السبت 30 نوفمبر 2024

رواية چحيمي كاملة

انت في الصفحة 39 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


تنسيه تمامآ وتشغلي نفسك 
حاولي تقر ئي تحفظي قرآن تشتغلي 
المهم متسبيش نفسك فاضيه أبدآ 
أنا بروح مسجدبحفظ وأراجع القرآن 
لازم نواجه مشاكلنا ونتغلب عليها 
لولو صح يا مي كلام أميمه صح إنتي لازم تنسي شهاب خالص 
عندما ذكرت لولو إسمه إبتسمت مي إبتسامة حزينه 
وقالت يا ريتني أقدر أكرهه علي قد العڈاب ال عذبهولي يا ريت

لولو بتعجب بعد كل ال عمله دا لسه بتحبيه 
مي حزينه أنا عمري ما کرهتو
بس عمري ما هرجع له أبدآ في يوم من الأيام يا لولو 
شهاب كسرني 
هوا ال خلاني أسعد إنسانه في الدنيا 
وهو ال خلاني أتعس إنسانه في الدنيا 
قالت أميمه متعمده أن تتحدث بمرح حتي تخفف عن مي أشارت إلى بطنها وقالت
بت إنتي وهيه إفرحو هتبقو خالات 
لولو مهلله الله أكبر شحيبر جاي 
أميمه إخي عليكي شحيبر 
لولو أيون ومي أم حبظلم 
وجود لولو وأميمه بجوار مي دائما جعلها تخرج من حالة الكآبه وترضي بقدر الله 
وفعلت كما أقنعتها أميمه فبدأت تذهب مع إلي المسجد لتحفظ القرآن وتتعلم التجويد في قرآته
مر ت ثلاثة أسابيع منذ طلاقها من شهاب وتذرعت بالصبر والرضا 
ودوروس المسجد ساعدتها كثيرا علي تجاوز المحنه 
فمن توكل على الله فهو حسبه 
أكثر ما كان يحزنها ويكدرها عندما كانت تنظر في المرآه وتري شعرها الحليق وتتذكر ذلك الموقف المؤلم ولكنها تحتسب أجرها علي الله كما علمتها معلمة القرآن 
لقد أخبرتها 
أن الإنسان يغمس غمسه في الجنه فينسي 
شقاء الدنيا ويقول والله يارب ما رأيت شقاء قط
جلست بالحديقه تحفظ وردها 
عندما رآها نور الدين إبتسم وقال 
ما شاء الله عليكي يا مي بتحفظي بسرعه 
مي مبتسمه الحمد لله يا عمي ربنا كريم 
أنا قلقانه قوي علي أسامه كل ما يحددو ميعاد العمليه يأجلوها تاني 
نور الدين طبعا يا مي الموضوع مش سهل يا حبيبتي هناك فيه نظام وبيدو المړيض حقه 
علي فكره الثانويه العامه نتيجتها هتبان بكره 
مي يا رب يا عمي تبقي حلوه ونفرحه علشان نفسيته تتحسن ويبقي كويس 
أضافت عموما هوا سايب رقم جلوسه لو لقيتها كويسه هتصل أفرحه 
نور الدين وانتي كمان تفرحي 
مي بهدوء ربنا يخليك ليه يا عمي لولاك 
قاطعها قائلا لولا إيمانك بالله يا حبيبتي 
أنا لو كان عندي بنت ما كنتش أتمناها أحسن منك
في الشركه 
شهاب بجديه لبسنت 
مدام بسنت هاتي ملف شركة الحريري وحصليني به علي جوه
فوجئ بجمال يدخل عليه المكتب ويحمل الملف قائلا 
مدام بسنت كانت جايبه لك ده لكن أنا قلت لها هدهيولك 
تناوله شهاب بجديه قائلا عاوز حاجه يا جمال 
جلس
جمال وقال شهاب أنا عاوز أتكلم معاك وانت مش عاوز تفتح لي قلبك 
شهاب بضيق أظن يا جمال إني قلت لك قبل كده كلمني في الشغل وبس 
ما عنديش إستعداد لأي كلام 
جمال ما أكلمكش ازاي كفايه مقاطع بيت عمك 
ونبهت علي إيهاب لو إتكلم كلمه هتقطع لسانه ومش راضي يقولي حاجه 
صاح شهاب خلصنا يا جمال 
جمال وهو يشير بإصبعه لشهاب إنت غبي يا شهاب طول عمري معجب بشخصيتك بس طلعت غبي 
صاح شهاب جمال مسمحلكش يلا إطلع عندي شغل 
جمال بسخريه شهاب الذكي ال كل المستثمرين بيعملو له ألف حساب 
يسمح لحد يضحك عليه وېخرب بيته 
شهاب پحده إخرس يا جمال إنت متعرفش حاجه 
جمال عارف كل حاجة عارف إنك شفتها في حضڼ راجل غريب وعارف إنها كانت بالملابس الداخليه 
أشار شهاب بيده وقال خلاص إخرس بقي 
جمال مراتك كانت مټخدره يا شهاب 
كان لازم تسمعها 
شهاب صائحا كانت صاحيه وبصتلي وقالت لي بهدوء شهاب ولا كأنها عامله حاجه 
جمال ضاحكا شهاب إنت طول عمرك دوغري ومالكش في العوج لكن أخوك صايع قديم علي القليله خلي إيهاب يقولي أو قولي إنت عنوان البيت وهات الرقم ال كلمك 
شهاب يشير بيده خلصنا يا جمال 
خرج جمال من عنده متأففآ
ذهب إلى مكتبه وقال لرامي إبعت لي إيهاب
بعد قليل دخل إيهاب وقال نعم يا جمال بيه 
جمال بهدوء برده مش هتقولي شهاب بعتك فين 
إيهاب قلت لحضرتك بعتني أجيب أوراق للشغل 
نهص جمال من مكتبه
وإقترب من إيهاب وفاجئه بوضع يده اليمني أعلي رقبته وتحت ذقنه
صاح إيهاب آه 
دفعه جمال ليلتصق بالحائط وهو ېخنقه 
وقال وهو يصر علي أسنانه بغيظ خلاص متقولش بس إستحمل بقي 
ضغط علي رقبته وأضاف خاېف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك 
فأشار له إيهاب بيده ليتركه 
وقال بصوت مخڼوق هقول هقول بس سبني 
تركه جمال وقال قول يا هوبا 
قال له العنوان بالتحديد 
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف 
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء وابتسامه ساخره شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل 
حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه 
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي 
نور الدين إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه 
شهاب بيأس معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي 
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني 
نور الدين انا جاي أشوفك
يا شهاب مافيش أي سبب تاني جابني ليك 
وعموما مي ما شاء الله عليها نسيت كل حاجه وشاغله وقتها وانت بقيت ماضي و إنتهي 
شهاب پألم وسخريه انا منتهي عندها من زمان 
تشرب إيه يا عمي 
نور الدين يشير إلى المقعد إقعد يا شهاب 
جلس شهاب صامتآ 
إقتر ب منه عمه وربت علي يده قائلآ 
مش عاوزك تزعل مني يا شهاب لو قسيت عليك يومها 
بس ما كانش ينفع أسيبك تاخدها تعذبها ومع الأيام أكيد هتعرف السبب وتعذرني 
يا بني إن بعض الظن إثما 
شهاب عمي مش عاوز أتكلم في الموضوع ده 
ثانيا انا مظنتش أنا شفت بعيني ليه مش فاهميني ليه حط نفسك مكاني 
عمي الموضوع ده إنتهي 
نور الدين زي ما تحب يا بني بس مينفعش تقاطع عمك أيٱ كان السبب 
نهض نور الدين وقال انا ماشي قلت لك ال عندي وخلصنا 
دخل جمال يلهث ليقول 
عمي كويس إنك هنا 
شهاب بتعجب مالك يا جمال جاي جري ليه 
جمال لنور الدين عمي البيت ال مي كانت فيه إتأجر ليوم واحد ب 600 جنيه 
أصحابه ماكانوش راضيين بس ال آجره أغراهم بالفلوس 
دا بيت مخروب فاضي 
البيت دا 
ال أجره جهزه زي ما شهاب شافه حط فيه السرير جنب الشباك عامل حسابه يختفي أول ما شهاب يجي 
قاطع الإتصال رنين الهاتف 
هاتف نور الدين تناول هاتفه ليرد علي مي المتصله 
ويقول أيوه يا مي في حاجه يا حبيبتي 
إنتفض قلب شهاب حينما خاطبها نور الدين وحاول أن يخفي مشاعره ويدعي أنه لايهتم 
نور الدين الف مبروك يا حبيبتي 
إتصلتي قولتيله 
إدخلي إتكلمي من أوضة المكتب عندك التليفون فيه دولي 
عارف إنة فرحانه يا حبيبتي ربنا يجيبه بالسلامه 
أنا انا عند جمال 
مع السلامه يا مي 
أنهي الإتصال وقال مي ھتموت من الفرحه أسامه نتيجته ظهرت وجاب ٩٥٪
قال جمال ما شاء الله 
وإبتسم شهاب إبتسامه صغيره فرحآ لأسامه كنت بتقول إيه يا جمال قال نور الدين 
جمال البيت إتجهز نفس اليوم ده 
وال أجره قال لهم إن مراته تعبانه 
وشافوه شايل واحده علي كتافه وكانت نايمه وفاقده الوعي وظنوها مراته التعبانه كانو راجلين وست قالولي نفس مواصفات الست ال مي قالتها
دي خطه مدبره يا شهاب وبعد ما إنت روحت ومشيت سابو البيت ومشو فورآ 
مي كانت مخډره يا شهاب 
نور الدين لو كان سمعها كان عرف ال حصل
قص عليه المكالمه التليفونيه
والسيده التي خاطبتها مي لتفقد بعدها الوعي تمامآ 
صاح جمال 
عمي ممكن يكون الإتصال ال جه لمي 
من نفس الرقم ال كلم شهاب ودا يبقي دليل يا شهاب 
هيه قالت إن الإتصال جه علي التليفون الأرضي مش المحمول
نور الدين بجديه فين التليفون يا شهاب 
أكيد ذاكرة التليفون مسجله الأرقام إلا لو حد حذفها 
شهاب بملل محذفتش حاجه 
جمال مرتبكا فين التليفون 
شهاب كان في الجنينه وخليت ورد تنقله أوضة مكتبي 
دخل الجميع حجرة مكتب شهاب 
وبحث جمال في ذاكرة الهاتف 
تمتم من حوالي اكتر من شهر 
أحضر الرقم المسجل بمحموله 
وأخذيقارنه بالأرقام المحفوظة 
صاح بصوت عالي هوا يا عمي 
هوا يا شهاب انت ماشي الساعه كام يومها 
شهاب حوالي سبعه ونص 
شوف يا عمي تمانيه الا تلت جالها الإتصال إنك مرمي بره في عربيتك 
ولاد الكلب 
شوف شوف بعينك يا شهاب مقلب وشربتوه 
مراتك مظلومه مظلومه 
ألقي شهاب نفسه علي الأريكه 
شعر بضعف 
قال ما يمكن ال كان معاها طالبها يقول مستنيها 
جمال إيه الغباوه دي هيطلبها وبعدين يطلبك يفتن علي نفسه فوق يا شهاب 
دي مكيده حد قاصد يوقع بينكم وېخرب بيتكم ونجح المخطط 
نور الدين ما تكابرش يا شهاب لو سمعت لمي من البدايه كنت وفرت عليك وعليها العڈاب داكله 
جمال وكمان معملش معاها حاجه 
لأنه إتصل عليك أول ما خدها 
مباشرة دي خطه والله خطه 
وضع شهاب يده علي راسه وقال 
أنا تعبان قوي تعبااااان
جمال بتصميم قوم يا شهاب تعالي معايا انت وعمي إسمعو من الناس ال جنب البيت 
أنا إديت لهم ميلغ محترم وده ال خلاهم يحكولي ناس بسيطه وغلابه والمجرمين 
ضحكو عليهم واستغلوهم بالفلوس 
بالفعل ذهبو مره اخري إلي نفس المكان 
ليستمع شهاب بإذنيه 
كادت مي أن تطير من الفرحه حينما علمت بنتيجة أسامه المشرفه
دخلت مكتب عمها لتهاتفه حاولت الإتصال ولكن فشلت المحاوله وبعد ساعه ونصف نجحت محاولة الإتصال فصاحت
إزيك يا ماما وحشتوني يا حبيبتي 
ماما إديني أسامه عاوزه أقوله حاجه تفرحه 
نادره نتيجته بانت 
مي هقوله الأول يا ماما إدهلولي بقي 
أتاها صوته ضعيفآ 
مي عامله ايه وحشتيني قوي 
مي بسعاده مبروك يا حبيبي 
أخبرته بمجموعه وقالت هقابلك بالمطار وانت راجع ومعايا أحلي موبايل 
سمعت صوتآ مألوفٱ لديها يأتي من خلفها قائلآ 
بس انا
وعدته إني أشتريهوله
وضعت السماعه بعد أن إرتعدت أوصالها أما سمعته حقيقه أم تخيلت صوته إنه صوته
مي قالها بحزن 
إستدارت لتنظر إليه 
شهاب الواقف خلفها
بعدة خطوات 
أيتحدث معها بنبره هادئه حانيه 
كادت تجزم أنه يستمع لدقات قلبها العاليه 
حبآ خوفآ رعبٱ كل التناقضات مجتمعه في آن واحد
نظرت صامته فقط تتفرس ملامحه الحزينه أهي أحلام اليقظه 
أفاقت من شرودها حينما إقترب هو 
لكنه فؤجي بها تصرخ 
عمي عمي عمي نور الدين 
بركت علي الارض واضعه رأسها بين يديها 
وإستمرت تصيح وترتعد 
دخل نور الدين وجمال بسرعه 
نور الدين مي مي حبيبتي مټخافيش 
أنا معاكي 
جمال بحزن وشفقه إهدي يا مي 
حزن شهاب أشد ما يكون الحزن فالموقف أقسي من أن يحتمله أصابها الهلع لمجرد رؤيته 
إقترب منها قائلا بضعف مي أنا آسف 
أنا آسف يا حبيبتي 
أنا آسف 
إرتعدت بين يدا عمها الذي يخشي عليها لعلمه بحملها ووضعها
قومي تعالي أدخلك أوضتك 
شهاب عمي أنا 
نور الدين خده يا جمال وإطلع إظاهر إننا غلطنا لما قلنا له يفاجئها ويصالحها 
خرج نور الدين من الغرفه يصطحب مي الخائرة القوي 
حسرات بقلب شهاب يشفق عليها ويلوم نفسه ويغضب ممن سبب له ذلك 
أقسم أن ينتقم ممن فعل به ذلك
في حجرة مي
نور الدين إهدي يا مي إهدي يا حبيبتي 
شهاب عرف غلطته وجاي يعتذر منك 
مي پبكاء عمي قوله مالوش دعوه بيه نهائي أنا مستحيل أعرفه تاني 
قوله قوله قوله يا عمي 
حاضر يا حبيبتي إهدي
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 44 صفحات