السبت 23 نوفمبر 2024

رواية روعة جدا الفصول من 1-9

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


بارتباك
اغير ايه ده احسن فستان عندى وبعدين ف الورطة دى 
لم تنتبه لندى التى لاحظت صډمتها وارتباكها لتمسك بيدها وتلتفت للحاجة وداد
مش هنتاخر يا ماما ساعة وهننزل ع طول تعالى يا حور معايا 
سارت حور معها تشعر بالدهشة والارتباك حتى وصلت الى جناح ندى لتفتحه تلك الاخيرة وتدخل حور اليه وهى وتقول بابتسامتها البشوش

شوفى يا حور انا معرفتش اجيب لك هدية بمناسبة الجواز فاعذرينى ملقتش وقت اجيبلك هدية مناسبة 
وذهبت باتجاه دولابها تخرج منه عبائة اقل ما يقال عنها رائعة بل غاية ف الروعة وتكمل حديثها 
انا عارفة ان اكيد مفيش ف جهازك عبايات وكل لبسك فساتين بس احنا هنا بنستقبل العيلة بعبايات فايه رايك تقبلى منى الهدية البسيطة دى 
لم تدرى حور الا وهى تلقى بنفسها بين ذراعيها تقبلها بشدة وعنينيها تترقرق بدموعها لترتب ندى عليها بحنان وهى تقول بمرح
يلا روحى استعدى قبل ما الضيوف يوصلوا وخلينى استعد انا كمان  
ابتعدت حور عنها تهز راسها تبتسم بسعادة تاخذ العبائة منها وتذهب الى غرفتها تسند الى الباب تتنهد براحة وثم تسرع الى الحمام كى تستعد
دخلت حور تلقى بسلام هامس الى الموجودين ف حجرة المعيشة ندى وزوجها حمزة الذين ابتسموا اليها ببشاشة وندى تغمز اليها لتشجعها والحاجة وداد التى ما ان رأتها حتى اخدت تهمس 
ماشاء الله تبارك الله 
وسارة التى صدمت من مظهر حور لتشعر بالغيرة تنهشها من مدى جمالها اما رحيم فلم يستطع ابعاد عينيه عنها وهو يتاملها بعينه كما لو كان يقوم برسمها بهم لتخفض حور راسها تحاول ان تدارى خجلها تشعر بالسعادة والثقة فهى تبدو حقا رائعة ف تلك العبائة كما لو فصلت لها فلونها الاسود يناقض بياض بشرتها وينافس لون شعرها الذى هبط حتى اخر خصرها فوقه حجاب شفاف ووهج الفضى المشغول بها العبائة يضفى هالة حولها من التوهج لاحظت حور رحيم يحاول ابتلاع لعابه بصعوبة كما لو كان ف حنجرته شىء يمنع عنه الهواء وتتسع عينيه بانبهار اخفضت راسها تشعر بالخجل من نظراته اليها وتذهب سريعا لتجلس بجوار الحاجة وداد التى قالت لها باعجاب 
كويس انك لبستى عباية تستقبلى بيها الضيوف بجد حلوة عليكى اووى لتتكلم سارة تدعى البراءة تنظر الى ندى تتساءل بخبث 
ندى مش دى نفس العباية اللى كنتى اشترتيها معايا من فترة 
عم الصمت ارجاء الغرفة حتى ردت ندى بارتباك 
لا يا سارة مش هى يمكن شكلها بس مش هى
هزت سارة راسها تتدعى الحيرة
بس انا متاكدة انها نفسها بالظبط يمكن فعلا تشابه 
القت سارة بكلماتها تبتسم بخبث لنفسها فهى متاكدة انها هي فاستحالة ان تمتلك تلك الفلاحة مثل تلك العبائة لانها ضمنت هذا باتفاقها مع زوجة ابيها الا تشترى لها ثوب واحد جديد وقبضت ع هذا الاتفاق مبلغ محترما من المال ولن تكون سارة ان لم تشتغل تلك المعرفة لصالحها
جلست حور ف وسط تجمع لنساء عائلة رحيم تشعر بالسعادة والفرح فقد احبها الجميع و اشعروها كما لو كانت واحدة منهم فزوجات وبنات اعمام رحيم تعاملوا معها بمودة وترحاب ليسود المرح تلك الجلسة الا سارة التى كانت تتابع مايحدث يرتسم الضيق ع ملامح وجها ولكن لم يعيرها احد الاهتمام واستمرت الجلسة بصفاءها حتى تحدثت ابنة عم لرحيم تقول لحور
بس انتى ماشاء الله عليكى ادب وجمال بصراحة لما ماما كلمتنى عنك وعن جمالك مصدقتش بس اهو شوفت بنفسى
ابتسمت حور بخجل تشكرها لتتدخل اخرى ف الحديث
حور احنا عازينك تعتبرينا اخواتك ثم نظرت الى سارة بتشفى
_ بصراحة رحيم عرف يختار المرة دى
لتنهض سارة پغضب مغادرة الغرفة لتلتفت اليها الحاجة وداد تقول بعتب 
مكنش له لزوم اللى قولتيه ده يا ورد 
ردت ورد بحنق
سامحينى يا مرات عمى بس انتى شايفة كل ما نيجى هنا بتكون مقابلتها لينا ازاى بصراحة حور عكسها خالص تنهدت الحاجة وداد لا تجد ماتقول فهى تعلم صحة حديثها ولكن ليس بيدها ماتفعله مع طباع سارة
استمرت الزيارة لوقت طويل حتى قرروا الضيوف اخيرا المغادرة لتقف الحاجة وداد وجوارها زوجات ابناءها لتودعهم لتتنهد سارة بقرف
اووووف اخيرا مشيوا صدعونى 
هزت الحاجة وداد راسها باسف ولم تعلق ع حديثها ثم تلتفت الى حور
يلا يا بنتى اطلعى اوضتك ارتاحى اليوم كان طويل عليكى وانا كمان هطلع انام يلا تصبحوا علي خير اسندتها حور لتصعد معاها الدرج وما ان همت ندى باللحاق بيهم حتى استوقفتها سارة 
ندى كنت عاوزة اتكلم معاكى 
ندى باستغراب دلوقتي ياسارة مش ممكن الصبح 
ردت سارة وهى تاخدها باتجاه غرفة المعيشة 
ايوه دلوقتي وبعدين انتى وراكى ايه ما حمزة سافر مع اعمامك ومش جاى غير بكرة و ادم نام من بدرى تعالى بس مش هاخرك
استسلمت ندى لالحاحها وهى تسير معها ليدخوا الغرفة لتترك سارة بابها مفتوح وتجلس بجوار ندى تبدء حوارها
شوفى يا ندى انا متاكدة ان العباية اللى لبستها حور النهاردة دى بتاعتك بس اللى مش قادرة افهمه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات