السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل 26

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_السادس_والعشرون
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 
الهدوء لا يعني عدم القدرة على الحديث أو ضعف في الشخصية بل بالعكس فهو يدل على القوة والوعي والمقدرة على التحدث في الوقت المناسب
وهذا ما فعله شهاب مع غادة 
احتضنها جيدا وأخذ يمسح علي ظهرها بحنان في محاولة  منه لتهدئتها ولكن كيف...الموضوع ليس ببسيط وهين...الموضوع يفوق كل التحملات...تحملت ظلمهم كثيرا ولكن ترفض عقابهم بهذه الطريقه...حملها بحنان وأوضعها في الفراش يحتضنها بعنايه يلعن نفسه من قسوته عليها في اعلانه لهذ الخبر....ولكن هو دائما يؤمن أن بدايه أي شئ تكون صعبه....سوف يقف بجانبها لتتحمل  هذا الخبر وتبعيته...أخذ يربت علي خصلات شعرها قائلا

نامي يا غاده....ان شاء الله خير...هيخف وهيروق وهيبقي أحسن من الأول....واحنا مش هنسيبه هنقف جمبه علشان لو احتاج أي شئ...
هدأت غاده بين ذراعيه تغمض عينيها تحلم باسترجاع الزمان وعن طلبها من غانم لرؤيتهم...تحلم بعدم دخولهم حياتها....نعم سلبوا منها كل شئ حتي الأمان.
انسدل الليل بستاره علي بيوت أصابها القلق والذعر ...بيت غاده وسماعها بخبر أخيها الذي زادها عذابا....وغانم الذي أخذ يبكي مثل الطفل الصغير يتذكر طفوله غاده المعذبه واذلاله لزهيرة....ينظر الي تلك النائمه بجواره  والتي لا تعلم شيئا عن غسان...لأنها عندما تنام ترفض أي شخص يقلقها حتي لو كان أولادها...ينقطع قلب غانم علي ولده البكرى...لا يعلم ماذا يفعل...هل سيكتب له المۏت...أم يوجد أملا حتي لو بسيط.
استيقظت غاده تشعر بصداع يعصف رأسها ..لتجد شهاب نائم بملابسه لتتذكر ليله أمس وحديثه معها بخصوص غسان لتتندفع دموعها بغزارة من جديد..لتتفاجئ بأنامله وهي تمسح دموعها فتنظر اليه بأعين معذبه ليقوم باحتضانها وهو يقول
كده برضه يا غاده....هتفضلي طول الوقت ټعيطي...الدموع مش حل يا حبيبتي...قلتلك احنا هنتصرف...ولو منعوا تدخلنا هنطمن عليه من بعيد.
خرجت من بين أحضانه تنظر اليه وتطلب منه طلب متوجسه من رده فعله قائله
أنا عايزة أروح له....يعني أروح  ليهم البيت ...حتي لو رفضوا دخولي...بس أنا لازم أطمن  عليه....شهاب أنا مليش ذنب...بس بجد ملامحه بتطاردني من امبارح.
ابتسم شهاب علي خۏفها وحنان قلبها قائلا
شوفي أنا عمرى ما كنت أتوقع اني أخليكي تروحي  البيت ده مرة حتي في حياتك...بس علشان خاطرك...هنروح يا غاده...بس اوعديني وعد.
احتضنا كفيها واستطرد بحنان قائلا
دلوقتي احنا هنروح....حطي نفسك في احتمالات كتير لردة  فعلهم...اما يقولوا ان احنا شمتانين فيهم...أو يطرودونا من غير مبررات...
استشعر خوف غاده فردد بحنان قائلا
غاده...أنا مش عايزك تزعلي مني...لو اطردنا ممنوع منعا باتا تجيبي سيرتهم علي لسانك....حتي الاحساس نفسه بيهم لازم ينعدم جواكي.
ابتلعت غادة ريقها قائله
ايه هما ممكن يفكروا اني شمتانه في غسان....بس أنا مش كده والله....لو طردوني فعلا أنا ممكن يجرالي حاجه..
..ضغط علي يدها أكثر قائلا بقوة لكي يحسم الأمر
هتقدرى يا غاده...انتي بشړ من ملاك...بشړ اتهان لأكتر من مرة...ولو مقدرتيش أنا بايديا  دي هقويكي....مش هسمح يهزوا حياتك تاني.
ليضيف بقسۏة قائلا
غاده أنا أه مكنتش بحبك تدعي عليهم وكنت ديما أقولك حرام...وعلي فكرة انتي ملكيش ذنب في اللي حصله...اللي حصله ده اڼتقام ربنا.
ليجدها تنتفض من قسوته فيرفع يدها بين كفيه قائلا بحنان
ربنا يشفيه يا غاده..قومي انتي اغسلي وشك واتوضي وصلي وادعيله....وجهزى نفسك علشان نروح نزورهم...وادعي ان مرواحنا ده يعدي علي خير.
هزت غاده رأسه باستسلام وقالت
يارب
نهضت غاده من الفراش وخرجت  الي الصاله لتدلف الي الحمام لتقطب زهيرة جبينها من هيئتها المبعثرة وعيونها الذابله لتستشعر أنها قامت عاصفه بينها وبين شهاب ليله أمس.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عادت ثراء الي منزل شريف بعد الاطمئنان عليها واصرار شريف علي رجوعها اليه مع وعد بعدم الاقتراب منها واعتبار أنها ضيفه في منزله فقط...رغم رفض ذكي عودتها...الا أنها استسلمت لمصيرها وشفقت علي حاله حياة خالتها والذهاب والمجئ اليها كل يوم والاطمئنان عليها وهي بذلك الوضع...دخلت غرفه جديده جهزها لها شريف خصيصا لكي تنسي ما حدث بالغرفه الأخرى...دخلت خلفها حياة لتجلس معها فنفخت ثراء بعصبيه وهي تمسك بطنها قائله
يعني هي الأوضه الجديده اللي هتنسيني اللي عمله فيا...طب ما أنا كنت في الأوضه القديمه عايشه لوحدي...كان يسيبني أرجع بيت بابا أريح ليا.
احتارت حياة فيما ترد عليها وهي بهذه الحاله ...فلها حق العتاب واللوم فتحدثت بهدوء قائله
انتي وافقتي ترجعي هنا...رغم رفض باباكي...وانا سيبت ليكي حريه الاختيار....متوجعيش قلبي أكتر من كده يا ثراء...هو ندم...بس عارف انك عمرك ما هتسامحيه.
تنفست ثراء بصعوبه فحريق يشتعل بداخلها قائله
أنا شفته بعيوني وهو مقعدها علي حجره...وهو معندوش علم اني راحه...يعني وضعه طبيعي....هو مصمم يجرحني ويتجوز عليا...وعمره ما هيندم.
تنهدت حياة قائله
أنا بس عايزاكي لو حاول وبدأ معاكي بالصلح اوعي ترفضي يا ثراء...زى ما وافقتي دلوقتي ترجعي معاه...وأنا عارفه انه مش علشاني بس.
ترقرقت الدموع في عين ثراء وابتسمت بمرارة قائله
انتي عرفتي...يبقا أكيد هو عرف زيك...وأكيد عمره ما هيرجع وهيندم...لأن أنا بالنسبه ليه واحده رخيصه...بس أنا فعلا غلطانه يا خالتو ..أنا طايشه ومتهورة....وظلمت غاده...وده اڼتقام ربنا مني..ولازم أستحمل...بس والله لو نسي كل اللي عملته وبدأ معايا من جديد...لأعوضه عن كل اللي عملته معاه...أنا ندمانه أوى يا خالتو..ندمانه.
ارتمت ثراء في أحضان حياة تنتحب عن سوء ما فعلته بحالها والجميع...أخذت  حياة تربت علي ظهرها لتهدئها متمنيه أن يعاود شريف البدء معها من جديد.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
خرجت غاده من المرحاض تتحاشي النظر الي والداتها حتي لا تسألها ما بها فتلومها علي حزنها علي غسان...دلفت غرفتها وارتدت ملابسها  علي عجاله...وطلبت من شهاب ألا يسرد ما حدث لوالداتها...وخرجت مسرعه من غرفتها متجه نحو باب الشقه تخشي أن تعلم والداتها فتمنعها من الذهاب اليهم...تبعها شهاب مسرعا ولكن استوقفته زهيرة...فتحجج لها أنه يوجد محاضرة سريعه وعليهم الذهاب اليها...هبط شهاب  الي الأسفل ليجدها بالسيارة تنتظره...فذهب ليجلس بجوارها..ليجدها تتنهد بارتياح قائله
الحمد لله...الواحد قدام ماما بيحس انه في اختبار..لازم تسأل علي كل حاجه...أنا عارفه انها شاكه في منظرى من الصبح...بس يارب تفسره علي أنه زعل معاك وخلاص.
نظر شهاب أمامه وقاد السيارة وهو يتحدث قائلا
للدرجه دي مش هامك انها تعرف اننا زعلانين...قد ما انتي خاېفه تقوليلها الحقيقه...مش جايز لما تعرف تتعاطف معاه زيك...مهما ان كان دي أم.
اندهشت غاده لمدافعته عن زهيرة واطمئنانه من ناحيتها فسألته قائله
انت قولتيلها يا شهاب صح...طب ليه كده...أه هي أم بس مش مع دول...عمرها ما هتنسي غسان عمل فينا ايه...ولا أبويا المحترم وذله ليها.
مروة_محمد جروب_موكا_سحر_الروايات
ارتفع صرير السيارة وأوقفها وهو يرفع سبابته يلزمها الصمت فهي تذكره بما فعله غسان مع حوريه...وأشار اليها أنهم وصلوا الي منزل والدها...فهبط من السيارة في صمت قاټل وقام بقرع جرس الفيلا الخاصه بغانم لتفتح لهم الخادمه وتدخلهم الي الصالون حيث يجلس غانم منكس الرأس...ارتفعت رأس غانم ينظر اليهم بكسرة وحزن ليتحدث شهاب قائلا
أول ما عرفنا أنا وغاده ان غسان تعبان...قلنا نيجي نشوفه...ونشوفك لو محتاج حاجه....رغم اني عارف انك هترفض ده...بس أنا جيت علشان غاده مترميش عليا اللوم اني منعتها.
نهض غانم بتباطء  يتوجه نحوهم بهدوء  الي أن اقترب من غاده المتوجسه من ردة فعله لتتفاجئ أنها بداخل أحضانه وهي تقف مثل الصخر...لأنها لم تشهد هذا الموقف من ذي قبل...تستمع اليه وهو ينتحب مثل النساء

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات