رواية اكثر من رائعة الفصول من 23 للاخير
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل 23
ظلت العيون مترقبه دخول الفتاه لقاعه المحكمه تبادل قاسم النظرات بينه هو وفارس بقلق الى ان تنهد الأخير بارتياح واشار الى صديقه بهزه خفيفه من راسه لينظر قاسم خلفه وتتسع ابتسامته عندما دلف اللواء اكمل سلام
يحاوط رنيم من كتفها ويدلفوا سويا لداخل القاعه ربت على كتفها بحنان ثم ابتعد عنها وهو يهمس بصوته الحاني
هزت رأسها بالايجاب ووقفت امام القاضي تدلو باقوالها بعدما اقسمت اليمين بان تنطق بالحق استمعت هيئه المحكمه باهتماما شديد الى ان انتهت رنيم من اقوالها
رمقها سامي پغضب ثم مال الى جانبه ليهمس باذن طارق هو ده اللى اتفقنا عليه
ابتسم له الأخير بمكر ثم همس بكل ثبات لو كان جرالها حاجه كان زمان حضرتك
زفر بضيق ثم أستمع لهيئه المحكمة ليستمع لقول القاضي حكمت المحكمة بتأجيل القضيه لجلسه النطق بالحكم وسماع الدفاع يوم السابع والعشرون من الشهر الجاري رفعت الجلسه
دلفت لغرفه زوجها لكى تيقظه
فتح عيناه بتكاسل في ايه يا بياضه
احنا بقينا الصبح يا حسن وأنا كلمت إيمان زمانتها على وصول
نهض من فارشه بقلق إيمان ليه انتي تعبانه
لا يا حبيبي أنا زى الفل قدامك اهو
امال ليه اتصلتي باختك
ده عشان الجدع اللى بره مش عشاني
نهض بفزع من فراشه واسرع فى خطواته يغادر غرفه نومه وهو يهتف بضجر ازاي نسيته ونمت كل ده ليه ماصحتنيش اطمن عليه
تحسس الشاب برفق يتفقد نبضاته ثم استرد انفاسه ونظر لزوجته پغضب افرض الجدع كان جراله حاجه دلوقتي كنا هنسامح نفسنا ازاي يا بياضه يا ريت بلاش استهتار فى حياه بني ادم
هتفت بحزن والله
صعبت عليا يا حسن و
قاطعها بصرامه خلاص يا بياضه وحياه ابوكي
سارت اتجاه الباب لفتحه ثم استقبلت شقيقتها ودعتها لداخل
دلفت إيمان خلف بياضه ثم اقتربت من حسن سلام عليكو يا حسن
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا إيمان
بخير بياضه حكتلي على الجدع اللى لاقيته فى البحر ممكن ابص عليه
وانتي هتعمليله ايه يا إيمان انتي لسه فى التعليم الشاب ده عايز باش حكيمه
زفر بضيق وابتعد عن الاريكه ليظهر الشاب الراقد اعلاها بلا حراك اتفضلي شوفي بنفسك
اقتربت منه لتنزع القميص عن ظهره لتخرج شهقه عاليه عندما شاهدت حړق ظهره
ياساتر يارب ايه ده ده حړق صعب اوي من الدرجه الرابعه
نظر لها باهتمام يعني مش هتعرفي تعمليلو حاجه وده اللى أنا بقوله
بص يا حسن وضعه مش سهل بجد ومحتاج مستشفى متخصص فى الحروق ايه رايك نكلم مستشفي مصر الخاص بالحالات اللى زى ده وبعدين ده شكله كده فى غيبوبه محتاج محلول مغذي وعلاج ولازم اهتمام ورعايه
هو مش مستشفي مصر ده فى القاهره واحنا هنا فى السويس مش هنقدر نساعد الجدع ده ونعالجو ولا ايه
العلاج هيكلف كتير يا حسن وهياخد وقت كمان
شوفي انتي عايزة ايه يا إيمان واكتبيه وأنا هروح الصيدليه اجيبه وماتشغليش بالك بالمصاريف مش هيحتاج شاش وقطن ومراهم اكتبي اللى محتجاه وانا هتصرف
انت ليه منشف دماغك وديه المصتوصف هنا يعالجوه
هتفت بها بياضه لينظر لها بابتسامه صفراء مصتوصف يا بياضه هو في هناك سراير للعيانين ولا حتى علاج وبعدين ربنا بعت الراجل ده فى طريقي وأنا مش ههمله لحد لم يسترد صحته احنا بنعامل ربنا عشان ربنا يقف جنبنا فى ولادتك الخير بيرجعلنا والشړ بردو بيرجعلنا
شعرت بالخجل منما تفوهت به وعلمت پغضب زوجها فكفت عن الجدال اما عن إيمان فدونت له بعض محاليل التغذيه التى بحاجه جسده لها لكي يسترد بنيانه وبعض المراهم والكريمات الخاصه بالحروق وأيضا الشاش الطبي والقطن ثم اعطته الورقه ليسرع حسن بمغادرته المنزل لجلب لها العلاج المطلوب
غادرو المتهمين قاعه المحكمه تحت حراسه مشدده من افراد الامن الى ان استقلوا بسياره الترحيلات لتتوجه بهم الى السچن
وقف ثلاثتهم يتحدثون بقلق هتف فارس موجها جديثه لاكمل تحب نوصل حضرتك
ربت على كتفه وهو يهمس باطمئنان لا ماتقلقش احنا
فى امان وخلاص الموضوع أنتهى ورنيم قالت اللى عندها لو حد كان عاوز يأذيها ماكنش سابنا نوصل للمحكمه خلو بالكم أنتم من نفسكم الموضوع لسه ماخلصش
همس قاسم بجديه فعلا لسه ماخلصش وشكل سامي وطارق بيخططو لحاجه بقولك ايه يا فارس معاك عربيتك
ايوه
معايا
جذبه من كتفه تمام يلا بينا بعد اذن حضرتك يا فندم
أومي له بالايجاب ماتنسوش التحقيق بكره الصبح
لا طبعا يا فندم ودي حاجه تتنسي
سار بصديقه الى حيث سيارته ثم استقل مكان القياده وجلس فارس جانبه يهمس له بعتاب ايه اللى عملته ده
يا قاسم سياده اللواء يقول ايه دي قله ذؤق منك
أنطلق باقصى سرعه ليلحق بسياره الترحيلات التى بها المتهمين مش هيقول حاجه أنا متاكد ان فى حاجه هتحصل
انتابه القلق هو الاخر بعدما لمح سيارات دفع رباعي تحاوط بسياره الترحيلات من تلك الاتجاهين ليتبادل النظرات بينه هو وصديقه ليخرج قاسم السلاح الخاص به ويتفقد خزينته وهو يهمس بصوت قوي معاك سلاحک
اخرجه هو الاخر من تبلوه السياره معايا
فى ذلك الوقت بفيلا تقع بطريق اسماعيليه الصحراوي كان يجلس طارق بهدوء وينظر لذلك الواقف امامه بترقب
شعر بمدا خوفه الحقيقي على سلامه نجله الوحيد انتابه الشعور بالانتصار فبعد لحظات من الان سوف يستولي هو على كل شي يخص ذلك المدعو سامي الحديدي بعدما يثأر من مۏت والده ويرا الحسره بعيون سامي على فقدانه لوحيده غمرته السعاده وهو يراء نفسه متربع على عرشه وينظر لكل من حوله بتعالى واستحقار
انتشله من احلامه الواهيه صوت سامي القلق اتاخرو اوي يا طارق اتصل باي حد يفهمنا ايه اللى بيحصل
يا باشا ماينفعش ممكن تهدى التوتر مش كويس عشانك وخلاص كلها دقايق وريان يكون قدام عنيك وكمان الهليكوبتر في انتظاره ممكن حضرتك تقعد وبلاش توتر انا عارف انا بعمل ايه كويس وكل حاجه مدروسه يا باشا
تم محاوطه سياره الشرطه من تلك الاتجهاين ومحاصرتهم بالطريق منما جعل يحدث تصادم عدم مرات متتاليه لتخرج سياره الشرطه عن طريقها وتدور حول نفسها ليتم اطلاق الاعيره الناريه منما جعل السائق يفقد السيطرة على محركها وتنحرف عن مسارها
اقترب قاسم بسرعته الفائقه عندما شاهد ذلك المشهد امام اعينه ترجل على الفور من سياره فارس ولحق به الاخر ليتخذو جانبا ويطلقو النيران على تلك السيارتين التى تعيق سياره الشرطه تبادل طلقات الڼار بينهم واثناء تلك الملحمه اخرج قاسم هاتفه
اللاسكي واستدعى قوه من الشرطه لتلحق بهم ليتم السيطره على الوضع وافشال محاولة الهروب
اطلقو رجال سامي الړصاص الحي على سياره الشرطه لتعجزهم عن الحركه وبعضهم يتولى إطلاق الڼار على فارس وقاسم ليبعدوهم عن طريقهم
انشغل قاسم بتبادل إطلاق النيران اما عن فارس فعندما شاهد رجل ملثم يقتحم سياره الشرطه ويخرج منها ريان وعمرو المقيدون بكلبش واحد أشهر سلاحھ وركض اليه دون ان يهتم باطلاق الړصاص من حوله لتستقر طلقه بكتفه ولكن لم يقف ساكنا بلا اكمل طريقه ليطلق ړصاصه تستقر بقدم ذلك الملثم لتجعله طريحا امامه
أتت قوه الشرطه وتم السيطرة على الوضع لتنجح الشرطه فى افشال عمليه هروب المتهمين والقو بالقبض على بعضهم ومنهم من فرا هاربا
بعدما استرد قاسم انفاسه بحث عن صديقه وهو يهتف باسمه بصوت قوي لتجحظ عيناه پصدمه عندما راء الډماء تسيل من كتفه هرول اليه بقلق وهو يهتف به بانفعال
فارس ايه اللى حصل ليه بعدت عني بس مش قولنا هنحمي ضهر بعض
ربت على كتفه برفق وهو يبتسم له ماتخفش على صاحبك مش حته ړصاصه طايشه توقعه
احاط بخصره وهتف مناديا باحدى العساكر باستعجال سياره الاسعاف
اغمض فارس عيناه بتعب بعدما ڼزف الكثير من الډماء وعندما أتت سياره الاسعاف تم نقله على الفور لمشفى الشرطه ومن هناك ابلغ قاسم اللواء اكمل بما حدث وظل امام غرفه العمليات ينتظر خروج صديقه
ثار غضبه عندما اتاه الاتصال الذي ينتظره ولكن يبلغه الأخير بان الشرطه تدخلت وافشلت محاولتهم بالفرار بريان وصديقه لينهى الهاتف پغضب جامح وينظر لسامي باضطراب فهو يعلم بانه سوف يلقى عليه باللوم
هتف سامي بصوته الحاد حصل ايه انطق ريان جراله حاجه
لا الباشا بخير بس البوليص تدخل وحصل ضړب ڼار
بين الرجاله والشرطه والعمليه ماتمتش وفى رجاله اتقبض عليهم
صړخ معنفا اياه يعني ايه لسه ابني تحت رحمتهم وماعرفتش تهربه يا طارق شاطر كل شويا تقولي سبني أتصرف ثق فيه وانت ولا ليك أي لازمه عمليه بسيطه زي دي ماعرفتش تخطط ليها صح يا بن المنسترلي غور من وشي وماتورنيش وشك هنا تاني غير لو ريان فى ايدك انت فاهم وده اخر كلام بينا يا طارق ولو ابني ماخرجش يبقى تنسى خالص شغلك معايا
يا باشا اسمعني بس أنا مليش ذنب كل حاجه كانت ماشيه مظبوط لولا تدخل فارس وقاسم وحضرتك شايف أنا حاولت ابعدهم على
قد ما اقدر واتهمتهم پقتل ابويا كمان عشان يتم استبعادهم من اي قضيه دلوقتي بس فى خبر حلو واحد منهم اټصاب ويمكن نقرا على روحه الفاتحه وريان لسه عندنا وقت نخرجه من القضيه بس ارجوك بلاش تحملني ذنب مش
ذنبي ودي غلطه غير مقصوده واوعدك لو اتقررت تاني حضرتك تعمل اللى انت عايزة حتى لو طلعت مسدسك وانهيت حياتي أنا مش هعترض على قرارك
زفر بضيق واشار بكفه بالابتعاد سبني دلوقتي افكر هعمل ايه
همس داخله بكره وهو يغادر الفيلا بكره ادفعك التمن وغالي اوي يا سامي ان ماخلتكش تنزل على رجلي تبوسها مابقاش أنا طارق المنسترلي
كانت شارده بذكرياتها التى عاشتها مع زوجها الراحل لامت نفسها بانها مازالت تفكر به فهي الان اصبحت زوجه لاخر ولا يحق لها مجرد التفكير بزوجها السابق شعرت بغصه داخل صدرها وانسابت دمعه حارقه عندما ايقنت بانها تخون فارس بمشاعرها التى مازالت تحملها بداخلها لشقيقه الراحل وجدت نفسها داخل غرفته تنظر لصورته داخل البرواز الصغير وتتلمس ملامح وجهه وكانها تريد طبع ملامحه داخل ذاكرتها لكى ترغم نفسها على نسيان ملامح سند ويبقي فارس خالدا بذاكرتها
وضعت الصوره كما كانت وفتحت درج الكومود لتخرج البوم صور يخص فارس وبعض اصدقائه بمراحل عمريه مختلفه ترا ابتسامته تاره وجمود وجهه تاره أخرى وجدت سخصيته التى يخفيها