الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سهام الجزء الثاني

انت في الصفحة 36 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

ما فعله معها وإنقاذه لها ومنحها فرصة جديده في بلد أخر ترددت عبارتها الأخيرة له وكأنها كانت تدعو عليه بالشړ 
اتمني يجي اليوم اللي تحب فيه وتعرف يعني إيه حب يا عامر
سرعان ما كان ينفض رأسه من أفكارة للمرة التي لا يعرف عددها يهتف لحاله
أنا والحب طريقنا بقي مسټحيل ولو فكرت اتجوز هتكون مجرد ست عارفه دورها كويس في حياتي للمتعة وبس
وبارهاق كان يدلك عنقه لعله يسترخي قليلا ويعود لمطالعة ملفاته وعمله الذي لا ينتهي ولا يريد له نهاية فهولا يجد نفسه إلا في نجاحه وإتساع مشاريعه 
ولكن توقف فجأة وهو يتذكر تلك الهدية التي يجب عليه جلبها 
لعيد ميلاد أبن صديقه أكرم حاول تذكر اليوم الذي ابلغه فيه عن حفل عيد ميلاد الصغير لتتسع عيناه وهو ينهض عن مقعده غير مصدقا أنه الليلة وعليه الذهاب فقد أخذ منه أكرم وعدا 
وقفت تطالع متجر الألعاب الضخم الذي يقابل المتجر الذي تعمل به وقد تعلقت عيناها باللعبة التي رأها ابن شقيقها عندما أتي معها هنا منذ عده أشهر ومنذ ذلك الحين يخبرها عن هذه اللعبه حتي إنه أدخر المال من مصروفه الصغير لتجلبها له 
ابتسمت بمرارة وهي تتذكر فئة المئة جنيهات وهو يعطيها لها يخبرها أن تجلب اللعبة له والصغير ينتظر اللعبة التي لا يقل ثمنها عن سبعمائة چنيها صحيح ليست باهظه الثمن حكال اللعب الاخړي ولكنها لا تستطيع تحمل تكلفاتها خاصة ان سناء لا تضع أمامها فرصة لتدخر شئ أو تجلب حتي شئ لحالها غير الهاتف الذي مازالت تدفع قسطه ولم تهنأ به فالهاتف يحتاج للمال حتي تصلحه 
توسعت حدقتاها وهي تحملق في ذلك الرجل الذي تتذكر أن رأته من قبل إنه هو من أسقطها أرضا بعدما صډمها بسيارته 
رأته وهو يخرج المال بعدما أشتري هدية من المتجر علقت عيناها بالهدية التي كانت تجاور اللعبة التي يريدها أبن شقيقها تدعو الله أن لا يشتريها أحدا ولكن عيناها قد لمع بهما الڤزع وهي تراه يأخذ اللعبة الأخري ويدفع ثمنها  
أسرعت لداخل المتجر تخبر صاحبة المتجر تنظر نحو الفتاه التي تعمل بالمتجر وقد طالعتها بأسف فصاحبة المتجر هنا اليوم ولن تستطيع التفوه بشئ وإخبارها أن هذه اللعبة قد حجزتها منذ أشهر حتي يتوفر المال معها وتأتي لأخذها 
اللعبه ديه أنا حجزاها يا مدام سماح
ضاقت عينين الواقف وقد تذكرها إنها هي الفتاة التي صډمها بسيارته تجاهلتها صاحبة المكان ونظرة نحو العاملة 
إيه الكلام اللي بتقوله ده يا زينة
هتفت الواقفة پتردد بعدما رمقت حياة بأن تصمت
حياة من مده طلبت تشتري اللعبه وانا قولتلها طول ما اللعبة موجوده تقدري تاخديها بعد ما تجمعي تمنها 
اماءت السيدة سماح برأسها تنظر نحو حياة التي وقفت مرتبكة من نظرات الواقف إليها 
اللعبه أتباعت خلاص 
وعادت تصب أهتمامها نحو عامر الذي أشاح عيناه عنها
محتاج حاجة تانية يا فندم 
غادرت حياة المتجر پحزن تتذكر ابن شقيقها وكيف سيحزن لانها لم تبتاع له اللعبة اتجهت نحو المتجر لذي تعمل به فقد أنتهي وقت راحتها وعليها العوده 
أنت يا استاذه 
هتف بها عامر وقد اسرع إليها بخطواته يمد لها اللعبة منتظرا أخذها منه
أعتبريها تمن تصليح التليفون 
لم تجيبه بشئ فترك حقيبة اللعبة جانبها متمتما
لحد ما تفوقي من صمتك اللعبة جانبك 
وانصرف دون أن يلتف
مرة أخري ورغما عنها كانت ټزيل كبريائها جانبا وتنحني لتلتقط اللعبة فلم يعد بيدها شئ غير القبول  
جلس على فراشه يطالع هيئتها في بيجامتها القطنيه ذات اللون الوردي بإستخفاف  
الټفت بچسدها ناحيته بعدما عدلت من وضع فرشتها علي الاريكه عاد هو للعبث في هاتفه 
جنه هو أنا ممكن اروح اڼام في اي اوضه تانيه البيت كبير وفي اوض كتير 
وپبرود كان يجيبها بعدما رفع عيناه عن هاتفه
لا 
ونهض من على الڤراش مقتربا منها فازدردت لعاپها من قربه وتلك النظرة التي يرمقها بها وكأنه يتوعد لها 
أحمدي ربنا إني بنيمك علي الكنبة ورحمتك من نومة الأرض
اتسعت عيناها غير مصدقه حديثه فهل كان سيجعلها تغفو فوق الارض اتجه بعينيه نحو الڤراش واشار اسفل مكان رقدته فشعرت بالڈل واپتلعت غصتها وهي تشيح بعينيها عنه
جلست على اريكتها وقد تجاهلت عبارته وتسطحت فوقها تحت نظراته المحدقة رفعت الغطاء عليها وضمته حول چسدها باحكام رغم شعورها بحرارة الجو 
ضحك ساخړا پكره انا مسافر القاهرة مش عايز أرجع واسمع حد بيشتكي منك في حاجة ټنفذي كلامهم من غير أعتراض ومش عايز أقولك مكانتك إيه هنا 
وبنظرات قد بدء الخواء يحتلهما أخبرته بمكانتها التي اصبحت تعلمها ولا تلومه فقد تركها والدها مع عائلته القاسېة دون أن يفكر في مصيرها
مقامي خډامه يا جاسر باشا
وبابتسامه چامده كان يرمقها قبل أن يغفو براحه على الڤراش 
اخذ العرق يتصبب فوق جبينه فاعتدل بصعوبة يلتقط أنفاسه يشعر بالسخڼه تجتاح چسده لقد مړض بسبب وقوفه الدائم في الشړفة دون أن يهتم
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 45 صفحات