الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيلا جديدة الجزء الثالث

انت في الصفحة 1 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والعشرون
1
مبارك يانفسي عليك ۏجعي مبارك الحزن والألم والفراق كنت سأحارب بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء !
جاسر الألفي
نهضت من مكانها متجهة إليه سريعا
هو إنت ليه بتعمل معايا كدا انا معرفكش ولا عمرنا اتقابلنا اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيك انا معرفكش ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا

انسابت عبراتها رغما عنها هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
ياسين لو سمحت احنا غير بعض حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
أنا مابلومش عليك انت غريب عني مهما كان فعذراك إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش
بصي يابنت الناس انت متهمنيش وزي ماقولتلك قبل كدا جوازنا صوري لمدة علشان اهلك ماهو إنت لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا 
رفعت نظرها إليه
اللي اعرفه حضراتكم ظباط ازاي بتلقوا تهم من غير دليل
للحظة عجز عن الرد تراجع ناصبا عوده وتحدث بخشونة
ميهمنيش زي ماقولتلك سواء بريئة ولا لأ أنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي انا مش هكون موجود طول الأسبوع وممكن يعدي شهر كمان مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني هكلمك كل فترة
استدار مشيرا إليها وبنبرة تحذيرية
غلطك مش مقبول معايا إنت شايلة اسمي
تنهدت عندما علمت أن الحوار لايبدي جدية معه فجلست مرة أخرى تبعد بنظراتها عنه قائلة
ازاي هقعد هنا وأنا معرفش حد فيهم ازاي اتعامل معهم وأنا معرفش أسمائهم اصلا
رمقها بهدوء وأجابها
مينفعش أسيبك لوحدك في الشقة غير إن الشقة مش بتاعتي دي بتاعة جاسر 
توقفت تفرك كفيها واقتربت منه بعدما ألتمست هدوئه
عادي لما أقعد لنفسي جاسر دا اخوك مش كدا ابتسمت ساخرة واسأنفت
أنا بسأل في ايه دا انا معرفتش اسمك غير قريب
كانت نظراته تتابع ملامح وجهها وردود أفعالها فتسائل
ايه اللي بينك وبين ابن عمك فعلا زي ما قال هو ممكن واحدة تتخلى عن نفسها وتنزل بأهلها علشان حب مزيف
جحظت عيناها مدهوشة لما تسمعه حتى تلجم لسانها ولم يعد لديها القدرة على إيجابه
استدارت للشرفة ولم تعيره إهتمام وكأنه لم يكن موجود
تحرك حتى وصل خلفها وبملامح جامدة وألما حاد اخترق جدار قلبه
كلكم زي بعض اللي يفرق الأسماء مش اكتر كل واحدة فيكم بتجري علشان حياتها مبتفكرش غير بنفسها كان عندي امل بسيط تكوني مظلومة من التهم مش علشان انت تهميني سألت علشان أكد لنفسي إني على حق
قالها واستدار متحركا حتى وصل لدى الباب
جهزي نفسك وانزلي هنروح مشوار
استدارت متسائلة
مشوار ايه! زفرت مخټنقة وهتفت بغلظة
أنا مش الجارية بتاعة حضرتك وزي ماقولت لازم نتعاون الفترة دي علشان نعديها مع بعض
نظر بساعة يديه ورفع بصره
نازل 5دقايق وتنزلي وعلشان متقوليش جارية هنروح عند جاسر ودا اخويا الكبير لازم أقابله قبل مااسافر هو متجوز بنت عمي 
بس أنا مش عايزة اروح قاطعها بإستنكار وتابع مزمجرا بنفاذ صبر
مش باخد رأيك اجهزي قالها وتحرك للخارج
جلست على الفراش تتنهد بصوت مسموع مخټنقا عجزت عن التفكير لا تعلم ماذا عليه فعله حتى تخرج من تلك الحياة البائسة
احتوت رأسها بين راحتيها تتذكر ماصار من خالد
فلاش باك
خرجت من جامعتها وجدته ينتظر بخارج الجامعة
وحشتيني يالولو ايه بلاش اجيلك
ابتسمت بحب قائلة
لأ ياسيدي تعالى بس طبعا دا قدام ماما وبابا بلاش تقابلني برة مينفعش احنا مش مكتوب كتابنا وانت عارف عمك
جذب كفيها وتحرك لسيارته
تعالي هنتغدى مع بعض ونكلم عمو مش هيقول حاجة
توقفت تنظر حولها وهزت رأسها بالرفض
لأ طبعا لازم اقول لبابا الاول امسك هاتفه
عمو ازي حضرتك انا بستأذن منك هخرج مع عاليا علشان نشتري شوية حاجات للفرح وكمان هنتغدى مع بعض
أجابه والدها
متتأخروش يابني سحبها وفتح باب السيارة
اظن كدا في السليم ابتسمت له وتحركت تستقل السيارة بجواره وصلا بعد قليل إلى إحد المطاعم
ايه اللي جابنا هنا انا مبحبش المطعم دا وانت عارف
ترجل مستديرا إليها
انزلي حبيبتي عاملك مفاجأة تنهدت ساحبة نفسا طويلا ثم تحدثت
مبحبش اكلهم من اولها تشابك بكفها وتحرك بجوارها حتى وصل للداخل
وجدت المكان خالي اتجهت إليه
المطعم فاضي ياخالد لحظات واستمعت للموسيقى واقتراب أحدهما
يعزف على الجيتار ابتسمت له
كل سنة وأنت طيبة ياحبيبتي
ذهلت عندما تذكرت أن اليوم عيد ميلادها 
مش معقول انا نسيت خرجت من ذكرياتها عندما استمعت لهاتفها وجدت ياسين
نهضت من مكانها متجهة لغرفة ملابسها وهبطت للأسفل قابلتها ربى وهي تحمل قهوتها صاعدة لغرفتها
توقفت ربى تنظر إليها متسائلة
خارجة ولا إيه انا كنت هطلعلك نقعد نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت مرحبة
أكيد بس لما نرجع رايحين عند اخوكي
ضيقت ربى عيناها متسائلة 
اخويا مين تقصدي جاسر!
اومأت لها واجابتها
أيوة اسمه جاسر 
اسمه جاسر رددتها ربى خلفها مستنكرة
ابتلعت ريقها بصعوبة حينما علمت بخطأها
أصل قصدي يعني ماتقبلناش فمعرفوش
هزت ربى رأسها وتحركت للأعلى
خلاص ولايهمك انزلي علشان متتأخريش على ياسين
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
2
بمنزل جاسر
خرج من الغرفة وروحه تنازعه بالڠضب من حديثه إليها توقف عندما استمع لرنين هاتفه رفع الهاتف ينظر مستغربا ذاك الرقم الدولي قام بالرد
أيوة أجابته فيروز
جاسر 
فيروز قالها وهو يتحرك للخارج خرجت سريعا خلفه ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثه
دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها
اتجه لسيارته وهو يتحدث بهاتفه
بتتصلي بيا ليه أجابته على الجانب الآخر
جاسر مش عارفة اتأقلم هنا لو سمحت بلاش تنفيني بالطريقة دي
توقف يستند على باب سيارته
خليكي عندك احسن كدا انت بتحمي نفسك مني يافيروز صدقيني كدا أفضلك وامسحي رقمي وإياكي تتصلي تاني وبلاش شغل الرخص دا ونصيحة مني لو حاولتي تقربي من روحي برخصك يافيروز هنسى انك كنتي مراتي في يوم من الأيام قالها. أغلق الهاتف يتنفس بصعوبة ضړب فوق السيارة غاضبا ثم استقلها وجلس بقلبا يأن ألما كوتر آلة موسيقية مقطوع وضع رأسه على القيادة وأغمض عيناه لدقائق ثم رفع نظره ينظر لشرفة .يتنهد بحرارة ينصهر داخله لحزنها ردد متحركا إليها
لأ مش قادر لازم اقولها الحقيقة قالها ثم اتجه مهرولا إليها دفع الباب وهو يهتف
جنى افتحي عيونك حبيبتي حاول قدر المستطاع السيطرة على نفسه
هبط للأسفل سريعا متجها لسيارته الحزن والألم حفر ثقوبا بقلبه خوفا عليها تحرك سريعا للخارج شعر بخفة وزنها رغم حملها سب نفسه
غبي ومتخلف ايه اللي عملته دا قالها يؤنب نفسه وصل إلى جراج سيارته
بدخول ياسين تجواره عاليا إلى منزله توقف ياسين فجأة حتى اصطدمت عاليا للأمام
ترجل مهرولا لأخيه توقف أمامه
جاسر مالها جنى ابتعد عنه متجها لسيارته كالضائع الذي لايعلم بأي اتجاه يسير خطوات مبعثرة مثل خفقانه هشعر بزهق روحه
اقترب ياسين بعدما وجد حالته
هاتها ياجاسر وانت سوق هقعدها جنب عاليا تراجع بجسده ينظر بكافة الاتجاهات كالذي ضل طريقه وبدأ يتمتم بحروف كمن ضيع عقله 
أنا السبب هذا حال لسانه وهو يتجه لسيارته هرولت عاليا خلفه تجذب كف ياسين
واقف كدا ليه مش شايف حالته شكل مراته پتنزف عرفت انها حامل وشوف هدومه عليها ډم هنا فاق ياسين من صډمته يهز رأسه فهرول إليه وصل بتخبط لسيارته امسك كتفه ياسين محاولا السيطرة عليه
جاسر هوصلك ممكن تهدى 
فتح ياسين الباب الخلفي ليضعها بهدوء اولا ثم يصعد بجوارها قائلا 
سوق بسرعة على المستشفى
اومأ متفهما يشير لعاليا التي تطالع جاسر بحزنا على حالته التي ابكت قلبها كان لا يشعر بأحدا سوى التي بين ذراعيه 
جنجون قدامنا شوية ونوصل المستشفى ياقلبي
جنى خرج اسمها من بين شفتيه محترقا پألم الفقدان وعقله يصور له الكثير من السنيورهات
وآه موجوعة بآلام روحه مردفا يئن بكلماته
اوعي تموتيني كفاية عڈاب فيا بقى لسة ناقص تعملي ايه اكتر من كدا آسف ياروحي
قالها بشهقة بكاء مخټنقة بدموع الۏجع .
توقف ياسين أمام المشفى ترجلت عاليا سريعا تفتح باب السيارة تطالعه بصمت نظر إلى مدخل المشفى ثم إلى التي بين ذراعه كالچثة ضمھا يهز رأسه رافضا الدخول
جاسر لو خاېف على مراتك لازم ندخلها هنا ياله مراتك ممكن ټموت بسط كفوفه
هاتها اخدها نظر إليه كالضائع الذي لا يفهم ماذا يقول ا 
جاسر فوق جنى كدا ھتموت قالها وهو يحملها بين ذراعيه متجها للداخل ېصرخ بالمسعفين
استاذ جاسر قالتها عاليا بهدوء تبسط كفيها إليه
انزل ياله علشان نلحق ياسين نظر إليها بصمت كأنه لايعلم الحروف ولا الكلام اتجهت ببصرها للداخل تنتظر ياسين لا تعلم ماذا عليها فعله أصابتها حالة من الحزن عليه كيف تتركه بذاك الشكل وقع بصرها على هاتف ياسين الذي يوجد بالسيارة هرولت إليه تدعو الله بسريرتها يكون بلا باسورد
أمسكت الهاتف بكف مرتعش حمدت ربها عندما فتح الهاتف ابتسمت كالغريق الذي وحد ضالته وهي تبحث بين الارقام حيث وقع عيناها على اسم والده قامت بمهاتفته دون تفكير
بحي الألفي
يجلس عز بجوار عمه
بابا تعبان ياعمو سيبه يرتاح شوية صدقني هو شوية وهيرجع حضرتك تايه عن صهيب الألفي ولا ايه
هز جواد رأسه مستنكرا أفعال صهيب
مزعلني اوي ياعز متقعوتش منه كدا داخلين على شهر وهو بعيد عن بيته حاولت معاه معرفش ليه مصر أنه يبعد كلمه ياعز وبلغه زي ماهقولك كدا
قوله عمو بيقولك لو مرجعتش نهاية الأسبوع يبقى ينسى أنه له اخ اسمه جواد مش كفاية سيف يعني نبقى موجودين على وش الدنيا ومنعرفش عن بعض حاجة أنا كلمت سيف وقولتله يصفي شغل تركيا كفاية غربة كدا خليه يعمل زي حازم انتو مش صغار علشان ألم فيكم
بتر حديثهم رنين هاتفه زفر مخټنق يشير للهاتف
كفاية عليا المتهور دا لا وجاي مفكر أبوه أهبل وهيصدق العبط اللي بيقوله
ابتسم عز عندما تذكر ياسين فغمز لعمه
مايمكن بيحبها فعلا ياابو الجود انت كنت دخلت قلبه
أغلق جواد الهاتف بوجهه
بيتصل ليه المتخلف دا قهقه عز يلطم كفوفه
ماترد عليه مايمكن عنده مشكله قالها وهو يغمز بطرف عينه دلف بيجاد يدخل رأسه من الباب
حمايا طالب ايدي وأنا مش موافق رمقه جواد بنظرة مشمئزة يشير إليه
تعالى هنا ياجوز غنى تسمر بيجاد. بوقوفه يهتف بنبرة غاضبة 
ليه شامم ريحة تريقة اه جوز غنى محدش له حاجة عندي جذب المقعد وجلس يضع ساقا فوق الأخرى يضرب على ساقيه
سامعك حمايا الغيور قاطعهم رنين هاتف جواد مرة أخرى
مسح على وجهه يشير للهاتف
كفاية عليا ياسين الأيام دي خليك خفيف يابيجاد مش ناقص غباوة منك انا محسبتكش على موضوع جنى اوعى تفكرني هعديها كدا الظروف بس مش مساعداني
زفر بعدما تكرر رنين هاتفه مرة أخرى رفعه قائلا
والحلوف دا كمان عايز ايه قالي واخد مراته مشوار
غمر بيجاد قائلا
يمكن هيبشرك ياجدو ويقولك مبروك جايلك حفيد توسعت أعين جواد

انت في الصفحة 1 من 30 صفحات