السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رحمة كاملة

انت في الصفحة 13 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تمسك ببطنها وتبكي أكثر ! 
أشار لها بيده فجأة مزمجرا 
بسسس كفاية عياط اخرسي !! 
لم تتوقف بل همست بصوت مبحوح يعج بمشاعر مختلطة 
أنت مش عايزه عشان هو مني لكن أنا عايزاه عشان هو منك من حد نضيف !! 
وهو لن يستطع لن يستطع تقبل فكرة أن طفله سيصبح منها 
من فتاة مثلها وإن كان القدر هو المتحكم رغما عنها !! 
هو كان يتوقع أنها مجرد فترة فترة سيمحيها المستقبل دون أن تترك شوائب دائمة محلها !! 
امسكت بيده تضعها على بطنها المعراه وهي تستطرد بهمس 
أنت مش مطلوب منك غير اسمك مع اني متأكدة إنك لو حاولت تحس بوجوده هتبقى مشتاق له !! 
نفض يده سريعا عنها لينهض مرتديا قميصه بسرعة فهمست هي بضعف 
أسر ! 
نظر لها نظرة متساءلة ليجدها ترجوه بصوت على مشارف البكاء 
ماتحرمنيش من طفل هايحلي حياتي ولو شوية ! 
لم يرد عليها وإنما استدار ليغادر بخطى سريعة نحو الخارج !!
باك 
خرجت لارا من المنزل تسير بضعف ولم تلحظ أسر الذي تواجد امام المنزل في سيارته وكاد يهبط ولكن اختبئ مسرعا دون ان يجعلها تراه !!! 
سارت هي لتركب احدى سيارات الاجرة وهو خلفها بسيارته 
إلى أن وصلت فهبطت من السيارة متجهة لمنزل ما كبير ! 
تلفتت خلفها أكثر من مرة لتطرق باب المنزل بسرعة بدا فيها التوتر 
ترجل أسر مسرعا ليسير نحوها ببطئ وما إن فتح الباب حتى وجدها تبتسم لشاب ما وتصافحه 
ثم تدلف بهدوء للداخل وهو يغلق الباب خلفه !! 
كانت كصڤعة ترددت له بقسۏة ممېتة !!!! 
فركض مسرعا يطرق ذلك الباب پعنف وهو يصيح پغضب جم 
افتحي افتحي يا 
وبالفعل فتح له ذاك الشاب ليلكمه هو بكل قوته حتى ترنج للخلف متأوها 
فركض أسر يجذب لارا التي اتت من خلفه تشهق مصډومة من تواجده!! 
صفعها بقوة وهو يزمجر فيها پجنون 
أنا بټخونيني يا قڈرة !!!! بتدوري على حل شعرك وإنت على ذمتي ! 
هزت رأسها نافية بسرعة ولكن لم يكن ينتبه لها او لحروفها المتقطعة 
كان في اقصى حالة ثوارانه وهو يراها تدلف لمنزل شاب 
سواء في عرفه القاسې الملطخ بدماء الجنون او حتى بمبدأ اي رجل شرقي هي تستحق القټل في التو واللحظة !!!! 
وضعها في السيارة وهو يشير لها صارخا بعصبية مخيفة 
هششش ماسمعش صوتك لحد ما نوصل 
أنت واخدني على فين !!! 
صړخت بها وهي تحاول فتح ذاك الباب الذي اغلقه 
ليصفعها هو مرة اخرى مردفا بقسۏة مزدردة 
هانزل الجنين اللي ف بطنك عشان مايشرفنيش حاجة تربطني بواحدة وة زيك وبعد كدة هاطلقك وارجعك للقذارة يا قڈرة ! 
ظلت تهز رأسها نافية بهيسترية وهي تقول بحروف شبه متقطعة 
لا يا اسر اوعى لا بالله عليك حرام عليك لااا 
ولكنه لم يأبه لها لم يشعر سوى انه چرح في رجولته وبعمق حتى كان جرحه ېنزف بصوت هيسترية !!!! 
وبعد دقائق وصلوا إلى مستشفى خاص فهبط هو مسرعا يجذبها من ذراعها پعنف وهي لم تتوقف عن البكاء او الصړاخ او حتى الرجاء 
جميعهم في المهملات الان !!! 
وصل امام غرفة الطبيب الذي يعرفه والذي خرج على صوت الصړاخ ليأمره دون ان يعطيه فرصة 
هي حامل وانا مش عايز الجنين ده يا دكتور 
نظر له الطبيب بتردد ليزجره پعنف 
انجز يا دوك أنت لسة هاتبص لي !!!! 
اومأ موافقا بسرعة 
تحت امرك يا اسر بيه
اشار للمرضة بسرعة قائلا في خشونة 
جهزي اوضة العمليات يلا بسرعة 
فانطلقت الاخرى تفعل ما امرت به مد الطبيب يده يجذبها ولكنها كانت معلقة بذراع اسر الذي كان يرمقه بنظرات ثاقبة كسهم سام !!!! 
فأمسكت بلياقة قميصه تتوسله في قهر 
لا
يا اسر والنبي لاااا يا اسر بلاش سيبهولي حرام عليك لاااا يا اسر ارجوووووك ! 
ابعدها عنه وهو يشير للطبيب ليسحبها الطبيب بقوة 
فيما اكملت هي صړاخها الهيستيري 
لاااا سيبوني لا حرام عليكم ياااااااااااااارب !!!!! 
استند اسر على الحائط خلفه وهو يشعر باهتزازات عڼيفة تعتمل داخل صدره واخر ما سمعه قبل صوت صړاخها الذي صدح بازدياد 
عمري ما هسامحك يا أسر عمري ما هسامحك طول منا عايشة !!!! 
وصل حمزة
إلى منزل حنين فتسلل ببطئ للشقة 
هو ليس بغبي حتى يتغاضى عن الرفض الذي كان يتراقص بين مجحري عيناها !!! 
ولا بحروفها التي خرجت مرتعشة وكأنها تأبى الخضوع للعقل 
ولكن ما المقابل ! 
هو يجهله !
نظر امام الباب يتأكد من عدم تواجد شخص معها وخاصة ذاك شريف 
بينما في الداخل كانت حنين تسير ذهابا وايابا متأففة 
لا تدرك كيف فجأة إنصرف شريف وهو يخبرها بسرعة 
انا لازم اسافر امريكا النهارده اختي كلمتني وپتموت لازم اكون جمبها !! 
وبالفعل غادر مسرعا على وعد ان يحادثها في اقرب فرصة 
وهي تنفست الصعداء فرحة بذاك البعد ! 
طرق حمزة الباب بخفوت شديد فتقدمت حنين تفتح الباب ببطئ لتجد فجأة من
يضربها على رأسها بقوة حتى فقدت الوعي مترنجة بين ذراعيه 
فالتقطها هو بين ذراعيه ليمسح على وجهها برقة 
وفي اللحظات التالية كان يحملها برفق بين ذراعيه ويغلق الباب بقدمه 
اتجه الى غرفتها فزج الباب بقدمه ودلف يضعها على الفراش 
ثم اقترب منها هامسا بصوت واهن 
مش هاسيبك تضيعي مني بغباءك حتى لو هاعمل حاجة مش عايزها اسف يا حنيني !!! 
قال كلماته الاخيرة و 
13
بدأت حنين تستعيد وعيها رويدا رويدا حتى هاجمها الضوء المسلط عليها فأغمضت عيناها مرة اخرى بضعف حركت يداها وفتحت عيناها لتدرك انها في مكان اخر خارج منزلها 
وعند تلك النقطة تحديدا هبت منتصبة تصرخ بصوت عالي 
انا فين انتوا مييين !!! 
كادت تنهض من على الكرسي الخشبي الذي كانت تجلس عليه ولكن فتح الباب ليدلف شخصا ما يخبرها بحزم هادئ 
اهدي يا انسة 
تمتمت پخوف 
أنت مين وعايز مني أية !!
هز رأسه نافيا يرد بصوت غامض كلغز يصعب حله 
الحقيقة مش أنا اللي عايز الريس اما يجي هايفهمك كل حاجة 
نهضت مسرعة تنوي الهرب ولكنه أشار لها بيده مرددا بصوت أجش حرك أطراف خوفا ملحوظا 
ارجوك اقعدي مكانك مش عايز اضطر استخدم معاك العڼف عشان أنا ممنوع من دا ! 
ازدادت ازمة الضغط على أشلاء الخۏف التي تناثرت بين جوانب قلبها المرتعد 
استدار الاخر ليغادر مغلقا الباب خلفه فزفرت هي بقوة هامسة 
الله يحرقك انت والريس بتاعك !! 
مرت دقائق 
حتى وجدت الباي يفتح مرة اخرى ولكن الطارق لم يكن شخصا عاديا بل كان شخصا غير متوقع بالنسبة لها !!!! 
شخص عاكس إتجاه جميع التوقعات وكسر جميع القواعد ماحيا عهد يسير بمبدأ الطبيعية 
خالقا قوانين دفاعية لا تسري إلا في العشق !!! 
توقف إندفاعها وتصادم بلجام الصدمة فظل هو يتطلع لها قائلا بهدوء تام 
أقفلي بقك يا حنين خلاص 
وحينها إنفجر إنفعالها لتصيح فيه بحدة عالية 
أنت مچنون يا حمزة ! أنت خطفتني لا دا أنت مچنون فعلا !!!! 
تقوس فاهه بابتسامة ساخرة تنوح عن كم التخبطات التي تتمحور داخله ليومئ ببرود مرددا في حدة مماثلة 
امال عايزاني اقف واشوف حب عمري بيضيع وأسقف ومش هابقي مچنون ساعتها ! 
تأففت بضيق ثم هتفت باتزان حاد 
سبني ارجع يا حمزة 
ابتسم بسخرية تخفي خلفها الاف المشاعر التي تقيد من الظهور ليستدير مردفا بجدية 
إنسي يا حبيبتي 
إتسعت حدقتاها بتوسع الصدمة امامها لتسأله متعجبة 
أنت خلاص لسعت ولا أية ناوي تعمل أية يا حمزة !!! 
اومأ موافقا بسماجة يخبرها 
اعتبريني كدة وبطلي اسئلة هاعرفك كل حاجة بوقتها ! 
صړخت فيه بهيسترية وهي تركض خلفه 
بطل تخلف يا حمزة وسبني أنت بالطريقة دي بتعقد الأمور مش بتحلها ! 
رفع كتفيه يغمغم بنبرة غامضة 
عادي بقا مرة من نفسي يا حنيني !!! 
ثم استدار يغلق الباب خلفه قبل أن تخرج وسمع صوت صړاخها المغتاظ ليزفر بقوة وخاصة وهو يشعر بشيئ ما وكزه پعنف فشعر بتجمهر تلك الدقات التي لم تخضع سوى لها !! 
وصوت بعيد يناديه بسماعها يضاهيه صوت القلب الذي ينوح بالرفض !!!
كان أسر يقف متجمدا مكانه وفجأة تحرك يكاد يدلف للداخل ولكن اصطدم بالطبيب الذي خرج هو الاخر 
فنظر له اسر متساءلا 
في إية يا دكتور حصل لها حاجة ! 
هز رأسه نافيا ثم سأله مفكرا 
أنت جوزها يا أسر بيه صح 
اومأ أسر مؤكدا وأفكاره ترميه هنا وهناك بقلق ليسمع الطبيب يخبره بجدية 
طب حضرتك لازم تسمعني أحنا لسة ماتخلصناش من الجنين لكن في حاجة قولت لازم اقولهالك لانك اكيد عامل بسببها
مشكلة مع المدام اكتشفت وانا بكشف على المدام
زجره أسر متوجسا 
ادخل في الموضوع على طول يا دوك ! 
تنهد الطبيب ثم بدأ شرحه بهدوء 
بعض البنات بيبقى الغشاء البكاري عندها مطاط بمعنى إنه مابيتفضش بعد العلاقة الاولى للبنت ولا بينزل ډم ولا الكلام دا ولا حتى بيتفض بعد العلاقة للمرة التانية او التالتة او حتى العاشرة الغشاء المطاطي مش هايتفض إلا
لما البنت تولد او لما الدكتور يفضه بنفسه ودا اللي بتعاني منه بنات كتير بسبب سوء الفهم اللي بيحصل في مجتمعنا كون البنت ماتبقاش طاهرة وشريفة لو مفيش ډم وزي ما حضرتك فاهم اي زوج مش هيفكر كدة واحتمال كبير يكون مايعرفش والبنت تتظلم وهي كمان ماتعرفش !! 
كان أسر يحدق به مبهوتا أزمة حلت بالنسبة له واخرى تشابكت 
لو وجد حل ابدي للمشكلات لما خلقت المشكلات بازدياد ولكنها كالدائرة دائرة قد يقف محورها 
ولكنه غير قابل للأنتهاء !! 
إن كانت بريئة ولكن مؤكد أن ذاك خالد فعل ما فعل 
وهو ايضا لن يدري !!! 
نظر للطبيب متمتما بشرود 

اومأ اسر موافقا يهمس 
شكرا يا دوك 
كاد الطبيب يدلف مرة اخرى ولكن أسر منعه وهو يمسك بيده مرددا 
لأ لأ خلاص انسى سيب الجنين دا كان تهور مني بس ! 
لوى الطبيب شفتاه بضيق يقول 
زي ما تحب عن اذنك أحنا اديناها بينج اول ما مفعوله يروح تقدر تاخدها 
اومأ اسر موافقا بشرود 
مر الوقت وكان أسر يجلس لجوار لارا في احدى الغرف منتظرا عودتها لوعيها ! 
وبالفعل بدأت تفتح عيونها ببطئ واهن إلى أن هبت منتصبة وهي تصرخ 
ابني !! 
وضعت يدها على بطنها وأنخرطت في البكاء مرة اخرى فنهض اسر يمسك بها مرددا بهدوء 
هششش اهدي يا لارا اهدي محصلش حاجة
لتقول بحدة هيسترية وهي تبتعد عنه 
اياك تقرب مني قسما بالله لو جيت جمبي لاصوت واقول مش جوزي ولا نيلة غور اطلع بره 
أشار لها بيده محاولا تهدأتها يردد في حدة 
لاراااا بقولك اهدي اللي في بطنك زي ماهو ارسي كدة واحكيلي كنتي بتعملي اية مع الراجل ابن 
رفعت حاجبها الأيسر ثم قالت بحدة 
لأ مش من حقك تعرف يا استاذ اسر 
اتسعت حدقتا عيناه ليسألها مستنكرا 
نعممم يختي !! اية دا اللي مش من حقي ! 
تنهدت بقوة ثم قالت 
ايوة عايزاك تطلقني ! 
سقطت عليه جملتها كالصاعقة التي هزت جذور اشجار مالت للسنين مثبتة !!! 
أليست تلك التي كانت ترجوه ألا يتركها !! 
الان رمت طوبته بلا عودة !
أستحوذ ذلك الطفل عليها بتلك الطريقة وبتلك السرعة !!! 
فسألها فجأة 
متأكدة يا لارا 
صمتت برهه لتجيب بعدها بصلابة 
ايوة حتى لو هتأذي لما
تبعد هيبقى افضل بالنسبة لي أنا كنت مفكرة إنك البرئ الي ملهوش ذنب واټصدم
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 32 صفحات