رواية مميزة القصل الثامن
قائله بخجل
ممكن نتحرك عشان منتأخرش عليهم !..
وهو يشير إليها إلى الأمام لتتحرك معه .
فى منزل العامل البسيط وقف مراد يراقب بشغف شديد كل حركه تصدر منها وعيونه تلمع فخرا بصغيرته التى أصبحت الأن طبيبة ماهرة أما عنها هى فقد وقعت فى غرام المولودة الصغير منذ اللحظه التى وقعت عينيها عليها وبعد فحصها والتأكد من سلامتها قامت بحملها بين ذراعيها رافضة الأنفصال عنها أو تركها تابع مراد مشهد الصغيرة داخل أحضانها وداخله يموج بألاف من المشاعر المختلطة هل سيأتى يوم وتقوم بحمل صغيرتهم مثلما تفعل الأن طفله رقيقه تشبهها فى جميع تفاصيلها لم يحدث أن تمناها من غيرها منذ صباه !! ربما يبدو إليه حلم بعيد مجازا يسعى إلى تأكيده ولكنه أقسم بعدما أتت إليه الفرصه أن يجعله حقيقه ولكن أولا سيعمل على جعلها تقع فى حبه مثلما فعل هو منذ سنوات مضت .
زى ما قلتلك مټخافيش .. ده عرض طبيعى بيصيب معظم الأطفال حديثى الولادة .. أمشى بس ع التعليمات اللى فهمتهالك ولو حصل أى حاجه بلغينى وأنا هكون عندك على طول ..
غمغمت والدة الطفله شاكرة بأمتنان شديد ثم دعت الله أن ينعم عليها وعلى زوجها بالذريه الصالحة أبتسمت أسيا بخجل دون تعقيب متجنبة النظر إليه ثم سألتهم وهى تعتدل فى وقفتها أستعدادا للرحيل
نظر العامل وزوجته إلى بعضهم البعض نظرة ذات مغزى قبل أن يجيبها عبد الله قائلا بحبور
أحنا لسه مكتبنهاش .. وبصراحة بعد اللى حضرتك عملتيه معانا أحنا عايزين نسميها أسيا .. ده بعد أذنك طبعا ..
شهقت أسيا بعدم تصديق والټفت برأسها تنظر لمراد الذى كان يتابع الموقف فى صمت ثم قالت بسعادة شديدة
أجابتها زوجته قائله بأعجاب
ده شرف ليها .. وإن شاء الله تكون حلوة زى حضرتك فى كل حاجه ..
ودعتهم أسيا بسعادة ثم تحركت تسير إلى الخارج بجواره ولازالت أثار الفرح تملئ وجهها وفى الخارج هتفت أسمه قائله برجاء وهى تنظر إلى ضوء القمر المنير الذى يزين السماء بنجومه المتلألئه
نظر إليها بتردد فسارعت تقول بتوسل
عشان خاطرى .. القمر شكله حلو أوى والمسافة مش بعيدة .. حابة أمشى ..
حرك رأسه على مضض موافقا ثم أشار لرجاله بالتحرك خلفهم بعدما أحتضن كفها وبدء فى السير جوارها بصمت
وأثناء سيرهم تسائل وهو يتفحص ملامحها المشرقة
قد كده مبسوطة عشان طلبوا يكون أسم البنت على أسمك !..
طبعا فرحت .. أحساس جميل أنك تشوف طفل جميل أسمه على أسمك .. والأجمل لو ربنا رزقك بطفل من اللى بتحبه وشريكك فاجئك وخلى أسمه على أسمك ..
ظل مراد يحدق بها بشرود هل تعلم تلك الحالمة الصغيرة أن ذلك ما كان يفكر به أيضا لقد أتخذ على نفسه عهدا فى اللحظة التى رأى الطفلة بين يديها أذا من الله عليه وأكرمه بطفلة منها أن يطلق عليها نفس أسم والدتها وتصبح هى الأخرى أسية قلبه