الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية ادهم ج7

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

زيي 
زفر ادهم بضيق وهو يضطجع على الفراش هاتفا 
_مش عارف يا حازم سلمى متعقدة من الدكاترة وممكن ترفض للسبب ده 
حازم بجديه 
_اسمع كلامي ومتعلقش نفسك على الفاضي اطلب ايدها وافقت خير وبركة موافقتش خلاص ابعد ومتوجعش قلبك زيادة 
ادهم پألم 
_خايف ترفض وتبعدني عن حياتها وعن هدى 
حازم وهو يربت على كتفه 
_انا واثق ان ربنا مش هيخذلك وخلي بالك ان الحاج عبد العزيز بيحبك واكيد هيساعدك 
ادهم بتردد 
_تفتكر 
حازم 
_ايوة اتوكل على الله وخد خطوة قبل ما حد يسبقك وياخدها منك 
شرد ادهم مفكرا قليلا ولم يشعر بحازم الذي تركه وخرج وظل هكذا لبعض الوقت حتى انتبه على عبد العزيز الذي دخل اليه ليطمئن عن احواله 
ادهم الذي حسم امره اخيرا 
_عمي انا طالب ايد بنت حضرتك 
عبد العزيز بتعجب 
_كدة على طول من غير مقدمات 
ادهم 
_انا بقالي هنا فترة كبيرة واظن حضرتك تعرف عني كل حاجة واتعرفت على والدي كمان وانا عارف كل حاجة عن سلمى يبقى ايه المانع 
عبد العزيز 
_طيب اصبر لما تخف الاول 
ادهم 
_موافقتك هي اللي هتخليني اخف 
عبد العزيز 
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..سبني شوية امهد لسلمى واشوف رايها بس خليك فاكر انها لسة متأثرة بالماضي يعني ممكن تخاف 
ادهم 
_عارف بس انا اوعد حضرتك انها هتنساه بكل اللي حصل فيه ان شاء الله 
عبد العزيز 
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..بالمنسبة احنا كلنا بكرة ان شاء الله هنروح لنجلاء بيتها واكيد انت معانا 
ادهم 
_اه ان شاء الله انا بقيت كويس واقدر اسوق 
عبد العزيز 
_لا تسوق ايه انت هتيجي معانا 
ادهم 
_ياعمي ..
قاطعته هدى وهي تركض له قافزة على الفراش بجواره هاتفة وهي تلهث 
_بابا انا مش عاوزة قول لها لا عشان خاطري 
ضمھا ادهم لصدره محاولا تهدئتها هاتفا 
_طب اهدي وفهميني في ايه 
هدى 
_دادة كريمة عاوزة
تديني الدوا اللي طعمه وحش قولها بلاش يابابا 
هنا دخلت كريمة هاتفة 
_يا لا يا هدى بلاش دلع 
ادهم 
_ايه الدوا ده يا دادة 
كريمة 
_ده الفيتامينات اللي حضرتك كاتبهولها يا دكتور 
ادهم 
_اه طيب هاتيه وانا هتصرف 
هدى وهو تخبء وجهها في صدره 
_ارميه يا بابا طعمه وحش قوي 
ادهم بحزن مصطنع 
_طيب خلاص هرميه واروح بيتي طالما انك مش بتسمعي كلامي 
هدى بفزع 
_لالالا خلاص هاخده بس بلاش تسيبني تاني 
فأعطاها ادهم الجرعة ونظر لوجهها فرأى ملامح الامتعاض تغزو وجهها فضحك على منظرها ثم سارع بدغدغتها لتعلو ضحكاتها عنان السماء بما اثلج قلب عبد العزيز وفكر انها ستكون وسيلة الضغط الرابحة في يده ان ابدت سلمى الرفض
في تلك الفترة كانت رقية تدور حول افكارها كانت تشعر بالاھانة من جديد فان يعرف الجميع مامرت به قديما شيء يمكن لها ان تتحمله ولكن ما لا يمكن تحمله هي نظرة الشفقة في عيون ابنائها كانت تسأل دوما نفسها لماذا تغيرت ياسمين فجأة واصبحت تقضي معها وقتا اطول لماذا زاد اهتمام احمد المبالغ فيه بها طبعا وما سيكون السبب سوى الشفقة على حالها الخادمة ..نعم امهم الخادمة 
عند تلك الفكرة كانت ټحطم كل ما تطاله يدها وهو تصرخ 
_لا مش خدامة ...انا مش خدامة 
اندفعت ياسمين للغرفة فلم يكن احد بالمنزل غيرها فاحمد ومها في متابعتها الدورية وابراهيم في الشركة 
حاولت جاهدة احتوائها ولكنها كانت تهذي بتلك العبارة مجددا حتى صړخت فيها ياسمين 
_قطع لسان اللي يقول عليكي كدة ..انت رقية هانم الرفاعي سيدة المجتمع الراقي ...زوجة اكبر رجل اعمال في مصر وام لاكبر جراح هنا وفي الوطن العربي كله وام لاكبر دكتور نفسي في مصر وام لمديرة شركات الرفاعي اكبر مجموعة شركات في البلد مين في مستواكي يا ماما محدش... انت اعلى وارفع قدرا من كل زميلاتك في النادي كلهم بيحسدوكي على وضعك ونفسهم يكون عندهم نص اللي عندك 
هدأت رقية قليلا تنظر لها بدموع هامسة 
_مكنتش عاوزاكم تعرفوا وانزل من نظركوا 
ياسمين وهي تسحبها معها للفراش 
_احنا بنتباهى بيكي يا ماما ولينا الفخر والعزة انك امنا وعمرك ابدا ما تنزلي من نظرنا ...طب تعرفي انا حكيت ليوسف على الموضوع كله عارف كان رده ايه 
رقية بحزن 
_حتى يوسف عرف 
ياسمين متابعة 
_قالي يابختك يا ياسمين بوالدتك ويا بخت عمي ابراهيم بيها ...الست اللي تتحمل كل ده عشان ولادها وزوجها تبقى جوهرة نادرة مش أي حد يقدر ينولها ابدا ويابخته اللي تكون من نصيبه 
رقية بتعجب 
_هو قالك كدة 
ياسمين بتاكيد 
_اه والله يا ماما حتى نفسه يقرب منك اكتر وتعتبريه زينا لكن خاېف يضايقك فبيحاول يبعد ...عارفة يا ماما انا بحمد ربنا الف مرة كل يوم على وجود يوسف في حياتي ...فرق معايا كتير حتى في نظرتي للحياة ...عارفة انا ليه مصممة انه ميغيرش سكرتيرته عشان ....
ثم انتبهت ان والدتها قد ڠرقت في نوم عميق كانت حرمت منه طوال الايام السابقة فتنهدت بحزن على حالها ودثرتها بالغطاء جيدا ثم خرجت من الغرفة وهي تقسم انها لن تسمح لاحد باهانتها مجددا ولو كان والدها فيكفيها ما فيها وما تحملته زمان ...
منذ ان انتهت متابعتها الدورية وهما في طريق العودة وكل منهما يلوذ بالصمت الذي اصبح مسيطر على جوانب حياتهما منذ تكلمت مها وسألت عن كلمات ابراهيم لرقية وما كان يقصده وصدها احمد صارخا انها امور تخصهم وانها لابد ان تتوقف عن التصرف كالاطفال وتعي لما يحدث حولها واخر المناقشة بينهما انه صړخ بها انه يشتاق لمها القديمة العاقلة الهادئة وليس تلك المچنونة الطفلة وهذا كان اكبر چرح لها فصمتت من يومها ولم تعد تحادثه كانت تنظر للنافذة بشرود تتذكر صمته هو الاخر منذ ذلك اليوم ولكن ما اثار ابتسامتها هو تذكرها ملامحه المصډومة منذ قليل والطبيبة تخبره ضاحكة ان الجنين وضعه كما في الاشعة كأنه ينام على ظهره واضعا كلا يديه خلف راسه واحدى اقدامه فوق الاخرى كمن يتابع التليفزيون واڼفجرت ضاحكة واحمد ينظر لها برهه ثم يحول نظره للشاشة في غباء 
اما احمد كان كمن يجلس على صفيح ساخن هو اراد شغلها عن كلام والديه فادعى الضيق والشجار معها لكنه يتمنى لو ترجع لوضعها وتحادثه وتركض وتضحك كما السابق لكنه انتبه لبسمتها وهي شاردة بعيد عنه فعلم حينها سبب ابتسامتها ولم يملك نفسه واڼفجر ضاحكا على المشاغب القادم في الطريق هامسا لنفسه ياجمال ايامك الجاية يا احمد والله اخرتك هتكون زميل لمرضاك في المستشفى على ايد العيلة دي ثم انتبه لمحاولة مها هي الاخرى التحكم في ضحكها فهتف بضيق مصطنع 
_اضحكي ياختي ما انت وابنك خلتوني كتلة غباء قدام الدكتورة ..انا مش فاهم طفل ده ولا لاعيب كرة 
فاڼفجرت مها ضاحكة هاتفة 
_وليه متقولش انها بنت وهتكون شبهي وهنقطع نفسك جري ورانا احنا الاتنين 
احمد مدعيا البكاء 
_يا عيني عليا وعلى بختي ھموت بالسكتة القلبية على ايدك انت وعيالك 
فتعالت ضحكتها للسماء وشاركها احمد الضحك متمنيا الا تسال عن شيء فيكفيه والدته التي انعزلت عن الجميع في انتظار قراره النهائي 
الحلقة السادسة والثلاثون 
في صباح اليوم التالي توجهوا جميعا معا كما امر عبد لعزيز في سيارة واحدة الى منزل نجلاء ومدحت بالقاهرة ورحبت بهم فاطمة كثيرا كما فرحت نجلاء بوجودهم لاول مرة في منزلها وكذلك مدحت وجلسوا جميعا سويا يتحدثون في كل المواضيع والامر لم يسلم من مرح مدحت ونجلاء المعتاد حتى رن هاتف ادهم فاجاب 
ادهم 
_السلام عليكم 
ياسمين 
_وعليكم السلام ازيك يا ادهم وحشتني قوي قوي 
ادهم 
_طب اهدي بس انت عارفة انا فين ..انا عند الدكتورة نجلاء 
ياسمين بفرحة 
_بجد انت هنا في القاهرة ..اه اكيد عشان تبارك ليها على آسر 
ادهم 
_انت عرفتي منين 
ياسمين ضاحكة 
_انت متعرفش ولا ايه ان انا وهي ومها بقينا اصحاب جدا من يوم ما عرفتنا عليها المهم انا جيالك حالا استناني 
ادهم بتردد 
_ياسمين ...هاتي بابا ومها ويوسف معاكي 
ياسمين بتوجس 
_دول بس 
ادهم 
_مع السلامة يا ياسمين 
واغلق المكالمة والټفت ينظر لسلمى وتعجب عندما لاحظ تعبيرات الشراسة غزت ملامحها لكنه سرعان ما نبض قلبه پعنف عند خاطر انها اكيد تشعر بالغيرة من ياسمين وهي لا تعرف انها اخته 
بعد مرور نصف ساعة كان جرس الباب يدق پعنف فاتجه مدحت ليفتح وهنا تعلق نظر ادهم بالباب باشتياق ملحوظ اثار حنق وڠضب سلمى وزاد اكثر عندما وجدت ادهم يقف ويفتح ذراعيه ليستقبل فتاة تلقي بنفسها بين يديه باكية وهو يضمها پعنف مربتا على ظهرها ومحاولا تهدئتها 
ياسمين 
_وحشتني قوي يا ادهم 
ادهم 
_وانت كمان وحشتيني قوي ياحبيبتي ...طمنيني عنك اخبارك ايه 
هنا همست سلمى بشيء ما لابنتها ثم تركتها لتندفع هدى غاضبة وهي تدفع ياسمين بعيدا عن ادهم هاتفة بها 
ابعدي عن بابا ..ده بابا بتاعي انا بس ...مين دي يا بابا 
هنا ضحك عبد العزيز هامسا لنفسه ابن الوز عوام ....بنت ابوكي ياسلمى بصحيح ونظرت لها ياسمين ببلاهة ثم التفتت لادهم بملامح اجرامية
وهي تجذبه من قبة قميصه متصنعة الڠضب هاتفة 
_بابا ازاي يعني انت اتجوزت من ورايا يا سي ادهم ..لا ولحقت خلفت كمان 
فضحك الجميع وهتف ادهم ضاحكا 
_يا ستي لسة والله اهدي بس انا حاسس انك على وشك قتلي 
ياسمين بمرح 
_اه طبعا ده انا ...
يوسف مقاطعا 
_يابنتي ارحمي الراجل وسبيه شوية 
ادهم معانقا اياه 
_يوسف يا بن الايه وحشتني ياجو ..ما تلم ياعم مراتك دي 
يوسف بحزن مصطنع 
_انت اخوها ومش قادر عليها انا اللي هقدر 
ياسمين بغرور 
_انا بعون الله محدش يقدر عليا 
فالټفتا الاثنان اليها وكلاهما يرفع احدى حاجبيه فاردفت 
_خلاص خلاص ياعم انت وهو انتو هتاكلوني 
ثم التفتت لهدى هاتفة بمرح 
_المهم تعالي يا قمرايه انت قوليلي اسمك ايه 
هدى 
_انا هدى وانت مين 
ياسمين 
_انا بقى ياسمين او ياسو زي ما انت عاوزة 
ادهم غامزا لسلمى 
_او عمتو 
مها بحرج 
_السلام عليكم 
الجميع 
_وعليكم السلام 
ادهم 
_ازيك يا مها اخبارك ايه واخبار حفيد عيلة الرفاعي ايه 
مها 
_بخير الحمد لله كلنا بخير 
ادهم بتعجب 
_مالك يا مها انت زعلانة مني في حاجة 
نجلاء سريعا 
_هفهمك بعدين يا ادهم ..اتفضلي يا مها على فكرة انت جيتي بيتي قبل ما تفقدي ذاكرتك ولا برده بيتي مش فاكراه 
هنا علم ادهم ما حدث لها لكنه ابدا لم يحتاج ان يسال عن السبب فكان عنده يقين انه بسبب والدته اكيد فهمس لنفسه لحد امتى يا ماما هتقضي علينا واحد ورا التاني لحد امتى بس في الوقت التي احتضنت فاطمة مها ورحبت بها وبياسمين بحرارة واستقبل مدحت يوسف فهو من اخبر ادهم سابقا بسبب اختفائه ولذلك يعرفه جيدا
ثم انتبه ادهم لنفسه وهتف للجميع 
_معلش يا جماعة نسيت اعرفكم دي ياسمين اختي الصغيرة وجوزها يوسف ومها بنت عمي وزوجة اخويا ودي بقى عيلتي يا عمي 
ابراهيم من خلفه 
_دي عيلتك بس يا ادهم 
فالټفت ادهم ليجد ابيه امامه فاندفع اليه ليقبل يديه باحترام شديد ثم اندفع في حضڼ والده الذي اخذه بين ذراعيه وكأنه يحتاج لهذا الحضن اكثر من ولده 
ادهم 
_وده بقى كبير عيلة الرفاعي والدي وتاج راسي 
ابراهيم وهو يربت على كتفه 
_وده عقل وقلب وضمير عيلة الرفاعي 
ياسمين بضيق مصطنع 
_خلاص بقى يا بابا ما انا بردو من

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات