رواية شيماء 39
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل التاسع والثلاثون حلم !
كيف لها أن تصل إلى هذا الحي السكني ولا تعرج على طفولتها وتدلف إلى مقر برائتها ! دلفت إلى الركن الخاص بالصور الفوتوغرافية و إلتقطت صورة محددة طالما عشقت تفاصيلها صورتها مع والدها الحبيب ولكن هيهات لقد كبرت الصبية الصغيرة وترعرعت وسط طبقة تلتحف بالضلال والفساد إلى أن أصبحت موشومة بعار الاحتيال ومن الواضح أنه صك يلازمها إلى ماشاء الله !!!!
انتقلت عينيها من فوق الطفلة إلى أبيها الحبيب و ظهرت بسمة صغيرة فوق شفتيها ثم بدأت تتسع شيئا فشئ إلى أن تحولت إلى ضحكات هستيرية ختمتها دموعها التي بدأت عينيها تصبها دون توقف وضمت الصورة إلى أحضانها بقوة ثم مالت بجسدها لتتسطح فوق الأريكة على جانبها و استغرق الأمر دقائق إلى أن هدأ روعها و رفعت الصورة أمام مرمى عينيها تهمس لها وكان والدها تجسد أمامها ويسمعها
ازدردت رمقها و أغمضت عينيها الباكية ثم صمتت و واصلت دموع اشتياقها الحديث بدلا عنها !!! و بعد قليل سكنت تماما و هدأت رعشة جسدها بعد أن غفت نظرا لبذلها مجهود جسدي و نفسي مفرط في الأيام الماضية و بعد دقائق فتحت عينيها على لمسات لطيفة و كأنه هو !!! حبيبها الأول يصفف خصلاتها بأنامله كما كان يفعل في طفولتها !!!! فتحت عينيها على وسعها تحدق به بذهول أجل إنه هو يجلس على طرف الأريكة و يبتسم لها بوقار لتتسارع أنفاسها و تجتمع دموع اشتياقها داخل حدقتيها أثناء اعتدالها لتجلس بجانبه و ترمش عدة مرات ببسمة مهتزة متوترة وقد ألجمتها الصدمة ليقترب هو منها و يخرج صوته المتزن قائلا وهو يفتح ذراعيه استعدادا لاستقبالها بأحضانه وحشتيني ياقلب بابا!
خرجت من أحضانه أخيرا و كور وجهها بين راحتي يديه مبتسما لها برضا و هو يهمس لها بلطف بنتي جميلة من جوا ومن برا !
عقدت حاجبيها بعدم تصديق ثم ارتعشت يدها التي عادت تقبض على الإطار الخاص بالصورة وهزت رأسها بالنفي هامسة بصوت مبحوح مرهق لأ مبقتش جميلة من جوا وأنت زعلت مني ومشيت !
مزعلتش منك ياسديم زعلت على جمال روحك تسيبيها تتشوه وتسلمي للتيار أنا مربتش بنت ضعيفة أنا ربيت بنت يقدر الكل يعتمد عليها !
أحاطت خصره و بدأت تشكي هجره لها پألم رافضة مجاملة والدها
بس بتوجع أقرب الناس ليها وسهل