رواية غلطة وندم الفصل الاول
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه
غلطه_وندم
الفصل_الاول
مروة_محمد
مكالمه تليفونيه بسيطه...طرف منها كان لا يريد الرد عليها ...اما الطرف الاخر تتذلل وتتودد لكسب العطف والرجاء... ليس لها وانما لابنتها الوحيده التي لم تنجب غيرها...نعم انجبت العديد من الصبيه ولكن لم يتم لهم الاكتمال اما يتوفاهم الله في رحمها أو فور خروجهم الي الحياه ...مما دفع الطرف الاخر ان يطلقها ويطلق عليها صاحبه الرحم الشؤم الذي ېقتل الاطفال وخاصه الصبيه...زفر غانم النمراوى حانقا وهو يرد علي طليقته زهيرة قائلا
تنهدت زهيرة بحزن قائله
مش قصدي أزعجك والله يا غانم...بس غاده كل شويه تقول نفسي أشوف اخواتي الصبيان...وأتباهي بيهم قدام الناس...والناس كلها تعرف ان ليا اخوات رجاله.
ابتسم غانم بسخريه وقال
اخواتها مين يا زهيرة...قلتلك مېت مرة بنتك ملهاش اخوات...أمهم مش هترضي تخليهم يتعرفوا بيها...واذا كان عاجبك وعاجبها...وكلمه زياده هقطع عنكم المصروف.
لا كلمه تانيه ولا تالته يا غانم...طب بلاش اولادك يمكن مراتك خاېفه من عينينا لنحسدهم...انت فين يا غانم من ده كله...فين الاب... ده انت حتي يا شيخ متعرفش بنتك في سنه كام.
لتخرج غاده من غرفتها وعينيها تتلون بلون الډماء وتأخذ الهاتف من علي أذني والداتها لتستمع الي ردوده البارده ويتفاجئ من صوتها البشع وهي تتحدث كفحيح الافعي قائله
كمل يا غانم بيه...للأسف أمي معندهاش استعداد تسمع سخفاتك أكتر من كده...لكن أنا معاك لأخر الخط...بس خلي بالك...هتقول كلمه...هرد بعشرة...أنا غاده النمراوى...مش زهيرة الغزاوى.
معلش يا اخويا...حقك عليا...هي متقصدش تزعلك...هي بس نفسها تشوفك مش أكتر...وتتباهي بيك...قدام اصحابها...بس خلاص ...أنا هفهمها انه مينفعش
ليرد عليها غانم قائلا
اسمعيني يا زهيرة...أنا ممكن اجي وأجيب بنتك من شعرها...بس حظكم بقا مش فاضيلك...عيد ميلاد ابني البكرى النهارده...بس عقاپي ليكم انتو الجوز...محرومين من المصروف الشهر ده.
كل سنه وهو طيب...ربنا يباركلك فيه يا أخويا...بس يا أخويا هي متقصدش...سايقه عليك النبي...بلاش تقطع المصروف...دي محتاجه كتب للكليه بتاعتها.
ليرد عليها بكبرياء قائلا
أنا اللي عندي قلته يا زهيرة...دبرى أمورك منك ليها...دي فرصه وجاتلي لحد عندي...انا حفله عيد ميلادي ابني مكلفاني...ومكنتش عارف هبعتلكم فلوس ازاي...بس بنتك الناصحه حلتها ...سلام يا ختي...
لټنهار زهيرة علي المقعد بخلفها تضع يدها علي وجهها تتحسس وجها من سخونته... ثم ترفع يديها وتنظر الي غاده نظرة لوم وعتاب قائله
عاجبك كده...قلتلك مېت مرةملكيش دعوة بيه...استفادتي ايه دلوقتي...أهو قطع المصروف الشهر ده...أكتر شهر احنا محتاجينه...بس هقول ايه انتي طالعه ليه قاسيه وسريعه الڠضب.
لتصرخ غاده قائله
هشتغل وأصرف عليكي وعلي نفسي...وبالناقص منه ومن فلوسه اللي ذللنا بيهم...ده مش حاسس بينا...بيعتبرنا مش موجودين...وانتي عماله تعطفي وتلطفي لييييه
نظرت لها زهيرة بشرود فهي تتخيلها الأن غانم بجبروته فهزت رأسها جيدا تقول
اسمعيني يا غاده...أنا لما اتجوزت أبوكي...مكنش قاسې كده...بس حظى بقا ان كل اما أخلف ولد ېموت في بطني...سابني...كان ممكن أسيبك انتي كمان وأروح أتجوز ...بس أنا اتحملت المرمطه علشانك...بس انتي زيه...بتمحي الحلو بالۏحش اللي فيكي.
وضعت غاده يدها علي رقبتها بحزن قائله
أرجوكي يا ماما كفايه...مش كل شويه تقولي عليا ان