رواية غيبيات تمر بالعشق الفصول من 6-10
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
غيبيات_تمر_بالعشق
الفصل_السادس
مروة_محمد
تصميم الغلاف الكاتبه الجميله غادة_عبد_الرحمن Ghada Abdulrahman ذاتا أن فكرة العمل مشتركه ما بيني وبينها دمتي مبدعه
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات
من أنت حتي تقوم بټهديدي بهذه الطريقه الفظه المفجعه...أنت عبارة عن ظلام حالك سيؤدي بي الي القاع ...اقترابك أكثر مني هلاك محتم علي...أنا امرأة تراني قويه ولكن حقيقه أمرى ليست كذلك ...أنا ضعيفه مثل القشه الهشه...وأنت نواياك بي كانت واضحه وضوح العين منذ البدايه ولكنني ظللت أتجاهلها حتي وقعت أسيرة لها رغما عني...كنت مدركه مراقبتك ليا ...وأنت تحاول أن تخفي عني أسرارا ولا تعلم من منا يخفي أسراره عن الأخر...أتمني أن تدرك أنني لست مناسبه لك ولمحيطك..كأنك أجنبي عني...كأنك تمتلك ديانه تبطل زواجك بي...يالها من أمنيه تمنتها للتو واللحظه.
.علشان عارف اني دي النقطه البيضا في حياتي صح..ليه كده يا زيدان.
ثم تطاولت بيدها تربت علي يده لدرجه جعلته ينتفض من لمساتها قائله برجاء
.بلاش نورا ارجوك ..انا ممكن اعمل اي حاجه تطلبها مني بس محدش يقرب منها
ظل علي حالته لا يعلم ...
غيبيات_تمر_بالعشق بقلم مروة_محمد
وفي لحظه شروده وضياعه وحيرته فيها ...بخفه ومهارة منها فتحت باب السيارة وهرعت منها وعبرت الشارع لتذهب الي شاطئ البحر وترمي نفسها بين الأمواج والتي التقطتها بكل خفه وهو عندما أدرك ما فعلته ركض خلفها و لم يقدر علي ملاحقتها لخفه وزنها وضياعه التي تسببت فيه تلك الماكرة الي أن وصل الي الشاطئ وجدها في منتصف البحر تتقاذفها الأمواج وهي مستسلمه لها ومستسلمه لمۏتها دون مقاومه..خلع معطفه ولحسن حظه أن مقتنياته بالسيارة حتي سلاحھ وهاتفه ورمي بنفسه اليها وسارع الأمواج حتي وصل اليها وهي تقاوم مساعدته وترفضها الي أن ضړب جبهته برأسها حتي تهدأ و أخرجها الي الشاطئ ومن حسن حظها أنهم كانوا في موسم الشتاء..فشاطئ بدون بشړ ..وصل الي الشاطئ وهو ما زال حاملا لها يحاول افاقتها وهو خائڤا أن تكون الضربه أثرت برأسها ...بات متوترا حتي تفاجئ بها حيث صڤعته علي وجهه صفعه جعلته يزمجر من الڠضب .... قيد ذراعيها وهي تتملص منه قائله
ثم صړخت بأعلي صوتها كأنها بعذاب قائله
أهو شايف بعينك أنا عايز أموت...خلصني منك أنا مش عايزاك ولا عايزة حاجه تربطني بيكم.
موكا_سحر_الروايات رواية غيبيات_تمر_بالعشق
جذبها بين أحضانه واحتضنها بعنايه مشددا عليها كالاب الذى يخشي فقدان ابنته مشفقا علي الحاله التي وصلت لها جعلها تستغرب فعلته فهي لم تشعر بهذا من ذى قبل لا مع والداها ولا قصي ... فاقت من استغرابها علي حمله لها علي كتفيه يغطي جسديها بمعطفه لا يعلم لكي لا احد يراها ام لخوفه عليها من البرد ...عبر بها الشارع حتي وصل الي السيارة وفتحها ثم أنزلها ببطء ووجه نظر بداخل عينيها ليرى طيات من الألام فأغلق الباب بهدوء وارتد عائدا الي مكان القياده سريعا وجلس بجانبها ينظر اليها وهو يسعل من شده البروده متحدثا بصوت مبحوح قائلا
ثم استدار بعينيه اليها قائلا
علي الرغم ان عايزك تاخدي حقك.
أخذت تبكي ويتعالي نحيبها وهو يزفر بحنق فتلك المواقف غير مناسبه اليه فرفع يده علي مضض وأزال شعرها المبلل من علي وجهها لالتصاقه به ووضعه خلف أذنها و رفع ذقنها بكل رقه لم يعهدها من ذي قبل في نفسه ووضع بصرها مواجها لبصره لينظر الي لمعه وبريق عينيها ويتخيل أن تلك اللمعه كانت يوما ما لقصي ولم يرحمها ليرأف هو بها ويرق قلبه لأول مرة في حياته قائلا ومثابرا ومشجعا لها
ثم ابتسم لها ابتسامه ليقنعها قائلا
.وبعدين أنا عايز أتجوزك مش أعمل فيكي حاجه مهينه.
أنزلت يده من علي وجهها پعنف وزفرت بحنق لتجده يجز علي أسنانه لترتعد منه مرة أخرى فأرادت استسماحه برجاء قائله
أنا عارفه انك مش هتعمل معايا حاجه وحشه...بس صدقني طاقتي مبقتش مستحمله أرتبط بأي واحد تاني..
.أنا خلاص كيفت أمورى ان أعيش لوحدي.
ما زالت متشبثه الرأي ومحاوله اقناعها معقده فراوغها قائلا
وهو انتي مفكرة ان ارتباطنا هيبقا زى أي ارتباط...علي فكرة المواضيع دي مش بتفرق بالنسبه ليا...لما بحب أعملها بعملها...
ثم نظر اليها ببرود قائلا
انما انتي جواز مصلحه.
شعرت بسعاده طفيفه بداخلها وللأسف هو استشعر تلك السعاده بها عندما لمح بطرف عينيه لمعه الفرحه بعينيها بالطبع هو غير مندهشا لتلك الفرحه لأنه يعلم مدي عشقها وأملها في الرجوع لزوجها الأول..نظر أمامه پعنف وصدح صوته الجهورى قائلا بغيظ
ليستطرد وهو يجز علي أسنانه قائلا
ان أذل وأكسر اللي حاول يستغفلني.
كل واحد عمل معايا حاجه هردها ليه...حتي أمي...أمي منعت جوازى من شذى علشان مستواها أقل مني...
ليشير اليها باهانه قائلا
أوكيه أجبلها أنا اللي أقل منها ونشوف مين فينا اللي هيكسب.
أسقط كرامتها بكل سهوله جعلها تلتصق بمكانها غير قادرة علي التفوه بأي شئ حتي مقاومتها في الحديث أخرصها بكل برود ليستكمل برود وعنجهيه قائلا
أنا هجوزك و هعملك مكانه في وسط المجتمع الراقي اللي انتي كنتي فيه في يوم من الأيام
ليستطرد بسخريه قائلا
بس الهلفوت اللي كنت مجوزاه مقدرش يعطيها ليكي.
أغمضت عينيها بمرارة وهو يرتفع بصوته لكي تكون منتبهه اليه وهو يقول
أعتقد ان أنا كده عداني العيب...علي الأقل يوم ما هننفصل
استوقف حديثه عندما وجدها تتنهد براحه ليعلم أنها تنتظر لحظه الانفصال ليبتسم بخبث ويشدد علي حروف كلماته قائلا
ويمكن ميحصلش..
لتنظر اليها پذعر ليبتسم أكثر وبشماته واضحه في ابتسامته قائلا
.هيقولوا طليقه زيدان الجمال و هيتعملك ألف حساب...
ابتسمت ريحانه بسخريه علي تعدد المسميات والألقاب والطلاق هو طلاق ليفهم مغزى ابتسامتها و يكمل بجمود قائلا
أنا فاهم دماغك رايحه لفين...ان كله طلاق..أنا معاكي
ثم غمز بشقاوه قائلا
ولو مش حابه بلاش..أنا بس بفهمك انك لو اطلقتي هيبقي معاكي نص مليون جنيه والمصنع هيتكتب باسمك يوم كتب كتابنا..كل ده في حاله موافقتك.
ثم رفع سبابته بتحذير قائلا
.لكن لو رفضتي يا ريحانه..صدقيني هتفتحي علي نفسك أبواب جهنم ومش في صاحبتك بس...افتكرى الشيك اللي أمك كتبته علي نفسها واللي بقا نصيب أمير دلوقتي...
لم تنطق ببنت شفه هي فقط ارتعشت من بروده الموقف ومن نزولها للبحر ففهم ما أصبحت عليه فانطلق مسرعا الي القاهرة ليوصلها البيت بدون أن ينطق بأي شئ ..هبطت من السيارة ببطء ودخلت الي البنايه وهو ينظر اليها لا يعلم فيما هي عازمه أمرها بعد ذلك ولكنه اختار تركها.
سبعه أيام غابت فيهما عن المصنع...حاول الاتصال بها مرارا وتكرار الي أن جائه الرد من شخص أخر فتبين له أنها رمت الخط القديم واشترت خطا أخرا...من المفروض تأكده من ذلك منذ بادئ الأمر الذي يجعلها تترك المكان وتهرب يجعلها تغير خطها...ظلت طوال الأسبوع تفكر ...بداية تفكيرها لا تتخيلون بماذا فكرت...تذكرت قبلته المجنونه...مجنونه!...نعم مجنونه فهو اقتحمها بكل جنون تشعر أنها لم تقبل من قبل ...لقد أثرها بهذه القبله...قبلة رجل ناضج ..وليست قبله رجل يدعي حبها ومحدثا لقبلته منها أمام الجميع....فكرت في كل ما قاله من بدايه عرضه ...مغرياته الي تهديده بكل شئ جميل تمتلكه بحياتها...تذكرت أيضا ما دار بينهما بداية ظهوره داخل المعمل الذي كانت تنام به الي البحر ومحاولة انتحارها...انتحارها كمراهقه ترفض عريسا ثريا حتي لا تضحي بحبيبها...لا يعلم أنها منذ اليوم الذي أثبت فيه قصي خسته وندالته معها وهي تود الاڼتحار...لټحطم قلبها وتكسير حلمها الكبير في كل شئ...لا تنسي أنها قبل رميها بنفسها في البحر ليبتلعها أنها نظرت الي شفافيه البحر وذكرها بقلبها ...لماذا لا ېغدر قلبها مثل البحر لطالما البحر بالرغم من شفافيته ېغدر...لو كانت مثل البحر لارتاحت من هذا العناء...
مروة_محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
أما عنه طوال السبعة أيام كان مثل الثور الهائج لا يعلم ما عليه فعله....أينفذ تهديده أم ينتظر...رفض دخول المصنع و اعتكف في الشركه التي توجد بها سمر وبالطبع سمر لم تتركه حتي بحالات شروده..ذات يوم من كثرة دلوفها وخروجها من مكتبه..أطاح بكل شئ علي المكتب لحظه دخولها للمرة الثالثه وهتف پغضب قائلا
ايه في ايه خنقتيني..انتي عايزة ايه بالظبط ..ما تخلي عندك كرامه بقا...شايفاني علي أخرى وبرضه مصرة تتكلمي في مواضيع تافهه...
ارتجفت من غضبه وهتفت بأسف قائله
حقك عليا...بس أنا مش بحب أشوفك مزعل نفسك...وبصراحه أمير وصاني عليك...وعرفني انت متعصب من ايه...وصدقني يا زيدان انت غلطان.
جلس زيدان علي كرسيه الوثير ومسح بيده علي وجهه بتعب قائلا
أنا مش غلطان يا سمر...أنا حاسبها صح أوى...عكسك انتي وأمير...أمير كل اللي يهمه المظهر العام...وده اللي عاوز أهدمه للست شكران.
نظرت له بعدم تصديق ليتقدم بجسده للأمام متكأ علي سطح المكتبه بمرفقيه ويستند ظهر كفيه تحت ذقنه قائلا بهدوء
طبعا انتي مش مصدقه اللي بقوله..و مفكرة اني بجرى وراها لنزوة...بس فكرى كويس كده ايه اللي في ريحانه يغريني...هتلاقي ولا حاجه.
ربعت ذراعيها فوق صدرها ووقفت تهز رجليها پعنف من أثر تصميمه ليندهش من عصبيتها ويهتف بسخريه قائلا
ايه ...ما انتي معاشراها بقالك تلات سنين...عمرك شفتي فيها حاجه تميزها عنك وعن غيرك...وعلشان مفيش أخوكي سابها وراح لشذى ..مش حجه الخلف.
تضايقت سمر أكثر و فكت ذراعيها وبكل حقد وغل ردت عليه قائله
في حاجه لازم تفكر فيها يا زيدان أي واحده مكانها هتقبل بعرضك انما هي لا...عارف ليه...لأنها لسه بتحب قصي...ومش بعيد لما تتجوزها تحلي في عينيه مرة تانيه..وهي بس بصه من عيون قصي بتخليها تدوب...فخاف علي نفسك زى ما أمير بيقول بدل ما الڤضيحه تبقي فضيحتين.
ظل في حاله حرب مع نفسه...يريد توفير كل وسائل الحياة السعيده لها حتي ولو لفترة زمنيه قصيرة ومع ذلك تنقم عليه...لا تدرى أنها بعروضه المذهله ستنعم و ستغتنم كل شئ...ما عدا جزء مهم افتقدته مؤخرا ألا وهو الحب ...هي أيضا كانت في حاله حرب من التفكير جذبتها دوامه التفكير في عرضه وتهديده كما جذبتها دوامه البحر الذي ألقت بنفسها فيه...ولكن دوامه البحر كانت وسيله للهروب أما دوامه التفكير وسيله للدمار...أعطاها مهله للتفكير ولكن اختفت بدون رد فانطلق لتنفيذ تهديده بدون رحمه...لا يعلم أن أبشع طلب يهين كرامه المرأة هو الزواج بالاتفاق.
غيبيات_تمر_بالعشق بقلم مروة_محمد
أما عن سمر فقد فشلت في اقناعه كالعاده فعادت