رواية شيماء بارت 34
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الرابع و الثلاثون رداء !
وقف داخل منزله السابق متشاطرا غضبه مع شقيقه يوسف أثناء انتظاره مكالمة من الرجل الذي أوكل إليه مراقبة تحركات والده بالفترة الأخيرة ليخرج فجأة عن المت المحلق بالأجواء و يردف بوجوم متحركا تجاه المنضدة الزجاجية ليلتقط متعلقاته
أنا شامم ريحة سديم في الرسايل دي !!!
سديم أو غيرهااا أهو الكلام مظبوط وهي فعلا عملاله تنازل عن نص أملاكها و طبعا ساب النص التاني للورث عشان إحنا منحسش بحاجة !!!!!
أغمض عينيه مقاوما رعشة فكيه من فرط اشتعاله الداخلي خاصة مع تحليق ذكرى والدته حول روحه في تلك الفترة العصيبة لكنه أيضا يشعر برغبة جامحة لرؤيتها خاصة بعد أن أخبره ابن عمه أنها ليست على مايرام و تلك الفرصة لن تتكرر لذلك ردد بسخط و هو يتوجه إلى الخارج
راقب يوسف ملامحه و هو يهز رأسه بالإيجاب بعد أن أدرك أنه يرغب برؤيتها ثم خفف حدة حديثه متعاطفا مع شقيقه و قال بهدوء ينافي شعوره الحالي
تمام و لو الراجل بلغك بأي حاجة قولي مش هو حدد مكانه من بدري
هز رأسه مؤكدا على حديثه وهو ينظر إلى ساعته بقلق طفيف حيث تأخر الوقت و تجاوز منتصف الليل كيف يذهب إليها و يتسبب بفزعها إن كانت نائمة أردف بشرود وهو يغادر المكان
تركه وتحرك إلى سيارته يدلف إليها متوترا من افتضاح أمره أمامها فهي تملك من الفطنة و البديهية مايؤهلها لكشف أمر مبرراته الواهية في غضون لحظات لكنه حسم أمره بعد أن انتصر اشتياقه بل و تملك من جميع مشاعره الأخرى و أدار المحرك متوجها إلى مقر يحفظه عن ظهر قلب و إن جهله عقله لأخبره قلبه بخارطة الطريق إليها !!!!
حصل حاجة ياآسر !
لم ينظر إليه بل لم ينتبه إلى حديثه من الأساس بل تعلقت عينيه بها هي تحديدا أثناء هبوطها من السيارة بهذا الرداء القصير و الكاشف عن أغلب جسدها حيث يصل إلى ما فوق ركبيتها و قد كشفت عن عنقها و كتفيها بجراءة و إثارة تكاد تقترب من إشعال فتيل غضبه و قد تحول الاشتياق إلى حنق بلحظة واحدة و فتح باب سيارته پغضب يهبط منها متحركا تجاهها بخطوات سريعة و مستكشفا الطريق حوله كأنه يتأكد أن المكان لا يحوي أعين متلصصة على جسدها الفاتن داخل فستانها الأحمر القاني الملتصق بها و لكن ما طرأ بباله أفزعه وقد وصل إليها يحدق بها بنظرات ڼارية أخافت نيرة إلى وقفت محلها تراقب تقدمه من