدة .... طب إستني اديكي فلوس
فنظرت لصلاح .... صلاح إديها فلوس
لينظر لها بتأفف ثم لإبنته وهو يقول .... عايزه كام
لم تجيبه سما بل أجابته ماجدة وهي تقول ..... إديها ألف جنيه
صلاح پصدمه .... ألف جنيه ليه كتير عليها
ماجدة بضيق .... ياصلاح ما تمسكش كده دول بناتك وكمان هتقابل بنت اول مره تشوفها فلازم تبقي قدامها معاها فلوس وتصرف براحتها
صلاح بنفاذصبر .... خلاص خلاص أجبلها
ذهب ليجلب النقود بينما إقتربت سما من والدتها لكي تقبلها ..
سما .... ربنا يخليكي يا أحلي أم في الدنيا
ماجدة بإبتسامة .... ويخليكي يا حبيبتي وأفرح بيكي عن قريب
لتنظر سما بشرود وهي تبتسم .... إن شاء الله
ليقاطعهم صلاح وهو يعطيها النقود ..
صلاح... إتفضلي يا ستي
إقتربت نحوه وقبلته بحنان ..
سما ..... شكرا يا أحلي اب في الدنيا
صلاح بإبتسامة .... العفو يا حبيبتي أنا ليا كام سما يعني
سما .... تسلم يابابا يلا بقي أنا همشي باي
تركتهم وذهبت لغرفتها لكي ترتدي ملابس أخري فإرتدت فستان بحملات رفيعه يضيق من الخصر وينزل بإتساع أعلي ركبتيها لونه نبيتي ويوجد به ورود كثيرة وحذا ذو كعب عالي قليلا .. وتركت شعرها العنان وقد تزينت بأدوات تجميل .. لتنظر لنفسها في المرأة ..
سما بفخر .... عسل والله يا بت يا سما ده مصطفي هيتهبل عليكي
لتجلب حقيبتها بعد أن وضعت النقود فيها .. ثم ذهبت للأسفل وهناك الكثير من العيون تلتهمها بنظراتهم لتبتسم بتفاخر .. خرجت للخارج ثم ركبت سياره أجره للمكان المنشود وما إن وصلت ترجلت من السياره وهي تنظر علي مصطفي لتجده فإبتسمت إقتربت نحوه سريعا
سما برقه .... مصطفي
إلتف لها وكاد أن يتحدث إلي أن الجم لسانه عن النطق عندما رآها بهذه الملابس لايصدق أنها سما الذي تقف أمامه ..
مصطفي بدون وعي ..... هو إنت سما
سما پغضب .... إيه يا مصطفي أنا سما في إيه
مصطفي بحب .... ياحبيبتي مش قصدي إيه الفستان الروعه ده
سما بفرح ..... عجبك
يقول .... جداااا ثم
.. ررن هاتفه
مصطفي .... أيوه يازفت .. وصلت أه .. أ ما إنت غبي أقولك إيه تمام ماشي سلام
ليغلق الخط ثم نظر لها ليقول ..... هو إحنا كنا بنقول إيه
..... أنا عايزة أشرب ميلك تشينك
إبتسم علي خجلها ليقول وهو .... ماشي يا أميرتي إهربي براحتك
إكتفت بإبتسامة ... ثم ساروا وهم يتحدثون في أمور عده ....
...........................................
في القاهرة ..
كان يجلس هيثم مع عائلته ... لينظر له الجد بتساؤل ..
الجد .... قولي ياهيثم سهر عاملة إيه
نظر له بإهتمام .... الحمدلله كويسة
الجد .... هما وصلوا صح
هيثم بجدية ..... أيوه يا جدي
الجد بتفكير .... طب إيه رأيك نسافر بكره نقضي معاهم الأجازه
نظرت لها الجدة بفرح .... والله فكره وأهو نغير جو
هيثم .... بس ياجدي الشغل هنا
الجد .... عادي يعني يا هيثم وكمان عشان تريح شوية وكده كده عندك شغل هناك فنروح نقضي يومين مع بعض
فهمي .... أيوه يابابا عندك حق والواحد عايز يغير جو فعلا
الجد بإبتسامة .... وإنتي إريه رأيك يا سهير
سهير وهي تبادله الإبتسامة .... إللي تشوفوة يا عمي أنا موافقه عليه وكمان ممكن ناخد معانا يسرا وچني
الجد ..... خلاص ماشي علي خيره الله .. كلمهم وقولهم يحهزولنا الطيارة الخاصة يا هيثم
أماء هيثم بإيجاب .... ماشي يا جدي
..............................................
رجعت سهر ونهي بعد أن قاموا بشراء أشيائهم لتذهب كلا منها لغرفتها .. فدلفت
سهر لتجد جدتها نائمه فإقتربت نحوها وقبلتها ثم أحكمت عليها الغطاء .. لتذهب لكي ترتدي منامتها البيبتية المريحة ثم إتجهت نحو الفراش وذهبت في سبات عميق فهي كانت مرهقه بشده ..
في غرفه نهي ..
دلفت للداخل لم تجد أختها أعتقدت إنها ذهبت عند والدها .. فأبدلت ملابسها وإتجهت نحو الفراش فذهبت في سبات عميييق غير واعية لشئ ..
الفصل الحادي عشر
في صباح يوم جديد ..
بغرفة نهي وسما ..
إتجهت نهي تجاه فراش سما لكي توقظها لتقول .... سما ... سما
أجابتها سما بنعاس ..... إيه يا نهي سيبيني أنام
نهي بتعجب ..... أسيبك إيه .. يلا بابا وماما عايزنا نأكل مع بعض تحت
سما والنوم يسيطر عليها .... روحوا إنتوا وسبوني أنام بقي
تأففت نهي بضيق .. ثم قررت أن تتركها وتذهب لعائلتها فجلبت هاتفها وإتجهت نحو الباب لكي تخرج ..
بغرفة سهر ..
كانت ترتدي ملابسها لكي تنزل هي وجدتها للأسفل .. فنهي أخبرتها بأن تأتي هي وجدتها لكي يتناولون الفطار معا فوافقت هي وجدتها وهاهي الان إنتهت من إرتداء ملابسها .. لتذهب لجدتها وقد ظهرت علي ملامحها إبتسامة هادئة ..
سهر .... أنا خلصت يا تيتا
بادلتها الأبتسامة لتقول .... طب كويس يلا عشان ما نتأخرش عليهم
لتتجه نحوها وأمسكت بيديها لكي تساعدها علي النهوض .. فنهضت الجدة ممسكة بسهر .. ثم توجهوا نحو الخارج ..
رأتهم نهي فإقتربت نحوهم وهي تبتسم ..
نهي بمرح .... صباح الخير علي الحلوين
الجدة وسهر في آن واحد .... صباح النور
الجدة رقية .... إيه إنتوا قاعدين فين
إتجهت نهي من الجهة الأخري لتمسك يد جدتها ..
نهي .... تعالي ياقمر أهو إحنا قاعدين هنااك
ليذهبوا بإتجاه صلاح وماجدة .. ليصافح صلاح والدته وقبلها في چبنيها وكذلك ماجدة ولكن بتأفف .. ثم صافحتهم سهر وهي تبتسم ليصافحوها بعدم إهتمام .. فجلسوا جميعا وتناولوا معاا .. وبعد مدة جاءت إليهم سما وهي تبتسم ..
سما .... صباح الخير
نظرت لها والدتها وهي تبادلها الإبتسامة ..
ماجدة بحب .... صباح الخير يا حبيبتي .. إيه كل ده نوم
سما وهي تجلس بجانبها .... معلش يا ماما كنت تعبانة شوية
نظرت لها نهي بتركيز وهي تقول .... صح يا سما إنت جيتي إمبارح الساعة كام ماحستش بيكي
ظهر علي ملامحها التوتر .... جيت بعديكي علي طول كنت شايفاكي وإنت طالعة بس جالي فون إتكلمت وبعدها طلعت
أماءت رأسها بشك .. فنظرت لسهر موجهه حديثها لها ..
نهي بمرح .... إيه هتيجي معايا إنهاردة ولا تعبتي من إمبارح
سهر وهي تبادلها الإبتسامة .... لا طبعا أجي
ماجدة بتأفف موجهه حديثها لسهر پحقد .... قوليلي يا سهر هو هيثم ماقالقيش إنو هيجي إمتي
إنتبهت سهر لحديثها لتقول .... لا ما قالش .. قالي لما يخلص الشغل إللي وراه هيجي
أماءت رأسها بتفهم .. وفجأة علا رنين هاتف وإذا به سما لتجلبة وما إن رأت الأسم نظرت لهم ..
سما .... أروح أرد علي صاحبتي وجايلكم
ماجدة .... ماشي يا حبيبتي
لتذهب سما سريعا .. بينما نهضت نهي موجهه حديثها لسهر .... يلا ياسهر عشان ما نتأخرش
فأكملت وهي تنظر لصلاح ..... بقولك يا بابا أنا أخد العربية عشان نيجي علي طول
أماء رأسه بإيجاب .. لتنهض سهر من مجلسها ثم نظرت لجدتها وهي تقول .... عايزة حاجة يا تيتا أنا مش هتأخر
الجدة رقية بإبتسامة .... لا ياحبيبتي خلي بالكوا من نفسكم
نظر كلا من نهي وسهر لها بحب .. ليتركهوهم بعد أن ودعوهم .. وهم يسيرون ..
نهي بتساؤل .... كلمتي هيثم إنهاردة
لتقف فجأة ثم ضړبت علي چبهتها بتذكر .... إوبس لا نسيت خاالص وكمان ماكلمتهوش إمبارح لما جيت
إبتسمت نهي .... عادي كلميه دلوقتي وشوفيه
أماءت رأسها فجلبت هاتفها وقامت بمهاتفته .. ثم وضعته علي أذنيها تنتظر الرد وبعد مدة أتاها ردة ..
هيثم بجدية .... ألو
سهر بخجل ... الو إزيك يا هيثم
هيثم .... الحمدلله .. عاملة إيه
سهر .... تمام الحمدلله
ليحل الصمت عليهم .. فتحدثت بأسف .... إحم أنا أسفة إني ما كلمتكش إمبارح بس جيت من برة علي السرير علي طول
هيثم .... لا عادي ولا يهمك .. إنت بتعملي حاجة دلوقتي
إبتسمت سهر علي حديثة .... أيوه أنا راحة مع نهي هنكمل بقيت الحاجات
هيثم بتفهم .... تمااام
سهر بتساؤل .... هو إنت قررت هتيجي إمتي
هيثم مجيبا علي حديثها برزانة .... أنا جيت إنهاردة لسه واصل من شوية
فرغت فميها بدهشة لاتصدق ما قاله لتنظر لها نهي بتساؤل .. كان ينتظر ردها ..
هيثم بتعحب .... سهر إنت معاياا !!
إنتبهت لها ثم أجابته دون وعي .... إنت بجد جيت وإمتي
عقد حاجبية بإستغراب ثم ظهرت إبتسامة علي ثغره ..لتنبته ما قالته فحمحمت بخجل .... قصدي حمدالله علي السلامة
هيثم بإبتسامة .... الله يسلمك
سهر بتساؤل .... جدو وتيتا وطنط وعمو برضوا
هيثم بتأكيد .... أيوه إحنا كلنا
سهر بإبتسامة وفرح ..... حمدالله علي سلامتكم وبصراحة مفاجأة حلوة أوووي إنكم
جيتوا
تفهم هيثم مقصدها فحاول يشاكسها قليلا ليقول بخبث .... عشان جينا كلنا يعني
شعرت بالحرج من حديثه لتصمت عن الحديث بينما إبتسم هو عندما علم بخجلها ليقول .... تمام .. والله يسلمك
سهر بنفس نبرتها الخجلة ..... إحم .. أسيبك بقي تريح شوية وممكن نتقابل
هيثم بتأكيد ..... تمام أريح وأبقي أكلمك نتقابل بعد ماتخلصي مشوارك
سهر .... ماشي يلا باي
هيثم .... بااي
نظرت لها نهي وهي تغمز بطرف عينيها بمرح ..
نهي ..... أيوه بقي ياعم هيثم جه وهتظبطي بقي
علا صوت ضحكتها الجذابة ليسمعها هيثم قبل أن يغلق الهاتف فإبتسم بينما نهي نظرت للهاتف ..
نهي .... يالهوي شوفي كده يمكن لسه سايبة الخط والضحكة وصلتله
نظرت لها پصدمة ثم نظرت لهاتفها سريعا لتري إنها أغلقته فهو عندما سمع ضحكتها أغلق الخط لكي لا يسبب لها حرجا فتنهدت بخفوت ..
سهر.... الحمدلله مقفول
نهي بنفس نبرتها .... طب وفيها إيه لو سمع ده مش بعيد يجي دلوقتي
وكزتهاسعر بخجل في كتفيها .... بس بقي يا نهي
ضحكت نهي .... خلاص يا ستي يلا بقي عشان ما نتأخرش
سهر بتساؤل ..... قوليلي صح إومال مازن ليه مش شايفاه معانا من ساعة ماجينا !
نهي .... مازن ياستي عند أهله عشان قرايبة جايين فلازم يستقبلهم هو فقرر يقعد إنهارده كمان عشان يستقبلهم
سهر بتفهم .... تمام يوصلوا بالسلامة إن شاء الله
نهي .... إن شاء الله
ليقطعهم دلوف سما عليهم وهي تقول بتساؤل .... إيه واقفين كده ليه
نهي .... رايحين نشتري حاجات تيجي معانا
سما بنفي .... لا لا إنتي عارفاني ماليش في الجو ده وكمان شويه وصحابي جايين وهنخرج فرحوا إنتوا
نهي .... خلاص براحتك مع إن المفروض تبقي معايا
نظرت سما لسهر وهي تقول بسخرية ..... ما سهر معاكي أهي يلا أنا هامشي عشان ما أتأخرش
لتتركهم وترحل بينما نظرت نهي لسهر بحزن ...
نهي ..... شوفتي المفروض تيجي معايا تقولي إيه
سهر محاولة إهداها .... معلش ربنا يهديها وكمان أنا معاكي أهو
قالت أخر جملتها بمرح ..
نهي بحب .... إنتي بجد ربنا يخليكي لياا .. إنتي زي أختي وأكتر كمان
إبتسامت لها بحب .. لتقول .... ويخليكي لياا ياارب .. يلا بقي عشان ما نتأخرش
ليسيروا معاا لخارج الفندق ..
..........................................
كان يجلس صلاح وماجدة مع الجدة يتحدثون معاا ..
نظرت ماجدة للجدة رقية بنبرة ذات مغزي ..
ماجدة .... طبعا إنتي دلوقتي ياحاجة مبسوطة عشان سهر خلاص هتتجوز لا وكمان مش أي جوازة
نظرت لها الجدة وفد تفهمت مقصدها فتنهدت بعمق وهي تقول .... الحمدلله هي برضوا عانت كتير وجه الوقت إللي تعيش حياتها وترتاح هي كمان ولا إيه
تفهم صلاح مقصدها وكذلك ماجدة لتشعر بالڠضب من حديثها .. وفجأة قطعهم دلوف سما تتجه نحوهم ..
سما موجهه حديثها لوالدتها .... أنا هطلع ألبس عشان صحابي جايين وهنخرج مع بعض
ماجدة بإبتسامة .... ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
لترسل لها قبلة في الهواء وهي تقول .... ماشي يا عسل يلا بااي
لتتكرهم وتركض من أمامهم ..
...............................................
كانت سهر ونهي يتجلون في إحدي الشوارع ويرون جميع المحلات إلي أن قطعهم رنين هاتف وإذا به هاتف نهي فجلبته وهي تري إسمه فإبتسمت بحب ثم ضغطت علي الزر وهي تبتسم ..
نهي .... أيوه ياحبيبي
مازن بحب .... إيه ياحبيبتي عاملة إيه
نهي .... الحمدلله وإنت
مازن بنفس نبرته .... الحمدلله يا حبيبتي .. علي فكرة وحشتيني جدااا
نهي بإبتسامة وحب .... وإنت كمان وحشتني جداا
مازن بتساؤل .... إنت فين !
نهي .... خرجت أنا وسهر نكمل بقيت الحاجات
مازن بتفهم ..... أه طب بقولك إنتوا فين بالظبط
نهي بإستغراب .... إحنا عند مول ..... !!
مازن .... حلو أنا ممكن أجيلكم
نهي بتعجب .... تيجي فين مش إنت مشغول عشان عيلتك وكده !!
مازن بنفي .... لا ماخلاص روحت جبتهم وقعدت معاهم بس طلعوا يرتاحوا وأنا بصراحه نفسي أشوفك فأجيلك
إبتسمت علي حديثه وهي تقول .... خلاص تمام
لتتذكر شى فتحدثت مسرعة .... بقولك صح ماتجيش بالعربية أنا معايا عربية بابا .. يعني أطلب أوبر وتعالي
مازن بتفكير .... إنت عارفة إني مابحبش أركب عربيه غير عربيتي بس ماشي ياستي عشان خاطرك أجي بإوبر
ضحكت علي حديثه .... ماشي يا سيدي شكرا يلا إحنا واقفين مستنينك ماتتأخرش
مازن مناهيا الحديث .... ماشي يا حبيبتي بااي
ليغلق الخط وكذلك نهي لتنظر لسهر الذي تبتسم .. فإبتسمت لها بخجل وهي تقول .... مچنون مازن ده
سهر بخبث .... مچنون بيكي
أطلقوا ضحكه معاا .. وبعد مدة جاء مازن وصافح سهر .. وكذلك نهي ليقترب نحوها و
لتخجل كلا من سهر ونهي .. وبعد المصافحة سار معا ودلفوا لمحلات عديدة إلي أن توقفوا عن السير ..
مازن .... بقولكوا إيه إنتوا ماجعتوش أكيد بعد اللف ده لازم نجوع والله أنا جعان جداا تعالوا نطلب حاجة
هزت سهر نافية .... لا لا مش جعانة ممكن تطلبوا إنتوا
ليقطعهم رنين هاتفها فجلبته من حقيبتها لتري إسمة فإبتمسمت وهي
تجيب ..
سهر برقة .... ألو
هيثم .... أيوة يا سهر عاملة إيه
سهر .... الحمدلله
ليسمع أصوات بجانبها فتابع حديثة بتعجب .... إنت لسه ماخلصتيش الشوبنج
سهر .... أيوة لسه برة .. ومازن لسه جاي من شوية
هيثم بتفهم .... تمام
نظرت لها نهي وأخبرتها ان تخبره بأن يأتي فترددت في ذلك ولكن حسمت أمرها ..
سهر بتوتر .... لو عايز تيجي تقعد معانا وكده
هيثم بتفكير ..... خلاص تمااام .. إنتوا فين بالظبط وأنا أجيلكم
نظرت سهر حولها لكي تعرف ولكن .... بص أنا مش عارفة الأماكن هنا .. أنا أديك مازن وهو يقولك
هيثم ... تماام إديهولي
لتعطي مازن الهاتف ليضعه علي أذنيه وهو يقول .... إزيك ياهيثم .. حمدالله على سلامتك
هيثم .... الحمدلله .. الله يسلمك إيه الأخبار
مازن بمرح ..... تمام ياحبيبي .. والله شرم نورت
هيثم بإبتسامة .... منوره بيكوا
مازن بجدية .... بص بقي ياسيدي إحنا في ...... عارفة
هيثم .... أيوة عارفة خلاص ربع ساعة بالكتير وهبقي عندكم
مازن .... تمام وإحنا في إنتظارك خد سهر
ليعكي الهاتف لسهر .... أيوه ياهيثم
هيثم .... ربع ساعة بالكتير وهاجي تمام
سهر .... تمام يلا بااي
هيثم .... باي
ليغلق الهاتف فنظرت نهي لسهر وهي تغمز لها .... أيوة بقي ياعم هيثم هيجي
إبتسمت سهر بخجل .. وقرروا أن يذهبوا لكافية إلي أن يأتي هيثم .. جلسوا يتحدثون ويضحكون ليررن هاتف سهر فأجابت .... وصلت
هيثم .... أيوة بس إنتوا فين بالظبط
سهر وهي تنظر لاسم الكافية .... إحنا عند كافية ....
هيثم ... أه خلاص تمام شوفته
أغلق معها ليذهب لهم وقام بمصافحتهم جميعا .. ثم جلس بجانب سهر فشعرت سهر بالسعادة تغمرها .. فنظرت لها نهي وأخذت تضحك عليها لينظر مازن لهيثم ..
مازن .... بص إحنا طالبين قهوة فرنساوي عشان دماغ سهر مش مظبوطة .. شوف بقي إنت هتشرب إيه
نهي بخبث وهي تنظر لسهر .... أيوة أحنا قولنللها نأكل أيس كريم قالت لما يجي هيثم
مازن بمرح .... شوفت بقي ياعم
أخفضت رأسها بحرج وقد تلون وجهها بالحمرة لينظر لها وهو يبتسم ..
هيثم .... خلاص أنا هطلب قهوة مظبوطة
لينادي علي النادل ويطلب قهوته .. ثم أخذوا يتحدثون في أمور عديدة ويضحكون ..
...................................
كانت سما تجلس مع أصدقائها .. ويضحكون ..
أمنية موجهة حديثها لمصطفي بخبث .... قولي صح يا مصطفي إنت جيت ليه قبلنا مش كنت إستنتنا
تفهم مقصدها فإبتسم بخبث وهو ينظر لتلك الجالسة بجانبة سما .... عشان حبيبه قلبي وحشتني جدااا فاكنت لازم أجي وأشوفها
إبتمست سما بخجل .. لينظر له حازم ثه ..
مصطفي وهو يقترح عليهم .... بقولكوا إيه ماتيجوا ننزل الماية شوىة
سما بنفي .... لا لا خليها بكره .. لان مش معايا حاجة حاليا تعالوا مثلا نتفرج علي شرم ونتمشي شوية
مصطفي بهيام .... حبيبي يطلب وأنا انفذ علي طول
حازم بسخرية .... شجرة وإتنين لمون هنا لو سمحتوا
لينظر له مصطفي پغضب مصطنع .... بس ياض خليك في حالك
أمنية .... طب يلا ياعم الحنين نتمشي
..
.....................................
بعد أن إنتهوا من تناول القهوة قرروا أن يتجولون .. كانت تسير نهي بجانب مازن .. وكذلك سهر بجانب هيثم .. وكانوا يتحدثون معا .. إلي أن اشارت نهي ل مازن بمعني أن يذهبون معا ليتركوا هيثم وسهر بمفردهم ولكن مازن لم يفهم ذلك فنظر لها بتساؤل ..
مازن .... إيه يا نهي في إيه
لينظر كلا من سهر وهيثم لهم بإستغراب .. لتنظر له بنظر وقد فهم ..
مازن .... أه صح بقولك يا نهي كان في محل هنا إللي قولتلك عليه .. كنت عايز اوريهولك .. نستأذنكم إحنا هروح أوريهولها وإنتوا ممكن تتمشوا سوا وخدوا راحتكم ولا إيه يا هيثم
تفهم هيثم مقصده فإبتسم بزانة .. بينما سهر شعرت بالخجل من حديثة .. فإقتربت منها نهي وهي تهمس في أذنبها بمرح ..
نهي .... خدي راحتك بقي وظبطي يلا باي
ليأخذ مازن نهي من يديها وينصرفوا .. بينما هيثم وسهر يقفون إلي أن تحدث هيثم .... تحبي نتمشي شوية
أماءت رأسها بخجل وهي تقول .... تمام
ليسيروا معا ولكن لم يتحدثوا .. فكانوا صامتين .. فهيثم ينتظر أن تتحدث .. بينما سهر كانت لا تعرف ماذا تتحدث أو عن ماذا تتحدث .. إلي أن قررت أن تسألة شئ ..
سهر بتساؤل .... إحم .. هو إنت نمت كويس
إبتسم بهدوء فهو يعرفها .... أنا مانمتش أصلا .. ماجاليش نوم وكمان إحنا ما تعبناش أووي
أماءت رأسها بتفهم .. ليحل الصمت مرة ثانية ..
هيثم بتساؤل .... قوليلي بقي عملتي إيه في اليومين دول
شعرت بالفرح عندما قام بتساؤلها .. فسردت عليه ماحدث معها بحماس .. بينما هو كان ينظر لها ويبتسم .. إلي أن إنتهت ..
سهر .... بس هو ده إللي حصل
هيثم بتفهم .... مممم .. طب جهزتي نفسك
أماءت بإيجاب .... أيوة جهزت كل حاجة بس فاضلي فستان الفرح .. قولت أجيبة
بعد ما نخلص من حاجات نهي مش عايزها تبقي ناسية أي حاجة .. وكمان فستان هيتجاب علي طول يعني أجيب أي حاجة حلوة كده وخلاص
كان ينظر لها وهي تتحدث .. كم هي طيبه وحنونة ليقول ... تمام .. ممكن نبقي نشوفة مع بعض
إبتمست له .... تمام عادي مافيش مشكلة
وفجأة قطع حديثهم رنين هاتفها لتجليه سريعا من حقيبتها .. وعندما رأت إسم عمها توترت كثيرا فضغطت علي زر الإجابة ثم وضعته علي اذنيها وهي تسمتع ردة ..
صلاح .... إنتوا فين دلوقتي
سهر بتوتر .... إحنا لسة بنجيب حاجات
صلاح پغضب .... أنا بكلم نهي وتلفونها مغلق
سهر لاتعرف بماذا تجيبه .. فحسمت أمرها وأخبرته ..
سهر .... نهي مع مازن
صلاح بتعحب .... إومال إنت فين !
سهر پخوف .... أنا .. أنا مع هيثم
عقد حاجبية بتعجب ما الذي اتي به إلي هنا ..
صلاح بتساؤل .... ده إلي جاب هيثم عندكم .. وإنت ماقولتليش ليه .. ماشي حسابنا بعدين .. شوفي نهي وخلصوا وتعالوا
ليغلق الخط في وجهها پغضب .. فكادت أن تتحدث ولكن وجدته أغلق الخط فتنهدت بخفوت ثم قامت بمهاتفه مازن سريعا تحت أنظار هيثم المتعحبة من تصرفها ..
سهر بتوتر .... ألو يا مازن
مازن بتعجب .... أيوة يا سهر في حاجة !!
سهربنفس نبرتها .... مازن ممكن تيجوا إنت ونهي دلوقتي حالا .. عشان عمو إتصل بيا وعاوزنا
مازن نظر لنهي وهو يقول .... خلاص يا سهر إحنا جايين دلوقتي أهو
ليغلق الخط .. أما هي كانت تشعر بالخۏف .. كان هيثم يتابع حديثها وملامحها القلقة فشعر بالڠضب .. لماذا خائڤة هكذا .. وبعد مدة جاء مازن ونهي فنظرت نهي لسهر ..
نهي .... إيه يا بنتي في إيه
سهر پخوف .... عمو كلمني وقالي نروح دلوقتي حالا
نهي بهدوء .... إستني .. إستني إيه إللي حصل بالظبط
قامت بسرد ماحدث ..
كان هيثم يقف مع مازن .. فتسائل هيثم ..
هيثم .... هو في إيه
مازن .... أصل بابها ده صعب وانا عارفة .. ده أنا ما أصدق أجوزها وأخدها بيتي .. وأكتب علي الباب زوزوني كل سنة مرة
إبتسم هيثم علي حديثة المرح .. لينظر لسهر الخائڤة ..
نهي .... ما كنتيش قولتي يا سهر وخلاص .. وإحنا لسه ماخلصناش حاجاتنا
سهر .... ما إنت عارفاني إني ما بحبش أكدب
نهي .... إحنا كده كده ما بنعملش حاجة غلط .. بس كنت قولتي وخلاص .. بصي هاتفي الفون بتاعك عشان الفون بتاعي فصل
جلبت هاتفها ثم أعطته إيااه فقامت نهي بالإتصال علي والدها ..
نهي .... الو يا بابا
صلاح .... أيوة يا نهي
نهي .... بابا إحنا لسه ماخلصناش الحاجة لسه قدامنا شوية .. ولما نخلص هنيجي علي طول
صلاح .... خلاص تمام بس ما تتأخروش
كان يتابع الحديث بتعجب .. وتفاجأ من هذا العم أيمكن أن يكون هكذا .. إنه لا يقدر علي بناته وإنما قادر علي إبنته اخية ..
نهي .... ماشي يابابا يلا سلام
ثم اعطت الهاتف لسهر وهي تقول .... خدي ياستي وخلاص قولتله إننا لسه هنقعد شوية
مازن بإبتسامة .... حلو .. إيه رأيكوا بقي بما إننا قاعدين شوية نأكل أيس كريم
هيثم بجدية .... بس علي شرط الايس كريم ده عليا
مازن بمرح .... يا عم عادي أنا وإنت واحد
ليبتسموا جميعهم .. فساروا معا .. كان هيثم يسير وبجانبة سهر بمسافة قليلة .. وفجأة بدون مقدمات أمسكها من معصمها .. بينما هي تفاجات من حركته لتشعر بالخجل هكذا ..
هيثم وهو يتحدث بصوت منخفض لا يسمعه إلا هي .... هو إنت ليه ما قولتيش لعمك .. وكمان بتكلمية كده ليه وإنت قلقانة ولا مرتبكة عشان أنا معاكي
سهر بتوتر ..... لا أنا مش مرتبكه .. بس عمو يعني أنا قولتله كل حاجة
هيثم بشك .... تمام .. بس إنتوا معانا وكمان لسة ماخلصتوش الحاجة
سهر بنفس نبرتها ..... أنا ونهي خلصنا شړي الحاجات بس هي ومازن في حاجات عايزين يجبوها وكمان هي بنته .. أنا ماليش دعوة
فهم مقصدها ليقول .... خلاص خلاص .. حصل خير
أدركت إنه تضايق من حديثها لتقول .... هو إنت إديقت من حاجه أو من إللي حصل
هز رأسه نافيا وهو يتنهد .... لا أنا بس إدايقت إنك ماعرفتيش تردي
سهر بحزن .... أصل الموضوع يخص نهي
هيثم .... بس إنت المفروض عارفة .. خلاص حصل خير
سهر .... تمام حصل خير ..
وصلا عند محل الايس كريم .. ليقفا بجوارة ..
هيثم بتساؤل .... هااا عايزين إيه
سهر وهي تنظر لنهي وتقول بحماس .... أنا ونهي زي بعض شوكولاته
نهي بمرح .... بس الدايت يا سهر
سهر بنفي .... ياستي دايت إيه دلوقتي وكمان دي مرة يا نهي وكمان نفسي فيه
لتتجه نحوها وهي تهمس لها ولكن جميعهم سمعوا ماذا تقول .... بيني وبينك وانا كمان بلا دايت بلا قرف إحنا هناخد شوكولاته
ليضحك كلا من مازن وهيثم عليهم .. لتنظر
سهر ونهي لهم پغضب ثم ثوان وإنفجروا ضاحكين ..
هيثم موجها حديثة لمازن .... وإنت يا مازن
مازن .... أنا ممكن مانجا
نهي بإبتسامة .... لا ما إنت هتاكل برضوا معايا شوكولاته إنت عايزني أتخن لوحدي ولا إيه
ضحك علي حديثها مازن ليقول .... عادي يا حبيبتي أنا كده كده بحړق علي طول
نهي .... إنت هتقولي أنا كنت متوقعه إنك هتقولي كده
ليذهب هيثم وطلب مايريده ومعه مازن .. ليأخذ كلا منهم علبته .. ثم ساروا معا .. فكانت نهي تاكل مازن وكذلك مازن .. بينما سهر كانت تتمني أن يحصل هكذا معها هي وهيثم ولكن تشعر بالخجل ..
................................
في الفندق .. كانوا يجلسون إلي أن قطعهم رنين هاتف فجلبة صلاح وما إن رأي الأسم نظر بدهشة ..
صلاح .... ده أستاذ فهمي
عقد حاجبي ماجدة بتعجب لتقول .... طب رد شوف عايز إيه
أماء رأسه ليضغط وهو يجيب ..... السلام عليكم
فهمي بجدية .... وعليكم السلام إزيك يا صلاح عامل إيه
صلاح .... الحمدلله وحضرتك عامل إيه
فهمي .... الحمدلله إيه بتعملوا إيه
صلاح .... والله قاعدين قدام البحر بنشم هواا
إبتسم فهمي .... طب حلو أنا كنت بتصل بيك عشان اقولك إننا جينا إنهاردة وكنا عازمينكم عندنا في الشالية
فهمي بإبتسامة .... طب كويس حمدالله علي سلامتكم
فهمي .... الله يسلمك بص جهزوا نفسكم عشان أبعتلكم عربية وتيجي تاخدكم
صلاح بتأكيد .... ماشي يا أستاذ فهمي أبلغ الجماعة
فهمي .... ماشي لو الحاجة جمبك عشان الحاجة عايزه تكلمها
صلاح .... أيوه جمبي ثواني
ليعطي الهاتف لوالدته ويخبرها إنها الحاجة مديحه فأخذت الهاتف وتحدثت .... السلام عليكم
الحدة مديحة .... وعليكم السلام إزيك يا حاجة عاملة إيه
الجدة رقية .... الحمدلله ياحاجة إنتوا أخباركم إيه
الحدة مديحة .... الحمدلله لسه واصلين إنهاردة أهو
الجدة رقية بإبتسامة ..... حمدالله علي سلامتكم نورتوا والله
الحدة رقية بإبتسامة .... ده نورك ياحبيبتي بصي إنتوا إنهارده معزومين عندنا
الجدة رقية .... والله ماكانش ليه لزوم كنتوا ترتاحتوا وهنتقابل في يوم تاني
الجدة مديحة بنفي .... لا والله احنا ريحنا شوية وبصراحة وحشتونا وعايزين نشوفكم
الجدة رقية بإيجاب .... خلاص يا حاجة ماشي
إتفقوا إن يأتي سيارة لهم وتأخذهم ..
..........................................
بغرفة ماجدة وصلاح .. بعد أن قام بإيصال والدته لغرفتها وساعدتها ماجدة في إراداء ملابسها بتأفف ليتركوها بعد أن إنتهت من إرتداءملابسها وذهبوا لغرفتهم لكي يرتدون ملابسهم أيضاا .. وها هم الان إرتدوا ملابسهم ..
ماجدة .... أنا هتصل علي سما عشان تلحق تلبس وتيجي معانا
أماء رأسه بإيجاب .. وبالفعل قامت بمهاتفتها ..
ماجدة ..... أيوه ياسما ... أه بصي تعالي بسرعة عشان تيجي معانا عشان معزومين عند أهل العريس .. أه بس بسرعة يلا باي
لتغلق معها الخط .. ثم نظرت لصلاح وهي تقول .... أنا قولتلها وقالتلي جاية .. بقولك صح إتصل بنهي وقولهم
صلاح بتذكر .... تمام ألبس الجرافت وأبقي أتصل بيهم
أماءت رأسها بتفهم ..
..........................................
كانوا يسيرون معا .. إلي أن قطعهم رنين هاتف .. وإذا به سهر لتجد إسم عمها فنظرت لنهي وهي تقول .... خدي باباكي
لتأخذه من يديها وهي تجيب ..
نهي .... ألو يا بابا
صلاح .... أيوة يا نهي بصي إحنا رايحين عند نسايب سهر عزمنا فإنتوا هتجولنا علي هناك وهيثم كده كده معاكوا
نهي بتفهم .... خلاص تمام طب سما كلمتوها
صلاح .... أيوه كلمناها وهي هتيجي معانا هيبعتولنا عربية
نهي .... ماشي يا بابا يلا سلام
صلاح .... سلام
نظرت سهر لها بتساؤل .. فتنهدت وهي تقول .... بابا بيقولي إني أهل هيثم عازمنا هناك عندهم فاهيبعتلهم عربية ويروحوا وإحنا نروح من هنا مع بعض
أماءت رأسها .. فنظر هيثم لهم .... خلاص تمام يلا نروح دلوقتي
مازن .... خلاص إنتوا روحوا وأنا بقي أروح
هيثم برزانة ..... لا تروح إيه تعالي معانا طبعا
كاد أن يعترض ولكن نظر له وهو يقول .... عشان نهي
إبتسم له لينظر لنهي الذي تبتسم له .. بينما سهر كانت تنظر له وهي سعيدة ..
نهي .... بس إحنا عايزين نروح نغير الاول .. مش هينفع نروح بدول
سهر ..... خلاص ممكن نروح الفندق نغير وبعدها نروح
نهي .... أنا بقول كده برضوا
هيثم ومازن في أن واحد .... خلاص تمام
نهي بحماس .... تمام ممكن ياسهر تركبي مع هيثم
نظرت لها بخجل ولم تجيب .. فايقن هيثم إنها خجلة ..
هيثم .... خلاص خليها براحتها
نهي بنفي .... لا عادي عشان تسليك في الطريق وكده
وأخيرا تحدثت سهر .... تمام أنا هركب مع هيثم
نهي ..... تمام يلا بينا يا مازن
ليتحرك مازن ونهي تجاه العربية وكذلك سهر وهيثم .. جاء هيثم ليركب ولكن تفاجأ بسهر وهي تقول .... ثانية بس أقول حاجه لنهي
أماء رأسه لتتحرك بتجاة سيارة نهي .. بينما هو سند علي عربيته ويضع يديه في جيب سروالة ويرتدي نظارته منتظرها .. ذهبت سهر نحو نهي لتقف معها ..
نهي وهي تهمس لها .... بصي إتكلموا في أي حاجة يعني مثلا قوليلوا
كلمني عن نفسك وهكذا
أماءت رأسها بتوتر لتتركها وتذهب له وهي تبتسم .. فإبتسم لها ثم قام بفتح الباب وجلس بمكان القيادة .. وقامت هي بفتح الباب وركبت بجانبة .. ثم قاد السيارة .. حل الصمت عليهم .. فجاء في مخيلتها سؤال نهي فقررت أن تسألة ..
سهر .... إحم .. ما تكلمني عن نفسك
عقد حاجبيها بإستغراب ليبتسم لا إرديا من حديثها وهو يقول .... بصي يا سهر خليكي تلقائية .. بمعني إللي في قلبك علي لسانك علي طول تقوليه .. ماتخديش من حد الكلام خليه يبقي طالع منك إنت
سهر وقد ظهر علي ملامحها التوتر لتقول .... طب ما هو طالع مني
تنهد بعمق عندما شعر بتوترها .... تمام أنا ماقولتش حاجه .. أنا بقولك بس
ليحل الصمت وفجأة ..
سهر بتساؤل .... هو إنت جبت البدلة !
إبتسم هيثم وقد لاحت في ذاكرته فكرة .... لا لسه .. بصي أوريكي موديلات بدل وإختاريلي بدلة حلوة في دول
أماءت رأسها بحماس .... تمااام
ليجلب هاتفه وقام بفتح الصور .. ثم أعطي لها هاتفه فأخذته وهي تنظر في تلك الصور .. وبعد مدة أعجبت ببدلة وكانت باللون الكحلي ويبدو عليها رائعة ..
سهر بإبتسامة .... دي حلوة أوووي
أعطته الهاتف لينظر للبدلة ثك إبتسم وهو يقول .... هو ده الموديل إللي أنا مخارة دي إللي كنت مختارها في الأول
سهر بإبتسامة .... هي شيك وحلوة واللون حلو برضوا
ليبادلها الإبتسامة .. ثم نظر للأمام بينما هي كانت تشعر بالسعادة لأنه أخذ برأيها ..
ليصلا الفندق .. فنزلت سهر من السيارة .. لتنتظر نهي لتصل نهي لتنزل من السيارة وتقترب نحوها ..
نهي .... يلا بقي إحنا نطلع علي طول عشان نلحق نغير
سهر .... تمام يلا
ليصعد كلا من سهر ونهي لغرفهم .. ليأخذوا حماما سريعا وقاموا بإرتداء ملابسهم وتزينوا ثم نزلوا معاا .. ليجدوهم يجلسون معا ويتناولون القهوة ..
نهي بإبتسامة .... معلش لو إتأخرنا عليكم
مازن وهو يبادلها الإبتسامة .... عادي يا حبيبتي يلا بينا
نهي .... يلا
لينظر هيثم لسهر وهو يقول ..... يلا
هزت رأسها لتسير بجانبة نحو سيارته ..