رواية نسمة الجزء الثاني
بالسکينه اللي ضربكم بيها و لحقته على آخر لحظة والله يا آية..
كانت تتحدث و هي تبكي بكاء يبكي الحجر.
أهدي يا رقية.. كفاية عياط يا حبيبتي..
نطقت بها آية بهمس مجهد و هي تربت على يدها بحنان مكملة بتنهيدة..
هروح معاكي المستشفى اطمن على ماما و بابا و بعدين نروح على بيتنا..
صمتت لبرهة ترقرقت عينيها بالعبرات و ابتسمت ابتسامة باهتة و هي تتابع..
ابتلعت لعابها بصعوبة حين شعرت بقلبها تتزايد دقاته و اندفعت الډماء بقوة نحو وجنتيها غزتهم پعنف عندما تابعت هامسة بأسم منقذها..
و خصوصا نوح..
رقية.. عندك حق يا يويو.. نوح دا طلع جدع أوي و مش سايب إسلام من ساعة اللي حصل و كمان اتبرع پالدم هو وأخوه مع إسلام علشان نلحق بابا و ماما و جاب ناس أصحابه كمان يتبرعوا معاهمإسلام بيشكر فيه أوي على موقفه الشهم دا..
الله!!.. أيه يا يويو عيونك بيلمعوا لمعة جديدة خالص أول مرة أشوفها ..
توترت آية و أسرعت بخفض عينيها و هي تقول بخجل..
مافيش حاجة يا رقية.. دا أنا بس مبسوطة أن ماما فاقت الحمد لله و بابا حالته مستقرة زي ما قولتي و أخويا إسلام واحشني و عايزة أكون جنبه..
ربنا يفرح قلبك و ميحرمكوش من بعض أبدا يا حبيبتي و يطمنا على بابا عبد الحميد ويقوم بألف سلامة هو كمان يارب..
رفعت آية عينيها للسماء مرددة.. يارب يا رقية.. ربنا يسمع مننا و ميضرناش في حد فيهم يارب..
................................. لا حول ولا قوة الا بالله ...
كانت مني تتحدث مع الطبيب المعالج لزوجها بعدما غادر إسلام الغرفة على مضض تهمس بوهن شديد من بين شهقاتها مرددة..
طمني عليه يا دكتور ربنا ميوجعش قلبك على غالي أبدا..
اطمني يا حاجة.. متقلقيش.. الحاج حالته بتتحسن..