رواية مسلمي كاملة
تحت البيت سحب نفس ودخل العمارة طلع علي فوق من غير ما يبص في أي ركن فيها وقف قدام الباب وخبط وعقله مشتت من اللي حصل والظروف الجديدة اللي قابلته ...
خرج من شروده علي فتح والدته للباب وهي بتبصله بقلق
انت كويس يا حبيبي
مسلم هز راسه وسألها باستفسار
أيوة بتسألي ليه
سهير ردت عليه بصوت تايه
مسلم هز راسه بفهم ورد عليها يطمنها
حصل عندي ظروف منعتني اجي بدري
سهير لامت نفسها انها بتكلمه من علي الباب وقالتله
تعالي نتكلم جوا
مسلم دخل وراها وقفل الباب وهي سألته باهتمام امومي
ظروف ايه اللي حصلت يا حبيبي
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها بنبرة مليانة حزن وندم
سهير عيونها لمعت من الفرحة وضحكت بسعادة ومسلم بصلها باستغراب وسألها
ايه الفرحة دي كلها
سهير بصتله بعتاب ووضحت سبب سعادتها
انت مش عايزني افرح وانا هشيل ابنك او بنتك علي ايدي
مسلم ضحك بتهكم واتكلم بضيق
متفرحيش اوي قالتلي هتنزله عشان توجعني عليه!!
سهير شهقت پصدمة ولطمت علي صدرها واتكلمت بنبرة سريعة
مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع
عايزاني اعمل ايه يعني في ايدي ايه اعمله
سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول
في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة
مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها
مسلم حط ايده علي وشه بنفاذ ص مسلم بر وقال
ولو رفضت!
سهير شالت أيده من علي وشه وردت عليه باصرار
تحاول مرة واتنين وعشرة انت عارف يعني ايه الست تحس ان امانها مع الراجل اللي بتحبه يروح منها فجاءة إحساس صعب جدا وخصوصا انها لسه صغيرة يعني مشافتش اللي يخليها بالحكمة اللي تتقبل المواقف دي انت ظلمتها بطلاقك منها يا مسلم هي ملهاش ذنب يا حبيبي لازم تعمل المستحيل وترضيها عشان يوم ما ابنك يجي للحياة يلاقي
أميرة خرجت من اوضتها وسهير اتفاجئت بشنطة هدومها معاها قامت وقفت وسألتها بفضول
انتي راحة فين
أميرة بصت لمسلم اللي اتولي مهمة الرد هو وقالها
أميرة هتقعد معايا في الفيلا شوية
سهير بصتله بذهول وبصت لاميرة واتكلمت بنبرة مهزوزة
وهتسبيتي يا اميرة
ماما أميرة محتاجة تغير جو سبيها تقعد معايا ولما تبقي كويسة هجيبهالك ها ياست الكل قولتي ايه
سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت جامد وردت عليه من بين عياطها
وانا هقول ايه بس المهم تكونوا كويسين
مسلم اخد شنطتها وقالها
هستناكي تحت
أميرة هزت راسها بموافقة ومسلم نزل أميرة بصت لسهير بندم واتكلمت بنبرة مهزوزة
لو مش عايزاني ارو...
سهير قاطعتها بردها
لا روحي لو هتكوني كويسة هستحمل بس عشانك
والاتنين عيطوا جامد سهير بعدت عنها وقالت لها
خلاص بقت كفايانا عياط يلا روحي وخلوا بالكم من بعض
أميرة اكتفت بهز راسها ونزلت وقفت علي اخر درجة في السلم وبصت علي الارض وكأن دياب لسه موجود لسه فاكرة وهو بيقول لمسلم قول لاميرة اني حبيتها أوي
مقدرتش تمسك دموعها اللي نزلت ڠصب عنها حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها يمكن تقدر تنزل وتخرج لمسلم ومع اول ما حركت رجليها رجليها فلتت وقعت علي الأرض واڼهارت في العياط وفضلت تردد بصوت مخڼوق
وانا كمان حبيتك اوي قولي اعيش من غيرك ازاي عرفني ازاي اصدق انك مش موجود خلاص انت مش بتحبني يا دياب لو كنت حبتني كنت وفيت بوعدك ووقفت قدامهم كلهم بس انت اخترت الحل السهل سيبتني ومشيت..
مسلم دخل علي صوت أميرة واتفاجئ بوضعها وكلامها اللي ۏجع قلبه بخطوات سريعة وقعد قدامها وهي بصتله بعيون بتلمع من من الدموع
ابن عمك ضحك عليا وعشمني بحبه وفي الاخر مشي ومش لاقياه!
قوتة اڼهارت قدام كلامها اللي لمس وجعه اللي بيجاهد يداريه وقالها
مش عارف اواسيكي ازاي لاني واقع في نفس المكان ومش قادر اطلع منه
حل الصمت بينهم لدقايق قاطعه وقوف مسلم
قومي نمشي
أميرة قامت وقفت وخرجت معاه بصت علي ملامح الحارة قبل ما تمشي منها..
بعد ساعة من ركوبهم العربية وصلوا الفيلا مسلم ركن العربية قدام الباب واتفاجئ بأميرة نايمة نادي عليها بصوت هادي
أميرة اصحي إحنا وصلنا ..
أميرة قلقت علي صوته ونزلت من العربية وهي بتبص للمكان باهتمام مسلم ابتسم لها وقال
المكان عجبك
أميرة هزت راسها بمعني اه ودخلوا الفيلا مع بعض دخلوا الأوضة اللي مسلم وصي بتوضيبها مخصوص عشانها حط شنطتها علي الأرض وسألها
هتنامي
أميرة ردت عليه باختصار
أيوة
وقالها
تصبحي علي خير
وانت من أهله
قالتها أميرة بنبرة ممتنة ومسلم خرج بعد ما اطمن عليها دخل اوضته بارهاق شديد حاسس بيه وقبل ما يغمض عيونه قرر أنه يعمل اللي قلبه وعقله اتفقوا عليه ..
صباحا رقية صحيت من النوم ولبست وهي مقررة تروح الشغل وتجهد نفسها بكل الطرق عشان تتخلص من الحمل لأنها متأكدة أن محدش هيوافق أنها تنزله ..
سعيد قابلها وبص لها بعتاب
هو ده اللي اتفقنا عليه امبارح
رقية ردت عليه بفتور
بابا لو سمحت سيبني انزل الشغل أنا مش هقعد في البيت أنا ما صدقت خرجت
سعيد هز راسه بيأس من محاولاته الفاشلة معاها وهي مشت خطوتين ورجعت بصتله واتكلمت باستغراب
حضرتك مش هتتحايل عليا اني منزلش
سعيد رد عليها باختصار
انتي حرة
سابها ودخل اوضته وهي استغربت تصرفه اللي عكس توقعاتها تماما فادي خرج من الأوضة ولحق رقية قبل ما تمشي
صباح الخير يا روكا
رقية بصت لفادي جامد وابتسمت له لما تخيلت أنها ممكن تضايق مسلم بيه
صباح النور ممكن توصلني الشغل
فادي ضحك ورد عليها بمرح
هتدفعي كام
رقية اتصنعت الضيق وردت عليه بهزار
مادي
فادي اتفاجئ بردها وقرب منها وقالها
!! وعايزاني اوصلك
رقية سابته ومشت واتكلمت وهي بتخرج من الباب
مش عايزة خلاص
فادي لحقها وهو بيضحك
عليها
استني هوصلك واكسب فيكي ثواب
رقية بصتله بتهكم وسبقته علي تحت وصلوا الجريدة ورقية أصرت أنه يوصلها لفوق وهو عارضها
بلاش مش عايز اعملك مشاكل
رقية حاولت تقنعه بلطف
مفيش مشاكل هتوصلني وتمشي علي طول
فادي بصلها لوقت وهو بيحاول يفهم إصرارها اللي ملوش غير معني واحد سحب نفس وهو بيحرك راسه بموافقة وهي ظهرت له فرحتها عكس البرود اللي جواها من نحيته..
في التوقيت ده مسلم كان قاعد في مكتبه وشارد في أفكاره قبل ما ياخد أي خطوة يندم عليها بعدين لازم يعمل حساب لكل اللي بيدور في عقله ومن غير تسرع ولا استعجال في قراره
أنتبه لدخول رقية المكتب ومعاها فادي ملامحه احتدت بضيق وردد
هي اللي جنت علي نفسها ..
سحب نفس وخرج برا مكتبه بخطوات ثابتة و وجه كلامه لرقية بنبرة جامدة
انتي ايه اللي جابك مش الدكتور طلب منك ترتاحي!
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه باندفاع
أنا حرة انزل أو منزلش شئ ميخصكش!!
فادي حاول يدخل بينهم وينهي أي توتر
استاذ مسلم ياريت لو سمحت تحط حدود بينك وبينها طلاما هي مش حابة اي لغة حوار بينكم
مسلم هز راسه باستنكار ومبصش نحية فادي وكمل كلامه لرقية
مش هتبطلي تعندي مش فاكرة اخرة عنادك وصلتنا لإيه ولا نسيتي
رقية اتهزت من كلامه وعيونها لمعت بتأثر بس جاهدت أنها متعيطش قربت منه واتكلمت بتحذير
لا منستش أنه عرفني أنك واحد وبتستغني بسهولة!!
مسلم لأول مرة يحس اللي عمله مكنش متوقع أنها تكون شيفاه ندل في حين أنه كان بيهرب من كل اللي حواليه نظرته ليها طالت وهو عايز يقولها أنه مش ندل و..
أفكاره اتقطعت لما شاف فادي وبيهمس لها
رغم اني كنت وسيلة تضايقيه بيه بس تمام أنا همشي انتي ميتخافش عليكي
مسلم مستحملش ومسك فادي من قميصه بعده عن رقية وبصله بتحذير
انت ازاي تسمح لنفسك كده
فادي غمض عيونه بنفاذ صبر ورد علي مسلم بنبرة هادية يستفزه بيها
رقية بنت خالتي ولا حضرتك مش عارف
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وقبل ما يرد عليه رقية قاطعته
انت بتحاسبه بصفتك ايه
مسلم سحب ايده من علي قميص فادي والټفت لرقية وحط أيده في جيبه ورد عليها بمنتهي الثبات
بمناسبة اني رديتك وبقيتي علي ذمتي تاني!!
رقية اټصدمت وعيونها وسعت بذهول من كلامه وحاولت تعارضه
رديتني!! هو بمزاجك تسيبني وتردني
مسلم قرب وبصلها بتحدي
هو بمزاجي أيوة
رقية حاولت تتماسك ومتفقدش أعصابها رغم كده ارتفعت نبرة صوتها
وده حصل امتي أن شاء الله وانت نايم!
مسلم رد عليها بتلقائية وثقة
أنا قدامك اهو وبقولك رديتك لذميتي
رقية اڼهارت وصوتها ارتفع جدا وهي مش مستوعبة تصرفه
انت بأي حق تعمل كده انا مش لعبة في ايدك انت..
رقية مقدرتش تكمل كلامها واڼفجرت في العياط فادي
تعالي معايا
مسلم سحب ايده فادي من رقية وضغط عليها
جامد وحذره
ايدك جنبك وفكر بعد كده مية مرة قبل ما
فادي خرج عن هدوئه ومسك مسلم من ياقة قميصه واندفع فيه بنرفزة
انت فاكر نفسك مين عشان العجرفة اللي بتتكلم بيها دي!
مسلم ضحك له ببرود وبحركه سريعة من رجليه كان فادي واقع علي الأرض مسلم ملامحه احتدت ورد عليه بصوت عالي
أنا مسلم الليثي لو متعرفنش أسأل عليا..
مسلم الټفت لرقية ومسك دراعها وهو بيقولها
أمشي قدامي
رقية حاولت تسحب دراعها من بين أيديه
مش هتحرك من هنا
مسلم وحذرها من اللي ممكن يعمله
لو متحركتيش هخلي كل اللي واقف يشوف أنا هقدر انزلك ازاي
رقية بصت حواليها واتفاجئت بكل زمايلها في المكتب بيبصوا عليها حست بإحراج شديد من نظراتهم وبلعت ريقها بتوتر مسلم تاني وسألها
ها هتمشي ولا
رقية بصتله ودموعها بتتسابق في النزول ومشت جنبه من غير اي رده فعل وصلوا العربية ومسلم فتح لها الباب وقال
اركبي
رقية سحبت أيدها منه وبصتله بتحدي
مش هركب
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق واتكلم بعصبية
بطلي عناد واركبي
رقية هزت راسها برفض تام
مش راكبة!!
مسلم اندفع فيها بكل قوته
قولت اركبي
رقية اټرعبت من نبرته وردت عليها وهي بټعيط
حاضر..
ركبت العربية بهدوء ومسلم قعد في مكانه الټفت وبصلها وهي اتفاجئت عيونها وسعت بذهول وسألته بتردد
هتعمل ايه
مسلم مردش عليها وشد حزام الأمان من جنبها ربطه ورجع مكانه تاني واتحرك بالعربية ..
بعد ٤٥ دقيقة وصلوا للفيلا رقية كانت بتتفرج علي المكان في صمت ومحاولتش تسأله عن سبب وجودهم هنا كانت مرهقة ودايخة وعايزة تنزل من العربية بأي طريقة يمكن تحس بشوية راحة ..
مسلم وقف العربية ونزل فتح لرقية الباب وبصلها
انزلي..
رقية نزلت بهدوء وده كان عكس توقعات مسلم كان متخيل أنها هتعارضه زي ما بتعمل رقية وقفت ومسكت بطنها بالم وهو سألها باهتمام
مالك
رقية مردتش عليه وهو هز رأسه بيأس ڠصب عنها ودخل بيها الفيلا رانسي ومجدي كانوا بيفطروا في أوضة السفرة مسلم دخلهم وقال
صباح الخير
رانسي اتفاجئت بوجود رقية وبصت لها پصدمة مجدي رد عليه بود وعيونه علي رقية
صباح النور رجعت بدري