السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اكثر من رائعة الفصول من 23 للاخير

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

عمره يرتدي نظارته السوداء ويتكئ على عصاه مد قاسم يده ليصافحه ويخبره عن هويته
أنا قاسم الفقي حضرتك ماتعرفنيش بس أنا اعرفك كويس ومحتاج اتكلم معاك
اتفضل يا بني اهلا بيك
سار قاسم جانبه وهو يمسك بيده الى ان اجلسه بمقعده ثم وضع الكعكه اعلى المنضده وعاد يجلس جانبه
بصراحة يا عمي تسمحلي اقولك يا عمي
ابتسم محمود بود قول يا بني اللى يريحك
هكون صريح مع حضرتك وهدخل فى الموضوع أنا مابحبش اللف ولا الدوران وكمان بحكم شغلي فانا جاد جدا فى اللى هقوله أنا هنا دلوقتي عشان اطلب من حضرتك اتجوز ورد
هتف محمود بدهشه جواز
كده مره واحده
ولا لأ أنا مقدم شرطه وسني مش صغير عشان لسه هخطب ولا أكون نفسي أنا الحمد لله مقتدر وعندي شقتي اللى ورد هتفرشها بنفسها وعلى ذؤقها أنا مش محتاج غير موافقه حضرتك وتقف جنبي وتساعدني ان ورد تحن عليه وتوافق بصراحة من اول لم عرفتها وهى دائما بتصدني بس أنا بحبها بجد وعايز اطمن حضرتك انها هتكون مع راجل بيحبها وبيحترمها جدا وماعنديش أي مشكله من شغلها ولا كليتها بوعد حضرتك هفضل جنبها لم تكمل دراستها وتستمر فى مشروعها وكمان حضرتك هتعيش معانا انا عارف قد ايه علاقتكم مترابطه وماحدش يقدر يبعد عن التاني وأنا والله يا عمي يشرفني نسب حضرتك وتكون ابويا أنا كمان أنا عايش مع خالتي وابن خالتي وماليش غيرهم لو حضرتك وافقت على المبدء هاخد ميعاد اجيب فيه خالتي ونتكلم فى كل تفاصيل الزواج أنا متمسك بورد لاخر نفس أنا عارف ان رغيت كتير وحضرتك متفاجئ من كل اللى بقوله بس لم حضرتك هتعرفني كويس والله وهتتاكد ان بحب بنتك وعايز أعمل اي حاجه عشان بس اكسب رضاها وقلبها أهم حاجه
ابتسم محمود بخفه ثم ربت على ارجله بهدوء مين قالك ان ماتعرفكش يا سياده المقدم ورد بنتي
قالتلي على كل حاجه من اول لم خبطتها بعربيتك ووصلتها لهنا لحد اخر كلام حصل بينكم فى شقه فارس باشا وكنت منتظر زيارتك دي من بدري
ابتلع ريقه بتوتر أنا حصل معايا ظروف شغل وربنا هى اللى اخرت المقابله دي
قاطعه بود عارف يا بني ومقدر تعبكم وربنا يباركله فارس اتكلم معايا واكدلي انك راجل يعتمد عليك وانك شاري بنتي وبتحبها وأنا بثق فيه وفى كلامه وأنا مش هلاقي لبنتي راجل هيحبها ولا هيسعدها غيرك ورد بس عناديه شويا لكن طيبه اوى وحنينه اوى اوى هى بس مش قابله فكره انها تبعد عني وتتجوز ويكون ليها بيت وحياه غير هنا
تنهد بارتياح أنا مستعد اتحمل منها
أي حاجه الا انها تصر على عنادها
ورفضها ليه
نهض عن مقعده هى راجعه من الشغل تعبانه ونايمه هدخل اصحيها
لا بلاش يا عمي خليها مرتاحه وأنا هقابلها بالليل ومعايا خالتي ياريت ماتنزلش الشغل وأنا هستاذن حضرتك ونتقابل بالليل ان شاء الله
مع السلامة يا بني شرفتني
غادر البنايه وهو يتنفس الصعداء ثم استقل سيارته لينطلق الى مقر الجمعيه الخاصه بخالته ليقص عليها ما حدث معه 
عاد حسام الى زوجته ليجدها تغفو بفراشها نزع سترته ثم اقترب منها ومدد بجسده اعلى الفراش وظل يتطلع إليها بحب شعرت رنيم بانفاسه لتفتح بندقيتها بنعاس لتلقي بوجهه الباسم بادلته الابتسامة بابتسامه مشرقه ليقترب منها رويدا رويد ويطبع ثم ابتعد عنها برفق وهو يهمس بصوته الدافئ فى حد يصحي من النوم ويكون زى القمر كده هو فى كده بجد 
نهض عن الفراش وهي تعانقه بحب وتهمس بصوتها الرقيق بحبك يا حياتي
شدد فى ضمھا لقلبه وهو يهمس بصوته الخاڤت قوليها كمان
بحبك بحبك يا حياتي
وأنا بحبك اكتر من نفسي بحبك لابعد ما يكون الحب ماليش حبيب غيرك
قبلت وجنته برفق انت دنيتي وسعادتي وحياتي وفرحي وكل اللى ليه
همس برقه طب ايه رايك نرجع شقتنا ونفرشها مع بعض ونعمل فيها حياه جديده وذكريات سعيده
ابتسمت بسعاده موافقه طبعا
فى حاجه محتاج اعملها معاكي
نظرت له باهتمام ليهتف بجديه نسافر السويس عايز اشوف حسن عايز يشاركني فرحي ويكون جنبي أنا وعدته انه مش هنساها لأنه أخ لا يعوض أنا ماشكرتوش على كل اللى عمله معايا ومحتاج فعلا اقدم له ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا أنا عشت وسطهم مش غريب حسيت بالعيله والامان والحب أنا كسبت أخ بجد يا رنيم وماعنديش استعداد اخسره بعد ما ربنا جمعني بيه وفى اصعب الظروف
اؤمت براسها بالايجاب وعانقته من الخلف وهى تقبل ظهره بحب
ليقبض هو على كفيها ثم يقربهم لتتلفت اليه بعينين حزينه نفسي تنسي ألمك
وانتي معايا هننسي الۏجع والحزن والالم وهنعيش الفرح والسعادة وبس
فتح باب منزله بهدوء ومن ثم سار على اطراف اصابعه يبحث عن محبوبته ليجدها بالشرفه تحمل بين كفيها الرقيق العصفوره وتهمس لها بصوت عذب 
مكانك مش هنا مكانك فى البراح فى الفضا الواسع
ماينفعش حاجه تقيدك حريه وبس مافيش وحده ولا حبس فى قفص انطلقي فى حياتك وطيري لقدرك 
اطلقت صراحها لتغدو العصفوره وتحلق فى السماء الواسعة وهى ترفرفر بجناحيها سعيده بحريتها 
اقترب منها يقف خلفها والابتسامه تعلو ثغره وهو يهمس بصوته الحاني واحشتيني
عندما استمتعت لنبره صوته المميزه نهض من مكانها ترتمي باحضانه وتعانقه بقوه وهى تردد بصدق انت واحشتني اكتر
رفعها عن الارض وهو مازال يضمها لصدره بحنان ويدفن انفه بين ثنايا عنقها يستنشق رائحتها التى يشتاق إليها يتنفس بهدوء وهو مغمض العينين ليستشعر بجمال تلك اللحظه التى جمعتهم ظل صامتا لا يريد قطع ذلك الاشتياق الى ان انزلها برفق ولكن لم يبعدها عن احضانه فظل متشبث بها ويهو يمازحها وبالنسبه العصفور هنعمل فيه ايه بعد لم بعدتي عصفورته عنه
ضحكت برقه وهى تهمس بصوت خاڤت بجانب اذنه تسيبه هو كمان لو عايزها هيلحقها ومش هتبعد عنه مش هينجبر عليها تاني هيكون القرار باختياره مش مضطر يفضل معاها فى قفص واحد
ولو قالك ان هو عايز يفضل معاكي فى نفس القفص العمر كله وماقدرش يبعد عنك وحياته ومصيره مرتبط بيكي ومتعلق بيكي انتي وبس وعايز يكمل اللى فاضل من حياته فى وليكي انتي وبس موافقه تجوزيني ونعيش الحاضر مع بعض وننسي الماضي بردو مع بعض
هزت رأسها بالايجاب وانسابت دموعها وهى تهمس بصدق مش عايزة غير ان اكمل حياتي معاك ومش شايفه غيرك قدامي انتي فعلا قدري
داعب وجنتها بانامله وهمس بمشاكسه ويا تري قدرك حلو
انفرجت اثاورها بابتسامه رقيقه أحلى قدر
اممم حيث مدن بقي فى سر لازم تعرفيه
نظرت له بقلق حاوطها بكتفيه وسار بها الى حيث غرفتهم اجلسها بهدوء اعلى الاريكه ثم ابتعد عنها ليخرج من دولابه الخاصه الدفتر الذي يخص شقيقه ومازال محتفظ به حتى الان ثم عاد يجلس جانبا ويحمل الدفتر بين راحته 
ده اللى أنا مخبيه عليكي وجي الوقت اللى لازم تعرفي بوجوده مش حابب أكون مخبي
عنك حاجه
التقطت الدفتر من بين يديه وهى تنظر له بعدم فهم فيه ايه الدفتر
ده
قص عليها كل ماعرفه عن حياتها السابقه بخط يد شقيقه
بعدما أنتهى من حديثة نظر لها باهتمام ثم سألها مافيش حاجه عايز تساليني فيها
هزت رأسها نافيه ونظرت له بتردد
احتضن وجنتيها بين كفيه عايزة تقولي ايه ليه متردده اللى قولته ضايقك 
أنا مش مضايقه ودلوقتي فهمت ليه سند كان بيعاملني كأني طفله كنت دائما أسأل نفسي لو هو فعلا بيحبني ليه بيبعدني عنه ماحستش بفقدان ابويا اللى
لم خسرته هو كمان أنا زعلانه عشان جوايا إحساس بالخيانه مسيطر على تفكيري ونفسي اتخلص من الإحساس ده ڠصب عني لم بفكر فيك بحس بتأنيب ضمير كأني بخون سند ونفس الإحساس بحسه لم افتكر سند أنا اسفه ان بقولك الكلام ده بس بجد أنا محتاجه فعلا اتعالج وأنا اللى بطلب منك ده وأنا مقتنعه عايزه حياتنا تبقى عاديه مش عايزة الماضي يسرق مننا فرحنا مش عايزة الماضي يفضل متغلب عليه
جذبها لصدره وظل يربت على ظهرها برفق أنا متفهم احساسك وشعورك ده احنا بشړ مش ملايكه وصعب ننسي حياه عشناها وشخص دخل حياتنا من الصعب ننسي الاشخاص بس بنحاول نتغلب على حياتنا الجديده أنا معاكي لاخر نفس وهنحاول مع بعض نتغلب على كل مخاوفنا ومش هندخل حد بينا حتى لو كان مختص أنتي وأنا مع بعض هنقدر نعيش الحياه اللى رسمينها هنكون السند والدعم والقوه وعندنا حافز قوي عشان نعدي المحنه وهنعديها بالاراده والصبر حياتنا هتبقى جنه بالحب والموده والتفاهم أنا مش عايز اكتر من كده ومش مستعجل على أي حاجه كل حاجه بتيجي فى اوانها المهم احنا مع بعض وهنكمل بعض 
كانت داخل الكرفان تعد بعض الوجبات ولم تكترث لوجده خلفها 
همس بصوت خاڤت محتاج ساندوتش حب ومشروب عطف
نظرت له بابتسامه بعدما ميزت صاحب الصوت ثم همست برقه ماعندناش الأصناف دي يا فندم
ضحك بخفوت ثم اقترب منها وهو يرفع احدى حاجبيه ويهمس بتنهيده حارقه معقول كل ده تفكير هو طلبي صعب لدرجه دي
مش يمكن انت اتسرعت يا دكتور
جودي أنا مش صغير وعارف ان قد طلبي ده انتي اللى لسه مش قادره تاخدى
قرار
متردده يا ايمن وخاېفه افشل
ماتخفيش أنا معاكي جودي القديمه خلاص مابقتش موجوده انتى دلوقتي حد تاني خالص عندك طموح بتشتغلي مش تافهه زى زمان ولا مغروره ومافيش كبرياء انت انسانه طبيعية بلاش خۏفك يسيطر عليكي أنا وانتى بنحب بعض وعاقلين كفايه عشان ناخد خطوه جاده فى مستقبلنا انتى واثقه من حبي ليكي ولا لأ
واثقه فيك بس مش واثقه فى تصرفاتي
الحب الحقيقي غيرك وأنا متمسك بيكي ومش هبدء حياتي غير معاكي بطلي بقى ضعف اللى انتى فيه ده ضعف مش خوف وماعرفش عنك الضعف ده انتى أنثى متمرده اه لكن ضعيفه نو دلوقتي حالا تردي على طلبي موافقه تتجوزيني ولا اروح اڼتحر ههه
ضحكت برقه وهمست بخفوت بحبك
نظر لها بعدم تصديق قوليها كمان ده بجد
بحبك بحبك بحبك وموافقه أكون شريكه لحياتك وانت بقي استحمل التمرد اللى جوايا
أنا استحمل أي حاجه منك يا جميل وقادر على ترويض النمره اللى جواكي وبحبك فى كل حالاتك وتقلباتك بحبك يا اميره قلبي
يبقى تقابل بابا وتتفق معاه
ده أنا هطب عليه دلوقتي قبل ما تغيري رأيك سلام يا قلبي
وقفت تطلع امامها بابتسامه بعدما غادر المكان 
فلا تعلم منذ متى وهى عاشقه لهذا الطبيب الذي سرق قلبها وعقلها معا 
داخل متجر خاص بلعب الاطفال كان يتطلع حوله بحيره لا يعلم ماذا يجلب لتلك الصغيره 
اقتربت منه زوجته وهى تحمل عروسه ايه رايك فى دي يا حبيبي ماتتعبش نفسك البنات بتحب العرايس أنا مش عارفه انت ليه واقف محتار بالشكل ده
ماعرفش بس
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات