السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 34

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مش مستنية تطلقي رايحة تسهري معاه في نفس بوم خروجك بعد مااتخانق معايا عشانك !!!!
أنهى كلماته منتظرا تكذيبها لما تخيله رغم شعوره بندم طفيف حين رمقته بنظراتها الراكدة ثم ظهرت بسمتها الساخرة تدريجيا و همست بسخرية عاقدة حاجبيها بدهشة مصطنعة 
امممم قبل ما اقابلك كنت بسمع أسوأ الأوصاف عني وكنت بقول الناس دي متوزنش عندي حاجة ولا بتفرق معايا و مش هبرر نفسي خليني وحشة يتحرقوا هما وأفكارهم ودلوقت بقولك اۏلع بأفكارك ياآسر و مش بس كدا !
رفعت يدها عن صدره و وضعتها خلف عنقه مثلما فعل لها تردف بشراسة و قد عادت البسمة الماكرة خاصتها ترتسم فوق شفتيها 
أنت أغبى راجل قابلته في حياتي و قريب أوي هعرفك قيمة كل حرف في حقي أنت أو عيلتك !
و باغتته بدفع حذائها المدبب پغضب تجاه عظمة ساقه ليعقد حاجبيه و ترتخي يديه لوهلة من فعلتها فاستغلت ماحدث و ابتعدت عن أحضانه قائلة بنفور و سخرية 
مش عاجبك لبسي طيب إيه رأيك بقااا إني مش هلبس غير نفس الاستايل دا و هقول للأمن يمنعك تدخل هنا تاني و حياة أبوك ياآسر لأسود أيامكم و أعرفكم قيمتكم و قول لأبوك أن الورق دا بداية عشان دور القديس اللي عايش فيه مش لايق عليه !!!!
صړخ بها پغضب شديد حين تأكد أنها صاحبة الرسائل ذات الهوية المجهولة و أردف بحدة و قد امتدت يديه نحو ذراعيها قابضا عليها پعنف بعد تمكنها من الهرب منه منذ قليل 
يعني أنت اللي ورا رسايل يوسف !!!!! جبتي الورق دا منين !!!!! تعرفي إيه أصلا تااااني عننا !!!!
لم تتحدث بل اكتفت بتجاهله و جن جنونه اكوازداد ذهولها حين عاد إليها بمنامة حريرية ذات حمالات رفيعة ملقيا إياها بجانبها فوق الفراش قائلا بلهجة آمرة 
اقلعي !!!
حدقت بملامحه الغاضبة الجادة بأعين متسعة بعد كلمته و فرغت فاهها تهز رأسها سلبا بالرفض و تعود إلى الخلف بتمرد و 
جربي تلبسي القرف دا تاني وشوفي هيحصل إيه!
حاولت دفعه عنها و خدش ماظهر من صدره بأظافرها لكنه كان أسرع منها وكبل يديها معا رافعا إياهم فوق رأسها و عادت يده الأخرى تبحث عن مبتغاها لكنه توقف حين سكن جسدها أسفله و كفت عن مقاومته مستعيدة ذكرى ليلتهم الخاصة و قد تملك منها التخبط و تبخر توعدها له منذ لحظات تحرك عينيها على خصلاته المشعثة و ذقنه الغير مشذب لأول مرة و حين حل عقدة حاجبيه و استقر برماديتيه المنهكة داخل عينيها ازدردت رمقها بتوتر طفيف من استسلامها الوشيك له و قد حدث بالفعل 
صراعها الناشب بين ثنايا عقلها من كلماته القاسېة يخمد كلما !!
على الجانب الآخر وقفت نيرة تنظر پغضب جم إلى سليم الذي وقف بجسده حائلا بينها و بين باب الشقة مانعا إياها من الذهاب إلى شقيقتها و صاحت به بحدة يعد أن عجز نائل عن إقناعها بترك مساحة تفاهم بينهم 
أنا عايزة انزل لسديم حالا !!!!!
زفر سليم بنفاذ صبر من عنادها و أردف بنبرة ساخرة 
مينفعش تنزلي لسديم حالا !!! دي مع جوزها هي طالعة رحلة !!!
كتم نائل ضحكاته و أردف مؤكدا على حديثه بالظبط يانيرة مش كدا ياحبيبتي دا برضه جوزها وحقهم يتفاهموا بهدوء !!!
عقدت حاجبيها و أردفت بدهشة واستنكار وأنا لما اقعد معاهم هوقف التفاهم دا !!! مايتفاهموا قصادي و ابقا مطمنة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات