السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصول من 6-10

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اطلقت.
ثم نظر نحو شمس وأشار عليها باشمئزاز قائلا
..والداتك ما شاء الله مش سيباها في حالها.
عنفوان الشباب جرف سامر  ليقف ضد تيار زيدان ليرد بتحدي قائلا
خلاص انت معدش ليك لزمه...بابا موجود...وأنا رجعت...وشكرا علي خدماتك...واحنا هنعوضها  المرمطه  اللي حضرتك بتقول عليها دي..
نظر اليها زيدان لترد علي أخاها ولكن حزن يمنعها من الرد و شرود ليس له نهايه فقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله قائلا وهو يحذر سامر
ياريت تقدروا...وعلي فكرة أنا زى ما رجعتك هنا...ممكن أتحالف مع غريب وترجع معاه...
ثم مط شفتيه بتقزز قائلا
و شوفة عينك ...انت مكنتش فارق معاهم أصلا.
انتفض وجدى خشيه أن يعيده الي محبسه  عند غريب مرة أخرى فرد برجاء قائلا
معلش يا زيدان يا ابني...انت عارف طيش الشباب....وبعدين هو مكنش عايش معانا و شايف عمايل شمس ايه..وانت يا سامر اسكت...
عبس سامر بوجهه ونظر الي والداته التي زفرت بحنق علي تخاذل زوجها ليبتسم زيدان اليهم بسخرية قائلا
أنا طلبت ريحانه وكلمتها شخصيا لأن سيادتك كنت في السچن...و حرمك المصونه كانت كل يوم سكر و قمار ....
ثم أشار بسبابته نحوه قائلا
و طلعتك علشان ألاقي حد أحط ايدي في ايده.
ابتلع وفيق ريقه والحرج تملكه  قائلا
أنا متشكر ليك جدا...علي خروجي في الوقت ده....وعلي وقفتك جمب ريحانه...وعلي سامر..اللي انت رجعته...بس بالله عليك خلي غريب  مياخدوش تاني.
رد غريب بامتغاص قائلا
شكلي كده حسبتها غلط زمان...لما أخدت حاجه مش من حقي...ابنك عندك أهو يا وجدى ...بس بالله عليك كمل معاه زى ما أنا كنت عايز.
تعاطف سامر مع غريب وتقدم منه قائلا
بابا غريب....أنا لا يمكن أسيبك...بس دول أهلي....أنا ممكن أبقي يومين عندك ويومين هنا...و هسافر معاك ...أنا لا يمكن أستغني عنك.
التقطه وجدى  من أمام غريب قائلا پغضب
لا...انت هتفضل هنا علي طول....واحنا نكمل معاك  بس هنا...انتي ابني أنا..حقي اللي اڠتصب من 13   سنه ...كنت بهرب بالشرب والقمار علشان أنسي.
طفح الكيل لدي شمس وانتفاضة ظهرت منها  قائله
انت أكيد مچنون يا وجدى ...ما تسيب الولد يعيش ويقب علي وش الدنيا...تقدر تقولي هتجيب منين فلوس....هو انت لاقي تاكل...سيبه حتي يشتغل مع غريب
ابتسمت ريحانه بسخرية قائله
طب كويس انك عارفه اللي فيها...بس برضه سامر هيفضل وسطنا...وانا اللي متكفله بي ونشوف ليه شغل...
ثم توجهت نحو غريب وتحدثت معه بامتنان قائله
متشكرين جدا يا عمو غريب...
ابتسم زيدان الي شمس الحاقده ابتسامة  خبث قائلا
أنا متكفل بكل مصاريفك يا سامر...وانت يا غريب تقدر ترجع مطرح ما جيت...اه و متنساش تمسح ال 13    سنه   دول بأستيكه....
واستطرد بتحذير قائلا
علشان غلط تفتكرهم....
نظر سامر الي زيدان بضيق قائلا
لو سمحت متدخلش في حياتي...وانتي يا ست ماما مش معني أن  أنا  حابب أقعد عند  بابا غريب يومين يبقا هقعد علشان شغلي معاه...لا ده نوع من رد الجميل.
زفرت شمس بحنق فهو مثل شقيقته أصحاب المثاليه تبتسم ريحانه بنصر وهي تربت علي كتفي سامر قائلا
اهدي يا سامر...زيدان مش قصده يدخل في حياتك...وحته انك تقعد يومين عند عم غريب مفيش مشكله...
ثم ربتت علي وجهه بحنان قائله
انت تشوف راحتك فين وتعملها...
نفخت شمس بضيق قائله
ودي عايزة كلام...راحته مش هنا...هنا الكل بيهرب...أنا نفسي عايزة أهرب منكم ومن عيشتكم المقرفه....وانتي بدل ما تتجوزى واحد يريحني جايبه اللي يقرفنا.
تعالت ضحكات زيدان الساخرة وقال
ليه كده بس...هو لما أقعد حضرتك معززة مكرمه في قلب بيتك بمرتب شهرى عمرك ما تحلمي بيه يبقا أنا كده بقرفكم..
ثم رفع أكتافه  بلا مبالاه قائلا
.طب خلاص براحتكم.
نظرت اليهم ريحانه بحزم قائله
لا مش براحتهم...ده اللي هيحصل فعلا...الجوازة دي مش زى الجوازة اللي قبلها كنتوا عايشين  علي كيفكم...
ثم رفعت سبابتها بتحذير قائله
المرة دي الغلطه منكم هتبقي ڤضيحه.
أعجب بجرائتها قائلا
أو وه...شفتي بقا يا شمس هانم...أنا مليش دعوى...
ثم ابتسم يشماته  وهو يشير نحو ريحانه قائلا
كله تفكير ريحانه...وده طلبها...ونعتبر ان اللي مش هيرضي برغبتها معاقب...تمام كده
وجدت شمس أنه لا مفر من زيدان حتما سيتزوج ريحانه مهما ان كان وخاصه  بعد موافقه ريحانه عليه لتجد ريحانه تقترب منها قائله بخبث
تعرفي أنا لغايه  دلوقتي  بستعجبك...واحده غيرك علي رأي نورا تفرح من قلبها...
ثم هزت رأسها بذهول قائله
انما انتي يا ماما ...لاااا...ومصممة و رافضه الجوازة...
مروة_محمد روايه ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
نظرت لابنتها باحتقار و دلفت الي غرفتها ...أما عن غريب فقد قرر الرحيل ليتبعه سامر حيث أصر علي توصيله و تبعهم وجدى  لقد أصبح يخشي أن يأخذ غريب سامر مرة أخرى...تبقي المكان لمتسعهم ليبتسم اليها قائلا
ايه رأيك في مفاجأتي...بصراحه أنا قصدي علي أبوكي..كنت سايب موضوع سامر ده لما يخلص...
واستطرد وهو يقترب منها ويتنهد بسعاده قائلا
بس الظاهر ان ربنا بيحبك...أو بيحبني.
لا تعلم بما ترد عليه باي اسلوب  أشكره أم نهره علي تعريه حياتها أمامه أم تستسلم لتيارات عقله ... انتشلها من هذا التفكير وهو يتجه اليه ببطء قائلا بخبث
أنا عارفه انك محتارة تردي عليا بايه...بس أنا هسهلها عليكي...طول ما انتي مخلصه معايا...أنا اسعدك بأي حاجه تحبيها...
ثم ارتفع بيده يتحسس ذراعيها قائلا بشوق
أه وعلي فكرة أنا مديون ليكي بحاجه كنتي عطتيها ليا في مكتب أمير.
عقدت ما بين حاجبيها تتذكر ما هذا الشئ ...فتحسسه لذراعيها شتت انتباهها  ...لتجحظ بعينيها عندما استشعرت أنفاسه الساخنه تلفح وجنتيها ليقوم بطبع قبله علي خديها جعلتها تتسمر بمكانها....غافله عن تلك الأعين التي رأتها من خلف باب غرفتها...ألا وهي شمس...ترى لما شمس رافضه لهذه الزيجة التي طالما حلمت بمثل هذه الزيجة لابنتها..ترى لما لم تسر  بعوده وجدى ..أين حنان الام عندما ترى ولدها الغائب يعود من جديد بعد غياب ثلاثه عشر عاما  ...يوجد لغز وراء تلك المرأة...ترى ما هو...وهل يعلمه زيدان مثلما يعلم كل شئ....وهل سيقوم باخبار ريحانه به...أو سيتعامل معه بطريقته. الخاصه ..رحل زيدان وريحانه تنظر في أثره غير مستوعبه تلك المفاجأة التي فاجئها به منهيا كلماته بتلك القبله الشغوفه...التي ألهبت وجنتيها الرقيقه.
فعل فعلته ورحل...ولكن لا ننسي ما فعله اليوم من أجلها...داوى بعض من چراحها كالطبيب هو ليس بطبيب مثل والداته التي استخدمت مهنه الطب كتجارة...غير حياتها في خلال ثلاثه  أيام ...ترى ما مدي رضاها عليه بعد ما فعله معها...عاد الي منزله بعد انقضاء اليوم مطمئنا عليها فهي الأن وسط عائلتها...تذكر أن يهاتف صاحب محل الصاغه و يستعجل وجود الأشياء التي اقتنتها...ترى كان اختيارها ذوقا رفيعا منها أم قصدا بتماطل في موعد الزيجه...مكثت هي علي فراشها تستعيد تفاصيل اليوم لتتأكد بالفعل أنه مختلف كثيرا عن قصي.
غيبيات_تمر_بالعشق بقلم مروة_محمد
أخبره صاحب محل الصاغه أن مقتنياته قد وصلت وبعث له بالصورة ابتسم بخبث وبعث بالصور اليها وما ان فتحتها حتي شهقت جاحظه من جمالهم و تتأمل هم بشرود الي أن أخرجها من شرودها يتصل بها قائلا
أنا قلت هتتصلي بيا أول ما الصور توصلك...ايه مش عاجبك .......
ثم استطرد بغرور وتعالي قائلا
يا ستي مش مشكله نغيرها...أنا كل حاجه عندي سهله...ومفيش مفر مني أبدا..
زفرت بقوة ليستمع الي زفرتها جيدا ويرفع حاجبيه بغيظ قائلا
هاااا...يا ترى ايه حجه التأجيل بعد كده..أعتقد اني نفذت لسيادتكم حاجات انتي أساسا مطلبتيهاش...
واستطرد پغضب قائلا
ومع ذلك عملتها...و سيادتك مش طايقه نفسك.
حاولت اخراج صوتها بصعوبه قائله
أنا إلا.
ثم توقفت ليصيح بها قائلا
انتي ايه...جبله مش بتحسي...بقولك هعملك اللي نفسك فيه من غير ما تطلبيه...
ثم استطرد بشړ وجبروت يسحقها به  قائلا
ولا تحبي أقلب حياتك چحيم أكثر ما هي...طالما مش بيطمر.
أغمضت عينيها وأغلقت الهاتف في وجهه من سوء غطرسته معها ليعود الاتصال  به من جديد وهو يفور غيظا لتجاهل اتصالاته وما ان همت باغلاق الهاتف حتي بعث رساله نصيه  مضمونها أنه سياتي الي المنزل  ويقوم بافتعال  ڤضيحه لها...أي ڤضيحه جديده بعد كل هذه الفضائح ...زفرت باستسلام ويأس وأجابت علي اتصاله يأتيها صوته متقلبا مئه درجه  خوفا من  فقدانها و خساراتها قائلا
أنا أسف يا ريحانه...طبعا أنا مش في نيتي اني أهينك...بس بصراحه برودك  بيستفزني...
ثم أغمض عينيه پألم قائلا
عملت ايه ليا لكل ده...أنا راجل وبطلب واحده للجواز..للدرجه دي مش من حقي.
لأول مرة  تخلع قناع الجمود و تستلم لعبراتها قائله
خاېفه يا زيدان...خاېفه منك انت بالذات...أنا انكسرت قبل كده  رغم اني كنت قويه...
ثم ابتلعت ريقها بمرارة قائله
وانا بالنسبه ليك واحده ضعيفه...وانت أكيد هدوس عليا.
لم يتوقع أنها ستضعف بهذا الشكل ..لم يستطع الرد عليها لترد هي عوضا عنه تستطرد  بمرارة باقي حديثها قائله
معندكش رد صح...عارف ليه لأنك هتعمل كده فعلا..اوعي تفكر ان المصنع ولا الفلوس يعوضني الكسرة...
واستطردت وهي تهز رأسها بحزن قائله
لا يا زيدان أنا يهمني في الأول وفي الأخر الاحترام...ومن فضلك سيبني الليله دي أحاول أستوعب اللي حصل طول اليوم...وعلي فكرة مش معني كده اني رافضه الجوازة بالعكس احنا مكملين مع بعض...
كاد أن يرد عليها ولكن أنهت حديثها سريعا قائله
تصبح علي خير.
أغلق زيدان الهاتف فور طلبها منه يتنهد بتعب ويمسح علي وجهه بغيظ وهو يسترجع كلماتها اليه وصوتها الضعيف ليغمض عينيه  يعاتب   نفسه علي عجرفته معها ثم نهض فجأة ليذهب الي أمير  يستكمل سهرته ولكن توقف أمام مرأة الزينه ينظر الي بعض الخصلات البيضاء التي نمت لديه ليعلم أنه تقدم بالعمر بدون أن يأسس حياة لنفسه...ولكن كيف سيأسسها مع ريحانه...أيتزوجها للاڼتقام   ثم يعاود الزواج من أخرى لملأ فراغ الأطفال...هنا استشعر قول ريحانه  ...أنه سيحطمها ا ولم يعوضها المال وقتها  أبدا
رفع يده و كور قبضتها  ليسدد لكمات للحائط الذي أمامه يود تجطيمه ...وبعث رساله الي شمس محتواها غريب الشكل
تبعدي عن بنتك بتفكيرك..يا اما انتي عارفه هعمل فيكي ايه
وعاد الذئب ېهدد شمس من جديد...فقد كانت شمس من بعد اختطاف سامر تمثل لوالد زيدان صديقته  اللذيذه الي أن توفاه الله...وتم اكتشاف هذا الأمر من قبل أمير  وهذا سبب رئيسي لرفض أمير لريحانه ..أمير الذي أراد لزيدان التروى وعدم التدخل في شئون والداه .. ولكن زيدان لم يتهاون في حق والداته رغم أنها مخطئة في حقوق والداه وبالرغم ان هذه الأمور كانت  تتم بمحافظه أخرى الا أن زيدان كان يدير محرك سيارته في منتصف الليل ويسرع للحاق بهم وإفساد ما ينوا فعله...ولكن بليله من الليالي ما ان وصل اليهم حتي وجد والده يلفظ انفاسه الأخيرة ...منذ  تلك اللحظه...ينظر اليها زيدان والي والداتها علي أنهم  سلعه سيئه موجوده بمتجر رخيص ...رغم أن ريحانه لا يشوبها شئ سيئا ...دائما يجدها هادئه...ولكن لن ينسي يوما ما أن والداتها كان تمثل لوالده صاحبته اللعوب...ولكن زواجه من ريحانه لم يكن لهذا السبب.
موكا_سحر_الروايات رواية غيبيات_تمر _بالعشق
جاء الصباح من جديد ...استيقظ زيدان ولم يجد لديه أي  طاقه  ليذهب الي أي مكان...ولكن
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات