رواية جامدة الفصل 19-20
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل ١٩ ٢٠
تلومني الدنيا إذا أحببته كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته كأنني أنا التي للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته وفي مياه البحر قد ذوبته
كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علقته تلومني الدنيا إذا سميت من أحب أو ذكرته
كأنني أنا الهوى وأمه وأخته
تضاربت مشاعر روجيدا مابين حب وخوف هى تهاب تلك المشاعر التى اقتحمتها هى تخشى ان تعيد تلك التجربه مره اخرى فيكفيها ماضى ارهقه الجراح والالم فكيف لها ان تنسى فمن احبته خذلها بكل ما يملك
كانت روجيدا تفكر كثيرا حتى اتى المساء وسط شرودها اقتحم عزلتها والدتها التى ما ان رأتها بكامل عافيتها حتى ركضت تحضتنها وقالت بلهفه ولوعه ام
تأوهت روجيدا نتيجه اندفاع جين وقالت پتألم الله يسلمك بس براحه بالله عليكى
ابتعدت جين سريعا اسفه يا حبيبتى اسفه
ابتسمت روجيدا وقالت ولا يهمك ثم اكملت بعبوس انتى ايه اللى جابك ينفع تتعبى نفسك
امسكت جين يدها وظلت تقبلها بدموع وقالت ينفع يعنى مجيش اشوف بنتى حبيبتى
ربتت روجيدا على يدها وقالت بنتك حبيبتك بخير
قاطعت فاطمه ذاك اللقاء الحار بين الام وابنتها وقالت ب إبتسامه سعيده
فاطمه روجيدا يابنتى الف سلامه عليكى يا حبيبتى
روجيدا الله يسلمك يا طنط فاطمه تعبتى نفسك وجيتى ليه
فاطمه بعتاب انتى بتقولى ايه عيب هزعل والله انتى زى بنتى واكملت بخبث ومرات ابنى
جاسر طبعا انتى بقيتى مراتى
روجيدا پغضب مصطنع متدخلش بينى وبين ماما ثم اخرجت له لسانها بطفوله
ابتسم جاسر ابتسامه ساحره جعلت روجيدا تسرح قليلا فى معالمه الجذابه والتى تزداد جاذبيتها ما ان يذوب الثلج الذى غلف قلبه فهى باتت تعلم جاسر ولو قليلا فخلف ذلك القناع الجامد طفل ولكنه ينتظر من يساعده على اخراجه
جين يلا ياقلبى عشان تستريحى
اماءت روجيدا بالنفى وقالت لأ انا لسه قايمه من النوم قبل م تيجى
تنحنح جاسر وقال طب انا همشى بقى
رفعت فاطمه احدى حاجبيها وقالت ب إندهاش هو انت جايبنا عشان تمشى انت
جاسر بجديه فى شغل عاوز اخلصه قعدت كتير هشوف ورايا ايه وهرجع مش هتأخر
عبست روجيدا وقالت بنبره خجله خليك يا جاسر هما هما يومين وهخرج وبعدها روح شغلك براحتك
جاسر مش هتأخر ساعتين بالكتير وهاجى ع طول
اما جين وفاطمه كانا يتابعان الموقف ب إندهاش رهيب ثم قالت جين بصوت خاڤت مستعجب
جين هو ايه اللى بيحصل بالظبط
وضعت فاطمه يدها على الاخرى امام بطنها بحركه شعبيه وقالت ب إستنكار
فاطمه والنبى ياختى م اعرف
كاد جاسر ان يرحل الا ان روجيدا امسكت يده وقالت بخفوت
روجيدا جاسر عاوزه اطلب طلب
جاسر اطلبى
روجيدا بجديه عاوزاك تخلى ماما وانكل يحيى يسافروا بكره
جاسر بنبره مستعجبه يسافروا ليه
روجيدا عشان خاطرى اسمع الكلام وهفهمك
رفع جاسر منكبيه وقال ب إستسلام زى م تحبى
روجيدا بخجل شكرا
جاسر متقوليش شكرا انتى مراتى
روجيدا وقد احمرت وجنتيها وقالت بخفوت طيب
جاسر بمزاح و من امتى الكسوف دا ان شاء الله
عادت روجيدا لنبرتها الساخطه وقالت جااااسر امشى
جاسر ب إندهاش مصطنع يا ساتر بتتحولى بسرعه انا
ماشى
ضحكت روجيدا وقال مع السلامه
خرج