رواية عبير كاملة
إيه ................
بصى يا ستى أنا ....... .. ..
الحادى والعشرون
بصى يا ستى بيقولوا كده خير فى سﻻمه .. وسﻻمه فى خير ... كان يا مكان فى يوم من أيام زمان ... طفل صغير عنده 4 أو 5 سنين مش فاكر بالظبط ... جه فى يوم ابوه خده هو واخوه الصغير وقالهم أنه هيوديهم يتعرفوا على جدهم وعمهم ............
العيال دى لما راحوا هناك حبوا جدهم جدا وكمان حبوا عمهم اوى هو ومراته علشان كان طيب وحنين معاهم اوى وبيلعب معاهم مش زى ابوهم اللى دايما وراه شغل ومش فاضى يقعد معاهم شويه ومرات عمهم اللى كانت بتعاملهم زى ما يكونوا وﻻدها واكتر ... مش زى امهم اللى دايما كانت تقول كده غلط مينفعش تعمل كده الناس بتعمل كده .... ........
وبعدها بكام سنه عرف الولد ده ان عمه بقى عنده بنوته صغيره .... اول ما شافها حبها اوى يمكن علشان كان نفسه انه يبقى عنده اخت ..... المهم عدت سنين كتير والبنت والولد دول كبروا وكان حبها جواه عمال يكبر معاهم ... بس كان بيقول ده حب اخوى بس .......
المهم الولد ده وهو فى سنه تالته فى الكليه عرف من ابوه ان فى واحد اتقدم لبنت عمه وجده موافق عليه وقعدوا بنت عمه من المدرسه وطلب من ابوه انه يسأل على العريس ده .... الولد حس ان بنت عمه هتضيع منه وانه بيحبها بجد ... مبقاش عارف يعمل إيه ومكانش يقدر يفاتح والده وﻻ والدته فى الموضوع ده ﻷنهم كانوا رافضين اى عﻻقه بيهم .............
عدى سنتين والولد كان فى اخر سنه فى الكليه لقى والده بيقولوا انه عايزه فى موضوع مهم ..... اتفاجأ الولد لما ابوه قاله ان بنت عمه غلطت مع ابن خالتها وجده مصمم انه يتجوزها علشان ابن خالتها عمل كده ﻷنه طمعان فى ورثها ... طبعا الولد اټصدم فى بنت عمه اللى كان بيحافظ عليها حتى من نفسه وبيخاف عليها ...............
فعﻻ الولد سافر علشان يتجوز بنت عمه ... واول ماشافها وهى مبسوطه اوى والسعاده باينه عليها كان عايز ېخنقها وكرها اكتر من اﻷول لما قالتله انها عايز تجيب فستان فرح .... بقى مستغرب انها إزاى بتتصرف كده بعد المصېبه اللى هيا عملتها ...........
بنت ومبقاش عارف يتصرف إزاى او يتكلم يقول إيه .........
بنت عمه كانت مړعوبه وخاېفه منه وراحت قعدت فى حته لوحدها هو قام علشان يتكلم ويفهم منها بس مقدرش يتحكم فى رغبته .... ندم وﻻم نفسه جدا على اللى حصل وخرج بره علشان يعرف يفكر كويس وعلى مارجع ملقاش مراته ... دور عليها ﻻقها واقفه ټعيط وجده واقع على اﻷرض .... ...........
الثانى والثالث والعشرون
وبعدين ﻻقاها واقفه ټعيط وجدها واقع على اﻷرض كان نفسه ويخدها فى حضنه ويعتذر ليها بس الوقت مكانش مناسب الكل راح المستشفى علشان يتطمنوا على جدهم بس لﻷسف جدهم كان تعبان اوى وماټ محضرش العزا علشان اتصلوا بيه وقالوله انه ﻻزم يروح الكليه علشان مشروغ التخرج بتاعه
لﻷسف انشغل الفتره اللى بعدها فى باقى امتحاناته ومشروع تخرجه بس عمرها ما غابت عن باله ولو ثانيه كان عايز يخلص علشان يرجع ويعترفلها بكل حاجه ويطلب منها انها تسامحه ويبدأو مع بعض من اول وجديد
وفى يوم عرف إن عمه جه علشان يطلب منه انه يطلق بنته وان ابوه وافق مقابل انه يتنازل عن نصيبه لما عرف اټخانق مع والده وطلب منه انه يستنى شويه ومينفذش اللى عمه طلبه
بس عرف ان والده طلقهم بالتوكيل اللى كان عمله طبعا معرفش يروح غير بعدها بكام أسبوع على ما خلص امتحاناته ولما والده عرف انه ناوى يروح علشان يردها تانى لعصمته قاله انها ماټت فى حاډثه من كام اسبوع لما عمه كان هنا
طبعا الشاب ده مصدقش وجرى كان فاكر ان والده كدب عليه لما راح بيت عمه قعدت يخبط كتير بس مفيش حد فتح سمع صوت قرآن خاف ليكون كﻻم ابوه صح سأل واحد من الناس عنهم لقاه بيعزيه الشاب ده كان متأكد ان فيه حاجه غلط
فضل قاعد قدام البيت كان نفسه يشوف حد علشان يسأله لحد ما لقى اتنين ستات ماشين وأول ما شافوه سمعهم بيقولوا اﻷتنين مع بعض كده ربنا يصبرها الراجل والبنيه مره واحده طبعا افتكر ساعتها انهم بيتكلموا عليها وعلى جدها وان كﻻم أبوه طلع صح
وبعدين سمع كلمه خلته مبقاش عارف يفكر وﻻ يقدر ياخد نفسه لما سمعهم بيقولوا انها ملحقتش تفرح بحملها وربنا يرحمها برحمته ويصربهم يارب انتى عارفه كانت الناس دايما بتقول ان اﻷنسان بيحس كأنه مېت لما حد بيحبه يبعد عنه هو بقى من يومها وهو تقريبا بېموت كل يوم 100 مره وحمل نفسه مسئوليه موتهم مراته وبنته وﻻ ابنه اللى لسه مجاش على الدنيا
وبعدها بكام يوم عمل حاډثه وكانت حالته خطيره وهو فى العنايه المركزه حس انها جنبه وبتكلمه لما فاق طلعت الحاډثه اثرت على رجله ابوه صمم انه يسافر بره يتعالج وطبعا طول الفتره محدش عرف حاجه وﻻ حتى اخواته ولما اتعالج وبقى كويس رجع بس راح مكان بعيد يشتغل فيه ومرجعش بيته تانى غير لما ابوه ماټ فاجأه
وفضل على كده التلت سنين اللى فاتوا مبقاش عارف يحب حد وهو قلبه ماټ مع موتهم وشال من دماغه فكره الجواز خالص وطول الفتره دى امه كانت بتزن على دماغه علشان يتجوز تانى وخاصه بنت خالته بس هو كان رافض رفض نهائى
وفى يوم لقى اخوه وصاحبه داخلين عليه وصاحب اخوه بيطلب منه ايد مراته اللى هى مفروض مېته من زمان طبعا مصدقهمش وجرى على العنوان اللى قالوا عليه وأول ما شافها مبقاش مصدق نفسه وكان حاسس انه بيحلم وهيفوق ساعتها
بس لقى انها بتكرهه وعرف اللى ابوه عمله طبعا طلع من عندها على والدته اټخانق معاها وعرف منها اللى خلى والده يعمل كده علشان كان فاكره بيحب واحده تانيه علشان دايما الشاب ده كان بيقولهم انه حاطط عينه على واحده فوالده قاله كده علشان ميرفضش ويبقى مضطر انه يوافق مكانش يعرف إن إبنه بيحب بنت عمه بجد وعلشان كده برده قاله انها ماټت كان خاېف يطلقها ويضيع منه الورثه وبعدين خد مراته علشان تعيش معاه هى وبنته كان مصمم انه يعوضها كل اللى فاتت ويبين ليها هو بيحبها اد إيه بس هى تديه فرصه
كانت فريده تستمع له وهى تبكى وﻻ تستطيع ان كل هذا مر
به فإذا كانت هى اتعذبت فهو ټعذب اكثر منها يكفى عليه انه كان يظن انهم فى عداد اﻷموات لمده خمس سنوات واكثر وعندما انتهى وهى تبكى بشده
انا اسفه يا فارس مكنتش اعرف ان كل ده عدى عليك ومكنتش اعرف انك اتعذبت للدرجه دى
وﻻ يهمك يا حبيبتى انا عارف انك مش غلطانه بالعكس انتى اللى اتظلمتى انتى ورقيه
انا بحبك اوى يا فارس حاولت كتير طول الفتره اللى فاتت دى إنى اكرهك بس معرفتش
وانا بمۏت فيكى انا بس عايزك تدينى فرصه علشان اعوضك كل اللى فات
انا عمرى ما هزعل منك تانى إزاى ازعل منك وانت استحملت كل ده علشانى
ربنا ما يجيب زعل بينا يارب بس طول ما احنا هنا وخالتى وبنتها كمان هنا هنزعل من بعض كتير ولو كان ڠصب عننا
وانت ناوى على إيه
انا بفكر اخدك انتى ورقيه ونروح اى حته نشم هوا كام يوم كده واهو نتفسح شويه إيه رأيك
طبعا معاك يا كبير
يا كبير من الواضح إن انتى عايزه تقعدى مع امى يومين علشان تعرفى تتكلمى
ﻻ الله يخليك حرمت
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا بقولك شوفى رقيه وانا هتصل اشوف فى حاجه مهمه فى الشغل اليومين اللى جايين وﻻ ﻻ ولو كده نسافر بكره إن شاء الله بس متقوليش حاجه لرقيه ﻷحسن تغلط بالكﻻم قدام حد ونﻻقيهم كلهم ناطين معانا
ماشى خﻻص انا رايحه لرقيه اهو
بالفعل سافروا تانى يوم فى الصباح الباكر دون ان يخبروا احد وكان الكل نائم حتى رقيه كانت نائمه وحملها فارس قضوا اربعه أيام فى الجنه لم يبخل عليهم بشئ وكان معهم بالغ الطيبه والحنيه وهناك بعض المناوشات بسبب الغيره من الطرفين
وعندما عادوا وجدوا والدته فى انتظارهم وعيناها تقدح شړا
اخيرا شرفتم ما لسه بدرى
فيه إيه بس يا امى كنا واخدين أجازه يومين حصل حاجه يعنى
ما حضرتك مشيت من غير ما تسأل فى حد وﻻ اكنك عايش مع ناس هنا وكل ما اتصل بيك متردش
يا امى محصلش حاجه لكل ده
محصلش حاجه هى كمان كلت عقلك هى اللى قوتك عليا وخلتك تكلمنى كده وﻻ عامل اعتبار انى امك انتى السبب فى كل المصاېب اللى حصلت لينا امش
اطلعى بره مش عايزه اشوف وشك تانى هنا بره
انت بتقولى إيه يا امى ازاى تطرديها وانا موجود ولو انتى مش عايزاها هنا يبقى كلنا هنمشى وانا هطلع الم هدومى علشان نمشى
انت كمان بتهددنى علشان دى طيب
مسكت فريده من يدها بشده وجرتها خلفها لكى تطردها و نيره وحازم يحاولون