السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نسمة الجزء الاول

انت في الصفحة 12 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

على محياه الذي ما زال وسيم مغمغما من حق كل ست تدلع في اللحظة دي بصراحة يا أم نوح 
اممم طيب يا أبو نوح هتصل على ولادك اطمن عليهم 
دمدمت بها تهاني بقلق واضح على ملامحها الحنونة 
ارتفع حاجبي شرف بتعجب وهو يقول 
ما أنتي لسه مكلمة نوح من عشر دقايق و اطمنتي عليهم سبيهم يشوفوا شغلهم يا تونة 
طيب هقولهم يجو علشان ياكلوا المحشي وهو سخن همست بها بنبرة طفوليه وصمتت للحظة وتابعت بتنهيدة 
قلقانة أوي بصراحة يا شرف حاسة ان في حاجة هتحصل و عايزة ولادي يكونوا هنا قبل الليل ما يدخل 
الحمد لله 
بشركة الحداد 
يقف نوح بين العمال يتابع الشغل بنفسهبل ويقوم بمشاركتهم والعمل علي الماكينات بيده مغمغما 
الهمة يا رجالة عايزين نخلص كل الشغل اللي ورانا دا علشان نرجع بيوتنا قبل ما الدنيا تشتي علينا 
الشغل كتير انهارده اللهم بارك وكده فيها سهرة لحد بعد نص الليل يا نوح 
قالها نور شقيقه وهو يعمل أيضا بجواره بمهارة وخفه اكتسبوها من والدهما منذ الصغر 
جملة نور جعلت القلق يزحف لقلب نوح فالأجواء اليوم تبشر بأن الليل سيكون عاصف و ممطر و لكن هناك جزء بقاع قلبه يشعر بشئ ما لا يدري ما هو إلا أنه يجعل دقات قلبه تنتفض انتفاضة جديدة كليا عليه فأطلق زفرة نزقة من صدره متمتما بسره 
خير خير يا نوح 
لا إله إلا الله 
بشقة إسلام 
دلفت رقية للداخل تبحث عن زوجها بلهفة حتي رأته يقف خلف نافذة غرفة النوم بشرودالألم ظاهر على ملامحه عينيه متحجرة
بها العبرات 
سارت نحوه بخطي هادئة حتى توقفت خلفه مباشرة 
المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان اغمضت عينيها ببطء لتنهمر دموعها على وجنتيها و أخذت نفس عميق تملئ رئتيها بعبق رائحته التي تعشقها حد الإدمان 
رباه!!! 
كم تشتاقه فمنذ تلك المحڼة التي تعرضوا لها وهو مبتعد عنها 
رفعت يدها ووضعت أناملها على كتفه
إسلام 
جمد محله حين استمع لهمسها الباكي المرتجف تقول 
طلقني يا إسلام 
جملتها هذه كانت الشرارة التي أشعلت نيران ربما تقضي على الأخضر واليابس 
انتهي الفصل 
واستغفرو لعلها
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 35 صفحات