رواية عمرو الفصل 26
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
السادس والعشرون
منذ ۏفاة سلوى وعمرو ينفرد بنفسه في شقتها يوميا ورزان تحترم حزنه وتكتفى بمحاولة التخفيف عنه وتترك له مجال واسع للانفراد بأحزانه لعل مواجهتها يريح قلبه من ألم الفراق وككل يوم انفرد بنفسه لكنه لم يطل فى الوقت لتجده بعد قليل يفتح الباب وينادي عليها اسرعت إليه لترى بعينيه لمحة من الأمل اشرقت ابتسامتها لأجلها فورا.
تحمست رزان للفكرة وظهر حماسها بعينيها فورا وهى تقول فكرة هايلة يا عمرو هى فعلا محتاجة دلوقتي الثواب .
بدأ يشرح فكرته لها بحماس انت عارفة شقة ماما كبيرة اوى ومحدش هيستفاد بيها
وافقته رزان القول معاك حق...بس هتعمل ايه بالشقة ازاى تبقا صدقة
زادت حماستها هى ايضا وهى تقول والله فكرة ممتازة يا عمرو...بس هتحتاج حد يشتغل
اومأ برأسه وهو يردف مبدئيا مدام امل هى معانا بقا لها سنين وفعلا متمكنة من التعامل مع الناس فى المرحلة دى ..بس هنحتاج نغير شوية ونجيب فى كل اوضة سريرين ودولاب بس اظن مش هيحتاجوا اكتر من كده
ابتسم عمرو لأول مرة ترى ابتسامته منذ فترة طويلة...لكم اشتاقت لها !!!
امسك كفيها معا وضمهما لصدره وقال ماتخافيش يا رزان هتمن الشقة قبل ما اعمل اى حاجة واخواتى ياخدوا حقهم ولو إن كدة هنصرف كتير اوى من الفلوس اللى معانا
فتح كريم باب الغرفة بقوة فهى لم تكتف بذبحه بذلك السکين البارد بل هجرت فراشه ايضا للمرة الاولى منذ تزوجا تتوجه لغرفة أخرى لتنام فيها هكذا ظن بينما توجهت هى لتلك الغرفة التى اقتنياها قبل زواجهما على أمل أن يرزقا بالاطفال لكن القدر كان له رأي آخردخلت الغرفة لا لتهجر فراشه بل دخلتها تبكى هذا الأمل الذي فقد .
وخزات ووخزات تمزق قلبها تمزيقا لتفيق من شرودها على كريم وهو يقتحم الغرفة بقوة .
هزت رأسها إيجابيا ولم ترد لتزداد قبضته قسۏة وهو يقول پألم وقلب مجروح يعنى عندك استعداد تشاركي واحدة تانية فيا !!!! عندك استعداد انام في حضڼ ست غيرك !!! عندك استعداد يبقا ليا طفل انت مش امه !!! انا مش مصدق نفسي ..انت يا رانيا انت
زاد بكاءها نحيبا هى ايضا تتمزق لكن لا مفر من ذلك الألم..ليس لأجل سلمى فقط بل لأجل كريم ايضا ...هل سيعيش عمره كله بلا أبناء !!! هل سينتظر للابد ذلك الأمل الذى لم يتحقق في خمس اعوام !!!! متى سيبحث عنه مع أخرى !!!
زاد بكاءها من جنونه وغضبه لم تبك