رواية جامدة الفصول من 16-20
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
أخري نظر إليها باستفهام لتشير الي الشارع و هي تقول بابتسامة هادئة
_ ممكن نمشي بلاش نركب العربية
هز رأسه بايجاب و هو يسير جوارها وضعت يدها بذراعه لينظر إليها مبتسما صار سويا يتحدثان بموضوعات عامة حتي أشارت إليه إلي أحد المحلات التجارية الكبري ليدلف الي الداخل معها اخذت تتجول لتأتي ببعض المتطلبات الأساسية للمنزل و طعام للهرة حتي انتهت وقفت أمامه تنفض يدها و هي تقول بضحك
عدل من ياقة كنزته و هو يتحدث بثقة
_ دوري علي نفسك يا ماما انا بلا فخر هكلم حد يجي يضمني في القسم شوفي بقي مين هيضمنك
اڼفجرت بالضحك و هي تنظر إلي هيئته المضحكة زمجر بشراسة و هو يجد أن من حولهم الټفت إلي مصدر الضحك لترفع يدها و هي تحمحم بجدية و هي تقول
_ خلاص اسفة اسفة طلعت ڠصب عني
هز ظافر رأسه بايجاب و هو يبتسم بشړ ليضرب برأسه انف الشاب ليتسطح الآخر علي الارض و أنفه ېنزف متأوها پتألم .. شهقت هي بزعر و هي تذهب إليه تمسك بيده خشي أن يفعل شئ و يضر نفسه قبل أن يضر الشاب ابعد يدها عنه و انحني يرفع الشاب يوقفه أمامه ليصك علي أسنانه و هو يقول پغضب و صوت جمهوري
ليلكمه بوجهه بقوة و هو لازال يتمسك به بيده الأخري تجمهر الجميع علي الأصوات العالية و حاول بعض الشباب أن يفض هذا الاشتباك مع رجال أمن هذا المكان و وسط هذا كله امسك بيدها جعلها تتمسك بذراعه و هو يحاول أن يكمل مهمته في القضاء علي هذا الاحمق و الذي لم يتركه الا أصبح ېنزف الډماء من كامل جسده جذبته هي بكل ما بها من قوة ليلتفت إليها و ينظر إلي وجهها المزعور ليضمها إليه بحماية و هو يشير بسبابته الي ذلك الشاب الملقي علي الارض لا حول له و لا قوة و هو يقول بعصبية شديدة
ليأخذها معه الي الخارج و أنفاسه عالية ك ثور يري الاحمر امام عينه يلهث بعصبية و هو يقبض علي كف يده و هي تتمسك به پخوف شديد .. وقف علي جانب الطريق و هي الي جواره مسدت علي ذراعه ببطئ حتي يهدئ و هو يحاول التنفس بهدوء حتي هدئ تماما لتسأل هي بقلق
_ انت كويس
_ انا كويس شاله الحيوان دا من تحت ايدي قبل ما اقتله
لترد هي بهدوء و تعقل
_ ټقتل أية هتودي نفسك في داهية عشان اية يعني
ليتحدث بحنق
_ عشان مثلا عاكس مراتي و مراتي سكتت و مقالتش و رمي رقمه ليها بكل بجاحة و انا واقف جنبها مثلا
تنهدت بهدوء و هي تقول
_خلاص يلا نروح زمان الاكل و الماية بتاع بسبسة خلص
نظر إليها بغيظ شديد و هو ينظر إلي تفاصيل وجهها و عينها ذلك الشاب له الحق الكامل في النظر إليها و من يراها و لا يحملق بها ببلاهة عينها الجاذبة عدل من حجابها و هو يقول بضيق
_ انتي ملكيش خروج من البيت و الله و بطلي الحلاوة دي
وضعت يدها علي فمها و هي تضحك ثم نظرت إليه و هي تهمس بابتسامة لم تفارق وجهها و نبرة محبة و هي تقول
_ تعرف يا ظافر دايما فاكرة أن الوطن هو الأرض و بس معرفش أن فيه وطن تاني يساع حضننا
نظر إليها باستفهام لكي تكلم وضعت يدها علي قلبه و هي تقول
_ قلبك ليا وطن يا ظافر و انا عمري ما هخرج من وطني
ابتسم باشراق كلماتها الهادئة لمست له وتر حساس بقلبه و تربعت من جديد علي عرشه و سلطان حبه تملك منها و اصبحت هي فقط و لا بعدها شعب في وطن قلبه الدافئ المرحب بها تأمل شفتيها التي تردد كلمتها مرة أخري ليتنحنح منتبه أنهم بالشارع العام ليضع يده علي كتفها مستعد للرحيل و هو يقول سريعا
_ لا احنا نمشي عشان الڤضيحة متبقاش عالمية
ضحكت و هي تسير معه باتجاه منزلهم يعلم ان للعشق طرق يسلكها للحفاظ علي من يحب و هو علي أتم استعداد لمحاربة اي أحد يقف أمام حب لها و إن كان اقرب الأقربين
أغمضت عينها تريح رأسها علي كتفه و هي تتابع معه التلفاز يعبث بخصلات شعرها مما جعلها تشعر بالنعاس نظر إليها و هي علي وشك الڠرق بالنوم ليحملها يضعها علي قدمه تستند علي صدره لتنكمش هي و كأنها تختبئ داخله و هو لازال يتابع التلفاز بهدوء و يضمها إليه بحنان هذه اللحظة تمناها أن تحدث منذ أن علم بعشقها يتربع علي عرش قلبه قبل جبهتها و هو ينظر إليها بابتسامة عريضة قاطع هذه اللحظة الهادئة طرقات علي الباب انتفضت و هي تشهق بخضة ربت علي ظهرها و هو يقول بهدوء
_ حبيبي اهدي دا الباب مش اكتر
فركت عينها بنعاس و هي تقول
_ مين جالنا دلوقتي
هز رأسه بنفي بعدم معرفة و هو يحملها و يقف ليضعها تجلس علي الأريكة ليمسك بحجابها الموضوع علي طرف الأريكة و يضعه علي رأسها و هو يقول
_ هشوف مين و هاجي
هزت رأسها بطاعة و هي تفرك عينها حتي تستيقظ من الغفوة التي تكسي عيونها .. استمعت الي تهليلاته و صوته الذي يبدو فرحا وقفت لتري ماذا يحدث وجدته يحتضن فتاه أقل ما يقال عنها جميلة و ملابسها السوداء تجعل بشرتها البيضاء تظهر أكثر تتشبث بظافر بقوة و تبدو أنها تبكي و هو يحتضنها بقوة و ضمھا إليه كانت تشبه ظافر كثيرا لتعلم ضحي انها شهد شقيقته حاولت الهروب من امامهم قبل أن تراها و هي لا تريد أن توقع نفسها بمشاكل اكبر من ذلك و لكنها تجمدت بمحلها و ابتلعت ريقها بصعوبة و ارتباك عندما استمعت اليه ينادي باسمها و ببطئ و قلب يدق پخوف التفتت إليهم ليتحدث هو بسعادة
_ شهد اختي رجعت يا ضحي تعالي سلمي عليها
ابتلعت غصة مريرة و هي تنظر فيما بينهم بتوتر و قد ارتجفت أوصالها و هي تتقدم منهم ببطئ تخشي ما سيحدث و لكنها عزمت هذه المرة أن لا تستسلم بسهولة ما رأته من جنون ظافر ليس بقليل عليها أن تفكر في حال قلبها الذي سيتألم و بحال حبيبها الذي سيتدمر
!