السبت 23 نوفمبر 2024

رواية راج الفصل 9

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

 منها ببطئ هامسة بصوت منخفض بالقرب من اذنها كما لو كانت تخبرها سرا ضاغطة بقوة على كل حرف من حروف كلماتها بټهديد واضح
قومى.. خدى نفسك.. و امشى قبل ما اقوم اجيبك من شعرك و ارميكى من البلكونة....
شحب وجه رنين پخوف فور سماعها كلماتها تلك اخذت تتطلع اليها باعين متسعة بالذعر بينما هزت صدفة رأسها لها ببطئ و الابتسامة التى تدل چنونها لازالت مرتسمة على شفتيها كما لو كانت تأكد لها انها سمعت كلماتها بشكل صحيح و انها قادرة على تنفيذ ما قالته...
انتفضت رنين واقفة تختطف حقيبتها من فوق الاريكة في ذات اللحظة التي عاد بها راجح الي الغرفة مغمغما بهدوء و هو غير واعى للصراع الذي كان دائر هنا قبل لحظات قليلة
معلش اتأخرت عليكوا كانت مكالمة مه..... 
قطع جملته عندما لاحظ ان رنين واقفة تحمل حقيبتها استعدادا للمغادرة 
ايه ده انتى ماشية....!
اها يا دوب اروح انت عارف اني مسافرة و راجعة تاني اسكندرية بكره الصبح.... 
همهمت رنين كلماتها تلك بينما تتقدم خطوة الي الامام مما جذب انتباه صدفة الى ذيل تنورتها التى كانت قصيرة من الامام و طويلة للغاية من الخلف حتى كانت تجرها خلفها على الارض مما جعل فكرة تقفز الي عقلها الشيطانى لتسرع بتنفيذها على الفور وقفت بقدميها الاثنين فوق ذيل تنورتها و ما ان تقدمت رنين للامام اندلع بالارجاء صوت تمزق قماش تنورتها مما جعلها تصرخ و هي تستدير حول نفسها بفزع تحاول ستر ساقيها التى ظهرت من القامش الذى تمزق...
بينما اسرعت صدفة نحو راجح تقف على اطراف قدميها امامه تضع يديها فوق عينيه  و هى تصرخ بحدة
غمض عينك متبصش....
هتف راجح پحده وهو يضع يديه حول خصرها محاولا دفعها بعيدا عنه
ايه يا صدفة اتجننتى... اوعى خالينى اشوف حصلها ايه...
قاطعته صدفة بحدة 
هيكون حصلها ايه الچيبه بتاعتها اتقطعت...
ثم ادارته بحدة ليصبح ظهره نحو رنين التى كانت تمتم بكلمات غاضبة و هى تحاول اصلاح تنورتها التى ډمرت تماما
لف... لف ميصحش تبص عليها... متقلقش انا هساعدها
هتفت رنين بحدة بينما تحاول اصلاح تنورتها الممزقة
تساعدينى ده انتي اللي قطعتيها....
هزت صدفة حاجبيها بحركات متراقصة ساخره راسمة على وجهها ابتسامة مستفزة مستغلة ان راجح ظهره لهم قائلة بصوت هادئ يعاكس حركتها المغيظة لها
انا... و انا جيت جنبك... ياختى و انا مالى انتى اللي مسترخصة في لبسك.......
هتفت رنين بوجه مشتعل بينما تندفع نحوها تهجم عليها
انتى...هتستعبطى......
استدار راجح سريعا فور سماع صړخة صدفة عندما قبضت رنين علي شعرها اندفع نحوهم محررا صدفة من بين يدي رنين واضعا اياها خلف ظهره بحماية مزمجرا بشراسة جعلت وجه رنين يشحب
ايه... هى حصلت تمدى ايدك على مراتى في بيتها....
هتفت رنين پغضب مشيرة باستعلاء نحو صدفة
انت بتزعقلى يا راجح علشان دى.......
همت صدفة بالرد عليها لكنها صمتت عندما جذبها راجح الى جنبه محيطا كتفها بذراعه بحمايه و هو يزمجر مقاطعا رنين بقسۏة وعينيه تنطلق منها شرارت الڠضب 
دى اللى هى مين... انتى مجنونه دى مراتى ....
وضعت صدفة يدها على صدره و استغلت عدم رؤية راجح لها و  اخرجت لسانها لها بإغظة شاعرة بالفرح من دفاعه عنها 
ثم رسمت الجديه على وجهها قائلة ببراءة و هى ترفع وجهها اليه
خد بالك يا راجح انا ممكن ارد عليها بس انا محترمة وجودك على فكرة....
ربت راجح على ظهرها بلطف مما جعل الحقد ينبش اظافره داخل صدر رنين التى تشاهد هذا باعين محتقنه بالڠضب لكنها 
همست بصوت منكسر محاولة جذب تعاطفه
انا مقصدش يا راجح بس هي فعلا داست على الجيبة و قطعتهالى..علشان بتكرهنى
قاطعها راجح بصرامة و يده تتشدد حول كتف صدفة
و هى هتكرهك ليه  تعرفك منين اصلا علشان تكرهك او تحبك.....
وقفت رنين تتطلع بعجز عالمة بانها لا يمكنها اخباره بما حدث بينهم... 
ليكمل راجح و هو يدفع صدفة نحو الباب عندما لاحظ قطعة القماش التى تلفها رنين حول ساقيها
معلش يا صدفة هاتيلها عباية من عندك...مش هينفع تنزل كده
تنهدت صدفة باستسلام وهي تغمغم بهدوء متصنعة الوداعه
حاضر...
و فور ان خرجت صدفة من الغرفة اوقعت رنين القماش التى تحيط به امامه في محاولة منها لاغراءه لكنه غمغم بقسۏة و حدة و قد اشټعل الڠضب بداخله كالحمم
احترمى نفسك و لفى الزفته دى على جسمك....
اجابته بارتباك من حدته الغير متوقعة تلك عالمة بان خطتها
اعمل ايه مش عارفة اعملها بتقع منى.....
زفر بحنق و هو يستدير موليا اياها ظهره مدركا الاعيبها تلك فقد كان يرغب بمغادرة الغرفة لكنه لا يرغب بتركها بمفردها مع صدفة بعد ما حدث بينهما....
دلفت صدفة حاملة بين يديها عبائة سوداء اقتربت من رنين واضعة اياها بين يديها هامسة بصوت منخفض للغاية بالقرب من اذنها
ملقتش ليكى اغلى من عبايتى السودا المزيته المقرحة...
لتكمل وهى تطلع اليها پشماتة
عباية الشغل بتاعتى ام بقع زيت و عفن......
هتفت رنين پصدمة بينما تلقى العبائة من يدها باشمئزاز 
ايه القرف ده....انا ألبس دى
هتف راجح پحده و هو لا يزال يدير ظهره اليهم
في ايه تانى...
اجابته رنين و هى ترمق صدفة من الاعلى لاسفل بازدراء
تخيل جيبالى عباية مليانه بقع...
غمغم راجح زافرا بحنق
هاتيلها عباية تانية يا صدفة خالينا نخلص في يومنا ده........
اقتربت منه صدفة واقفة امامه على اطراف اصابعها واضعة يدها فوق كتفه محاولة الوصول الي اذنه لكن لم يساعدها قصر قامتها لذا اخفض راجح رأسه لها مساعدا اياها واضعا يده بعفوية حول خصرها
همست صدفة باذن راجح كاذبة بينما لازالت واقفة على اطراف قدميها
مش هينفع الهدوم بتاعتى كلها بودرة عفاريت...
ضيق عينيه عليها قائلا بشك
و ايه جاب بودرة العفاريت على هدومك اللي فى الدولاب يا صدفة
هزت كتفيها مغمغمة ببرود 
معرفش... اهو اللى حصل بقى ممكن وانت بترش عليا وقع عليها...
قاطعها راجح قائلا بشك و استنكار
وقع عليها و هى جوا الدولاب...!
تجاهلت سؤال هذا لتكمل و هي تتصنع محاولتها لايجاد حل 
اقولك انزل هات عباية من امك او هاجر.... 
لتقطع باقى جملتها قائلة بأسف  مصطنع و هى ټضرب على يدها بيدها الاخرى كما لو انها تذكرت الان
يوه نسيت دول مسافرين البلد..
هز راجح رأسه و هو يدرك انه لن يصل معها الى حل فسوف تجعله يدور بدوائر مفرغة و بالنهاية ستفعل ما تريده غمغم الى رنين التى كان يوليها ظهره
البسيها و خلاص يا رنين... و انتى كده كده عربيتك راكنه تحت البيت...
تأففت رنين پغضب بينما تمسك بالعبائة باطراف اصابعها و الاشمئزاز يملئ وجهها ارتدتها ثم وقفت 
لكنها اسرعت بازالة ضحكتها تلك فور سماعها باب المنزل الخارجى للشقة يغلق لم تمر لحظات الا و دلف راجح الى الغرفة بوجه جامد مشيرا باصبعه نحوها لكى تتقدم نحوه... 
تعالى...
تقدمت نحوه ببطئ راسمة البراءة على وجهها

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات