الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 15 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

تحاول ابعاد يده فى عناد الا انها لم تستطع .فأحكم قبضه يده حول خصرها حتى خرجا .اشار للعامل كى يأتى له بسيارته .اجلسها برفق بعدما ارجع كرسيها للخلف كى تستريح . قبل ان يستدير الناحية الاخرى ليقود السيارة 
صمتت فى ضعف وشعور الإعياء يزداد بقوة خاصة مع تكييف السيارة 
سألها بقلق تحبى اوديكى المستشفى 
اجابته بضعف لاء انا كويسة بس ممكن تفتح الشباك .محتاجة اتنفس هواء طبيعى 
فتح الشباك وهو ېختلس اليها النظر بين الحين والاخر بقلق 
فجأة احست برغبة اخرى فى الغثيان فصړخت فيه بسرعه 
صافى وقف العربية ..وقف العربية 
اوقف السيارة جانبا ففتحت الباب ونزلت على ركبتها تفرغ مافى معدتها فى ألم .نزل هو الاخر 
اجابته بسرعه لالا انا كويسة بس من فضلك ابعد 
اجابها بضيق وهو ينحنى لحملها انتى مچنونة .انتى فاكرة للحظة انى ممكن اتضايق من حاجة زى دى ...انت حبيبت.....
وصمت وهو ينظر لعيناهاقبل ان يعود بها للسيارة مرة اخرى .منطلقا حتى قابلته محطة وقود فتوقف فيها ونزل للسوبر الماركت الصغير الملحق بها .اشترى منه عصائر وشيكولاتات وبسكوتات متنوعه 
عاد اليها فوجدها قد غفت فى النوم .ايقظها وهو يعطيها عصير لتشربه فشربته بإعياء .نظر اليها متأملا حتى وصولهم للفيلا .رحب به الحراس قبل ان يفتحا لهم البوابة 
دخل للفيلا وهو يحملها بين يديه وهى ماتزال فى حاله اعياء 
وضعها بسريرها .واتجه لدولابها .اخرج منه قميص قطنى قصير .اتجه به اليها قائلا لها 
سارى صافى ..تقدرى تغيرى الفستان ده لحد لما ارجع لك 
هزت رأسها بالايجاب 
غادر بعدما اغلق الباب ورائه .نزل للاسفل وغاب حوالى ساعه .عاد بعدها مرتديا قميصه الابيض فقط بعدما رفع اكمامه وخلع عنه الكرافته حاملا صينية طعام 
كانت صافى قد غفت لبعض الوقت قبل ان تسمع صوت طرقه على الباب لتجده على هيئته هذه .تأملته بإشتياق وهى تراه يجلس بجوارها قائلا لها فى حنان 
سارى عامله ايه دلوقتى 
اجابته بضعف افضل كتير الحمدلله وشكرا على مساعدتك وبعتذر انى عطلتك 
اجابها مستغربا عطلتينى عن ايه 
اجابته
وهى تتظاهر بالامبالاة يعنى خليتك سيبت صاحبتك او مراتك الجديدة 
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها بإستفزاز قائلا 
سارى لا ولا يهمك ..انا كلمتها وهى متفهمة 
عبس وجهها وادارات وجهها عن ملعقه الطعام الممدوة الى فمها فبادرها قائلا 
سارى طب كلى عشان تتماسكى شوية 
ابعدت الاكل بعدما احست بالغثيان وهى تسد انفها عن استنشاق رائحته قائلة ايه ده انت طبخت الاكل ده
اجابها اكييد لاء .بعت اشتريته بس ماله الاكل .شكله كويس وريحته حلوة 
فجأة انتبه ونظر اليها مطولا قائلا لها 
سارى صافى انتى حامل 
ارتبكت قائله بتلعثم حامل ايه لاء طبعا .ده برد فى معدتى 
سألها بإرتياب اكييد !!!طب تعالى نروح المستشفى نتطمن اكتر 
اعتدلت فى مكانها قائله بعناد لاء طبعا .وبعدين انا بقيت كويسة ..ومتهيألى ان وجودك هنا دلوقتى مبقاش له معنى 
رفع حاجبيه قائلا افهم
من ده انك بتطردينى 
لم تجبه
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 39 صفحات