السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

يتشبث بها
أعطيني إياه ورد سأصلحه لك 
فرفعت ورد عيناها نحوه بخجل وقد نسيت وجوده تماما
لا تتعب نفسك سيد كنان 
واشاحت وجهها فعلم أنها لن تقبل منه خدمته رغم أنه هو من يجب عليه تصليح ما أفسده جواد
ارضخ كريم لرغبة مرام للعودة للعمل بعد ان اطمئنت علي صحة صغيريها 
ونظر لفراشهم الذي جمعهم سويا ليلة أمس بأبتسامة حالمة فمرام ليلة أمس كانت كمرام التي عشقها 
ولكن بعد ليلتهم طلبت منه ان تعود للعمل فعلم أنها تسير علي مبدء أعطي وأخذ المقابل
تقبل الأمر برضى لأنه يريد حبها مجددا وتصليح ما ما أقترفه بحقها قديما 
نظرت مهرة للأوراق التي أمامها بسعاده فاليوم عملت ريم بالشركه تلك الفتاه التي تعرفت عليها منذ أيام فتأملتها مني بشك 
وشك بيضحك النهارده لوحده 
فنهضت مهرة من فوق مقعدها واقتربت منها وهي تبتسم 
ريم اشتغلت في الشركه والنهارده استلمت الشغل 
فتذكرت مني أمر الفتاه وقد سعدت هي الأخري بالأمر وفاقت علي سؤال مهرة الذي فاجأها 
هو جاسم بيه بيفضل ايه من الهدايا 
فتعجبت مني من رغبة مهرة بأهدائه شئ 
هتجيبي هدية ليه مش معقول 
فقطبت مهرة حاجبيها بحنق لتضحك مني وهي تفكر 
علي العموم هساعدك بس الهدية ممكن تكون غالية شويه
لتتسع عين مهرة وهي تتذكر شامبو الاستحمام الذي لديه وكانت تريد ان تجلب مثله
لاء انا معاكي من كذا لكذا في الفلوس غير كده كفاية عليه كلمة شكرا 
فضحكت مني وهي تضع بيدها علي فمها 
اللي أعرفه أنه بيحب نوع شوكولاته جدا هي مستورده بس النوع ده بيفضله  
وتابعت وهي تنظر للحاسوب الذي أمامها 
ومتقوليش عرفت منين ديه سر المهنه
لتلمع عين مهرة وهي تردد أسم نوع تلك الشوكولا 
لمعت عين ورد بسعادة وهي تري شقيقتها تتجه نحوها ومعها علبة شوكولاته وركضت إليها دون تصديق 
أخيرا أمنيتي اتحققت وحد جبلي هدية حلوه كده بتتاكل 
وتابعت بحماس 
عقبال الورد 
فأخفت مهرة منها العلبة وراء ظهرها 
انتي بتخبي العلبه مين يامهرة اه قلبي 
فأبتسمت مهرة لشغب ورد وأخرجت من حقيبتها نوع اخر من الشوكولاتة المعتاده عليها هي وشقيقتها 
خدي ديه بتاعتك انتي
فنظرت ورد للعلبة ثم لقطعة الشوكولاته خاصتها
لاء انا عايزه من ديه شكلها غاليه ونضيفه
فضحكت مهرة علي تذمرها الطفولي وصدح صوت ورد عاليا وهي تلتقط منها العلبه مهلله بحماس 
أنسي خلاص ديه بقت من ممتلكاتي 
أعطت ورد جواد قطعه من الشوكولاتة خاصتها تقص له عما فعلته شقيقتها بها وتفضيلها لصاحب الشركة عنها 
فقضم الصغير قطعته ضاحكا وهو يخبرها
مهرة شريرة ورد
كان كنان يردف للجناح وهو يحمل علبة حمراء بها سلسال جديد من الذهب الأبيض
وعندما سمع حديثهم خبئ العلبة سريعا في جيب سترته وقد لمعت عيناه بفكرة يضع بها هديته 
ومنه يسعدها وأقترب منهم وقد انتبهوا لقدومه فأعتدلت ورد في جلستها بأرتباك
كيف حالك ورد
فتمتمت ورد بهدوء
الحمدلله 
وفتح ذراعيه لجواد يسأله عن يومه هو يعلم ان الصغير سيحكي كل شئ بأستفاضه
وجاء إلى الشوكولاته التي أخذتها مهرة ولم تعطي منها لورد 
فأتسعت عين ورد وأشاحت وجهها بخجل وهي تهمس 
ماشي ياجواد مبتسترش علي حاجه 
فتعالت ضحكات كنان فأقامته هنا قوة فهمه للغه العربيه بل وفهم بعض العامية المصريه 
مانوع تلك الحلوي ورد أريد ان أجلبها هدية لصديق عزيز لي يعشق الحلوي 
فنظرت اليه ورد وأخبرته عنها وبتلقائية اقترحت
وممكن مع الشوكولاته ورد 
وتمتمت بأرتباك 
لو كان الصديق ده بنت 
فطالعها كنان مبتسما وهو يتفحص حركتها المعتاده 
تفرك يديها كلما توترت وأرتبكت
شكرا ورد اقتراح رائع 
نظرت مهرة لمكتب مني الفارغ فمني أخبرتها أنها ستتأخر لساعه ثم ستأتي 
وفتحت حقيبتها لتخرج العلبة المغلفه ودخلت مكتبه لتضع له العلبة وابتسمت بحماس 
وأستدرات بجسدها قليلا لتقف ساكنه وقد تجمدت أقدامها بعدما سمعت صوته
واقفه كده ليه يامهرة 
لتتنهد بأحباط فلم تكن تريد ان تكون موجوده وهو يري هديتها
وتنحنحت وهي تستدير بكامل جسدها له 
كنت بنضف المكتب برتبه وكده يعني
فضحك جاسم على ارتباكها وهي تتحدث وتقدم منها فأتسعت عيناها وهو تراه يقترب 
لاء اقف عندك 
فتعجب جاسم منها 
مالك يامهرة اوعي تكوني عملتي مصېبة تانيه
فحدقت به پغضب 
ليه هو انا مكتوب عليا مهرة
مصايب
فعلت ضحكته وهو يتفحصها
حاشا لله 
وتابع بجديه 
وقفتك ديه مش مريحاني في ايه ورا ضهرك 
فركزت حول نقطه خلفه 
جاسم بيه بص كده ناحية الباب 
فألتف جاسم نحو ما أشارت إليه ليجدها تركض من امامه وأغلقت الباب خلفها 
فوقف جاسم يحدق بفعلتها مندهشا 
مجنونه 
وألتف بجسده ثانية لتقع عيناه علي العلبة المغلفه وعليها كارت صغير مدونة به كلمه واحده 
شكرا 
فمد يده نحو الهدية يلتقطها وازال تغليفها لتقع عيناه علي نوع الحلوي التي يفضلها 
وأبتسم بسعاده يلتقط واحده كي يتناولها 
يتلذذ بمذاقها داخل فمه وانفتح باب الغرفة فأغمض عيناه وهو غارق في عالم أخر وهمس بصوت لا يسمعه الا هو 
هتجنيني يامهرة
الفصل التاسع عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
لم يكن الشخص الا ياسر وقف يخبره عن أجتماع اليوم الذي سيكون خارج الشركه وأنصرف
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات