رواية جديدة القصل 39-40
مش فاضية..طب أقولك ع حاجة..هوريهالك
قام مصطفى بمهاتفة جاسر بمكالمة فيديو...لتظهر هى مکبلة من يديها وقدميها..وحتى فاها ملثم.
هوى قلب صاحبنا بين قدميه..خوف..ړعب..فزع..نظراته نطقت بجميع معاني الخۏف..أحس وكأنه كالمشلۏل عاجز..زوجته بين براثن ذئب..كيف لها الخلاص..جاءه صوت مصطفى وهو يقهقه
مصطفى إنسى مراتك يا جاسر..
ضحك مصطفى بشدة ثم قال بنبرة هادئة
مصطفى ما بلاش تقول حاجة مش هتعملها...
أغلق مصطفى الهاتف...بينما جاسر لم يعد يشعر بما يدور حوله..ثم فجأة زعق بصوت مټألم..
جاسر روجيدااااا
نادها عسى تأتي..عسى تخبره بأن كل ذلك كابوس..علها تأخذه في أحضانها..علها تنتشله من تلك الحالة البائسة..ناداها ولكن لا من مجيب........
أتعلمون الألم الذي يعتصر فؤادك بين ضلوعك!..كيف هو فقد الحبيب..أعشتم معاناته!..ۏجع أدم يختلف عن ۏجع حواء..دموع الرجل تعني إنهيار..وإنهيار الرجل..يعني نهاية العالم..
عودي..حبيبتي عودي..
ظل جاسر يردد تلك المقولة..أنتهى العالم وأفنى بعد رحيلها..المۏت ببطئ مثل السم..تجرعه رغما عنه..أيام وأيام يبحث بلا فائدة..تجول العالم بحث عنها..في كل مكان خطړ على باله..يشعر پألم يعتصر فؤاده..ضاعت حبيبتي..ضاعت من جعلتني حرا..ضاعت من أحببت الحب من أجلها..ضاعت من أماتت في عيني جميع النساء..
تحرك صابر ناحية غرفة صديقه..رأه نائما في وضع الجنين..يبكي..عيناه أصحبت جمرتين مشتعلتين من كثرة البكاء يكاد يقسم أنها ستتحول للبياض..جلس على طرف الفراش وربت على كتفه وقال بصوت ملئ بالحزن
جاسر .....
صابر بحنو طب قوم صلي وإدعي..قوم صلي يا جاسر
لم يتحرك ساكنا..ولكن مع كثرة الألحاح وافق على مضض..نهض وتوضئ وصلى..دموع تجري كجريان النهر..شهقات طفل..لم يتخطى عمر الخمس سنوات..ظل يدعوا ويدعوا...يبدو أن أبواب السموات كانت متفتحة..فما أن إنتهى من صلاته حتى وجد هاتفه يصدح برقم خاص..توجه ناحيته وأجاب بلهفة
ستيف نعم إنه أنا
جاسر بنبرة أكثر تلهفا أعثرت على شئ
ستيف بسعادة نعم..إنهم في مصر...
في أحد التجمعات السكنية بمدينة ٦ أكتوبر
جلست نيرة تفكر مع نفسها..فمنذ أيام عديدة ألتقت ب الطبيب أكرم الذي سرعان ما أخذها معه منزله ومنذ ذلك الحين وهو يعتني بها جيدا..فاقت من شرودها على صوت مفتاح يوضع بالباب..ويدلف أحدهم سرعان ودلف أكرم..قال ب إبتسامة
نيرة وعليكم السلام..عشر دقايق وأحط الأكل ع السفرة
بادرها أكرم قائلا سيبك من الأكل دلوقتي أنا عازوك ف حاجة مهمة..
نيرة بتساؤل خير
إتجه أكرم ناحيتها ثم جلس بجوارها على الأريكة وقال
أكرم أكيد أنتي بتسألي أنا بعمل كل دا ليه
هزت كتفيها بلا مبالاه وقالت عادي
نتهد أكرم وقال لأ لازم تعرفي...أنا بحبك يا نيرة
إنتفضت نيرة ثم قالت بحدة أنت إزاي تقول كدا تعرفني منين عشان تقولي كدا.
سارع بوضع يده على فمها وقال
أكرم أهدي..نيرة أنا أعرفك من زمان..من أيام لما كنا ف الجامعة
عقدت مابين حاجبيها وقالت جامعة!!
أماء برأسه بقوة وقال أه..وكنت بحبك من أيامها..بس إنتي سبتي الكلية ورحتي إتجوزتي ومن ساعتها ومعرفش عنك حاجة..ولما جيتي العيادة حسيت إني ملكت الدنيا..حسيت إن فيه أمل جديد..
عقدت يديها أمام صدرها وقالت بتركيز
نيرة كمل
تنحنح أكرم وأكمل ولما قابلتك ع الطريق وحكيتيلي إنك