السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دعاء عبده الجزء الاول

انت في الصفحة 11 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مسرعه وهى ممسكه بعصا صغيره وتهتف بها پغضب

 يابت تعالى هنا بقولك والله هتضربى يا مهره لو ابوكى عرف بعمايلك دى هكسر عضمك

وضع فارس يديه بين مهره والدتها وهو يقول

 فى ايه بس ايه الحكايه

قالت الام بأحراج شديد 

 والله أسفين يا أستاذ فارس البت دى مش عارفه مالها كده مجننانى من يومها معلش متزعلش انا هقول لابوها ماشى يا مهره والله لقوله على اللى بتعمليه ده

صړخت مهره من خلف فارس 

 انا معملتش حاجه انا عاوزه اروح الفرح بس

تدخلت والدة فارس قائله بحنان

 خلاص علشان خاطرى يا ام يحيى متضربيهاش أقولك خليها تيجى معانا مفيهاش حاجه

أم يحيى 

 ازاى بس يا ست أم فارس هو أنتوا خلفتوها ونسيتوها

قاطعتها فارس بعتاب 

 لاء كده أزعل منك أوى يا أم يحيى أنتى عارفه ان مهره أختى الصغيرة طب ايه رايك بقى هاخدها معايا

أم يحيى 

 مينفعش يا استاذ فارس مش شايف منظرها

ألتفت عمرو وفارس ووالدته ليروها بوضوح لاول مره منذ دخولها عليهم كالعاصفه 

 هى كما هى بشعرها الاشعث دائما وغرتها المبعثرة على جبينها بغير هدى ولكن زاد عليها شىء واحد جعلهم يضحكون بغير توقف كانت تضع أحمر شفاه على شفاهها بطريقه مضحكه جعلها مثل مهرجين السيرك

وقفت تضع يديها فى خصرها وتقول بحنق

 بتضحكوا على ايه

قال عمرو وهو مازال يضحك 

 ايه اللى انتى حاطاه على بؤك ده

 ده روش أنت متعرفش المكياش ولا ايه

ضحك الجميع وهم ينظرون الى بعضهم البعض وقال فارس لعمرو 

 كسفتنا يا جاهل فى حد ميعرفش المكياش

هجمت والدتها عليها وأخذت بشعرها وجذبته منه وهى تقول 

 والله ما هسيبك يا مهره لازم تضربى النهارده

أبعدتها أم فارس عنها وخلصت شعر مهره من بين يدى والدتها وقالت بحسم والله لتسبيها انا حلفت باللهوايه رايك بقى هتيجى معانايالا خديها ولبسيها حاجه كويسه وسرحيلها شعرها

هتفت مهره بسعاده وهى تحتضن أرجل أم فارس حاولت والدتها الاعتراض ولكن أم فارس حسمت الامر وأغلظت الايمان عليها فأضطرت بالقبول

خرجت أم يحيى بصحبة مهره لتبدل لها ملابسها

نظرعمرو الى فارس مداعبا وقال

 كنت مستعجل أديك هتقعدلك نص ساعه على الاقل ثم اردف قائلا بقولك ايه احنا ممكن نهرب من مهره ولا دى محدش بيعرف يروح منها فين

ضحكت أم فارس وقالت 

 طب والله البنت دى زى العسل محدش يعرفها أدى انا هدخل اعملكوا شاى لحد ما تنزل ان شاء الله مش هتتأخر

جلس فارس أمام التلفاز وهو يقول

 وأدى قاعده منك لله يا مهره هتبقى السبب فى طلاقى فى يوم من الايام

ضحك عمرو وهو يقلب قنوات التلفاز فقال له فارس هامسا

 مش ناوى بقى تتقدم انت كمان ولا ايه يا عم المهندس أنت

جلس عمرو وظهرت علامات الشرود على وجهه قائلا

 مش عارف يا فارس والله

فارس 

 ليه يا عمرو

ثم اشار له قائلا 

 أوعى تقولى انى فهمت غلط

أشاح عمرو بوجهه وقال 

 لا مش غلط بس اولا لسه فاضلى سنه فى الكليه ثانيا مش متأكد منها خاېف ترفضنى

ربت فارس على كتفه وقال بابتسامه

 خلاص كلها سنه وتتخرج وهتبقى مهندس قد الدنيا وبعدين احنا جيران ومحدش يعرف عنك غير كل طيب هترفضك ليه بقى

زفر عمرو بضيق وهو يقول 

 مش عارف يا فارس قلقان بس مش أكتر

هتف فارس مداعبا 

 أنت هتعملى فيها بقى عندك ډم وبتحب وكده

قفز عمرو من مكانه ووضع يده على فم فارس ليسكته قائلا 

 اسكت يابنى انت انت ايه عاوز تسيحلى وخلاص

خرجت أم فارس من المطبخ تحمل أكواب الشاى فتصنع عمرو انه يهندم ملابس فارس قائلا 

 لالا مظبوط متقلقش

بعد نصف ساعه كانت مهره تطرق باب الشقه بقوة وأزعاج أنتفض فارس ليفتح الباب وهو يقول 

 ايه يا بنتى ده ده انتى خبطتك ولا خبطت المخبر

نظرت أم فارس لها بأعجاب وهى تقول

 ماشاء الله ايه الفستان الحلو ده وايه الشعر الحلو ده

دارت مهره حول نفسها بأعجاب ليدور معها ذيل فستانها الوردى الرقيق وهى تقول 

 ده فستان العيد يا طنط واشارت الى حذائها بشغف وهى تقول ودى جزمة العيد

قاطعها عمرو مداعبا 

 وطبعا ده شعر العيد مش كده

ضحك فارس ووالدته التى قالت

 أخيرا شفتك مسرحه شعرك يا مهره 

هتفت مهره بصياح 

 يلا بينا بقى أتأخرنا على الفرح

ثنى فارس ركبتيه بمرح وهو يمد يده اليها قائلا بصوت طفولى 

 يلا بينا يا عروستى

ضحكت بسعاده وهى تضع يدها فى يده بيد وتمسك بطرف فستانها باليد الاخرى وتقول 

 يلا يا عريسى

بالفعل كانت حفلة الخطبة صغيرة وبسيطه وكأنها مقابله عادية باستثناء الاغانى والموسيقى المرتفعه فى البيت وبعض باقات الورود فى أركان المنزل ودنيا بفستانها الذهبى وزينتها الكامله مما جعل فارس يشعر بالحرج بسبب وجود عمرو ورؤيته لها بهذا الشكلكان فارس يجلس فى المنتصف بين والد دنيا ومهره وكان يلتفت الى والد دنيا ويتحدث معه بأهتمام بينما نهضت دنيا وجلست بجوار مهره وقالت بابتسامه صفراء قومى يا حبيبتى اقعدى جنب ماما

رفعت مهره راسها ونظرت لدنيا وهزت راسها نفيا ولم ترد حاولت دنيا كتم غيظها وهى تعيد أمرها مره أخرى بقولك قومى يا شاطره اقعدى فى اى حته تانيه

هذه المره لم تنظر لها مهره من الاصل وقالت ببرود

 مسميش شاطره ومش قايمه

شعرت دنيا تغلى فى راسها وصاحت بعصبيه

 بقولك قومى

ألتفت فارس على صوت دنيا وقال بتساؤل

 فى ايه يا دنيا

قالت بعصبيه البنت دى بتعند معايا ومبتسمعش الكلام انا كنت فاكراها مؤدبه زى ما كنت بتقول عنها

صاحت مهره بصوت يشبه البكاء

 انا مؤدبه والشتيمه حرام واللى بيشتم الكلمه بتلف تلف وترجعله

والتفتت ل فارس وهتفت به 

 مش انت قولتلى كده يا فارس

لف فارس ذراعه حول كتف مهره وهو يقول

 ايوا يا حبيبتى صح بس وطى صوتك شويه ممكن

صاحت دنيا 

 أنت بتنصرها عليا يا فارس وكمان بتستأذنها

نظرت أم دنيا لمهره پحده وقالت پغضب

 أسمعى الكلام يا بنت

فركت مهره عينيها وهى تصيح

 كده حرام ماما قالتلى عيب نشخط فى الضيوف

نهضت أم فارس وأخذت بيد مهره وهى تقول لدنيا

 معلش يا دنيا هى متقصدش ونظرت لمهره وهى تجذبها اليها قائله 

 تعالى يا مهره اقعدى جنبى يا حبيبتى

تشبثت مهره بذراع فارس وقالت پبكاء

 عاوزه اقعد جنب فارس

نهض والد دنيا ليحل المشكلة ويفض الڼزاع وأخذ بيد ابنته قائلا تعالى اقعدى مكانى يا دنيا تعالى

جلست دنيا بجوار فارس على الجهة الاخرى وهى ترمق مهره بنظارت ناريه

نهض عمرو وجلس بجوار مهره وأنحنى على اذنها قائلا

 تيجى نتفرج من البلكونه شويه

حركت كتفيها برفض وهى تمد شفتاها پغضب وهى تتشبث بذراع فارس أكثر ظلت على هذا الوضع فترة من الوقت ومن الحين

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 21 صفحات