الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية ايمن الجزء الرابع

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

...... الفصل التاسع عشر والعشرون
كان يقف بجانب ابيه بداخل الشقه التى يتم تجهيزها لتصبح شركه هندسيه .... لم يتبقى سوى اسبوع على ميعاد عرسهم ولابد ان يكون كل شئ على اكمل وجه
قال والده بعد ان انتهى من وصف ما انجزه العمال بداخل الشقه 
كده قدامهم يومين بالكتير وكل حاجه تخلص ... ونجيب العفش .. المكاتب ولوازم الهندسه يا بشمهندس .... بس ما قولتليش انت اخترت اسم الشركه ولا لسه .
ليهز راسه وهو يقول 
اه يا بابا .... واليافطه هتكون موجوده بعد يومين 
انتبه الى وصول رساله على احدى مواقع الدردشه ليفتحها ويصدم بصوت غالى 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اهتذت يده التى تمسك بالهاتف ليساعده والده على الجلوس وهو يستمع معه الى كل تلك الحقائق ... حتى وصل الى ما يخص صهيب .... ليفجع الاب مما يسمع ... ومما تعرض اليه ولده من كره وحقد من انسان مريض نفسيا ... اما صهيب فقد تحجرت عيناه وظهر الشرر بها 
شعر الحاج ابراهيم ان ابنه ليس بخير فامسك يده واوقفه وغادر الشقه وذهب الى البيت وبعد ان أدخله الى غرفته اتصل سريعا على زهره التى حين عرفت ما حصل اڼهارت من البكاء ذلك الرجل الذى دمر حبيبها لاربع سنوات ... وما زال يعانى .... كل ذلك بسب الحقد والغل .... وامراضه النفسبه حضرت سريعا ودخلت اليه .... وجدته يجلس ارضا .... بعد ان قام بتكسير كل ما يمكن كسره بالغرفه وجدت ازاز منثور فى كل مكان ..... جلست امامه تنظر الى وجه المحتقن من الڠضب وعيناه الحمراء وتلك الدمعه الوحيده التى كسرت رجولته ڠصبا وغادرت عيناه وضعت يدها على يده ليبعدها بعصبيه و هو يدفعها بعيد عنه و يقول 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جيتى ليه انا مش عايزك امشى 
لتمسك يده من جديد وهى تقول 
انا مش همشى يا صهيب وانا عارف كده وبعدين انت هتخليه يهزمك تانى ... مش كفايه هزمك اربع سنين كامله ډافن نفسك فيها هنا جوه الاوضه دى ..... عمى قالى على كل كلمه قالها ده وقد ايه نجاحك ونجاح جواد بېقتله ..... وبيقهره ... عايزه يغلبك تانى بحقده وغله ... ولا هتغلبه انت باصرارك ونجاحك .... صهيب انت خرجت للدنيا تانى ... اوعى تستخبى تانى اوعى .
حاول ان يقف لتساعده هى وقف ينظر اليها وكأنه يراها وقال 
غالى كان صاحبى ... كنت بخاف عليه وبحبه ... صحيح كنت رافض كل سلوكياته لكن كنت بشوف فيه شيء كويس .... ليه يعمل كده .... فيا وفى ميما وجواد .. عملنالوا ايه 
لتحركه بهدوء بعيدا عن الزجاج الذى ازاحته بحزائها .واجلسته على السرير وچثت امامه على ركبتيها وقالت 
هو انسان مش سوى .... الى فهمته من عمى ... ان ميعرفش اهله ... وده خلى عنده عقده ... مشفش تربيه صالحه ... ولا حنان وحب زى الى انت وجواد شفتوه ... مكنش فى اب وراه يخرج راجل سوى هو كره نفسه لما اتمنى يكون زيكم ومقدرش ... ده مش ذنبك ولا ذنب جواد ..... ده ذنب اهل عديمى المسؤليه ... واختياره هو .
ظل يستمع الى كلماتها التى تطفئ ڼار قلبه وامسك يدها ليقبلها ولكن وجد بها سائل دافئ لزج فقال بهلع 
ايه ده ايدك مالها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتنظر الى يدها التى تنذف بشده وقالت كاذبه 
ولا حاجه ... دى فيها حاجات من الى انت كسرتها وملت الارض 
ليقرب يدها الى انفه وقال بعصبيه 
ده ډم ... انت مچروحه 
ثم نادا بصوت عالى على امه وقال حين دلفت الى الغرفه 
امى ايد زهره ارجوكى شوفيها 
لتتقدم امه منها وهى تمسك يدها لتنظر لها بشفقه لتشير زهره لها علامه السكوت بوضع اصبعها على فمها ... هزت الحاجه راضيه راسها بنعم وقالت 
فعلا يا بنى بس متخفش چرح صغير .... خليك بس قاعد علشان الارض مليانه ازاز وانا هبعت صباح تنضف الارض بسرعه ... وهشوف چرح زهره وتجيلك تانى .
بعد ان نرحل صديقه ظل جالسا فى مكانه يفكر فيها لقد تركها نائمه وغادر .... وتذكر امس بعد ان انتهت من الرسم ونزلى الى شقتهم ... وقفت حائره مكانها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل لينظر لها بشفقه لثوانى ثم تحولت نظراته لحب جارف حين وقف امامها وقال 
مهيره مش عايزك تحتارى .... اليوم الى هيجمعنا فيه سرير واحد لازم يكون يوم يليق بيكى .... لازم تكونى عروستى بجد .... واليوم ده قريب جدا جدا يا مهيره .
ثم امسك يدها وتوجه بها الى غرفتها فتحها وقبل جبينها ويدها وقال 
انا النهارده أسعد راجل فى الدنيا .... شكرا يا حبيبتى ... شكرا على حبك وثقتك فيا .... شكرا على كل المشاعر الحلوه الى عشتها معاكى النهارده .....
. ليبتسم لها وهو يدفعها الى داخل الغرفه وهو يقول 
يلا نامى علشان افضل راجل محافظ على وعده بدل ما اطلع عيل دلوقتى ... وهيكون منظرى نيله خالص .
اغلق الباب سريعا ليسمع صوت ضحكاها فقال 
نامى يا بنت الناسىخلى اليوم يعدى على خير 
لتقترب هى من الباب وتقول 
حاضر ... تصبح على خير 
ليجيبها من كل قلبه ورحه .
وانت كل اهلى .
ليبتسم فى سعاده اقترابها منه بذلك الشكل حلم كان يخشى عدم تحققه .... ولكنها الان بين يديه تحبه وتثق به 
مؤكد هو من انها لم يصبح كل شيء سليم بداخلها ... نغم هى امنت بحبه وثقت به صدقت حب وامنت به ولكنها مازالت تعانى من نقص فى الثقه .... هو متأكد مع اقرب موقف ستقف خائفه من النبذ ... عليه ان يذيد من ثقتها بذاتها ... وكانت فكره المرسم اول خطوه .... والباقى ياتى
عاد زين الى بلده صديقه ووقف امام مقر شركته يتوعد تلك القصيره دلف الى الداخل وهو يدعوا فى سره ان يلاقيها ووقتها لكل حاډث حديث 
وقف امام المصعد كالمره السابقه ولكنه لم يستمع لصوت خطواتها ... ولا حتى تلك الانفاس الرقيقه 
انتبه الى نفسه قائلا 
بقا هى انفاسها رقيقه يا زين ... احنى هنكدب من اولها 
دلف الى المصعد وطلب طابق صديقه ... وحين خرج منه وجدها تحمل بعض الملفات وتتوجه الى احجى المكاتب ظل على وقفته يتابعها ... رقيقه صغيره ... باسمه المحيى ... ملابسها محتشمه وحجابها طويل .خطواتها دائما يشعر بها متعثره رغم ثباتها .... تابعها بعينيه حين عودتها ليراها تدخل الى قسم المحاسبه ... تحرك ليسال الفتاه التى كانت تحدثها قائلا 
لو سمحتى الانسه الى كانت هنا اسمها ايه 
لتنظر له بشك ... فقال لها سريعا 
اصل فى حاجه وقعت منها وعايز اديهالها ... ومش عايز احرج نفسى بس وانا معرفش اسمها ايه 
لتقول له الفتاه بابتسامه لبقه 
فرح قسم المحاسبه .
ليبتسم بتشفى وشكرها ورحل سريعا .
جلس امام صديقه يخبره بكل ما قرره .... ليشجعه ايمن واخبره ان فى نفس المبنى يوجد مكتب خالى يمكنه ان يأجره .
بجد يا ايمن دى فرصه هايله .. ويا سلام بقا لو فى شقه كده قريبه من بيتك كمان 
ليقف ايمن سريعا وهو يقول 
طيب وليه .. ما شقتى موجوده ... ليه تأجر ... ليه تقعد لوحدك وانا قاعد لوحدى 
ليبتسم زين وهو يقول 
متشكر يا ايمن .... بس 
بس ايه 
ليقول زين بحرج مصتنع
كنت عايز منك خدمه صغيره .
ليجيبه ايمن سريعا وهو يربت على ركبته قائلا 
انت تآمر يا وين كفايه وقفتك جمبى فى الموضوع اياه .
ليرتبك زين لثوانى ثم قال 
بلاش سيره الموضوع ده انا بحاول انساه ... المهم ... فى بنت بتشتغل هنا اسمها فرح فى قسم المحاسبه .... انا عايزها معايا فى الشركه على مظبت الامور .
لينظر له ايمن بشك ثم قال 
انت تعرفها يعنى 
لينفى قائلا 
لا خالص انا بس شفتها كذا مره هنا فى الشركه ... وسمعت حد نداها باسمها .. بنت ملتزمه ...و محترمه .... يعنى مناسبه للشغل معايا .
ظل ايمن ينظر لصديقه طويلا ثم قال .
تمام يا زين ... بس زى ما انت قولت هى محترمه وملتزمه وبقالها سنين بتشتغل معايا هنا ... ومش هقبل ابدا باى تجاوز معاها .
ليقف زين امام صديقه وامسكه من ملابسه ليقف هو الاخر وقال 
انا زين الجاسم محتاج انك تقولى الكلام ده
ليبعد ايمن يده عن ملابسه ويعيد ترتيبها وهو يقول ببرود يشابه برود صديقه 
زين الجاسم لاول مره ېكذب .
وتحرك من امامه ليمسك الهاتف قائلا 
ملك لو سمحتى اطلبيلى الانسه فرح قسم المحاسبه
رغم معرفتها بان خديجه هى من ستهتم بامر وجبه الغداء الا انها لم تستطع ان تظل جالسه ... وقفت تعد الكب كيك لان محمد يحبه ... و قامت بإعداد الجيلى من اجل مريم ... وصنعت قالب كيك كبير من اجل محمود و عادل .... و وقفت تعمل بجهد شديد فى صنع صنيه البسبوسة بالمكسرات التى تعشقها خديجه 
فى نفس الوقت كانت خديجه تمم على مزاق الطاعم ... فلقد اعدت اليوم وليمه كبيره على زوق جميع افراد العائله ..... نادت بصوت عالى على محمد قائله 
انزل اسأل طنط مريم عندها لمون لان الى عندى خلص 
ليشعر محمد بالغرابه ولكنه نفذ كلمات امه ونزل وطرق باب مريم لتفتح الباب له بابتسامه رائعه وقالت 
تعالى يا محمد .
ليشعر بالغرابه هو اخيه توأم متماثل حتى والده احيانا يختلط بينهم فقط امه من تميزهم بسهوله 
لاحظت وقفه وعلامات الاندهاش تملئ وجه فقالت 
مالك يا حبيبى فى حاجه 
ليقول لها ببرائه 
هو حضرتك عرفتينى ازاى .
لتبتسم وهى تقول 
انت شعرك انعم من شعر محمود ... ده غير ان انا سمعت ماما وهى بتنادى عليك .
ليهز رأسه بنعم ثم قال 
ماما بتسأل عند حضرتك لمون لان الى عندها خلص 
لتمسك يده وتدخله وهى تقولر
اه عندى تعال ... بس انا عايزه منك خدمه ممكن 
لم يجيبها ... لتنظر له قائله 
هتسعدنى .
ليهز الطفل رأسه قائلا 
اكيد .
لتمسك علبه كبيره بها الكب كيك تعطيها له وقالت 
طلع دى لماما ... وانزلى تانى .
نظر الى العلبه ثم لها وقال 
بس ماما
لتقول له بهدوء وابتسامه ناعمه 
استاذنها لو قالتك لا خلاص متنزلش تانى ... متفقين .
ليز الطفل راسه بنعم ... وتحرك وبين يديه علبه الكب كيك وكيس صغير به بعض حبات الليمون .
صعدت مريم بمفردها رافضه ان تصعد مع عادل حتى لا تشعر خديحه باى سؤ مهما كان 
كانت تحمل بين يديها صنيه البسبوسه التى لم تعطيها لمحمد مع باقى الاغراض الذى نقلها هو نيابه عنها 
استقبلتها خديجه

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات