رواية نسمة الجزء الثاني
طلبت رؤيتهم تستجديها أن تقف بجواره حتى يتخطى هذه المحڼة بسلام.
كانت آية تستمع لها بملامح حزينة.. ذابلة و قد توقفت عن البكاء بينما قلبها لم يهدأ ضجيجه و بكاءه أبدا
آية أنتي لازم تشدي حيلك و ترجعي معايا البيت انهارده يا حبيبتي.. يوسف خطيبك مش سهل وجالك البيت مرتين و أكيد هيجي تالت و ممكن يشك في حاجة لو عرف أني كدبت عليه و إنك مش في البيت زي ما قولتله ..
يوسف دا أنا هفسخ خطوبتي منه..
شهقت رقية بصوت خاڤت مرددة..
ليه بس يا حبيبتي.. أية اللي حصل! ..
أخذت آية نفس عميق زفرته على مهل وهي تجيبها..
من ساعة ما إسلام ضړبني قدامه بالقلم و هو اتقلب 360 درجة لدرجة انه قالي هيمنعني عن أخويا بعد الجواز و حتي مش هيخليني أروح البيت عند ماما وبابا واللي عايز يشوفني فيهم يجيلي بيتي.. تخيلي يا رقية!! ..
غمغمت بها رقية و صمتت لوهلة و تابعت بتعقل..
متتسرعيش و أستنى لما نطمن على باباكي و يقوم لنا بألف سلامة بمشيئة الله و أبقى احكيله و شوفي رأيه أيه ساعتها..
ربتت رقيةعلى وجنتيها بحنو حين لمحت شحوب ملامحها الشديد الذي يدل على فزعها و تحدثت بأسف قائلة..
أنا عارفة أن الموضوع صعب و صعب أوي كمان ليكي حق تخافي بس اطمني والله هيعدي على خير بأمر الله مامتك فاقت الحمد لله و باباكي حالته مستقرة بفضل الله و إسلام أنتي عارفة طبعه قبل ما أنا أعرفه حافظة معدنه الأصيل و أكيد فاهمة أن اللي بيمر بيه دا ابتلاء من ربنا و احنا لازم نوقف جنبه خصوصا انه حاول ېموت نفسه