رواية نسمة الجزء الثاني
ليجيبه نوح بابتسامة مصطنعه..
المستشفى يا دوك..
بينما رقية ركضت خلف زوجها و تحدثت بصوت هامس قائلة..
أنا هروح أجيب حمزة من عند ماما و هاخده و نروح ل آية و ان شاء الله مش هرجع إلا و هي معايا.. اطمن أنت يا حبيبي..
قال إسلام ..
خلي بالك من نفسك و ادعيلي من قلبك..
قلبي دايما بيدعيلك يا حبيبي..
بادلها هو النظرة بعشق أكبر و هبط الدرج راكضا وجد نوح يجلس على دراجته البخارية ينتظره صعد خلفه و هو يبحث بعينيه عن يوسف..
هو فين الدكتور!..
طلب اسم المستشفى مني و قال هيسبقنا على هناك.. هكذا اجابه نوح ببساطة و هو يستعد للانطلاق بدراجته..
قالها إسلام بنبرة راجية نظر له نوح من فوق كتفه و أردف بثقة قائلا..
بمشيئة الله هنوصل قبله.. أمسك نفسك انت بس و انا سايق ..
اندفع إسلام راكضا داخل الممر المؤدي للغرفة المتواجد بها والديه وقف أمام الغرفة يلتقط أنفاسه بصعوبة و ينظر ل نوح الواقف بجواره نظرة يملؤها الخۏف..
ادخل أنت و أنا هستناك هنا متقلقش..
اقتربت منهما إحدي الممرضات التي اتجهت باسلام نحو غرفة التعقيم و قامت بعمل اللازم قبل أن يدلف لداخل غرفة العناية..
إسلام.. يا حبيبي يا ابني..
همست بها مني بضعف شديد و أشارت له بيدها أن يقترب أكثر.
نظر لها إسلام بأعين مليئة بالندم و العبرات معا و بلحظة كان قطع المسافه بينه وبينها وجثي أرضا على ركبتيه بجوار فراشها و مال على يدها المنغرس بها