رواية غيبيات القصل الاخير
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل التاسع والعشرون الاخير
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تذكرت كل شيء كأنه حدث للتو عندما قال لها لابد من الزواج وصمم على ذلك وحارب بكل ما يملك حتى كرامته بعثرت ليبقى معها قلبه صمت مطبق في الأركان وعينان تذرفان بدموع يكاد أن ينشق لها الوجه خوفا وقلقا ألا يستكمل علاقتهم سويا علاقتهم التي بدأت للتو خوف وهلع من الجميع عليه. هذا الرجل الذي تمنى له الجميع الهلاك الآن يتمنى له الجميع النجاة عانيت هي نفسها كيف لها أن ترد حاجته منذ لحظة بدئها هي لا تقصد هنا طلبه للزواج فقط إنما طلبه للهروب سويا من هذا المحيط كيف لها أن ترفض انقاذه كيف لها ألا ترضخ لإحساسه المخيف عليها وعلى نفسه فقد تحول من أجلها من رجل عدواني إلى رجل حنون.
ثم أضاف غير مصدقا لنفسه وقال لأول مرة في حياتي قصي يصعب عليا.
تسمر زيدان بمكانه وتحدث بجمود قائلا في حاجة لازم نعملها يا أمير احنا هنقوم محامي ليها بس مش علشان يساعدها لا دي
واستطرد پحقد قائلا لأنها لو فضلت في السچن شرها هيزيد.
هز أمير رأسه يوافق زيدان الرأي قائلا معاك حق لأن الهانم استخدمت جبروتها
ثم ابتسم بسخرية قائلا دول بقوا يقولها المعلمة.
ثم شرد وهتف باستنكار قائلا بقا جالها قلب بعد ده كله.
تنهد أمير بتعب قائلا مسكينة غفران مموتة نفسها من العياط يا ترى لو جراله حاجة هتعمل ايه.
وتابع يهز رأسه بيأس قائلا الظاهر فعلا انها بتحاول تقضي على كل اللي بتملكه مها.
لوى زيدان ثغره قائلا مها بس يا ابني ده كل ستات الدنيا. مها وياسمين و شمس وهما زي ما يكون عملوا تحالف ضدها وأعجبوا براجل واحد.
واستطرد بسخرية قائلا وهي أنتقمت منهم كلهم.
سأله أمير قائلا زيدان أنت مش فاكر ليها حاجة كويسة مثلا تخليك تشفق عليها أصل أنا بسمع ساعات عن الأم اللي لتقوم بتربية الاولاد
ولكن ما باليد حيلة تذكر زيدان بعض ما حدث في صغره.
فلاش باك
كان يركع على ركبتيه أمامها في غرفة الحديقة وهي تجلده بسياطها وهو ينتحب قائلا بحبها والله العظيم بحبها يا دكتورة شكرية وروحي فيها.
ردت عليه وهي تجلده بلا رحمة قائلة أنا مش شكرية زميلتك في الكلية يا ماهر أنا ستك وتاج راسك.
هو حو إليها ولو بعد مية سنه هيفضل تأثيره عليها واضح.
باك
هنا تيقن زيدان أن الحوار كله كان على مها والدته. سخط على تلك المرأة التي حرمته من والدته وشقيقاته.
كانت تقف مستندة برأسها على باب العمليات تنتحب من خۏفها وقلقها على زوجها الذي بدأت حياتها معه للتو ليأتي شقيقها الذي علمت أنه شقيقها اليوم فقط شعرت بيده الحنونة وهي تربت على كتفيها برفق لتطمأنها أن كل شئ سوف يكون بخير تود أن تجذبه من يده وتخرج به إلى المجتمع الذي