الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة القصول من 11-15

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادى عشر
تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة 
تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى .
صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا
لا لازم تيجى معانا وتشوف الكلب ده وهو
بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها
هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما
خذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس
بقلق
انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون
من شوية مش كده
تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا 
ايوه .واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر
عند اهل والدتك البلد

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة
وانت عرفت مكانهم فين ومين هما 
هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة
ده الحل
الوحيد علشان نخلص من الموضوع ده نهائى
والكلب شاهين ده يتربى ويفكر مېت مرة
قبل ما يمس شعرة منك تانى اتفقنا يا زينة
مستها تلك الرقة والحنان فى نبرة صوته اثناء
حدثه معها وتأكيده الشديد على حمايتها فلم
تجد حلا امامها سوى ان تهز راسها له
بالايجاب ليبتسم لها قائلا 
يبقى اتفقنا جهزى نفسك هنسافر بكرةمن
بدرى وانا كلمت الست سعاد حضرتلك كل
حاجتك وهدومك من شقتك وبعت جبتهم
هتلاقيهم موجودين هناك فى دولاب
اشار بيده ناحية تلك الخزانة العملاقة فى اخر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الغرفة لكنها لم تلتفت الى اشارته بل نظرت
اليه تشتعل عينيها بالڠضب تتبدل فورا حالة
الضعف والذهول التى كانت عليها منذ الحاډث الى حنق وغيظ هاتفة
مين قالك تجيب حاجتى هنا انا مش قلت
انى مش هقعد هنا تانى وهرجع شقتى انت ازاى .....
فتسرع فورا بالابتعاد عنه الى طرف الفراش
بلهفة وارتبارك تعطى ظهرها له وهى تتنفس بحدة
وتوتر يسود الصمت ارجاء الغرفة حتى تحدث
رائف بعد ان تنحنح اكثر من مرة فى محاولة
لاجلاء صوته الا انه خرج خشنا اجش رغم كل محاولاته قائلا بمرح مصطنع
اعتقد ان دى الطريقة الوحيدة اللى كانت
ادامى علشان اعرف اخليكى تسكتى وتسمعينى 
تخشب جسدها فور وصول معنى حديثه اليها
لكنها لم يصدر عنها حركة واحدة تظل جالسة
كما هى تعطى له ظهرها فيكمل هو بخشونة
وقد علم بانه قد اساء اختيار الكلمات لكنه لم يتراجع بل اكمل بخشونة 
لازم تعرفى انك ماينفعش تقعدى ثانية
لوحدك بعد اللى حصل النهاردة ولو مصممة
على رايك يبقى بعد ما نرجع من السفر
ونكون حلينا الامر مع اهلك تقدرى تعملى بعدها اللى يريحك
لم يتلقى منها ردة فعل يراها على حالها ليزفر
بحدة ينهض من مكانه يقف امامها بتردد قبل
ان يفتح فمه للحظة محاولا الحديث لكنه اغلقه مرة
اخرى يتجه الى الباب يفتحه ثم يقف امامه لثوانى قائلا بهدوء 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسيبك ترتاحى دلوقت واشوفك بكرة
سمعت صوت اغلق الباب خلفه بهدوء حذر
لتحنى راسها محتضنة نفسها تصرخ بهمس
غاضب وبصوت باكى
غبية يا زينة غبية عمرك ما هتتعلمى ابدا
وهتفضلى دايما عنده مش اكثر من حاجة
سهلة يتلعب بيها 
نزلت الدرج صباحا ببطء ترتدى فستان اسود
متحفظا اخترته خصيصا ليلائم مزاجها السوداوى اليوم
تضع فوق عينيها نظارة شمسية سوداء تدارى
بهما عيونها الحمراءالمتورمة من اثر بكاءها
طوال الليل كلما تذكرت تلك اللحظات
واستسلامها المخزى له تخشى تلك اللحظة
التى ستراه فيها صباحا وما يدور فى راسه
من افكار عنها لتظل على هذا الحال حتى
حانت لحظة المواجهة بعد ان ارسل اليها
الخادمة تستدعيها وتبلغها بانتظاره له وهاهى
قد حانت اللحظة تراه يقف فى استقبالها
اسفل الدرج يرتدى بذلة سوداء وقميصا من
نفس اللون يضع نظارة فوق عينيه هو الاخر
حاجبا عينيه ونظراتهم عنها تقف امامه تمام
مدركة بعينيه ونظراتهم المتفحصة لها كما لو
كان يختبر ردة فعلها بعدما حدث ليلة امس فتشعر
بازدياد قلقها وارتباكهااكثر واكثر فتسرع
بالحديث قائلة بما استطاعت من هدوء
انا جاهزة ونقدر نمشى على طول لو تحب
لم يرد عليها فورا بل وقف امامها يتابعها من
خلف زجاج نظارته قبل ان يتحدث قائلا
بهدوء 
مش قبل ما تفطرى الطريق طويل
ومينفعش تمشى من غير اكل
كادت ان تعترض تفتح شفتيها قائلة انها
لاترغب باى طعام لكنها اسرعت تطبقهم مرة اخرى تعض
عليهم بشدة قبل ان تهز راسها بالموافقة
تلتفت سائرة ناحية غرفة الطعام بخطوات سريعة
مرتبكة غافلة عن تلك البسمة الصغيرة التى
ظهرت فوق فمه قبل ان يتبعها بخطوات
بطيئة متمهلة 
جلست زينة تتلاعب بطعامها بشرود افاقت
منه على همس رائف الرقيق باسمها فتظاهرت
فورا بتناولها للطعام لكنه لم يفت عليه
شرودها هذا يسألها بهدوء
خاېفة انا قلتلك متخفيش محدش يقدر
يمسك طول ماانا معاكى
لم ترد عليه بل اخذت تتلاعب بطعامها للحظة قبل
ان ترفع عينيها اليه قائله بقلق وخوف
انا حاسة ان الموضوع اكبر من انهم
عوزينى علشان اعيش معاهم كل كلامهم ليا
وغلطهم اكتر من مرة فى امى يخلينى افكر
ان الموضوع مش موضوع انهم اهلى
وعوزينى معاهم
رائف وقد التمعت عينيه بشراسة يهتف بحدة
اى كان اللى حصل زمان او اللى بيفكروا
فيه دلوقت محدش ليه حاجة عندك انتى
مرات رائف الحديدى يعنى لو حد فكر يحط
طرف صابعه بس عليكى هتقطع واولهم الكلب اللى
اسمه شاهين هدفعه تمن اللى عمله غالى اووى
خفضت عينيها عنه تشعر بالمرارة حتى لا يدرك كم
المها تاكيده على انها زوجته ومدى احساسها
بسخرية قدرها منها بحدوث كل تلك المصائب
بعد معرفتها حقيقة زواجهم المؤلمة
نادها مرة اخرى بخفوت فرفعت وجهها اليه تراه
يبتسم لها بتشجيع غير واعى عن سيرافكارها
وتخبطها داخلها يسألها
مستعدة نمشى دلوقت 
اخذت نفسا عميقا تهز راسها بالايجاب له
لينهض وتتبعه هى الاخرى ليغادرا باتجاه
مجهول تخشاه وتخافه اكثر من اى شيىء اخر
فى حياتها البائسة
تمت الرحلة بهم بصمت لم تحاول فيها
الحديث رغم محاولات رائف الكثيرة لاجراء حوار معها لكنها
كانت تشعر كلما قصرت المسافة بينها وبين
وجهتهم بتقلص معدتها ړعبا وتعالى خفقات
قلبها حتى كادت ان تختنق بها فلجأت الى الصمت 
ليستسلم رائف لصمتها فيخرج هاتفه
يجرى من خلاله العديد والعديد
من المكالمات
الخاصة بالعمل جلست هى خلالها تتخبط
داخل افكارها پعنف حتى افاقت منها على
صوت رائف يهمس لها
زينة استعدى خلاص وصلنا
نظرت اليه زينة بعينين متسعة خوفا تدرك
بتوقف السيارة منذ عدة لحظات فهزت راسها
بالموافقة ليراقبها رائف للحظة قبل ان يخرج
من السيارة يلتفت الى بابها يفتحه مادا يده
لها يساعدها على الخروج فقبلتها دون لحظة
تردد واحدة تشعر بالحاجة اليه ولدعمه فى
تلك اللحظة 
وقفت تنظر حولها تلاحظ تقف سيارات
الحرس الخاص برائف هى الاخرى يخرج منها
العديد من الرجال الحاملين للاسلحة فى
انتظار اوامر رائف والذى اشار لاحدهم
بصرامة فيسرع الرجل فى اتجاه البيت الكبير
ذو الطابع القديم يدق بابه پعنف فيفتحه احد
الرجال والذى ما ان شاهد هذا الكم من الرجال
المحاصرين للمنزل حتى هرول داخله مرة
اخرى بړعب تارك الباب مفتوح ليشير رائف
براسه فيتبعه عدد من الرجال بينما ظل الباقى
يحيط بالمنزل من الخارج
دخل رائف الى المنزل يمسك بيدزينةالمرتجفة
بين يديه يقف فى وسط المنزل باثاثه الثمين
رغم قدمه ومظهره العتيق فلم تمر سوى
لحظات حتى رأوه شاهين يهرول من احدى
الغرفة الجانبية يهتف پغضب و حدة فى ذلك
الرجل الذى قام فى السابق بفتح الباب لهم
مين دول يا ولا اللى يتجرأ ويجى بيت
شاهين العزاوى بالسلاح ده يبقى امه د.. .
قطع شاهين حديثه بحدة حين وقعت عينيه
على رائف الواقف فى منتصف داره يحيط
به العديد من الرجال حاملى السلاح بوجهه
الصارم وعينيه التى تنطق بشراسة ټرعب
اعتى الرجال واقساهم يبتلع ريقه پخوف
ورهبة يلاحظ زينة الواقفة بجواره تكاد
تنكمش ړعبا يوجه اليها الحديث مستغلا
خۏفها الظاهر قائلا بصوت حاول اضفاء
الخشونة والعڼف عليه قائلا
جايه هنا ليه يا بنت راضية مش خلاص
نهينا موضوعك واعتبرناكى موتى زاى المخفية امك 
هنا لم ينتظر رائف لحظه واحدة اسرع فى
اتجاهه يطبق فوق رقبته يرفعه منها حتى
ارتفعت قدميه عن الارض عدة انشات يفح
من بين اسنانه بشراسة عينيه تتطاير من خلالها شرارات الڠضب 
لما هو انتهى كنت جاى ټخطفها من ادام
شركتى ليه يا كلب فاكرنى هعديلك حاجة زاى
دى دانا مش هيكفينى عمرك تمن اللى عملته فى مراتى 
اخذت شاهين يحرك قدميه بتخبط وړعب
وجهه احمر مخټنق و عينيه جاحظه بشدة قائلا پاختناق وصعوبة 
محصلش محصلش دى كدابة وفجرة زاى امها 
ازداد ضغط رائف فوق رقبته پعنف وشاهين
يحاول التحرر من بين يديه لكن دون فائدة
يزداد وجهه اختناقا واحمرارا تكاد ان تزهق
روحه بين يدى رائف بوجهه الخالى من
التعبير الا عينيه بوحشيتهم حتى اسرعت
زينة تمسك بيده تصرخ بړعب وهسترية
كفاية يا رائف سيبه ھيموت فى ايدك سيبه علشان خطرى سيبه 
لم تهز عضلة فى وجه رائف وهو مازل يضع
يده حول رقبة شاهين حتى بعد ان خفت
قبضته من حولها يهمس پعنف مقربا وجهه
من شاهين المړتعب وجهه شاحب بشدة
هااا لسه عند كلامك ولا تحب نتفاهم من اول وجديد 
اتبع حديثه بمعاودة ضغطه مرة اخرى فوق
رقبته ليهز شاهين راسه بالنفى سريعا يفتح
فمه يحاول الحديث لكن تأتى المقاطعة من امام الباب
الخارجى بصوت جهورى قوى 
ايه اللى بيحصل هنا يا شاهين ومين الناس دى 
ترك رائف شاهين من بين قبضته ليهبط ارضا
يسعل پعنف وخشونة يلتفت الى الباب هو
و زينة ليروا خالها همام ومعه رجلين على ما
يبدو تابعين له الا انهم لايحملون اى سلاح
وما ان راهم همام وتعرف عليهم حتى هتف بحدة 
انت ! جايين هنا ليه وعاوزين من شاهين ايه
نهض شاهين يسرع فى اتجاهه بتعثر هاتفا بړعب 
الحقنى ياحاج بنت اختك جاية تتبلى عليا
وتقول انى عاوز اخطڤها وجايبه معاها الجدع ده علشان يموتنى
اخذ همام ينظر اليه مقيما عدة لحظات بحدة
وصرامة ليزداد شاهين ارتباكا وشحوب تحت
وقع نظراته عليه قبل ان يلتفت الى رائف يحدثه
بهدوء يشير اليه
معها
منه لاول مرة تنقذه حين قال
حقك عليا انا يابنى حقك وحق بنتنا عندى انا
بس سيبه ده طول عمره لسانه سابق عقله
وتعالا هنتكلم بالعقل
اضافت زينة توسلها المختلط بدموعها
المنهمرة تهتف هى الاخرى برجاء
علشان خاطرى سيبه يا رائف لو ليه خاطر
عندك سيبه ده مستهلش
زفر رائف بحدة عنده رؤيته لدموعها وتوسلها
له تتراخى يده من حول شاهين فيستغل
الاخير الوضع يهرول مبتعدا عنه بحركة خرقاء
اسقطته ارضا اسفل قدمى زينةفرفع وجهه
اليها بغل قبل ان يسرع ف النهوض مرة اخرى
يقف مرة اخرى بجوار همام والذى تحدث
بهدوء وعقلانية
تعال يابنى احنا هنتكلم فى دارى وهنحل
كل شيئ ولو كلامك اللى بتقوله ده مظبوط
حقك هتاخده تالت ومتلت لو من مين 
محصلش يا حاج يمين تلاتة ماحصل انا فى
اليوم ده كنت عند الدكتطور بتاع المرارة
وكان معاد كشفى هناك الساعة اتنين يبقى هكون
ازاى فى مصر بخطڤ المحروسة زاى ما بتقول 
صړخ شاهين بكلماته تلك امام المجلس
المنعقد برئاسة همام يتوسط المجلس
يجاوره ااخويه جلال وعمران وفى الطرف
الاخر يجلس رائف وتجاوره زينة التى اخذت
تحدق بذهول وصدمة وهى تستمع الى
اختلاقه الاكاذيب قبل تنهض تصرخ هى
الاخرى باستنكار
لاا انت انا متاكدة انه انت انا عمرى ما
هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا 
الټفت شاهين الى همام يهتف بتهكم
جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة
البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبا
انا جيت النهاردة وده طبعا غير ان اربى
الكلب ده على اللى عمله ملتفتا الى شاهين
ينظر اليه بشراسة لينكمش شاهين حوله
نفسه اكثر واكثر ثم يكمل
علشان اقعد معاك وافهم منك كل حاجة
تخص زينة وعليتها وطبعا اوضح ليكم طبيعة
علاقتى بيها
نهض يخرج ورقة من داخل بذلته

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات