غلطة وندم الفصل العاشر
نفسي تفوقي لنفسك...وتاخدي اللي بيحبك...مش اللي بتحبيه.
استمع شهاب جيدا الي كلمات أسامه التي أصابته بالاحتقان والغليان ليوجه أنظاره القويه اليها وهي تجحظ بعينيها تهز رجليها بتوتر وارتباك تبتلع ريقها وهي تنظر اليه پخوف قائله
أنا كنت بتكلم مع حوريه في موضوع العريس اللي متقدم ليا...أنا مفيش في حياتي حد بحبه...حضرتك فهمتني غلط...وبعدين أنا مش محتاجه نصايح حد أنا كبيرة وعاقله وناضجه وعارفه مصلحه نفسي كويس.
أنا بقي اللي سمعت غلط...أو يمكن فهمت غلط...وبعدين عريس ايه في الزمن ده اللي يروح يتقدم لواحده ميعرفهاش...بصي...سيبيني علي الست الوالده وأنا هظبطها وأقولها سيبي غاده تحب وتتحب وتلاقي نصيبها...بلاش جواز الصالونات ده بقا دقه قديمه أوى.
نظرت غاده بطرف عينيها الي شهاب قائله
كلكم مش بتحبوا جواز الصالونات...حتي أستاذ شهاب...لما فكر يتجوز...هيتجوز بنت خاله اللي بيحبها وبتحبه...زى ما يكون ده الاضمن لسير العلاقه الزوجيه...ولا ايه يا دكتور شهاب.
كلنا مين...قصدك كل الرجاله صح...انتي عندك حق في اللي بتقوليه...بس ساعات جواز الصالونات والمعرفه البسيطه بين أي اتنين...هي اللي بدوم في الاخر.
ابتسمت بمرارة قائله
لا حب بيدوم...ولا سعاده بدوم...في ناس مخلوقه تحب بس الطرف التاني بيرفضها ...وفي ناس مخلوقه تتحب...وفي ناس سعادتها مدمرة لأخر المطاف.
بس بقا يا أوختي قلبي وجعني...انتو كلكم نكد...نفسي أخد واحده فرفوشه زيى ...بس بصراحه...اني خائڤ...بمۏت أنا في البنت الهاديه المستكينه.
لتمط غاده شفتيها قائله
طيب دور هتلاقي...من النوعيه دي كتير...وفي ميكس برضه هتلاقي...لا تقلق...بس بلاش تاخد واحده مش بتحبها...وتعذبها معاك...
اه...أنا من رأيي تعمل بنصيحه غاده...المفروض الواحد أو الواحده متربطش نفسها بواحد وهي عارفه انه قلبه ملك واحده غيرها...وخصوصا لو مجروح من التانيه.
ليرد عليها شهاب بتهكم واضح قائلا
مش لو كان مجروح...علي فكرة المجروح ده ممكن انه مثلا يحب يصيع يمشي مع بنت...علشان يعوض النقص...لكن لو ارتبط. يبقي مكنش مجروح...ممكن نقول انه فاق لنفسه...وشاف ان اللي ارتبط بيها كانت الافضل له من البدايه.
تفاجئت غاده من رده ودقت طبول السعاده والنصر