رواية اكثر من رائعة الفصول من 23 للاخير
برفقه والدته بسيارته الخاصه
بعدما وصل ايمن ترجلت والدته وسارت بجانب قاسم الذي همس بلهفه جاهزة يا ام العريس
ابتسمت له بحنان ثم ربتت على كتفه وهى تهمس بسعاده الدنيا مش سايعه فرحتي بيكم يا نبض قلبي بقى معقول
بخطبلكم فى يوم واحد
هتف ايمن بفرحه والفرح ان شاء الله يكون فى يوم واحد
ربنا يسعدكم يا حبايبي يارب
قاسم وهو يسير بخطوات واسعه هنتاخر
كده يا دودي
هتف ايمن بضجر وهو يسير خلفه استنى هنا مش هتشيل مني هو أنا جاي اشيل ولا ايه
نظر له برفعه حاجب وهو يؤمي بالايجاب ايوة وشيل وانت ساكت ورايا
ربتت والدته برفق على كتفه ماتزعلش يا حبيبي ما لسه دوره جاي
هز راسه بتنهيده طويلة ده أنا هنفخه سياده المقدم ده
وقف قاسم امام الباب ثم نظر لهم بترقب مش عارف ليه حاسس ان داخل على معركه
سحب شهيقا قويا ثم زفرة ببطئ ثم دق جرس المنزل لتاتي ورد بعد لحظات وتفتح لهم الباب وتستقبل دلال بابتسامه رقيقه ودلفت لداخل دون ان تنظر لقاسم
نظر قاسم لايمن بضيق هى قلبتني ولا أنا بتهيئلي
ضحك بصوت خاڤت وهو يردد بخفوت لا هى فعلا قلبتك يا برنس هههه
صافحه ايمن بود وامسك قاسم بيده ساعده على الجلوس ثم جلس جانبه ليكون قريبا من وردته التى تبتسم برقه عندما تأتي انظارها على خالته فقط منما جعله يشعر بالضيق وحاول ان يكظم غضبه من هذا التجاهل
زفر انفاسه بهدوء وهم بالتحدث ولكن سرعان ما اختفت من امامه متحججه باحضار شيئا
جلست بجانب والدها ليضمها اليه وهو يهمس بسعاده قولتي ايه يا قلب ابوكي
تبادلت الانظار بينهما فى صمت شعر قاسم بحيرتها وخشيا ان ترفضه لذلك نهض عن مقعده وهو ينظر والدها تسمحلي يا عمي اقعد معاها خمس دقايق بس
نهضت على مضض وسارت امامه الى حيث الغرفه المقابله ثم جلست تتنهد بضيق خير يا حضرة الظابط
همس بثبات محتاج اعرف رأيك
هتفت پغضب وطبعا متوقع ردي عليك بالموافقه مش كده متخيل ان هفرح وماهصدق انك خدت قرار الارتباط بيه هتنطط من الفرحه مش كده ده اللى انت عاوزة ومستنى تسمعه مني مش كده
لا مش ده اللى أنا عاوزه يا ورد لا
نظرت له بحيره ثم هتفت انت عايز ايه مني بقى سبني بقي فى حالي
عايز منك كتير يا ورد عايزك مراتي وحبيبتي وبنتي وامي واختي اسيبك فى حالك ازاى وانتي حالي يا وردتي من اول لم تقابلنا وجوايا حاجه بتشدني ليكي شايفك بنتي مسئوليتي حاجه مهمه اوى فى حياتي ورد أنا عمر ما حد شغلي بالي ولا دق باب قلبي غيرك فى عز حزني وڠضبي بفتكر ابتسامتك بنسى همي واي ۏجع عشته ليه مش قادره تصدقي ان فعلا بحبك وعايزك تكملي اللى فاضل من حياتي معايا عايز حياتنا ترتبط ببعض نكون واحد كيان واحد روح واحده وقلب واحد عاوز انسيكي أي لحظه ألم عشتيها من قبلي عايز اخدلك حقك من أي حد ظلمك او جى عليكي لو بكلمه عايز اكون سند ليكي وحاميكي من كل البشر ربنا يخليلك والداك بس عايز اكون كل دنيتك هي أنا والدك هيكون والدي وهيعيش معانا وده شيء يسعدني جدا عارف حجم العلاقة اللى بينكم ومش هقدر أكون بينكم ولا عايز اخد مكانه بس عشمان يكون ليا مكان وسطيكم دخلوني على حياتكم واوعدك مش هتندمي أنا بحبك يا أغلي ورده فى بستان حياتي
همست بحزن مش هتندم على اختيارك ليا ولا هتعايرني باصلي فى أي خڼاقه بينا
اقترب منها بشده فلم يفصل بينهما اللى عدة سنتيمرات ثم اوقفها امامه لتصبح فى مواجهته وهمس وهو يتطلع لعسليتها الساحرة مافيش حد بيخجل من ماضيه وانتي شرف ووسام على صدري هفتخر بيه حياتي كلها انك بنت بمېت راجل سبتي كل حاجه وضحتي بمستقبلك عشان تكوني جنب ابوكي اللى مالوش غيرك انتي فخر ليا لم اواجه أي محنه هتكوني فى ضهري سندي وعكازي وعلى فكره أنا قدمت اوارقك فى كليه سياحه وفنادق عشان
يكون معاكي شهاده يا احلي شيف فى الدنيا وهفضل واقف جنبك وساندك فى أي مشروع تختاريه احنا هنكمل بعض يا حبيبتي ومافيش حد هيكون شايف نفسه يعني على التاني عشان انتي ببساطه هتكوني مني وأنا منك بحبك يا ودة قلبي
ابتسمت بخجل ثم ابتعدت عنه لتنظر له بعيون لامعه وأنا موافقه اكمل حياتي معاك واسامينا ترتبط ببعض العمر كله
ارسل لها غمزه مشاكسه طيب مش هتقوليها
ضحكت برقه وهى تهز رأسها نافيه لا مش دلوقتي
غادرت الغرفه وعادت تجلس بجانب والدها
اما هو فظل مكانه ينظر لاختفاء طيفها بتنهيده حالمه
واضح ان داخل معركه مش سهله
بس هفوز بقلبها فى الآخر
على ضفاف البحر كان يسير اعلى الرمال يحتضن بخصر زوجته والسعادة تحاوطهما
ثم همس لها بجديه
فى حاجه كده فى دماغي ونفسي احققها واشارك حسن فيها
تسألت بجديه ايه ناوي على ايه اوعى تقولي نعيش هنا
ضحك بخفه ولا ليه بس حاليا انا مرتبط بشغلي اللى بفكر فيه أعمل مشروع معاه وحسن كل شغله الصيد وعايز اقدملك ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا وحسن انسان جدع ومش هيقبل مني فلوس وأنا مااقدرش اجرحه فبفكر أنا اشتري مطعم صغير واشارك حسن بيه هو ليه الاداره وأنا راس المال وكمان هو صياد وبيعمل اصناف اسماك انما ايه تجنن هيكون مطعم سمك وكمان ممكن اشتري بيت هنا كل فترة ننزل نشوف المشروع ونغير جو هنا الجو جميل ايه رايك افاتحه فى المطعم
فكرة تجنن وأنا معاك فى أي مكان هنا او فى القاهرة واكيد حسن هيوافق وأنا كمان مستعدة اقنع بياضه وهى هتكون جنبه ومعاه فى المطعم
نظر لها بحب ثم وقف فجاه وفرد ذراعيه بحريه وهو ېصرخ باعلى طبقات صوته رنيم انا بحبك
عانقته من الخلف بقوه وهي تهمس بعشق وانا كمااااان بحبااااااك
بعد مرور شهرين كان يقام حفل زفاف ضخم باحدي القاعات الفارهه حفل زفاف جماعي جمع بين الاصدقاء الاربعه
وسط القاعه كانوا يتمايلون العشاق على نغمات الموسيقي الهادئه وكل منهما باحضان شريكه حياته ودربه تؤام روحه لحظه من أهم لحظات حياتهم حلموا بها كثيرا واليوم اصبح الحلم حقيقه لينسدل الستار على هؤلاء المحبين بعد ايام وشهور من الالم والۏجع عادت الشمس تشرق من جديد ليحظى كل منهما
على حلمه الذي طال مناله الان تغمرهم السعاده والفرحه التى لا توصف ليبدو حياه جديده بأمل جديد وغد مشرق
الخاتمه
بعد مرور عام على زواجهم اليوم الذكري الاولى على مرور عام من الزواج
بعدما نامت صغيرتها كيان توجهت الى المطبخ لاعداد الكعكه الخاص بهذة الذكري السعيده والفارقه بحياة كلاهما فهي الان تعش أجمل لحظات بحياتها بجانب فارسها الذي خطڤ قلبها وخطڤها على حصانه لعالم اخر ملي بالحب والسعاده تحمل الكثير من أجلها وقد رزقهم الله بقطعه مصغره منهما وتمتلك جمال ورقه والدتها وسحر وجاذبيه والدها رغم صغرها فهى لم تتعدى الثلاث شهور ولكن تحمل شخصيه والدها الحبيب
دلف لداخل المنزل وهو يسير على اطراف اصابعه يشتاق لرؤية قدره وكيانه خاصته فمنذ ان رزق بطفلته اصبح ابا كلاهما زوجته الحبيبة وصغيرته التى اسماها كيان دلف بهدوء ينظر حوله بترقب بعدما استمع لصوت صادر من المطبخ علم بان زوجته هناك لذلك اكمل سيره الى حيث غرفته ليحمل صغيرته بلهفه فمنذ ان طلت على حياته وهو لم يتحمل بعادها وعندما يعود من عمله يظل جانبها ينظر لها بشده يملي عيناه من رؤياها يهمس جانبها بصوته الدافئ ليبث لها الطمائنينه والامان لكى تنام قريرة العينين
نزع سترته ووضعها برفق اعلى الفراش ثم اقترب بخطواته الواسعة الى فراش الصغيره يطلع إليها بابتسامته العذبه ويهمس امام وجهها البرئ كيان روح بابا نايم مش هتصحي عشان اخد احسن حضڼ يا قلب بابا
طبع حانيه اعلى جبينها ثم مسد على خصلات شعرها القصير بحنان ونهض من مكانه ليتفاجئ بقدر تقف خلفه وهى تضع يديها بخصرها وهى تهز رأسها باسي مش معقول كده يا فارس البنت لسه نايمه وانت عارف ان نومها خفيف وهتصحى ټعيط وأنا عايزة اخلص اللى ورايا بسرعه
تصنعت الڠضب وبعدما انهت كلماتها غادرت الغرفه بهدوء أسرع يركض خلفها ليوقفها امامه بعدما جذبها
من ذراعيها لتصبح داخل احضانه ظل ممسك بمرفقيها ونظر لعينينها بحب ثم همس بحب حقك عليا يا قدري والله ڠصب عني بتوحشني اوى المفعوصه دي برجع البيت بسرعه عشان اشوفها بكون مشتقالها اوي
ابتسمت برقه وهي تهمس هي بس اللى بتوحشك
ضمھا لصدره بقوه لا طبعا مامتها بتوحشني كل ثانيه حتى لم بكون معاكي بردو بتوحشيني وهى قطعه منك وحبها من حبك
قبلته اعلى وجنته ثم ابتعدت عنه برفق وهى تهمس له بعيون لامعه ربنا يخليك ليا يا روحي كل سنه واحنا مع بعض كل سنه وانت جنبي واغلى شئ فى حياتي
اخرج من جيب بنطاله علبه صغيره الحجم باللون الازرق ثم فتحها امام عينيها التى نظرت بداخلها باعجاب اخرج الخاتم الذي يحمل بفص اخضر ماسي مثل لون عينيها ثم البسها اياه وقبل اناملها بكل حب
عجبني جدا وشوفت فيه لون عيون حبيبي
جميل اوي يا حبيبي استني لحظه وراجعالك
ضل مكانه الى ان عادت وهى تحمل بين يديها علبه متوسطة الحجم باللون الړصاصي ثم اخرجت منها ساعه يد بنيه والبستها اياها عندما نظر إليها بدقه لمح حروف اسمائهم منقوشه بجاذبيه اعلاها اتسعت ابتسامته ونظر لها يردد
بمشاكسه انتي بتقيدني
بقى
انتهت من ارتداء ثوبها الفيروزي ذات حماله واحده يصل الى اعلى ركبتيها بقليل ثم تطلعت لوجهها داخل المرآه وحاولت رسم ابتسامتها وهى تسدل شعرها البني خلفها وقبل ان تغادر الغرفه القت نظره اخيره على باب المرحاض واخرجت تنهيده حارقه ثم غادرت الغرفه قبل ان تنساب دموعها وتنفضح مشاعرها التى تخفيها عن الجميع وعنه هو بالاساس فلا تريد اطفاء سعادته
وقفت امام الطاوله تضيء الشموع ووضعت بالمنتصف قالب التورته التى زينتها خصيصه من اجل تلك اللحظه ثم عادت تدلف غرفتها لكي تجلب الهديه التى احضرتها من اجل زوجها