رواية مميزة القصل الثامن
ألقى مراد تحية المساء على ليلى ثم قال بصوته العميق موجها حديثه لها
أسيا لو سمحتى ممكن ثوانى كنت عايزك فى حاجه !..
أرتبكت ملامحها وعلت دقات قلبها تلقائيا لمجرد سماع صوته الأجش يتحدث إليها قبل أن تومأ برأسه لها موافقة على مضض وتتحرك خلفه إلى خارج الغرفه أحتضن كفها وقام بسحبها خلفه دون حديث أما هى فسارت معه داخل الممر حتى بدايه الدرج ووقتها فقط قامت بقطع الصمت وقالت مستفسرة بنعومه
ابتسم لها بأبتسامته الهادئه والتى تجعل قلبها يقفز من موضعه ثم قال وهو يحنى رأسه نحوها
فى حد عايزك تشوفيه ..
أبتسمت بعمق فظهرت غمزتيها الساحرتين على الفور
يلا عشان منتأخرش ..
أومأت برأسها موافقة دون حديث ثم أستأنفت سيرها جواره وأصابعهما متشابكة بقوة ومع كل خطوة تخطوها نحو الخارج يزداد معها فضولها ولكنها أثرت الصمت حتى لا يظنها طفلة صغيرة وبعد فتره قليلة من السير لاحت أنوار الأسطبلات من بعيد شهقت أسيا بعدم تصديق ثم سألته متمتة
غمز لها بأحدى عينيه ثم قال بمرح
أنتى تعرفى عنى أنى بضيع وقت !!..
لم تكن تستمع إلى ما تفوه به فعينيها ظلت معلقه بتلك الرماديتين التى تشع سحرا من نوع أخر سحرا يجعلها مکبلة بخيوط غير مرئية و بأقل حركه منها لا تقوى معها على الهرب أو المقاومة ضغط مراد فوق كفها مشجعا ثم قال بحماسة وهو يجرها إليه
تبعته حتى الداخل ودقات قلبها تزداد أرتفاعا من شدة الترقب حتى توقفا أمام فرسه المفضل براق شهقت أسيا بسعادة ثم سألته وعيونه تلمع بحماس
مراد !!! ده بقى كويس !!..
أومأ لها هو الأخر رأسه موافقا بسعادة ثم سألها وهو يمسح على ظهر جواده بشغف
تحبى تلمسيه !..
تراجعت خطوة للخلف بتوتر ثم قالت بقلق
مد يده لها مشجعا ثم قال بثقه
مټخافيش .. أنا معاكى ..
كانت كلمته تلك كفيلة بجعلها تسير فوق جسر من الزجاج وليس لمس جواد ما رمقته بنظره واثقه ثم تحركت فى أتجاه الفرس رافعه يدها ومستعدة للأقتراب منه تحرك مراد من أمامها ووقف بجسده خلفها ثم قام بأحتضان كفها وبدء يحركها بترو شديد فوق ظهر جواده حتى أرتخت عضلات جسدها بين يديه قال وهو لازال محافظا على أحتضانه لها
انهى جملته وقام بفرد كفها ووضع فوقه بعض قطع السكر والتى ألتقطها عند دخوله ثم قام بتقريب كفها من فم الفرس وكفه موضوعه أسفل يدها لدعمها صهلل الجواد مرحبا بسعادة بالغه وبدء على الفور فى ألتقاط أولى قطعه من كفها أجفل جسدها بمجرد أقتراب فم الجواد منها فسارع مراد يهمس داخل أذنها ليهدئها
حركت رأسها جانبا تنظر إليه بوله غير عابئه بالجواد الذى ألتهم كل ما فى يدها دفعه واحدة ففد وقعت تحت تأثير كلماته ولم يعد لما حولها وجود أو أهميه فقط دقات قلبها التى تدوى عاليا حتى ظنت أنها وصلت إلى مسامعه وبعد فترة من تحديق كل منهما بالأخر سألها مراد بنعومة
تحبى تركيبه !..
قاطعته معترضه بحزن
أنت عارف