السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سلوي كاملة

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


يسمعك يفكر انك غيرانه ولا حاجه   
ارتبكت من كلامه وقالت    
وااانا يعنى هغير ليه   
ضحك بخبث وقال أنا عارف يادكتوره شوفى إنتى بقه   
نظرت إيمان لشهد والتى لم تتدخل بالمره بينهم وذلك بسبب توصيات أحمد الشديده لها حتى لا تختلق مشاكل مرة أخرى قالت إيمان بصوت عال   

يلا ياشهد عشان نمشى   
ضحك رزق وقال لشهد بخبث  
إبقى شوفى الدكتوره مټعصبه ليه أصل صراحه انا مش عارف وكمان عرفيها أن العصبيه هتطفش منها العرسان مش كفايه وش جعفر  
إغتاظت إيمان وقالت   
مش هرد عليك على فكره    
مر من جوارها وهو متجه لمكتبه وقال 
وأنا ميهمنيش تردى على فكره   
كزت إيمان على أسنانها بشده من شدة ڠضبها وقالت   
شايفه ياشهد أجابتها شهد شايفه  
قالت لها إيمان سامعه قالى إيه ردت شهد سامعه   
التفتت لها إيمان وقالت   
هو إيه انتى بغبغان وبترددى وخلاص مش كفايه هو غايظنى هتبقى انتى وهو    
نظرت اليها شهد بهدوء وقالت بلؤم  
والله انا شايفه انه عنده حق البنات شايفاه حلو وبتحاول تقرب منه مالك انتى بقه مش انتى خلاص قولتيله لو حالك عريس هتوافقى مركزه معاه ليييييه   
خجلت إيمان وقالت    
أنا على فكره مش مركزه معاه ولا حاجه
عادى يعنى   
ضحكت شهد وقالت   
فعلا انا شايفه انك عادى خاااالص لدرجه إن ودانك بتطلع ڼار شبه التنين أبو أجنحه    
كادت إيمان أن تضربها ثم تمالكت أعصابها وقالت   
أنا ماشيه أحسن ما أولع فيكى وفيه وفى الكليه كلها   
غادرت إيمان الجامعه تحت نظرات رزق والذى كان يراقبها من نافذة مكتبه  
ضحك بإنتصار وقال ولسه يا إيمان ان ماخليتك تقولى حقى برقبتى مابقاش انا رزق   
مع السلامه يامدام رزق    
عندما نحلم بشئ ونرجو تحقيقه نفعل ما نستطيعه حتى نتمم ما بدأنا فيه   
انتظمت نورين فى الجامعه وأقامت فى المدينه الجامعيه رغم أصرار أسمهان ان تجلس عندها ولكنها رفضت بشده فهى لا تود أن تثقل عليها وتعللت بأن المدينه الجامعيه قريبه من الجامعه وفى بعض الاحيان تكون المحاضرات فى وقت مبكر أو أن يكون لديهم ورش فنيه فستتأخر ليلا ولهذا فالمدينه أفضل لها  وافقت أسمهان على مضض على أن تأتى لزيارتها كل حين وعندما لاتقدر على السفر فستقضى نهاية الأسبوع عند أسمهان    
أما نورين فكانت تشعر وكأنها تمسك بقطعه من السماء أنهت محاضراتها وقررت أن تذهب لكى تتناول الغداء فى المدينه الجامعيه وتنال قسطا من الراحه لتبدأ مذاكره خرجت معها صديقتها لمار تلك الفتاه التى تعرفت عليها فى الجامعه فهى من كفر الشيخ ومعها بالمدينه الجامعيه   
عند خروجها وجدت أمامها علاء واقفا أمام سيارته ويرتدى نظارته الشمسيه فكان حقا جذابا حتى أن لمار قالت   
دا مين اللى واقف هناك ولا نجوم السيما ده  
سحبتها نورين من يدها وقالت   
واحنا مالنا ان شاء الله يلا بينا عشان نروح    
إنتبه علاء لنورين وهى تمشى أمامه فنادى عليها ولكنها لم تجيبه وظلت فى طريقها    
أوقفتها لمار وقالت    
فيه إيه يانورين دا بينادى عليكى أقفى يابنتى شوفى عايزك فى إيه   
زفرت نورين وقالت  
أنا مش واقفه يا لمار عايزه تقفى براحتك لكن انا مش هقف أكلم حد    
هرول علاء بسرعه حتى وصل اليهم وقال    
نورين مبترديش ليه   
وجدت نورين أنه لامفر من الرد عليه فقالت بتأفف    
نععم أفندم خييير 
نظر اليها بوله وقال   
إيه مش عايزه تردى عليا ولا ايه    
رفعت احدى حاجبيها وقالت   
عادى يعنى انا جايه هنا عشان اتعلم مش عشان اقف واتكلم وارد على الناس   
إبتلع علاء ردها الجاف وقال بإبتسامه  
طب مش هتعرفينى حتى على صاحبتك وتعرفيها عليا   
ردت عليه بجديه والله لو هى عايزه تتعرف تتفضل انا مش حايشه حد   
مد علاء يده للمار وقال    
أهلا انا علاء بن عم نورين وانتى    
أجابت لمار بخجل انا لمار أهلا بيك   
نظر اليهم علاء وقال    
ماتيجوا اعزمكم على الغدا إيه رأيك يانورين تحبى تتغدى فين  
ضحكت نورين بسخريه وقالت   
بس انا موافقتش عشان تسألنى
هتغدى فين وكمان انا هروح اتغدى فى المدينه زيى زى زمايلى وغير كده محدش يعرف انك ابن عمى عشان اكلمك أو اخرج معاك وانا حبيت أقف المره دى عشان أقلك الكلام ده وهو انى مش هرد عليك تانى حتى لو ناديت عليا فياريت ترجع على طوخ وتكمل صرمحه هناك وعلى فكره البنات هناك على قفا من يشيل لكن أنا معتقدش خاااالص    
ثم نظرت اليه بقوه وقالت  
أنا مش أسمهان ياعلاء اللى كانت بتشوفك تهرب لاااااا اأنا نورين ولو شفتك هقف فى وشك تمام وياريت كده نبقى على نور من الأول سلام يا  يابن عمى   
ذهبت نورين وتركت علاء وكأن هناك دلو ماء وقع على رأسه فى ليل يناير ماهذا أهذه من كان يعدها طفله لا والله بل هو طفل صغير بجوارها ولكن مهلا نورين إن كنتى تعتقدين أن بهذا الكلام سأذهب عنكى لا والله لقد زدت إصرارا عليكى يا ابنت عمى    
عند الوصول لحلم كان من المستحيل تحقيقه تكون سعادتنا فى عنان السماء   
كانت أسمهان تنكب على ترجمة كتاب من اللغه العربيه الى اللغة الألمانيه كانت مرهقه جدا ومركزه على عملها حتى أنها لم تستمع لرنين الهاتف مرة تلو الأخرى حتى دخل عليها عبد الرحمن وقال    
أسمهان نادر زميلك فى الشغل بيقول انه رن عليكى كتييير وعايزك ضرورى خدى هو على تليفونى أهو   
أجابته أسمهان    
شكرا ياعمى فعلا انا قاعده مركزه وكنت عامله كمان التليفون صامت   
ألو أيوه يانادر خير   
يعنى إيه انت عارف يانادر انى مبحبش النظام ده  
لا ألف سلامه عليها بس يعنى مفيش غيرى  
طب هتغيب قد إيه  
انا مش خاېفه كل الحكايه ان ممكن يطلب منى اروح بالليل لو فيه اجتماعات وانا مبحبش كده   
خلاص خلاص انت هتعيط ماشى ياسيدى بس حاول تيجى بسرعه قولتلى بقه اسمه إيه 
تمام خلاص دونت الإسم والعنوان وشكرا ياسيدى على الثقه اللى هتيجى فوق دماغى دى  
أنهت المكالمه تحت أنظار عبد الرحمن وقبل أن يسأل قالت له   
نادر زميلى عايزنى اروح مكانه لأنه حصله ظروف واضطر يسافر عند عمه يومين بيقول جدته تعبانه وطالبه تشوفه هو واخواته   
سألها عبد الرحمن   
عايزك بداله فى شغل يعنى   
أومأت أسمهان بالإيجاب وقالت أيوه بس انا مبحبش النوع ده مش الشغل  
سألها عبد الرحمن وقال   
نوع ايه يعنى   
أجابت أسمهان فى هدوء شغل الشركات يعنى ساعات الشركات الكبيره بتيجى المكتب عندنا وبتطلب مترجم لما بيكون فيه ثفقات وكده مع دول أجنبيه فحد بيروح مننا وبيكون معاهم وبيترجم العقود اللى بتتعمل منها نسختيت نسخه بالعربى ونسخه تانيه بلغة الشريك فى الثفقه بس المشكله ان فى ساعات بيعملو بقه عشاءات عمل وخروجات ولازم المترجم يكون معاهم فأنا كنت
برفض الشغل ده عشان كده وكان نادر عهو اللى بيروح دايما وانا فى الغالب باخد الشغل اللى بيكون فى المكتب بس دلوقت حصل ظرف اهو ولازم اروح
كانت تنظر اليه وهى مترقبه من ردة فعله  
تكلم عبد الرحمن بهدوء    
روحى شغلك وانا هوصلك وهخلينى معاكى على تليفون منين متخلصى هاجى أخدك   
قفزت أسمهان وأخذته بأحضانها وقبلته بشغف وقالت   
أحلى عمو عبد الرحمن فى الدنيا    
ضحك عبد الرحمن وقال  
بكاشه روحى البسى يلا   
بس خدى هنا مقولتليش أسم الشركه إيه    
تكلمت أسمهان وهى ترتدى ملابسه فى غرفة الملابس إسمها البربرى جروب والمدير اسمه حمزه البربرى    
وقف عبد الرحمن بإضطراب وقال بصوت منخفض  
  حمزه البربرى وملقتيش غير ده ربنا يستر     
أذكروا الله وكبروا وهللوا 
دمتم فى رعاية الله وأمنه    
سلوى عليبه
تفاعل كبييييير
ونسيت أنى زوجة الفصل الثالث عشر 
سلوى عليبه
تزج بنا الأيام نحو طريق لم نرغب المضى فيه ولكنه القدر يفعل ما يحلو له وعلينا الإنصياع   
كانت أسمهان مرتقبه لوجه عبد الرحمن المكفهر عندما سمع إسم الشركه وصاحبها    
ليه حضرتك اتغيرت لما سمعت اسم الشركه   
زفر عبد الرحمن بضيق وقال   
أنا كنت أعرف والد حمزه كان بينا صحوبيه بس مش جامده قويه معرفه يعنى وكنت بسمع منه عن حمزه وعن استهتاره ولعبه بالبنات وان اى بنت تعجبه ياخدها  
ثم ابتسم بسخريه  بس الحق يقال مبيعملش حاجه فى الحړام كله بالجواز عرفى بقه أو شرعى مش مهم المهم إنه ياخد اللى هو عايزه وبس ورغم كده جد جدا فى شغله ومبيعرفش أبوه حتى لو غلط يطرده تركيبته غريبه محدش يفهمها وعشان كده خفت عليكى لما سمعت إسمه   
إبتسمت أسمهان على خوف عبد الرحمن عليها وقالت     
متقلقش ياعمو وكمان من كلامك أقدر أستشف النوع اللى بيعجبه وأظن أنا مش منهم خاااالص  وغير كده
يلا ياعمو سلام أشوفك بعدين  
وقف أمامها وقال ثوانى هنزل أوصلك  
رفضت بشده وقالت هطلب أوبر وكمان الجو حر عليك   
لو اتأخرت هبقى أرن عليك تيجى تاخدنى تمام  سلام بقه   
ظل ينظر عليها حتى خرجت من باب الشقه ثم قال بينه وبين نفسه  
ربنا يملا حياتك بالخير زى مامليتى عليا حياتى وخليتى ليها طعم  
نزلت أسمهان وهى تدعو الله ألا يحدث أى شئ خطأ فى هذا العمل وأن تنهى هذا العمل بلا أى مشاكل    
ركبت السياره واتجهت الى الشركه نزلت أمامها وهى تنظر لهذا الصرح الكبير بإنبهار   
إتجهت الى الأمن وعرفتهم بنفسها فسمحوا لها بالدخول  
تمكنت منها الرهبه فتلك المره الأولى التى ساتعمل بها بالترجمه مباشرة فهى كانت تعمل على ترجمة الكتب والرسائل العلميه والحق يقال كانت تنهيهم بسرعه وببراعه ودون أدنى خطأ   
كانت تمشى بالرواق وهى تتلو آية الكرسى حتى يطمأن قلبها   
دخلت الى المصعد وتوجهت إلى الدور الخامس والذى به غرفة الإجتماعات كما قالو لها    
وصلت وسألت بعض من الماره حتى أشاروا على الغرفه ولكنهم أخبروها أن تذهب أولا لسكرتيرة حمزه باشا لكى تخبرها بقدومها    
ذهبت الى تلك السكرتيره والتى يجب أن يقال عليها فهو راقصه وليست سكرتيره فهى ترتدى ملابس ضيقه للغايه وشعرها به بعض من الخصل الصفراء بألوان متدرجه ولكنها لاتنكر أنه جميل وأيضا تضع من مسحوق التجميل ماجعل منها فتاه جذابه من وجهة نظر الآخرين طبعا   
نظرت اليها السكرتيره من رأسها حتى إخمص قدميها وقالت بإستعلاء ا أفندم أى خدمه 
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات