السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غيبيات القصل 21

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ليجد المعطف الأبيض الخاص بها فاندس في طياته وظل يشتم رائحتها حتى وصلت حلقه يود خنق نفسه برائحتها. افاق من هذيانه على صوت طرق الباب ودلوف سامر شقيقها ينظر إليه بسخرية قائلا ده أنت بقيت متيم وعاشق ولهان بقى مش موضوع انها خبت عليك سر وأنت شكيت فيها وبهدلتها.
واستطرد بتشفي قائلا على العموم أنا شمتان إنها قدرت تكسر واحد زيك.
تنهد زيدان بتعب وألم قائلا تفتكر ممكن تكون راحت فين المرة اللي فاتت هربت مني ولقيتها المرة دي محتاج معجزة بجد.
وتابع وهو ينظر إليه برجاء لعله يجدها عنده محتاج إن اللي راحتله يتصل ويقولي هي عندي.
ابتسم سامر وهز رأسه پشماتة قائلا مستحيل ريحانة أذكى مني ومنك. أكيد راحت عند حد موثوق وواثقة إننا حتى لا يمكن نوصل ليها مش أنت بس.
ثم تابع بانتصار قائلا بس حلال فيك.
ثم قام بإغاظة زيدان قائلا ولو عرفت مكانها مستحيل هقولك يا زيدان عارف ليه لأنك ابتديت معاها غلط.
هز زيدان رأسه پانكسار ليزيدها عليه سامر قائلا وهي حقها تخبي عليك حاجة زي دي حقها كمان مش أنت اللي ريحانة توهب نفسها ليك.
انكسر زيدان قائلا حقها إنها تضربني وتبهدلني أنا راضي بس مش ممكن بعد ده كله تسامحني
هز سامر رأسه بالرفض قائلا أنت كان لازم تسيبها تدافع عن نفسها ازاي تعمل فيها كده افرض انها فعلا طلعت وحشه ما هو في حاجة اسمها انفصال.
ابتسم زيدان بسخرية قائلا انفصال! معلش أصل مش متعلم بره زيك ونسيت أصلي وتعاليمي الشرقية.
وأراد انهاء الحديث قائلا عموما اللي حصل حصل كلامنا مش هغير حاجة. 
ثم شرد في معطفها وتحدث بعفوية قائلا وبعدين ما أنت شايف اني بدأت أدفع تمن غلطي مش قادر حتى لحظة تعدي عليا من غير ما أشم ريحتها.
وتابع باصرار قائلا وهدور عليها حتى لو فيها مۏتي.
ثم رفع أنظاره إليه وعينيه شديدة الاحمرار مټعصبه تريد إسقاط الدموع المختزنة بها متحدثا بصوت مبحوح قائلا أنا هنتقم لها من الكل ولو طلبت مني أنتقم من نفسي شخصيا هعملها.
وهنا هبطت دموعه يهتف بمرارة قائلا أصل خلاص بقيت عامل زي الطالب اللي داق النجاح مرة واحده في حياته لو مفلحش تاني هبيأس.
نظر إليه سامر بلوم وعتاب قائلا يا ريت كلامك ده ينفع دلوقتي المهم نلاقيها الأول ولعلمك لو حصل أختي هترجع لينا.
وتابع باصرار قائلا وأنت لو عايزها هيبقى بشروط لازم أندمك ندم عمرك.
تركه وخرجه ليجد أمير أمامه فنظر إليه باستهزاء ورحل دلف أمير وعلى وجهه التساؤل تنهد زيدان بحزن قائلا الدنيا كلها اتفقت عليا حتى أخوها اللي راجع بعد سنين ولا عمره بين انه فرحان بيها جاي يحاسبني.
واستطرد بسخرية قائلا ومحسسني انه كان بيعزها أوي.
ثم عقد ما بين حاجبيه قائلا تفتكر يا أمير تكون اتخطفت بعد ما خرجت من القصر والماڤيا هي اللي خطڤتها بس لحد الأن محدش اتصل.
ثم نظر إليه بشك قائلا أنت كنت فين من شويه وأنت عمال داير ورايا مش بدور. هو في ايه يا أمير أنت عارف مكانها ومخبي
تضايق أمير من شك زيدان فيه فردد قائلا ماشي يا صاحبي ليك حق تشك فيا بس ده زمان أنا قلتلك أخر مرة طالما مصمم عليها يبقى خلاص.
ثم زفر بحنق قائلا أنا معنتش أقدر أعمل حاجة كفايه اللي عملته في نورا من شويه أناكنت هعتدي عليها وهضيعها. طلعت فيها كل غلي هي حتى لو تعرف ملهاش انها تقولي.
هنا جائتهم نورا ونظرت إليهما بكل احتقار
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات