رواية سهام الفصول من 1-11
بالظلم طول عمري حاسس بالكمال وبرجولتي
انت راجل عظيم
لحظة جمعت عشرة سنوات مضت.. عشر سنوات مضت من نجاح يخطيه هو وهي خلفه زوجه وافية مخلصه محبه..
لا يوم أخبرته ان لوالدها فضلا عليه ليصبح حمزة الزهدي ولا هو أخبرها يوما انه تزوجها اكراما لوالدها الرجل الذي سانده بماله واخرجه من ظلام محنته
واغمضت عيناها وهي تتذكر حسد البعض لها انها زوجه رجلا مثله يمتلك كل المميزات الشباب المال الوسامة الحضور الطاغي والذكاء والأهم هو احترامه وتقديره لها ولكن هل كل هذا لم يكن له مقابل... لا استطاعت ان تنجب مجددا بعد ابنتها ثم جاء مرض قلبها ومن ثم اكتشافها منذ شهران لورم خبيث يسير بدمائها والبعض لا يخبرها الا انها تملك الكثير وهي صامته تسمعهم وتضحك داخلها... فأين كل هذا وهي ترى المۏت قريبا منها ولكنها تحيا حياتها وتنعم بدفئ عائلتها
لم يتمالك لحظتها دموعه.. فبكي وهو يمرر يده على وجهها الشاحب
انا اللي بحسد نفسي عليكي ياسوسن
ابتسامه باهته رسمت على شفتيها
لو مۏت اتجوز ياحمزة.. كفايه اني سړقت عمرك معايا ومع ولادي
ليتمالك دموعه وقد ذبذبت كلمه المۏت كيانه
وتابع وهو يرسم ابتسامته بصعوبه
خفي بس واخرجي لينا بالسلامه وهنسافر لأي مكان تشاوري عليه
لينفتح باب الغرفه فتدلف الممرضه تنظر نحوهم
كفايه كده لو سامحت
...............................
خرج من غرفتها ليجد الجميع ينظر اليه فطالعهم بصلابه واهية
حاول طمئنتهم كعادته ولكن ناديه كانت تعلم أن شقيقها ما هو إلا يبث الأمان لهم... ندمت على تفكيرها للحظات ان تزوج شقيقها واخبار سوسن دون قصد انها انانيه في حق شقيقها
وانتبه حمزة لصوت مريم والتي أتت للتو مع السائق وركضت نحوه باكيه تسأله
ماما مالها يابابا... قولي انها هتكون كويسه
هتبقى كويسه ياحببتي متقلقيش
فتعلقت عين شريف بشقيقته لم ترمي نفسها إنما ركضت نحو من احسن تربيتها ورعاها وكأنها ابنته
......................
مضى يومان والقرار الاخير كان ان تسافر سوسن للخارج.. أغلق حمزة باب غرفه مريم بعدما غفت وترك معها الخادمة.. فبصعوبه
يجعلوها بالمنزل بعيدا عن المشفى ورؤية والدتها هكذا
ليمسد وجهه بأرهاق وهو يتجه نحو غرفته ولكن انتبه لرنين هاتفه.. فأخرج هاتفه من جيب سرواله واجاب بلهفة
ايوه ياشريف
ليتحرك بخطوات سريعه نحو الدرج وصوت شريف الباكي
ماما عايزه تشوفك... ارجوك بسرعه
وبسرعه بالغة تعدت اللا معقول وصل للمشفى... ليدخل المشفى بخطوات متلهفة وقلب خائڤ فوقعت عيناه على شقيقته التي تقف خارج غرفه سوسن تمسح دموعها
فخرج شريف من غرفه والدته... وأشار له بالدلوف اليها ف الوقت لم يعد يسمح والطبيب بالداخل يعاين مؤشرات سوسن الحيويه
ولحظات مرت ببطئها وكانت النهايه الحقيقيه مۏت سوسن ووصيتها لحمزة علي أولادها وزواجه من أخرى
..........................
بعد مرور عام
وقف امام قپرها يخاطبها
امبارح كان عيد ميلاد مريم.. وشريف اتعلق ليه نجمه تانيه على بدلته وبقي ملازم أول وندى وشهاب فرحهم بعد شهرين.. محدش نسيكي ياسوسن
اخرج كل ما بجبعته من حديث ليدعو لها بصوت خاڤت ثم ارتدي نظارته وخرج بعدها من المقاپر