السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء القصل 35

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بسألك إيه اللي مزعلك اوي كدا لو فيه سبب مزعلك قولي هسمعك !
هطلع أشوف سديم تكوني ارتاحتي و بعدها نذاكر سوا ولا مش هتقدري 
لم تشعر بحالها إلا وهي توافق على حديثه رغم إرهاقها طوال اليوم لكنها عجزت عن مقاومة رغبتها الداخلية بالتواجد معه بشكل مستمر لتهمس له بخجل بعد أن احترق وجهها بنيران تخبطها 
لا هقدر !!!

هنفضل كدا لامتى 
عقدت حاجبيها و أجابته بسؤال موازي له كدا إزاي 
خرجت كلماته الصريحة بجدية تامة و هو يستقم محتدا عليها بنفاذ صبر أدهشها 
يوووه هنفضل بقاا يترد على السؤال بسؤال و مش هنخلص !!!!
تركها و غادر الفراش يرتدي ملابسه لتفعل المثل و تتجه إليه بأعين متسعة مذهولة من أفعاله البربرية و طريقته مفتقدة أبسط معالم الرقي معها كأنها إحدى جواريه وليست زوجته 
فيه إيه ياآسر أنا من بدري بقول متضايق و أعصابه تعبانه بس أنا مش هعرف استحمل الطريقة دي أكتر من كدا !!!!
رفع حاجبه و تحرك تجاهها قائلا پغضب ضاري و سخرية من رفضها معاملته وصړخ بها بتشبيه قاسې كعادته معها منذ اتهامه لها بمرافقة ابن العم 
مالها بقاا الطريقة افتكر إنك مبسوطة من الوضع دا !!! أنت اللي زعلانة !!!! مش كفاية إني باجي لمراااتي في شقتها في الخفا زي بيوت !!!!!
شهقت من كلمته و اتسعت عينيها بعدم تصديق بعد أن اقتربت منه تنظر داخل عينيه و تسأله پألم دا اللي أنت شايفه أنا مبسوطة وضعنا في نظرك زي بيت !!!! أنت كنت قاصد توجعني النهاردة و أنت ..آ !!!!!
خجلت من إكمال كلماتها ليواصل ببسمة ساخرة مؤكدا ظنونها و أنا نايم معاك !! أنا برضوا قولت إنك لماحة و هتفهمي دا كويس !!!
رغم يقينه أنه أخطأ بكلماته إلا أنه واصل بقسۏة وألم من فرط نزاعه الداخلي تجاهها و تجاه عائلته و تجاه تشتته بتلك الفترة و تجاه نظراتها اللعېنة اللوامة التي لم تكف عن عتابه منذ أن عاد إليها تحرك بشعوائية بالغرفة إلى أن وصل إلى المنضدة الزجاجية و أطاح بها پعنف لټرتطم بالحائط وتهبط أرضا متناثرة حولهما و هدر معنفا إياها بعد أن عاد إليها ينظر داخل عينيها بتحدي سافر 
أنا تعبت ومبقتش طايق الوضع دا ومبقتش قادر على الكدب و الملاوعة دي كلهااا
ارتكزت نظراته القاسېة داخل عينيها الدامغة پقهر و واصل بشراسة و قد اتسمت نبرته بالټهديد 
قدامك آخر فرصة ياسديم ياتصارحيني دلوقت بكل اللي مخبياه عني سواء يخص عيلتي أو يخصك و تلمي حاجتك و ترجعي بيتنا معايا دلوقت غير كدا ... آ
همست بصوت متحشرج مطالبة إياه بإكمال عرضه إلى النهاية المحتومة و المنتظرة منذ أن تعرفت عليه غير كدا !
ظن أنها تتحدى قوته بإكمال تهديده و أنها ترى منه الضعف و قلة الحيلة أمامها مما أشعل فتيل غضبه من جديد تجاهها و أردف بسخط و حدة 
غير كدا تبقي طالق !!!!
كأنه قبض فوق قلبها بكلماته و تهديده القاسې فرت دموع قهرها منه فوق خديها و نكست رأسها أرضا تحاول استجماع شتات أمرها بعد أن تأكدت أن تلك المرة هو زاهد بلعبة الكر والفر المتبعة بينهما بل و يهدف إلى التخلص منها !
أمسكها من ذراعيها قابضا پعنف عليهما غارسا فيهما أصابعه بقسۏة و قد تراقصت عينيه الغاضبة فوق ملامحها الباكية مرددا بحنق و كراهية شديدة معترفا أنه يدرك الحقائق بعد امتنعت عن إجابته أو النظر إلي
هزت رأسها سلبا و تألمت لأجله رغم قسۏة معها لكنها تعلم أن كل أفعاله ما هي إلا رد فعل على ما يقاسيه داخليا بمفرده الآن همست من بين شهقاتها محاولة تهدئته و الدفاع عن حالها معه 
مهونتش والله ماهونت !!!! عشان كدا مقدرش اوجعك !!!!
أنا أقولك شااايف إيه!!!! شايف واحدة أنانية اعتبرت جوزها مش راجل و هراب من مشاااكله .. و إيه تاااني .. آه عاااطفي مش زي سليم الراجل اللي قد كلامه و اللي بيحفظ الأسرار معاك !!!! شايف واحدة مسحت بكرامة جوزها الأرض 
لو أنا مش راجل فأنت أخرك واحدة أنام معاها وامشي مش أكتر زي ما عملت كدا النهاردة !!!!!
تركها تحدق بأثره بصمت مطبق و قد توقفت عن البكاء و النحيب و اكتفت بمراقبته بأعين
ذابلة وهو يجمع متعلقاته و يرحل تاركا سيل جارف من إهاناته و قسوته خلفه و متجها إلى المحطة الجديدة الوالد المخادع !!!!!

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات