رواية قصة حقيقية القصول من 26-30
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الفصل السادس وعشرون
ماذا ماذا قلت له من الأساس كيف تذهب اليه وتسأله
انطلقت هذه الكلمات من شفتيها بلا تصديق فقال محمد ببرود
لا يخصك ماذا قلت له أو ماذا سألته!
أوشكت ان ټنهار وهي تتخيل انه ذهب الى اكثر شخص تكرهه في المدرسة ليسأله.. بل ذهب
انت تعلم بحق الله من قصدت لتذهب وتسأل ذلك الحقېر عنه حتى تحل المشكلة كما تقول أخبرني الآن ماذا فعلت
عرفته من طريقة نظره اليك بينما أقبلك في المدرسة ثم ذهبت لسؤال ليبان عنه وتساءل عن سبب سؤالي فقلت له انني اريده في موضوع ما وأخذت منه عنوان شقته.
وبتشفي وحقد إسترسل
ودون تفكير ذهبت اليه وضړبته وهددته بالتجرؤ والنظر اليك مجرد نظرة واحدة وتمنيت لو اقتله.. أشك من الأساس انه سيبقى في المدرسة بعد الذي ناله مني.. أسمه كلادس اليس كذلك
بل الجنون الحقيقي يكمن في تصرفات زوجها المحامي المتهور! اين هو عقله ليذهب الى شقة كلادس ويضربه في حين هو اكثر من يفهم في القانون!
بذهول تمتمت آلاء
محمد هل حقا ذهبت وضړبته في منزله ولكن انت محامي وتعرف القانون.. ماذا لو قدم بلاغا ضدك للشرطة.. كيف تذهب اليه كيف وذلك الأبله كيف تذهب اليه وتسأله
تشدق بهذه الكلمات الباردة التي تتماشى مع طريقة جلسته وتابع وحاجبه الأيسر يرتفع بإستنكار وتهكم
لماذا تبدين غاضبة هكذا هل خفت عليه وشعرت بالضيق لاجله لأنني ضړبته
پعنف هدرت من بين شفتين مزمومتين انفعالا
محمد انتبه الى كلامك جيدا ولا تلقي كلاما عبثا.. حتى لو احترقوا لن يهمني.. جل ما يعنيني هو انت.. ولكن كل اللوم يقع على عاتقي انا.. انا الغبية التي أتيت وأخبرتك.
يا الله كم رجلها أحمق وطفل مراهق دون تفكير.. لا يفكر الا بالمصائب والمشاكل!
تنهدت وهي تشكر الله على مرور الليلة الماضية بخير أما بالنسبة لم ينتظرها في المدرسة فالآن ستعرف وستترك العنان لعقلها بتخيل حجم کاړثة ضړب محمد للشخص الخاطئ رغم وساخته وحقارته هو الآخر معها.. ولكنها لم تكن تقصده هو..
أخذت آلاء تغني وتدق بيديها على الطاولة والصباح الجميل يشرق في عينيها.. العسل ذائب.. منصهر.. يزيدها حلاوة وجمالا.. وصوتها بدى كصوت صفير البلبل.. ناعما.. عذبا.. شجيا..
ربما عدم حضور ثلاثتهم هو السبب.. خاصة بعد جمال ليلتها البارحة بغزل محمد وانسيابه وراء تيار جمالها راضيا شغوفا..
انا بدونك ما مرتاح كسر عندي بالجناح بالجناح
چرحي صاير بطولي جناتي غنولي العمر راح
قلبي من العشق تاب بعد بطلت العتاب العتاب
أجري وأسأل ظنوني دمعتي ردلها لعيوني
حبيبي دمعتي بعيني كل لحظة بلا عيونك تبكيني
إذا صدق ناسيني عايش قول ربي لا تخليني
حبيبي دمعتي بعيني كل لحظة بلا عيونك تبكيني
إذا صدق ناسيني عايش قول ربي لا تخليني
يال البعد قهر حيل خلاص دمعه تواسيل تواسيل
أبي أكل شي ما ألقى بس دامه بكي بحړقة سهر ليل
يبدو ان المزاج رائق جدا.
علقت يارا ضاحكة بإستمتاع فتابعت آلاء بغنائها..
من راحة البرح طال وبيها ما أدري شو صار
مرة إختال بطبعي أه يا ويل إنكسر ضلعي أه يا ويل
حبيبي دمعتي بعيني كل لحظة بلا عيونك تبكيني
إذا صدق ناسيني عايش قول ربي لا تخليني
عليا ضيم مكتوب بكت عيني يا محبوب يا محبوب
حلفت بعمري ما أقربك وأسوي بروحي من حبك فلا توب
حبيبي عيني ع الباب خلص قلبي من الغياب من الغياب
يالي شوقي ما جابك حبيبي العمر بغيابك ما محسوب
حبيبي دمعتي بعيني كل لحظة بلا عيونك تبكيني
إذا صدق ناسيني عايش قول ربي لا تخليني
أغنية ما مرتاح لزايد الصالح
صمتت فور دخول كريس وليبان وزفرت حانقة
جاء مدمران متعتي.
ضحكت يارا ملئ شدقيها
خسارة.. لم تكتمل فرحتك.
مرا من جوارها ثم جلسا مكانهما ونظراتهما لا تفارقها.. نظرات حانقة مغتاظة..
علق ليبان بإستهزاء
تابعي.. على ما يبدو ان سهرة البارحة خاصتك لم تنتهي بعد.
فهمت المغزى وراء كلامه.. فليلة البارحة رقصت لمحمد ولا بد ان صوت الموسيقى وصل
تطلعت آلاء الى يارا وقالت بنبرة متعجرفة
هل الكلاب تنبح منذ الصباح ام انها تبدأ في الساعة الثانية عشر ظهرا أم فقط مساء
في أي وقت.. ليس لديهم ساعة محددة.
ردت يارا بخبث ليكبح ردهم المعلم الذي دخل الى الصف..
رسخ حدقتاه عليها يراقب كل حركاتها..
فعلتها اذا.. هي فعلا لا تخاف شيئا.. قوية كما عهدها بلسانها الطويل وجراءتها اللا محدودة..
ان تبادله مشاعره.. ان تكون له كما تكون مع زوجها.. ان ترقص له ويتأمل بحدقتيه تمايل جسدها المغري أمامه..
هي قصيرة ولكن تقاسيم ومنحنيات جسدها ساحرة.. مغرية.. الوقاحة ليست فقط بلسانها بل
بمجرد ان انتهى الدرس وخرج المعلم رأها تقوم بتدوين ملاحظاتها فإبتسم بخفة.. نقطة أخرى تجعل إعجابه بها يزداد.. اجتهادها وذكاءها..
جذب كريس مقعده ليجلس أمامها تماما ثم قال
قالت آلاء ببرود ساخر ثم استأنفت بكتابتها ليهتف كريس بلا مبالاة
لا يهمني.. سيبقى الأثر والۏجع ليومين وبعد ذلك سيختفي.
ثم إستطرد وهو يكاد يلتهم تفاصيلها بعينيه.. رغم
خفضها لرأسها وتصنعها الإنشغال بما تكتبه الا ان حدقتيه كانتا تقتنصان كل نظرة وكل حركة تبدر عنها كصياد ينتظر اللحظة الحاسمة..
على أي حال انا لم أتي للتحدث عن موضوع كلادس بل لأنني أحببت ان أخبرك انني سأنتقل الى شقة ليبان!
رفعت رأسها بسرعة كمن لسعها عقرب.. لا هذا يمزح! بالتأكيد يمزح! ضغطت بقوة على القلم الذي في يدها حتى كاد ان يتهشم وهدرت والذعر يبرق في عينيها بطريقة جذبته اليها وأرضته أكثر..
ماذا!!!
ماذا انا لم افهم.. الا يوجد معه شخص آخر في الشقة فكيف ستنتقل
الشاب الذي معه يريد الانتقال لأن الإيجار غالي.. وفي الوقت عينه ليبان يريد شريكا له في السكن بما ان الشقة كبيرة.
قال كريس بهدوء لتهتف والصدمة تسطع في سؤالها الغبي
ماذا تقصد انا لم أفهم.
سكن مشترك.. ألم تسمعين عنه قبلا
بإبتسامة سطرت حدودها على وجهه قالها لتكبت ضيقها وتهتف بتهكم
وما علاقتي بكلامك هذا ليتكما تذهبان الى الچحيم.. ماذا يهمني
لم يعلق على كلامها بل بدت عيناه الزرقاوان هائجة كسماء غائمة تستعد لهطل أمطارها.. كل إنش في ملامح وجهها المليح لم تمر حدقتاه عليه الى وقد حفظه في سجل عقله بإصرار غريب..
لم تتحمل سيل نظراته الحميمي فأخفضت رأسها لتجرب التركيز بالكلمات التي امامها دون اي نتيجة تذكر..
لا تود هذا التصادم بالعيون.. عيناه جميلتان بل ساحرتان ولكنهما مرعبتان ماكرتان كعينا حيوان الببر الأبيض..
عيناك جميلتان.. لونهما فاتن.
ثم إستدار ليغادر قبل ان توقفه بكلمتها المستحقرة دون ان ترفع رأسها اليه
حيوان!!
وهذا الحيوان سيريك ما الذي سيفعله في الأيام القادمة!
سرت رجفة خانقة الى قلبها.. تبا! تبا! هذا لن يدعها وشأنها قبل ان تفقد عقلها..
إبتلعت ريقها مع غصتها وهي تشعر بنظراته المصوبة عليها بعد ان عاد الى مكانه..
ثم فغرت فاهها حينما دخل كلادس الى الصف متأخرا والكدمات تملأ وجهه.. وبصعوبة شديدة كان يسير! إتسعت عيناها وهي ترى الخريطة التي قام بها محمد بوجه وجسد هذا الأحمق..
لم تنزل عينيها رغم نظرات الغل التي رشقها بها وهو يسير الى مقعده وما ان مر من جوارها القى شتيمة بذيئة على أذنيها وجلس..
تحسست السلسلة الذهبية الذي اهداها لها قبل ان يسافر الى المانيا في رحلة عمل مرة أخرى.. لم تكن سلسلة واحدة بل ثلاثة سلاسل مرتبطة ببعضها البعض لتشكل سلسلة واحدة وبكل سلسلة هناك شكل مختلف.. هكذا دون أي مناسبة تذكر أهداها لها.. فقط لأنها أعجبته ولأنه يحب ان يشتري لها الهدايا كما