رواية جديدة القصل 39-40
هربتي ..ساعدتك مش عشان حاجة..ساعدتك عشان إنتي تستاهلي المساعدة
رمقته بنظرات قويه وقالت
نيرة إنت عاوز توصل لإيه!!
نظر بعينيها وقال بصراحة مفرطة إتجوزيني!!!
بشقة جاسر
فغر فاه كالأبلة وقال بشئ من الغباء
جاسر مصر!!بلدي
ستيف بضيق هذا ليس وقت الصدمة..أسرع لزوجتك وسأرسل لك الدعم فورا
فاق جاسر وقال بجدية حسنا أبلغني المكان فورا
أمسك جاسر سترته ومفاتيح سيارته ثم أخرج شئ ما من درج الكومود ثم هرول إلى الخارج...لمحه صابر الذي إنتفض سريعا وقال
صابر خير يا جاسر
جاسر بسعادة لاقيتها
صابر وقد تهللت أساريره بجد
تحرك جاسر ناحية باب شقته ثم دلف للخارج وقال بصوت عال
جاسر مش وقته يا صابر
صابر وهو يركض خلفه أنا جاي معاك
جاسر ماشي
جاسر إتصل بكل الحرس يجيولي ع العنوان دا بسرعة
الحارس بصرامة أوامرك يا جاسر بيه
وبالفعل قام الحارس بعدة إتصالات كي يحث زملاءه على الحضور..تحركت الكثير من السيارات بسرعة چنونية..حتى يصل للعنوان المنشود...
في أحد الطرق الزراعية بقرية صغيرة..
كانت تجلس هى وتضم ساقيها لصدرها وحاوطتهم بيديها..وتبكي بصمت رهيب..منذ أيام عديدة لا تعرف عددها وهى هنا..كيف دخل شقتها..وكيف أختطفها لا تدري..فقد تم كل شئ بسرعة..حدث كل ذلك في لحظات..تحيط بطنها الصغير بيدها حتى تحمي جنينها من براثن الذئب
بجسدها كدمات..إثر مقاومتها له..فقد حاول الأعتداء عليها ولكنها قاومته بشراسة..إنتهت بغرز أحد القطع الخشيبة المتناثرة في كتفه مما دفعه للإبتعاد..
مصطفى مالك يا حبيبتي خاېفة ليه
إنكمشت على نفسها أكثر ونزلت دموعها بكثرة ولم ترد..إقترب هو أكثر وقال بشئ من المكر
مصطفى متعيطيش..إنتي عارفة إني بحبك أد إيه..إنتي بتاعتي وبس..كل اللى فيكي ملكي..جسمك..شعرك..شفايفك..قلبك..كل دول ليا وبس
روجيدا بس..حيوان وقذر..أوعى تفكر إني خاېفة أنت أخر واحد ممكن أخاف منه..أنا بقرف منك..حيوان حتى إني بظلم الحيوان لما بشبهك بيه
قهقه مصطفى بشدة و مازال يقترب ثم قال پشهوة
مصطفى الله..شرسة..طلعي القطة اللى جواكي..فاكرة لما أخدت منك..نظر لها نظرة من أمخص قدميها حتى رأسها بنظرة جريئة وقحة
نظرت له ب إشمئزاز وإحتقار ثم نطقت وعلى وجهها علامات نفور وإمتعاض
روجيدا أنت مريض نفسي..أنت مريض ولازم تتعالج..يا....يا ټموت..وموتك ع إيدي
نظر لها مصطفى بنظرات شيطانية وقال
مصطفى أنا مريض بيكي..وأنتي هتعالجيني..هتعالجيني..زي ما عالجتيني قبل كدا...
بخارج ذلك الكوخ
وصلت سيارة جاسر وحرسه..وقفت السيارات بعيدا عن الكوخ حتى لا يتم كشف أمرهم..كان جاسر قلبه يخفق بشدة..قفد ماټ قلقا على زوجته ها هو على بعد خطوات منها..بعدما تفشى سړطان اليأس قلبه..أمسك مسدسه وقال بنبرة تحمل الشړ
جاسر اللى يقابلكوا أقتلوه..مفيش تفاهم..أنا عاوزها تقلب ډم
الجميع بنبرة مطيعة أوامرك يا جاسر بيه
تحرك الجميع وعلى رأسهم جاسر الذي كام يركض وكأنه في سباق للعدو..ركض وكأنه يسمع صرخاتها المستغيثة..ركض وقلبه يطرب قلقا..خوفا من أن الأوان قد فات..ركض بكل ما أوتي من قوة..ركض وبقلبه رجاء ألا يحدث لها شئ..ركض وكأن عقله يملي عليه شئ قبل قلبه...أنقذها من براثن الذئب
بداخل الكوخ
نظرت له روجيدا پخوف بائن..فقد لمحت نظرته الشيطانية التي إعتادت عليها من قبل..تراجعت للخلف تلقائيا..خوفا من أن تتمد أياديه وتصلها..
أما هو فقد تخطى الخطوات الفاصلة بينهما في قفزتين..أمسك رسغها بقوة وجذبها بشدة ناحيته..ثم ألقاها على الفراش..وسط صرخاتها التي كانت تصم الأذان..لم تتوسل..ولكنها إكتفت بالصړاخ والټهديد
روجيدا أبعد