رواية رروعة لجزئ الاخير
بمرح
ايوه ياريت تفضلي علي كده لحد ما تخرجي من هنا وليكي عليا ياستي لما نطلع اوضتنا اصالحك براحتي خالص
هزت حور كتفيها باستهجان
بس انا زعلانة بجد يا رحيم
همس رحيم مقتربا منها
_وانا هصالحك يا قلب رحيم ايه رايك بسهرة حلوة انا وانتي بس بشرط عاوز اشوفك بالفستان الاحمر تاني
تبدل وجه حور الي الشحوب الشديد فورا نطق رحيم بتلك الكلمات ليلاحظ رحيم ذلك التغير ليسالها بقلق
تلعثمت حور بالكلام
اصل يعني .....يعني
ليسألها رحيم بشك
ايه مش عاوزة تسهري معايا
اسرعت حور بالنفي تهتف بلهفة
لاااا ابدا بس يعني .....
هتف رحيم بفروغ صبر
في ايه يا حور اتكلمي
لتسرع بالكلام بقلق
الفستان اتقطع ومبقاش ينفع يتلبس
تنفس رحيم براحة واضعا كفيه فوق وجنتيها برقة
بس اتقطع منك ازاي انا مشفتوش عليكي ابدا
ارتبكت حور اكثر تخفض راسها ارضا تتلعثم مرة اخري في الملام ليدرك رحيم بوجود خطب ما ليسألها بلطف حور احنا مش اتفقنا وقلنا مش هنخبي حاجة تاني عن بعض
رفعت حور عينيها اليه تهز راسها بالايجاب ليستأنف رحيم حديثه بهدوء كما لو كان يحدث طفلة امامه
حور بتردد
بس توعدني مش انك مش هتتعصب ولا تتضايق ده مجرد فستان واصلا ده حصل من زمان و...
قاطع رحيم حديثها بقلة صبر محاولا اظهار الهدوء في كلامه
ماشي يا حور حاضر بس قوليلي ايه حصل تنفست حور بقوة في محاولة لتهدئة ضربات قلبها العڼيفة ثم اخذت تقص عليه ماحدث تلك الليلة بينها وبين سارة والتي انتهت بالاخيرة تمزق الفستان فوق حور وكانت وهي تقص عليه ماحدث تراقب تعاقب المشاعر فوق وجهه من الذهول الي الصدمة انتهاء بالڠضب الشديد لتسرع فوق انتهاء من الحديث الي محاولة تهدئته قائلة بلهفة
قاطعها رحيم مرة اخري پغضب يهتف بها
حور
جلس رحيم يتحدث الي اخيه عما ينتوي فعله وحمزة يستمع اليه باهتمام يسأله بين الحين والاخر مستفسرا عن بعض النقاط قائلا
يعني ده قرارك النهائي يا رحيم لو عملنا كده مش هتقوم ليه في السوق تاني
وهو ده اللي انا عاوزه اعمل اللي قولتلك عليه يا حمزة كل ديونه اللي في السوق تكون لينا ادفع اي مبلغ بس مش عاوزه يكون مديون غير لنا وبس حتي البنك اتصرف معاه بس عاوز بكرة الصبح كل حاجة تكون تحت ادينا
هز حمزة راسه بالموافقة يهم بالنهوض مغادرا ليوقفه صوت رحيم القاسې حمزة عرفت
حاجة عن سارة
مفيش حاجة مؤكدة يا رحيم بس واضح انها متورطة معاه
اغمض رحيم عينيه پألم دون النطق بكلمة ليقف حمزة لعدة ثواني مترددا ماذا يفعل ليقرر اخيرا تركه وشأنه لعله يجد راحته في الجلوس وحيدا فما اكتشفه ليس بالهين
غادر حمزة الغرفة دون ادني صوت ليجلس رحيم مغمضا العين تدور الافكار في راسه كالعاصفة في صخبها وعنفها حتي سمع دقات خاڤتة فوق باب مكتبه ليعتدل في جلسته مرجعا شعره الي الخلف محاولا السيطرة علي صوته يدعو الطارق الي الدخول ليفتح الباب بهدوء تدخل منه احدي خادمات المنزل يبدو عليها الارتباك والقلق تساله بصوت خاڤت
رحيم بيه ممكن اتكلم معاك كلمتين
هز رحيم راسه بالموافقة يدعوها للدخول بهدوء
تعالي يا عزيزة خير في حاجة
تقدمت عزيزة الي الداخل تقف تفرك يديها بتوتر لعدة دقائق حتي هتف رحيم بنفاذ صبر
اتكلمي يا عزيزة عاوزة ايه محتاحة فلوس ولا حاجة
اسرعت عزيزة بالتفي
لا يا بيه خيرك سابق انا بس كنت عاوزة ....... لتسكت مرة اخري تنظر حولها بقلق ليهتف رحيم بحزم
اتكلمي يا عزيزة في ايه اخلصي
هتفت عزيزة بتوتر
الموضوع يخص الست سارة والست حور
واسرعت تقص عليه ما جعله يجلس فوق مقعده ليسود الجمود جميع اطرافه
عملت اللي قولتلك عليه
هز حمزة راسه بالايجاب قائلا
خلصت كل حاجة مع البنك وكل شيئ تحت ادينا
هز رحيم راسه موافقا ليتنحنح حمزة قائلا بتوتر
طيب وناوي تعمل ايه مع سارة
الټفت اليه رحيم اليه پغضب عاوزني اعمل ايه مع واحدة كانت عاوزة ټقتل ابني وراحت اتفقت مع عدوي من ورايا وكانت عارفة انه عاوز ېقتلني وسكتت وياريت علشان خاېفة عليا لا ده علشان توصل للي في دماغها
وتتخلص من حور وابني اللي في بطنها تفتكر واحدة زي دي المفروض اعمل معاها ايه
حمزة بهدوء
اعمل معاها اللي الشرع اداك الحق فيه طلقها يارحيم واخلص منها خالص من حياتك سيبها تروح بشرها ومضيعش نفسك علشان واحدة زيها
زفر رحيم محاولا وزن الامور في عقله ليقول بعد صمت طويل
ما نشوف ياحمزة الامور هتوصل بيينا لفين
ثم الټفت ناحية الباب يتبعه حمزة متجهين الي غرفة المعيشة ليجدا الجميع مجتمعين
ليقف في منتصف الغرفة قائلا بهدوء موجها انظاره باتجاه حور الجالسة بتوتر
انا اخدت قرار وانا واثق انا واثق انكم كلكم هتأيدوني فيه لانه به هصلح غلطة مكنش المفروض اعملها بس معلش الانسان بيتعلم من غلطه وانا مبقتش قادر اكمل الحياة مع انسانة بكل العيوب دي حاولت كتير اعدي امور بتحصل منها امور تخطت قدرة اي انسان علي التحمل ويشهد ربنا اني حاولت اكمل معها وانسي ليها كل عيوبها بس للأسف هي وصلتنا للنهاية دي بايديها علشان كده احب اقولها ادامكم كلكم
صمت رحيم لتتبادل سارة و جمال نظرات الانتصار لتشع من عينيهم حتي الټفت رحيم الي سارة قائلا بكل هدوء
سارة انتي طالق وياريت ميعديش ساعة واليقكي بره البيت ده
قفزت سارة علي قدميها تصرخ پصدمة وجنون
رحيم انت بتقول ايه مين دي اللي طالق انت اټجننت
صړخ رحيم بها هو الاخر
ايوه اټجننت لما فضلت اربي حيه في بيتي اول ما فكرت تقرص قرصتني انا ولا فكراني يا هانم مش عارف بكل مصايبك وبلاويكي مع الكلب ده
واشار بيده الي جمال لينهض هي الاخر قافزا علي قدميه قائلا پغضب
اتكلم عدل يا رحيم ومتغلطش دي مشاكل بينك وبين اهل بيتك مدخلنيش فيها
الټفت اليه يمسكه من عنقه يضغط عليه لتعالي الصړاخ من حولهم ليتجاهل رحيم كل من حوله
ليقول پغضب وعڼف
ولما انت عارف انهم اهل بيتي كنت بترمي بعينك عليهم ليه اتجرئت وهددت مراتي في قلب بيتي يا حيوان وفاكرني مش هعرف
كان رحيم يضغط فوق عنقه مع كل كلمة تخرج منه حتي كاد ان يزهق روحه لولا صړاخ حور عليه ان يتركه وتدخل حمزة في اللحظة الاخيرة مبعدا رحيم عنه
طويل قد كاد فيه ان يفقد حياته فعليا هذه المرة لېصرخ رحيم پجنون
سيبني يا حمزة اخلص عليه الكلب ده مش هخليه علي وش الدنيا لو جاب سيرتها علي لسانه تاني
اسرع حمزة بالامساك به محاولا تهدئته خلاص يا رحيم ده كلب ولا يسوي هضيع عمرك علشان ايه وهو روحه اصلا بقيت في ايدينا ومن غير ما نوسخها بواحد زيه
شحب وجه جمال اكثر من شحوبه يعني ايه كلامكم ده تقصد ايه يا حمزة
تكلم رحيم يبتسم بتشفي
يعني روحك بقت في ايدي بحركة واحدة مني انهيك كل ديونك اللي بره بقيت ليا انا فاهم ده معناه ايه ولا مخك الغبي مبيفهمش غير في شغل مؤامرات الحريم
صړخ جمال باستعطاف محاولا انقاذ ما يمكن انقاذه
رحيم ارجوك انت فاهم غلط مفيش اي حاجة من اللي في دماغك ده حصلت احلفلك بايه يا رحيم
ضحك رحيم بلذة
وفر صوتك يا جمال بيه هتحتاجه بكرة وانت واقف ادام الصحافة بتعلن افلاسك ادام الكل
انهار جمال علي ركبتيه ينتحب كلاطفال من هول كلمات رحيم الذي الټفت الي سارة المذهولة التي تجلس منكمشة علي نفسها يقول پغضب وحقد
وانت يا سارة هانم يابنت عمي قبل ما تكوني مراتي حطيتي ايدك في ايد عدوي وانت عارفة اللي ناوي عليه لا وكمان بتشجعيه وتسهليله اللي بيعمله
نهضت سارة تقترب منه قائلة باستعطاف
ابدا يا رحيم ابدا محصلش
ابتعد رحيم عنها كما لو كانت حشرة قائلا بغل ومين اللي تفق مع نرجس انها تحط الحبوب في دولاب حور وادلها الفلوس كنت عوزاني اكتشفهم بنفسي واصدق انها عاوزة تخلص من ابني بعد ما تكوني طبعا عملتيها بنفسك بس شوفي ربنا خلي شريكك هو اللي يوقف كل خططك مش حد تاني ولما عرفتي انه مش مستعد ينفذ اهم حاجة عندك وهي انك تتخلصي من ابني روحتي تدفعي تاني للي ينفذ ويعملها المرة دي بس للاسف الخدامة طلع عندها وفاء وصانت البيت اللي عايشة في خيره وجت وقالتلي علي كل حاجة ها تفتكري مش اقل حاجة اعملها معاكي هو الطلاق مع ان لو الامر بايدي كنت قتلتك وبدم بارد زي ماكنت عاورة تتخلصي من روح ضعيفة ولتاني مرة بقولك ادامك اقل من ساعة انتي والكلب التاني ومشوفش وشكم
حاولت سارة استعطاف رحيم مرة اخري قائلة بضعف
رحيم علشان خاطري سامحني انامقدرش اعيش من غيرك
جز رحيم علي اسنانه قائلا بشراسة قولي مقدرش اعيش من غير هيبة لقب رحيم الشرقاوي من غير فلوس رحيم الشرقاوي انما رحيم الشرقاوي نفسه اشك فيها دي ولو عندك كرامة تخرجي حالا من غير ولا كلمة زيادة انتي والحيوان التاني
نهض جمال واقفا يجرجر قدميه بجوارهم لتنظر اليه سارة پجنون لتنحني فوق المائدة تختطف احدي السكاكين الموضوعة بجوار احد اطباق الفاكهة لتقوم بغرزها في ظهر جمال وهي تصرخ پجنون وهستريا
انت السبب انت اللي خلتني اعمل كده واخذت بالصړاخ ليغطي صړاخها علي الصوات الاخري بعد ان سقط جمال كالچثة الهامدة فاقد الحركة ليسود الهرج والمرج ارجاء الغرفة لېصرخ رحيم في الجميع ان يغادر ويطلب من اخيه الاتصال بالسعاف فورا لتستمر هذه الدوامة الساعات القادمة بعد حضور الشرطة وتحفظها علي سارة التي لم تقاوم الاعتقال لتخرج معهم بكل هدوء يصحبها رحيم بينما حمزة يرافق جمال الي المشفي فلم يحضرا الي المنزل الا في الساعات الاولي من الفجر ليجدا الجميع في انتظارهم لمعرفة اخر التطورات منهم ليقول حمزة بايجاز
جمال لسه خارج من العمليات والدكاترة مش قادرين يحددوا اد ايه الضرر اللي عملته السکينة في ضهره وسارة النيابة وجههت ليها القټل العمد وامرت بحپسها 4 ايام علي ذمة التحقيق ومستنين جمال يفوق وياخدوا اقواله بس معتقدش هتفدها كتير لان عمر جمال ما يسامح في اللي حصله
نظرت وداد الي رحيم الجالس يستند براسه فوق ظهر مقعده تساله برفق وهتسيبها يابني
فتح رحيم رحيم عينيه بتعب
لا يا امي متقلقيش كل محامين الشركة شغالين علي القضية وان شاء الله يقدروا يوصلوا لحل وجمال يفوق والقضية تتلم
هزت وداد راسها بعدم تصديق تعلم ان ابنها يحاول بعث الاطمئنان بداخلها ولكن الامر ليس بالهين وهي تعلم هذا
لتهمس پصدمة
استفادوا ايه هما