رواية شيماء الجزء 1
نفس القسم كمان
من الاخر كده يا جودت طلع فارس من دماغك لان فارس صاحبي وعمري ما هفترق عنه.
تحدث جودت نبره غير مكترثه مخفيا خلفها حقده وغيرته من فارس يا عم انا غلطان اني جبت سيرته اصلا انا اذا كنت بتكلم وبقولك كده فده علشان انت اخويا وخاېف عليك وشايف الي انت مش شايفه وعموما انت براحتك بس ما تجيش انت ولا ابوك الحج في الاخر تندموا وتقولوا ياربت اللي جري ما كان وسمعنا كلامك يا جودت.
هتف والده موجها حديثه الي جودت بعدما استمع الي اخر جزء من حديثهم قبل دلوفه اليهم نندم علي ايه بالظبط يا جودت
اجابه جودت بنفس النبره اللئيمة ابدا يا حج انا كنت بوعي جواد وبقوله يخالي باله من فارس وما يأمنلوش اوي .
انا لو شاكك بس بنسبه صفر في الميه ان فارس واد مش كويس هو ولا ابوه انا كنت قطعت رجلهم من البلد كلها مش بس يبقي صاحي اخوك وادخله بيتي
بس هقول ايه رينا يهدي لك نفسك يا ابني
احتقن وجه جودت بنيران حقده وغيرته من شقيقه وصاحبه وغيظه من تقريع والده الدائم له ونظرته المقللة لشأنه دائمآ.
ثم وجه نظره صوب ابنه الاقرب الي قلبه شبيه زوجته رحمها الله والتي كان يتمني وجودها معه اليوم ولكن القدر له رأي أخر !!!
هتف بعيون تملؤها العبرات فرحا بابنه وهو يربط علي وجنته بمحبه ما شاء الله عليك يا جواد طالع زي البدر في ليله تمامه ربنا يحفظك ويحميك يا ابني وييسر لك امورك وافرح بيكم واشيل عيالكم انتوا الاتنين قبل ما اموت
ثم نظر الي جودت الواقف مكانه بجمود مش كده ولا ايه يا جودت
اقترب جودت بخطوات ثقيله من والده مقبلا كتفه بفتور ربنا يطول لنا في عمرك ياحج ..
مد والدهم ذراعيه يحيط بها اكتاف اولاده هاتفا بعاطفه ابويه صادقهربنا يبارك لي فيكم ويهديكم ويصلح حالكم انتوا الامل اللي انا عايش علشانه في الدنيا يعد مۏت امكم الله يرحمها
ثم وجه حديثه الي ابنه البكر صاحب الطباع الصعبه الذي يدعي الله له في كل وقت ان يهديه وينزع الكره من قلبه ويزرع فيه الخير والحنان بس فرحتي انهارده كانت هتبقي اكتر بكتير لو كنت رايح اخطب لك انت سا جودت انت الكبير واول فرحتي نفسي ربنا يهديك وتتجوز واحده محترمه وبنت ناس تصونك وتصون بيتك وتخلف لك منها عيال يشيلوا اسمك بدل ما انت مقضيها مع البنات الشمال كده .