رواية ضحي كاملة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
جارتي كل يوم بعد الفجر كانت بتخرج من ورا البيت ولابسه طرحه مداريه بيها وشها..جالي فضول اعرف بتروح فين خصوصا ان الموضوع اتكرر كتير وبالفعل بعد ما راقبتها اسبوع روحت وراها وكنت خاېفه تكشفني..
مشيت وراها لحد مادخلت في طرق مختلفه وتوهت منها ومعرفتش اوصلها كأنها هوا واختفى. لحد ما رجعت البيت وانا محبطه ان انا معرفتش اوصلها.. بس ميأستش وفضلت مستنياها من شباك الأوضه لحد مارجعت قبل آذان الضهر
كان في ايديها كيس اسود مش باينله ملامح وقبل ماتدخل بيتها فضلت تبص يمين وشمال كأنها خاېفه حد يشوفها! لحد مادخلت وقفلت وراها..روحت نازله بسرعه وخبطت عليها!..اتأخرت شويه لحد مافتحتلي ولما فتحت كان في دخان خارج من أوضتها..سألتها ايه ده!قالتلي انها بتبخر البيت..
رغم انها كل يوم بتخرج في نفس الميعاد! شكيت في أمرها وفضلت مصممه اعرف ايه اللي وراها!..لحد مالقيت باب بيتي بيخبط نزلت افتح لقيتها واقفه ولابسه عبايه سوده ومبتسمه..بتقولي انها رايحه مشوار وعايزه حد يقعد ب ابنها علشان متسيبوش لواحده!..
رغم انها كل يوم بتخرج وبتسيبه لواحده ايه الجديد يعني!.. حاولت اتهرب منها معرفتش..وقولتلها حجج الدنيا واللي فيها.. مره ان انا مش فاضيه.. مره اصل انا تعبانهولكن هى كانت مصممه وبنحاول معايا بكل الطرق لحد ماوافقت وروحت معاها.. وأول ماوصلنا قدام باب البيت ابتسمتلي وقالتلي آخد بالي من ابنها لحد ماترجع من مشوارها.. قولتلها حاضر ابنك في عينيا
لحد ما قالي انه عايز ياكل..وبما ان ده مش بيتي ومينفعش آخد راحتي فيه.. قولتله تعالى عندنا وانا هأكلك..رفض وصمم ان انا لازم أعمله أكل هنا!
..وافقت وقومت دخلت المطبخ أجهز الأكل..فتحت التلاجه وطلعت الأكل أسخنه..وبعد ماخلصت وخرجت انده ملقيتهوش.. فضلت اندهوا ملقيتهوش!..قلبت عليه البيت حته حته!.. برضه مش موجود! قلبي وقع في رجلي وبقيت خاېفه من رد فعله مامته لما تعرف!.. خرجت من البيت اسأل الجيران.. وكلهم نفس الاجابه محدش شافه!
..قالي كنت بلعب مع صحابي وكان بيشاور على أوضة النوم اللي مفيهاش حد!..حاولت اتمالك اعصابي وسألته فين صحابك دول!..
شاور ورايا لحد ما دقات قلبي زادت ومابقتش قادره ألف وشي وأبص..وجسمي كان مستشعر حد بيقرب مني في الوقت ده.. محستش ب نفسي غير وانا برا البيت!
..وجيراني بيقولولي انتي كويسه وبيتطمنوا عليا!..مقدرتش ارد وقولتلهم حد فيهم يخلي باله من ابن جارتي لان انا مش هقدر بعد اللي حسيته!
..قربت من الباب وفتحته وانا خاېفه واتبتسمتلها..لقيتها بتديني هديه وبتقولي دي حاجه بسيطه تقديرا ل تعبك مع ابني.. اخدتها منها وشكرتها عليها.. وبعد ما مشيت فتحت
الهديه وكانت الصدممه!
بعد مافتحت الهشديه اللي جارتي بعتتهالي شوفت صدمة عمري..كانت كلها صوري ومعاها عرايس مليانه دبابيس واقفال ودم!..ومكتوب على صوري مرض ومت وكره وتعطيل!..محستش ب نفسي غير وانا عندها وفي ايدي الهديه اللي جابتهالي.. كنت منفعله ومش مصدقه اللي حصل!
..جارتي استغربت اوي مني ومن عصبيتي وسألتني ايه اللي حصل!..قولتلها ده على أساس انك مش عارفه حصل ايه!..طلعت الهديه ورميتها في وشها وانا كلي عصبيه وڠضب وبدأت ازعق وادعي عليها!
..بمجرد ماخلصت كلامي لقيت الهديه اتحولت ل فستان وطرحه..طبعا انا جالي صدممه في اللحظه دي لان انا متأكده اوي من اللي شوفته في بيتي!.. ازاي اتبدل في لحظه كده!..خدت الهديه منها وبقيت ابص فيها من كل الزوايا وحاولت كتير أكدب عينيا في اللي حصل ده!
.. وبعد ماجارتي سمعت مني الكلمتين دول قطعت علاقتها بيا..وقالتلي خيرا تعمل شړا تلقى وان اللي حصل ده مش هيحصل مره تانيه..مشيت من عندها ورجعت البيت..وبما إني متجوزه في بلد أرياف فمنتشر فيها الحاجات دي عن أي مكان تاني..
وكان كل ماحد يسألني في ايه مبردش وكان وشي كله صدممه.. لحد تاني يوم كنت حطيت الموضوع في دماغي أكتر من الأول..واستنيتها لحد ماخرجت من البيت ومشيت وراها..لحد مالقيتها نازله تحت الأرض..وفي الوقت ده كل اللي مخططاله كان باظ..
انا ايه ضمني ان لو نزلت هرجع تاني!..حاولت أشوف المكان اللي نزلت منه ده بيودي على فين!.. لحد ما قابلتني ست معديه..وقفتها وسألتها المكان ده بيودي على فين!..
الست كانت كويسه اول ما سألتها وبمجرد ماسألتها.. وشها كله بقى اسود..عينيها بدل ماكانت نظرتها بريئه اتحولت ل نظرات شړ..وقالتلي متسأليش ومشيت من قدامي..وبدل ماكنت خاېفه من جارتي بقيت خاېفه من كل حاجه..كنت متردده انزل وراها ولالا خصوصا بعد اللي الست قالته..
بعدت ووقفت ورا شجره وقبل آذان الضهر كانت خرجت وفي ايديها كيس..لحد مامشيت ورجعت البيت وكل ده وانا براقبها من بعيد وخاېفه انها تشوفني..
وبعد ماوصلت البيت ودخلت بيتها سمعت صوت زعيق قوي وكأنها خڼاقه بين مجموعة من الناس.. مش أرمله عايشه في البيت هى وابنها!..وبما ان بيتي قريب من بيتها..
دخلت بيتي وحاولت اسمع من الحيطه اللي قريبه من شباك بيتها..والغريب ان الخڼاقه كان كلامها مش مفهوم تماما..وبعد عدة محاولات انتهت بالفشل..قعدت على السرير
وشويه ولقيت أهل البلد بيصرخوا وبيقولوا في شيطان خرج في بلدنا..في الوقت ده حسيت ب حيره مابين إني اصدق اللي حصل واهرب ولا مصدقش الفيلم الهندي ده!..طلعت البلاكونه أبص لقيت جيراني بيجروا بسرعه وكل واحد داخل بيته بيقفل على نفسه..
دخلت جوا وقفلت على نفسي زيهم..كنت فاتحه حته صغيره من الشباك علشان أشوف ايه اللي بيحصل بس مشوفتش حاجه!..وتاني يوم لما الناس خرجت من بيوتها مكنش في سيره على لسانهم غير الشيطان اللي خرج وظهر عندنا..كنت بحاول أفهم خرج ازاي
مش المفروض الحاجات دي الانسان مبيشوفهاش!.. ولكن لما سألتهم عرفت ان ده كان دجال في بلدنا عمل مشاكل ل ناس كتير ودمر حياتهم واتسبب في مت الكتير من الشباب..والجن كانوا شارطين عليه شروط ووعدهم انه ينفذها ولما منفذهاش..
انتقموا منه بطريقتهم وحولوه ل شيطان..هو زمان كان انسان ب طباع شياطين لكن اتحول ل شيطان حقيقي! لدرجة ان كل قرايبه بعدوا عنه.. منهم اللي سافر واللي هرب واللي م١ت من الصدممه!..كنت بكدبهم وبقولهم ان كل الكلام ده كدب ومبيحصلش!
ومستحيل حاجه زي دي تحصل!.. قالولي انتي حره واحنا عرفناكي اللي فيها!وبعد ما مشيت ورجعت
بيتي..سمعت صويت في بيت جارتي! والمره دي كان كلامها مفهوم!..نزلت جري لقيت كل
جيرانا عندها وهى لابسه اسود وبتصوت وبتقول ان جوزها م١ت..مع العلم ان جوزها مېت من ٣ سنين!.
قولت ل جارتي جوزك ايه اللي م١ت!.. هو مش م١ت من ٣ سنين في حاډثه..لقيت وشها بدأ يسود والمصېبه هنا ان كل الموجودين وشهم إسود زيها!..
بصوا ل بعض ب نظرات مريبه وبعدين بصولي!..لقيت ابنها جاي من وراها وفي ايده عضمه ومبتسم ابتسامه مخيفه..خرجت من البيت جري وكنت بنهج من كتر الجري اللي جريته والخۏف اللي شوفته!..لحد ما خبطت في راجل عجوز..وقع في الأرض ووطيت اسنده.. لقيته دير وشه ناحيتي وابتسملي وقالي امشي من هنا..
وبمجرد ما قالي امشي كنت مشيت في ساعتها!..ببص حواليا لقيتني عديت بيتي بمسافه كبيره معرفش ليه جريت كل المسافه دي!.. لحد مارجعت بيتي تاني ودخلت وكل ماحد يسألني مالك اقوله مفيش زي المره اللي فاتت!..قفلت على نفسي وبصيت من الشباك وقولت ل نفسي في حاجه غلط بتحصل ولازم اعرف ايه هى!..
وقررت اليوم ده اهدي اعصابي واحاول انسى شويه اللي حصل وافصل من المود ده.. لحد ما نمت وصحيت على صوت صويت جارتي ل تاني مره!..
بس المره دي مرضتش انزل أشوف مالها خصوصا اننا في نص الليل!..طلعت البلاكونه أبص عليها لقيتها واقفه قدام البيت بتحضن جوزها وبتعيط والغريب هنا انها وكل اللي حواليها لابسين اسود كأنهم في عزا..والأغرب ان لقيت حد بيخبط على باب شقتي..
روحت أبص من العين السحريه لقيتها جارتي!.. جارتي اللي واقفه في الشارع ومتحركتش حركه من مكانها!..قررت بيني وبين نفسي ان مش هفتحلها مهما يحصل وكان قراري في الوقت ده ان لازم اشوف شيخ يفهمني ايه اللي بيحصل!..
فضلت تخبط مرضتش عليها لحد ما باب البلاكونه اترزع لواحده! كأن حد هو اللي قفله ب ايده.. اول حاجه قولتها بسم الله الرحمن الرحيم.. وحطيت ايدي على قلبي وابتديت اقرب ب بطئ! لحد ماوصلت ل باب البلاكونه وأول ما لمسته اتنطرت بعيد وقعت على رجلي..
لدرجة ان انا حسيت انها اتكسرت من شدة القوه!..بقيت اصوت من تعبي ومش قادره اتحرك لحد ماعافرت بكل قوتي وقومت قعدت على الكنبه وطلعت موبايلي أكلم اخويا واحكيله على اللي بيحصل..
لقيت الحيطه بيترسم عليها ب ډم لحد ماتكتبتلي كلمةبلاش خۏفت اتصل بيه يجراله حاجه بسببي! اتراجعت عن اتصالي بيه وقررت اواجه كل ده لواحدي!
طلعت أجري على الكاسيت أشغل قرآن.. حطيته جنب مني وقريت قرآن ونمت وتاني يوم لقيت واحده من جيراني بتخبط عليا فتحتلها وحكيتلها على اللي حصل..قالتلي انها هى كمان بيحصل معاها كده بس كل ماتيجي تتكلم حاجه تمنعها..
سألتها عن موضوع الشيطان ده..وقبل ماتتكلم لقيت صوتها اتغير!..جارتي فقدت النطق!.. كانت بتشاورلي ب ايديها وبتحاول تعرفني اللي حصلها.. خدتها ونزلنا المستشفى.. ولما الدكتور كشف عليها قالنا ان حصلها قطع في الأحبال الصوتيه وانها مش هتقدر تتكلم تاني!..
الخبر نزل عليا زي الصاعقه.. ومن كتر مانا مدايقه من جارتي التانيه قررت اروحلها ب نفسي واواجهها بكل حاجه!..
خبطت عليها وفتحتلي الباب ورحبت بيها زياده عن كل مره.. ولما دخلت قالتلي انها هتجهزلي عصير.. ولكن انا رفضت وقولتلها ان انا مش جايه اتضايف عندها.. ولااراديا ظهر مني سؤال معرفش ازاي.. قولتلها انتي ايه علاقتك بالدجال!..
سكتت وبصتلي في صمت.. كانت شويه تبتسم وشويه تكشر لدرجة ان انا مابقتش عارفه هى مبسوطه ولا زعلانه!.. ابتدى صوتي
يعلى وقولتلها ايه