السبت 23 نوفمبر 2024

رواية روعة جدا الفصول من 10-20

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر
خرج رحيم من الحمام يلف منشفة حول خصره يتجه ناحية خزينه ملابسه ليلمحها بطرف عينيه مازالت ع وضعها الذى تركها عليه الا من اتساع عنيها پصدمة لحظة خروجه تتركز انظارها فوق المنشفة پصدمة لتشهق شهقة خاڤتة جلبت الابتسامة الى شفتيه وهو يراها تضع يدها فوق عنيها تغطى عنهما رؤيته و وجنتيها ينتشر اللون الاحمر فوقهم بشدة جعلت من ابتسامته ضحكة عميقة تتردد صداها ف ارجاء الغرفة من منظرها ليحدثها بعد قليل قائلا بنبرة عابثة
خلاص تقدرى تفتحى عينيكى
لتفتح احد عينيها تتاكد من كلامه تتبعها بالاخرى لتجده قد ارتدى شورت قصير اسود عليه تشيرت من نفس اللون ويتجه نحوها لتبتلع ريقها بصعوبة

لم تدرى ماحدث بعدها سوى انها وجدت نفسها 
حور انا مش بحقق معاكى بس محتاج بجد افهم 
قالت بهمس 
تفهم ايه
احست به ياخذ نفسا عميقآ داخل صدره وهو يقول 
كل حاجة يا حور فين هدومك ايه حصل بينك وبين ندى عاوز اعرف كل حاجة
قالت بامل تزايد بداخلها رغما عنها من اهتمامه
ولو قولتلك هتصدقنى 
قال رحيم دون ان يحاول تغييروضعية نومهم حتى تشعر بالراحة ولا تتوتر عند مواجهته 
جربى و اتاكدى اني هسمع كل كلامك
اخذت حور نفسا عميقا لتبدء بسرد كل ماحدث من زوجة ابيها بداية من رفضها شراء ملابس لها للزواج حتى رفضها حتى شراء ثوب تستطيع الحضور بيه عقد القران وتعمدت عدم ذكر معرفتها بتهديده لابيها ف حاله لو تركته احست بغضبه يتصاعد وانفاسه تتعالى كلما استمرت بالحديث لتنهض سريعا تجلس تواجهه تحاول التبرير لزوجة ابيها حتى تهدء من غضبه فلا يطال ابيها لتقول بارتباك
بس هى عندها حق اخواتى لسه صغيرين وطريق تعليمهم طويل وبابا مش معقول هيفضل يشتغل طول عمره علشان كده انا والله مش زعلانة منها
اخذ رحيم ينظر اليها كما لو كان يراها لاول مرة ليقول بصوت اجش حاول جعله هادىء
طيب وموضوع ندى
احست حور بالغصة ترتفع ف حلقها لتذكرها هذا الامر فاخذت تقص عليه كل ماحدث بينها وبين ندى دون ان تغفل ذكر شىء لتقول بعدها بارتباك 
رحيم انا استحالة كنت اطلب حاجة زاى كده من ندى وهى لولا انها قالت انها هدية منها انا مكنتش اخدتها منها ابدا 
رفعت راسها تنظر الى وجهه تقول بامل. صدقنى يا رحيم
احس بتماسكه يتداعى عند نطقها لاسمه بتلك الطريقة فاخفض راسه يقبل جبهتها بحنان يقول بخفوت
نامى يا حور دلوقتى اليوم كان طويل عليكى واكيد تعبتى 
..
استيقظت حور تتقلب فوق الفراش ترتسم ابتسامة سعيدة فوق شفتيها لتسكن حركاتها فور سماعها تحيته الصباحية لها بصوته الرجولى الاجش الذى اصبح يربكها ويثير اضطرابها بطريقة لا تحتمل لتنهض فورا جالسة غير واعيه لمظهرها وشعرها المشعث تراه مرتديا بنطلون من الجينز اسود اللون وقميص رمادى تعلو ستره سوداء ليقترب منها جالسا بجوارها ع الفراش يمد يده ليرتب تلك الخصلات برفق يرجعها خلف اذنيها بنعومة يسالها بلطف
عاملة اية دلوقت نمتى كويس 
ابتسمت بتردد ع سؤاله بهزة من راسها ليقول لها ومازالت انامله تعبث ف شعرها 
طيب قومى اجهزى وحضرى نفسك علشان بعد الفطار ورانا مشوار نعمله سوا
اتسعت عينيها بذهول وهى تشير اليها واليه وتقول بكلمات غير مترابطة سوا.....اانا وانت.....مشوار !
ليرد بضحكة خاڤتة 
ايوه انا وانتى يلا اجهزى بسرعة وانا مستنيكى تحت
ثم ليقوم بتمرير اصبعه فوق انفها بمداعبة قبل ان ينهض ويتجه الى الباب ثم يتوقف ويلتفت اليها قائلا 
متتاخريش
استمرت حور ع وضعها حتى بعد خروجه من الغرفة تحس بضربات قلبها تتسارع لتضع يدها فوقه تحاول ان تخفف من سرعة تلك الخفاقات لتحدثه كما لو كان شخص يقف امامها تقول بانفاس متقطعة 
ايه حكايتك كل ما يكون جنبك تدق بشكل ده اعقل كده وبلاش احلام تنهدت بصوت خاڤت تنهض سريعا لتستعد بسعادة تتقافز داخلها رغما عنها
الفصل الحادي عشر
نزلت حور لتجد الجميع متجمع حول مائدة الطعام الا سارة لم تجد لها اثر وهذا اراحها فهى لاتريد رؤيتها ولاتدرى رد فعلها ان راتها فذهبت للجلوس بجوار والدة رحيم تبتسم لها بخجل فلاحظت فور جلوسها توتر الجو من حولها واضطراب نظرات ندى اليها كما لو كانت تحول الاعتذار لها بعنيها وبجوارها زوجها العابس بشدة ع غير عادته كذلك الحاجة وداد اما رحيم فهو الوحيد الذى ابتسم ما ان راها حتى قال لها
هاا ياحور استعديتى علشان نتحرك بعد الفطار ع طول 
هزت حور راسها وهى تحس بتوتر الجو من حولها ينتقل اليها لتشرع ف تناول طعامها بصمت اتنهى فور ان نهض يرحيم يقول لاخيه 
حمزة تعال ف الكتب ثوانى
لينهض حمزة فورا ليذهبا معا ف اتجاه المكتب لتظل حور وندى والحاجة وداد حول المائدة لتتنحنح الحاجة وداد وهى تنهض سريعا وتقول
اقوم اشوف عاملين ايه ف الطبخ وجهزوا ايه للغدا 
وتنطلق فور حديثها لتغادر سريعا ليعم الصمت بعد خروجها حتى قطعته ندى بصوت خجل
حور انا عوزة اعتذر لك ع اللى حصل بس والله انا ما قلتش ابدا الكلام اللى وصل لرحيم ده واسفة جدا لو اتسببت ليكى ف مشكلة 
نظرت حور اليها بدهشة وعدم فهم لتسرع ندى القول
اصل انتى متعرفيش رحيم نزل النهاردة وقلب الدنيا فوق دماغ سارة واحنا طبعا مكناش فاهمين ايه حصل لحد ما رحيم سالنى عن موضوع العباية وعرفت ان سارة وصلت كلام ليه محصلش
لتتسع عينيها بذهول
ياااه يا حور لو كنت شوفتيه وهو بيزعق ليها انا اعرف رحيم ف غضبه بيكون صعب بس دى اول مرة اشوفه كده ومع سارة بالذات وطبعا هى مستحملتش غضبه وكلامه معاها بشكل ده وطلعت اوضتها من وقتها
توقفت قليلا عن الكلام ثم تقول باسف بس هى بجد زودتها اووى المرة دى علشان كده حبيت اعتذرك عن اى اذى ممكن اكون اتسببت ليكى
فيه ظلت حور تستمع الى كلامها وبداخلها مشاعر متناقضة مابين الفرح لدفاع رحيم عنها فهو لم يمرر ماحدث مرور الكرام بين الخۏف من ان يظنها الجميع سببا لتلك المشكلة بينه وبين سارة بشكواها الى رحيم افاقت من افكارها ع اعتذار ندى لها لتقول لها باطمئنان 
حصل خير انا مش زعلانة ابدا وبعدين انتى ملكيش ذنب ف اللى حصل
ندى بحزن
انا حاولت افهم حمزة انى مليش دخل ف اللى حصل بس هو مصمم انى لو ماكنتش اتكلمت مع سارة من الاساس ماكنتش سارة لقيت الفرصة تعمل المشكلة دى 
فهمت حور ان ندى اكثر ما يؤلمها هو ڠضب حمزة منها لتحاول التهوين عنها وتقول بمراعاة 
معلش ندى هو بس ڠضبان دلوقت شوية لما يهدى اتكلمى معاه تانى
ابتسمت ندى لها بمحبة تهز راسها
تؤكد ع كلامها لتقول بعد ثوانى بنبرة يغلب فضول عليها 
متعرفيش هتروحى مع رحيم فين لتكمل حديثها باسف واضح اصل هو مرضاش يقول ابدا كل اللى قاله انكم هتخرجوا سوا 
لتضحك حور من لهجتها وتقول صدقينى انا نفسى مش عارفة كل اللى قاله اجهزى عندنا مشوار سوا 
ضحكت ندى بمرح 
اه لو كنت شوفتى سارة لما رحيم اتكلم عن خروجكم كانت كانها هتقتل قتيل وقتها 
لتقهقه ضاحة
وطبعا مش هقولك مين هو القتيل ليعدى مرحها حور لتضحك هى الاخرى وهى تدرى من المقصود بكلامها ليدخل رحيم الغرفة ليفاجاء بوجهها الضاحك واشراقته وهى تجاهد لايقاف تلك الضحكات لټخطف انفاسه وتتجمد نظراته فوق قسماتها الضاحكة فتراه حور واقفا بتلك الحالة لتتوقف ضحكاتها تحس بضربات قلبها تعاود التصاعد بقوة فتخفض راسها خجلا من تلك النظرات لتسمعه يقول بصوت اجش
جاهزه يا حور
رفعت راسها تبتسم بخجل تقول 
ايوه جاهزة
ليبادلها ابتسامتها بنعومة يمد يده اليها طب يلا بينا 
فتح رحيم باب السيارة الامامى لحور لتجلس بارتباك ثم الټفت الى بابه يجلس خلف المقود ليتحرك بالسيارة مخرجا ايها من القصر ليسود العربة جو من الهدوء فحور غارقة ف افكارها تتسال عن المكان الذى يقصدونه تشعر بالفضول والاثارة تتصاعد بداخلها رغماعنها لذهابها معه لمكان ما معا لتندمج ف المناظر التلاحقة من نافذة السيارة بسعادة فرحيم كان يقود السيارة بهدؤء كما لو كانوا ف نزهة ووقت العالم كله ملكا لهم لكنها لم تستطع مقاومة فضولها اكثرمن هذا لتلتفت اليه تساله بلهفة لم تستطيع مدارتها ف صوتها 
رحيم هو احنا رايحين فين الټفت اليها يبتسم لها ويقول 
خليها مفاجئة وانا متاكد انها اكيد هتعجبك 
اخفضت راسها تنظر الى ملابسها بتوجس وتقول بقلق
بس انا خاېفة بس ان هدومى تكون مش مناسبة للمكان اللى هنروحه
نظر رحيم اليها يبتسم يحاول طمئنتها قائلا 
بالعكس فستانك جميل جدا ومش عاوزك تقلقى من حاجة عوزاك بس تستمتعى باليوم ومش مطلوب منك اكتر من كده
ردت حور ابتسامته ولكن لم تستطيع محو قلقها من داخلها لتستمر رحلتهم قرابة الساعة لتتوقف السيارة امام احدى المحال الكبرى المشهورة ببيع الملابس ذات المركات العالمية لينزل رحيم ويلتفت الى باب حور ينزلها منه دون كلمة لتنظر الى واجهة المحل بتوجس وخاشية وتسير بجواره الى داخل المكان الذى ما ان دخلوا حتى اسرع باستقبالهم سيدة اربعنية العمر انيقة الملبس بدرجة كبيرة ومعها فتاتين يبدويان مساعدتين لها لا يقلن عنها اناقة جعلت حور تتملل بقلق ف وقفتها هتفت السيدة بترحاب شديدة اهلا يا رحيم بيه شرف لينا زيارتك للمحل 
ابتسم رحيم برسمية
اهلا كريمة هانم ياترى اللى طلبته حصل
كريمة بلهفة
طبعا يارحيم بيه المكان كله ملك ليكم النهاردة وكل اللى حضرتك امرت بيه حصل
ثم اشارت بيدها اتفضل معايا 
ساررحيم خلفها يمسك بيد حور التى كانت ترتعش برهبة مما تراه حولها لتدخلتهم تلك السيدة مكان يبدو كغرفة استقبال ليجلس رحيم وحور فوق الاريكة الجلدية الموجود ف الغرفة امامهم اكواب من العصير لاتدرى متى اتى بها لتنتبه الى تلك السيدة تحدثها
اتفضلى معايا ياهانم
التفتت حور الى رحيم بتساؤل ليشير لها بالذهاب لتذهب معها الى غرفة ملحقة صغيرة نسبيا عن الغرفة الرئيسية تبدو كغرفة للقياس لتعطيها فستان من اللون الاحمر الداكن رائع الجمال تشير اليها بالدخول دخلت حور واسرعت ف ارتداء الفستان ووقفت اما المراة الكبيرة تنظر الى نفسها بتعجب لا تصدق ان من تقف امامها ف تلك المراة هى نفسها فقد كان الفستان كما لو كان مصبوب فوق جسدها يرسم كل منحنى فيه بشكل رائع ولونه الاحمر الداكن يبزر بهاء بشرتها ويضفى عليها نعومة احست بالسعادة تغمرها فهذه هى مرتها الاولى التى ترتدى فيها فستانا لتبدو بهذا الجمال عليها لتخرج من غرفة القياس تكاد السعدة تبرز من عينيها تقف امام السيدة كريمة التى ما ان راتها اخذت تصفق بسعادة وانبهار
روووعة انا مكنتش اتخيل انه هيكون بالجمال ده عليكى
وامسكت بيدها
تعالى نروح لرحيم بيه نعرف رايه ف الفستان
وقفت حور فجأه تسحب يدها منها تقول بارتباك مذعور
لا لا مش ممكن اخرج قدامه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات