رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
اصوات رسائل الواتس ترن واحدة تلو الاخرى .ترددت قبل ان تمسك الهاتف .ارادات ان تحذف كل ما ارسلته هيفاء دون ان تراه ولكنها لم تستطع كبت فضولها .فتحت الصور ..تسمرت مكانها للحظات وهى تراه فى ملهى ليلى على ما يبدو وسط تلك الفتيات المثيرات بملابسهم العاړية بنفس ملابسه التى اتى بها اليها اليوم
اخذت تقلب فى الصور وهى تتمعن فيها جيدا لعلها مفبركة الا انها كلما تمعنت النظر اليها تاكدت انها حقيقية مائة بالمائة
تجولت لساعتين حتى اشرقت الشمس .طرقت باب شقه نهى صديقتها .والتى استقبلتها شبه نائمة .كانت نهى قد انفصلت عن زوجها وهو زميل لهم بالجريدة مؤخرا بسبب بخله الشديد معها .لتخلعه بقضية خلع من اول جلسة .
مد يده يتحسس مكانها فلم يجدها .اعتدل وهو يناديها الا انها لم تجبه .وجد على الوسادة بجانبه ورقه مطوية .فتحها فوجد فيها جمله واحدة
طلقنى
طبق الورقه بعصبية ورماها بقوة قبل ان يسحب ملابسه ليرتديها.
.............
جلست على سرير نهى تحكى لها وهى تبكى عما حدث منذ جاءها ليله امس وصولا لمكالمه هيفاء والصور التى ارسلتها
نهى لاء فهمينى من الاول كده تانى ...يعنى انتى طالبة الطلاق والمفروض مش طايقاه على كلامك ليا بقالك كام شهر من ساعه مارجعتى من عنده
اجابتها صافى اه
فأكملت نهى قائله بس لما جالك النهاردة سکړان قلبك الضعيف ياعينى مستحملش منظره ودخلتيه البيت
ايون يابنتى
نهى ساخرة بإندهاش اه تمام ...ولما باس حضرتك مقدرتيش تقاوميه وايه ......عملتم علاقه ....لاء دى مش علاقه واحدة ده انتم عشتم ولساعات صح كده
اجابتها صافى بضيق ايون يابنتى
نهى بصوت عالى وبعدين ضرتك ام غل وقلب اسود بعتت لك صوره وهو سکړان مع شوية نسوان فحضرتك كرامتك نقحت عليك وسيبتى له ورقه مكتوب
وبعدين يظهر بس اودامك دلوقتى تترمى فى حضنه و ترجعى تسامحيه زى العادة صح كده ياروحى
هزت صافى رأسها فى ضيق قبل ان تقول
صافى ماهو عشان كده قلت اجى عندك عشان ما اشوفهوش .لانى لو شفته عارفه انى هضعف اودامه وهسامحه وانا مش عاوزة اسامحه ولا عاوزة اشوفه ولا عاوزة