رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
انجرح منه تانى .انا عاوزة ارجع قوية يانهى .عاوزة انساه ..عشان خاطرى متخلنيش اشوفه ولا اسمع صوته
زمت نهى حاجبيها قائله افلح ان صدق .ماشى ياستى .افضلى هنا اليومين دول لحد لما يسافر ولما يسافر اعملى زي ما عملت وارفعى عليه قضية خلع وانتى هتتطلقى منه من اول جلسه
اجابتها مقدرش ارفع قضية خلع .انا مش عاوزة ابقى مادة دسمه للصحفيين خصوصا ان قصتى مع طارق لسه منتهية الفترة دى وما صدقت ..وسارى كمان شخصية عامة ومهما كان ميستحقش اسمه يتأثر بكلام الصحفيين بتوع بير السلم
..............
قاد سيارته طوال اليوم وهو يبحث عنها .ذهب لشقه ابيها فلم يجدها .فكر فى كل الاماكن التى من الممكن ان تذهب اليها وذهب بحثا عنها فيها .حتى الكورنيش تجول امامه لساعات لعله يلمحها هناك .لم يترك فندق الا وسأل فيه .حتى هداه تفكيره ليتصل بعبدالحميد بعد منتصف الليل ليوقظه من نومه كى يسأله عن اقرب صديقاتها اليها فأعطاه اسم نهى وعنوانها بعدما ضغط عليه ليعطيه اياه.
نهى مين
اتاهم صوته بهدوء انا يامدام نهى .سارى الايهم
صعقټ صافى لسماعها صوته ونهى تتطلع اياها تنتنظر منها ان تشير عليها بما تفعله قبل ان تشاور لها صافى بأنها ستختبئ بالداخل .
قاطعها بضيق قائلا انا اسف ياستى على مجى فى وقت زى ده ...واسف ان جوزك قصدى طليقك طلع بخيل .تحبى ارفضه لك
صمتت فجأة بعدما ادركت ما يسحبها اليه .قائله بنفس حدتها السابقه طب حضرتك مقولتليش عاوز ايه منى دلوقتى
اجابها عاوز مراتى
اجابته ومن قال ان مراتك عندى
اجابها بجدية عربيتها اللى تحت
صدمت صافى وهى تستمع اليهم من خلف الباب وهى تضع يدها على فمها
ازاحها عن طريقه بيده ليدخل وهى تتبعه قائله بصوت عالى
نهى لو سمحت يا استاذ سارى .ميصحش كده
اخذ يفتح غرف التى تقابله حتى وصل للحجرة التى توجد فيها .حاول فتح المقبض الا انه وجده مغلقا .بادرقائلا ونهى تنسحب لبعيد
سارى صافى ..انا عارف انك جوه ..لو سمحتى اخرجى .خلينا نتكلم ولو عاوزة تتخانقى معايا وتصرخى فيا انا راضى وهستحملك بس بلاش تهربى منى .انا بحبك ياصافى وعاوزك