رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
يتشبث بها
أعطيني إياه ورد سأصلحه لك
فرفعت ورد عيناها نحوه بخجل وقد نسيت وجوده تماما
لا تتعب نفسك سيد كنان
واشاحت وجهها فعلم أنها لن تقبل منه خدمته رغم أنه هو من يجب عليه تصليح ما أفسده جواد
ارضخ كريم لرغبة مرام للعودة للعمل بعد ان اطمئنت علي صحة صغيريها
ونظر لفراشهم الذي جمعهم سويا ليلة أمس بأبتسامة حالمة فمرام ليلة أمس كانت كمرام التي عشقها
تقبل الأمر برضى لأنه يريد حبها مجددا وتصليح ما ما أقترفه بحقها قديما
نظرت مهرة للأوراق التي أمامها بسعاده فاليوم عملت ريم بالشركه تلك الفتاه التي تعرفت عليها منذ أيام فتأملتها مني بشك
وشك بيضحك النهارده لوحده
ريم اشتغلت في الشركه والنهارده استلمت الشغل
فتذكرت مني أمر الفتاه وقد سعدت هي الأخري بالأمر وفاقت علي سؤال مهرة الذي فاجأها
هو جاسم بيه بيفضل ايه من الهدايا
فتعجبت مني من رغبة مهرة بأهدائه شئ
هتجيبي هدية ليه مش معقول
فقطبت مهرة حاجبيها بحنق لتضحك مني وهي تفكر
لتتسع عين مهرة وهي تتذكر شامبو الاستحمام الذي لديه وكانت تريد ان تجلب مثله
لاء انا معاكي من كذا لكذا في الفلوس غير كده كفاية عليه كلمة شكرا
فضحكت مني وهي تضع بيدها علي فمها
اللي أعرفه أنه بيحب نوع شوكولاته جدا هي مستورده بس النوع ده بيفضله
ومتقوليش عرفت منين ديه سر المهنه
لتلمع عين مهرة وهي تردد أسم نوع تلك الشوكولا
لمعت عين ورد بسعادة وهي تري شقيقتها تتجه نحوها ومعها علبة شوكولاته وركضت إليها دون تصديق
أخيرا أمنيتي اتحققت وحد جبلي هدية حلوه كده بتتاكل
وتابعت بحماس
عقبال الورد
انتي بتخبي العلبه مين يامهرة اه قلبي
فأبتسمت مهرة لشغب ورد وأخرجت من حقيبتها نوع اخر من الشوكولاتة المعتاده عليها هي وشقيقتها
خدي ديه بتاعتك انتي
فنظرت ورد للعلبة ثم لقطعة الشوكولاته خاصتها
لاء انا عايزه من ديه شكلها غاليه ونضيفه
فضحكت مهرة علي تذمرها الطفولي وصدح صوت ورد عاليا وهي تلتقط منها العلبه مهلله بحماس
أعطت ورد جواد قطعه من الشوكولاتة خاصتها تقص له عما فعلته شقيقتها بها وتفضيلها لصاحب الشركة عنها
فقضم الصغير قطعته ضاحكا وهو يخبرها
مهرة شريرة ورد
كان كنان يردف للجناح وهو يحمل علبة حمراء بها سلسال جديد من الذهب الأبيض
وعندما سمع حديثهم خبئ العلبة سريعا في جيب سترته وقد لمعت عيناه بفكرة يضع بها هديته
ومنه يسعدها وأقترب منهم وقد انتبهوا لقدومه فأعتدلت ورد في جلستها بأرتباك
كيف حالك ورد
فتمتمت ورد بهدوء
الحمدلله
وفتح ذراعيه لجواد يسأله عن يومه هو يعلم ان الصغير سيحكي كل شئ بأستفاضه
وجاء إلى الشوكولاته التي أخذتها مهرة ولم تعطي منها لورد
فأتسعت عين ورد وأشاحت وجهها بخجل وهي تهمس
ماشي ياجواد مبتسترش علي حاجه
فتعالت ضحكات كنان فأقامته هنا قوة فهمه للغه العربيه بل وفهم بعض العامية المصريه
مانوع تلك الحلوي ورد أريد ان أجلبها هدية لصديق عزيز لي يعشق الحلوي
فنظرت اليه ورد وأخبرته عنها وبتلقائية اقترحت
وممكن مع الشوكولاته ورد
وتمتمت بأرتباك
لو كان الصديق ده بنت
فطالعها كنان مبتسما وهو يتفحص حركتها المعتاده
تفرك يديها كلما توترت وأرتبكت
شكرا ورد اقتراح رائع
نظرت مهرة لمكتب مني الفارغ فمني أخبرتها أنها ستتأخر لساعه ثم ستأتي
وفتحت حقيبتها لتخرج العلبة المغلفه ودخلت مكتبه لتضع له العلبة وابتسمت بحماس
وأستدرات بجسدها قليلا لتقف ساكنه وقد تجمدت أقدامها بعدما سمعت صوته
واقفه كده ليه يامهرة
لتتنهد بأحباط فلم تكن تريد ان تكون موجوده وهو يري هديتها
وتنحنحت وهي تستدير بكامل جسدها له
كنت بنضف المكتب برتبه وكده يعني
فضحك جاسم على ارتباكها وهي تتحدث وتقدم منها فأتسعت عيناها وهو تراه يقترب
لاء اقف عندك
فتعجب جاسم منها
مالك يامهرة اوعي تكوني عملتي مصېبة تانيه
فحدقت به پغضب
ليه هو انا مكتوب عليا مهرة
مصايب
فعلت ضحكته وهو يتفحصها
حاشا لله
وتابع بجديه
وقفتك ديه مش مريحاني في ايه ورا ضهرك
فركزت حول نقطه خلفه
جاسم بيه بص كده ناحية الباب
فألتف جاسم نحو ما أشارت إليه ليجدها تركض من امامه وأغلقت الباب خلفها
فوقف جاسم يحدق بفعلتها مندهشا
مجنونه
وألتف بجسده ثانية لتقع عيناه علي العلبة المغلفه وعليها كارت صغير مدونة به كلمه واحده
شكرا
فمد يده نحو الهدية يلتقطها وازال تغليفها لتقع عيناه علي نوع الحلوي التي يفضلها
وأبتسم بسعاده يلتقط واحده كي يتناولها
يتلذذ بمذاقها داخل فمه وانفتح باب الغرفة فأغمض عيناه وهو غارق في عالم أخر وهمس بصوت لا يسمعه الا هو
هتجنيني يامهرة
الفصل التاسع عشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
لم يكن الشخص الا ياسر وقف يخبره عن أجتماع اليوم الذي سيكون خارج الشركه وأنصرف